بكين وموسكو تتعاطفان مع "غزة".. الصين وروسيا تطالبان بموقف أخلاقي من قتل الفلسطينيين
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
توفر الحرب الدموية في غزة لمنافسي أمريكا الجيوسياسيين الرئيسيين، الصين وروسيا، فرصة ثمينة لحشد الدعم في جميع أنحاء العالم، مما يمكن النظامين، من تسخير موجة من التعاطف مع الفلسطينيين ووضع نفسيهما كأبطال للقيم الإنسانية والسلام.
في حين حافظت كل من موسكو وبكين على علاقات وثيقة مع إسرائيل لعقود من الزمن - حتى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استخدم لوحات إعلانية لنفسه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال انتخابات العام الماضي - فقد رفضت القوتان بشكل واضح انتقاد حماس بسبب هجوم ٧ أكتوبر على جنوب إسرائيل التي أشعلت الحرب.
ومنذ ذلك الحين، نأت روسيا والصين بنفسيهما عن إسرائيل، وركزتا على تأطير الحرب كجزء من صراع القوى العالمي ضد الولايات المتحدة، مع تقليص إسرائيل إلى ما يزيد قليلًا عن مجرد بيدق إقليمي لواشنطن.
وقال بوتين، في خطاب ألقاه الأسبوع الماضي إن "قبضتيه مطبقتان وعينيه تدمعان" وهو يشاهد القصف الإسرائيلي على غزة. وأضاف أن الجنود الروس في أوكرانيا يقاتلون نفس "جذور الشر" الأمريكية، ومعاركهم "ستقرر مصير روسيا، والعالم أجمع، بما في ذلك مستقبل الشعب الفلسطيني".
وكان خطاب الصين أكثر هدوءا، حيث تجنب شي جين بينغ التعليق العلني على الشرق الأوسط منذ اندلاع الصراع. ومع ذلك، امتلأت وسائل الإعلام الرسمية الصينية بالتعليقات التي تنتقد "نفاق" الولايات المتحدة و"التحريض على الحرب" في الشرق الأوسط، وتقارنها بمطالب بكين بوقف فوري لإطلاق النار وإقامة دولة فلسطينية.
وقالت الصين إن موقفها بشأن القضية الفلسطينية هو نفس موقف روسيا والبلدين اللذين صوتا معا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الشهر الماضي لاستخدام حق النقض ضد قرار برعاية الولايات المتحدة بشأن الأزمة.
وقال مبعوث الصين لدى الأمم المتحدة تشانغ جون، في إشارة ضمنية إلى الولايات المتحدة: "يجب على الدول أن تتمسك بالضمير الأخلاقي، بدلا من التشبث بالحسابات الجيوسياسية، ناهيك عن المعايير المزدوجة" إلى جانب القانون الدولي، وإلى جانب التطلعات المشروعة للعالم العربي والإسلامي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الصين الولايات المتحدة دعم غزة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ترمب يعلن خطته لفرض رسوم جمركية على الصين وكندا والمكسيك .. وبكين تحذره: لا أحد سينتصر في الحرب التجارية
سرايا - أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أنه سيفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 25 بالمئة على جميع المنتجات المستوردة من المكسيك وكندا، و10 بالمئة على القادمة من الصين، بمجرد تسلمه مهام منصبه.
وفي منشور على منصة التواصل الاجتماعي “تروث سوشيال”، الاثنين، اعتبر ترامب أن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز أمن الحدود ومنع دخول المخدرات وخاصة الفنتانيل إلى الولايات المتحدة من هذه الدول.
وأوضح ترامب إلى أن “آلاف الأشخاص يعبرون عبر المكسيك وكندا، حاملين مستويات غير مسبوقة من المخدرات إلى داخل الولايات المتحدة”.
وأضاف أن قافلة مكونة من آلاف الأشخاص تحاول حاليا عبور الحدود الأمريكية “المفتوحة”، ووصف ذلك بأنه أمر “لا يمكن إيقافه”.
وتابع: “في 20 يناير (كانون الثاني المقبل تاريخ تسلمه مهامه رسميا)، سأوقع الوثائق اللازمة لفرض تعريفات جمركية بنسبة 25 بالمئة على المنتجات المستوردة من المكسيك وكندا”.
وأكد أن “هذه التعريفات ستظل سارية حتى وقف تدفق الفنتانيل والمخدرات الأخرى، وكذلك الهجرة غير الشرعية إلى بلدنا”.
ولفت إلى أن المكسيك وكندا لديهما القدرة والحق الكامل لحل هذه المشكلة، مضيفاً: “نطلب منهما استخدام هذه القوة، وقد حان الوقت لكي تتحمل هاتان الدولتان تكلفة باهظة إلى حين حل هذه المشكلة”.
كما لفت ترامب إلى خطط “لفرض رسوم إضافية على المنتجات الصينية بنسبة 10 بالمئة”، مشيرا إلى فشل بكين في الحد من تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة، وخاصة الفنتانيل.
وأردف في هذا السياق: “أجريت العديد من المحادثات مع ممثلي الصين بشأن كميات كبيرة من المخدرات التي يتم إرسالها إلى الولايات المتحدة. أخبروني أنهم سيطبقون عقوبة الإعدام على تجار المخدرات الذين يتم ضبطهم، لكن للأسف لم يفعلوا ذلك أبدًا”.
بدورها حذّرت الصين الثلاثاء من أنّ “لا أحد سينتصر في حرب تجارية” بعد أن تعهّد ترامب زيادة الرسوم الجمركية على صادراتها إلى الولايات المتحدة عقابا لها على ما يعتبره عدم مكافحتها كما ينبغي تهريب المخدّرات إلى بلاده.
وقال ليو بينغيو، المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن، في رسالة عبر البريد الإلكتروني تلقّتها وكالة فرانس برس إنّ “الصين تعتقد أنّ التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والولايات المتحدة مفيد للطرفين بطبيعته”.
وأتى الموقف الصيني ردا على إعلان ترامب أنّه سيفرض منذ اليوم الأول لتسلّمه السلطة في 20 كانون الثاني/يناير رسوما جمركية بنسبة 25% على كل واردات الولايات المتحدة من المكسيك وكندا، وسيزيد بنسبة 10% الرسوم المفروضة على وارداتها من الصين، وذلك لإرغام الدول الثلاث على “وقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين والمخدرات” لبلاده.
ويحذّر العديد من الخبراء الاقتصاديين من أنّ زيادة الرسوم الجمركية ستضرّ بالنمو وستزيد معدلات التضخّم، إذ إنّ هذه التكاليف الإضافية سيتحمّلها في البداية مستوردو هذه البضائع الذين غالبا ما سيحملونّها لاحقا إلى المستهلكين.
لكنّ المقربين من الرئيس المنتخب يؤكّدون أنّ الرسوم الجمركية هي ورقة مساومة مفيدة تستخدمها الولايات المتحدة لإرغام شركائها التجاريين على الرضوخ لشروطها.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #الصين#ترامب#لبنان#بكين#اليوم#أمن#الله#القدس#غزة#الاحتلال#الثاني#الرئيس
طباعة المشاهدات: 629
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 26-11-2024 11:55 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...