شنت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان هجومًا حادًا على شرطة لندن واتهمتها بـ "المعايير المزدوجة" بعد أن أعطى رئيس شرطة العاصمة الضوء الأخضر لمسيرة مؤيدة لفلسطين يوم السبت، يوم الهدنة.

ووصف وزير الداخلية الاحتجاجات، التي جلبت مئات الآلاف من الأشخاص إلى شوارع لندن، بأنها "تأكيد بلا منازع على الأولوية من قبل مجموعات معينة ـ وخاصة الإسلاميين"، في مقال نشرته صحيفة التايمز مساء الأربعاء.



وزعمت أن رؤساء الشرطة الذين لم تذكر أسماءهم يبدو أنهم يهتمون أكثر بتجنب "الانتقادات" من التعامل مع مثل هؤلاء "الغوغاء" أكثر من ضمان السلامة العامة، وهو ما يمكن اعتباره انتقادًا مستترًا لأكبر ضابط في بريطانيا، السير مارك رولي.

وكتبت: "لسوء الحظ، هناك تصور بأن كبار ضباط الشرطة يلعبون لصالح المتظاهرين عندما يتعلق الأمر بالمحتجين".

وأضافت: "خلال فترة كوفيد، لماذا لم يتم منح المعترضين على الإغلاق أي رحمة من قبل شرطة النظام العام، ومع ذلك تم تمكين المتظاهرين من حركة حياة السود مهمة، والسماح لهم بخرق القواعد، وحتى استقبالهم بضباط يركعون على ركبهم؟"

وتابعت: "المتظاهرون اليمينيون والقوميون الذين ينخرطون في العدوان يُقابلون برد صارم، لكن يتم تجاهل الغوغاء المؤيدين للفلسطينيين الذين يظهرون سلوكًا متطابقًا تقريبًا، حتى عندما يخالفون القانون بشكل واضح؟ لقد تحدثت إلى ضباط الشرطة الحاليين والسابقين الذين لاحظوا هذا المعيار المزدوج."

وأشارت إلى "أن مشجعي كرة القدم أكثر صراحةً بشأن الطريقة الصارمة التي تتم بها مراقبة الشرطة مقارنة بمجموعات الأقليات المرتبطة سياسياً والتي يفضلها اليسار".

وقالت: "ربما يكون كبار الضباط مهتمين بمدى الانتقادات التي من المحتمل أن يتعرضوا لها أكثر من اهتمامهم بما إذا كان هذا الظلم المتصور ينفر الأغلبية. ومن واجب الحكومة أن تتبنى وجهة نظر أوسع".

وفي تحدٍ مباشر لرئيس شرطة لندن مارك رولي، وباستخدام لغة من المرجح أن تثير المزيد من الادعاءات بالتدخل السياسي في المسائل العملياتية، تابعت برافرمان قائلة: "إذا استمرت المسيرة في نهاية هذا الأسبوع، فسوف يتوقع الجمهور رؤية نهج حازم واستباقي تجاه أي تحرك من مظاهر الكراهية والإخلال بالأوضاع والاضطراب العام".

وذكر تقرير للغارديان، اليوم الخميس، أن رئيس شرطة لندن مارك رولي قد قال أول أمس الثلاثاء إنه لا توجد أسباب كافية لحظر مسيرة يوم السبت المؤيدة لفلسطين بموجب المادة 13 من قانون النظام العام لعام 1986.

وتم استدعاء رئيس شرطة لندن إلى مقر الحكومة يوم أمس الأربعاء لتقديم سبب لقراره عدم منع المسيرة المؤيدة لفلسطين ولطمأنة ريشي سوناك بأن احتفالات الذكرى السنوية ليوم الهدنة خلال عطلة نهاية الأسبوع لن تتأثر.

وبعد ذلك، اتخذ رئيس الوزراء نهجا أكثر اعتدالا تجاه هذه القضية في بيان اعترف فيه بالحق في الاحتجاج السلمي.

ووفق "الغارديان" فإن تعليقات برافرمان ابتعدت بشكل كبير عن لهجة رئيس الوزراء. وبدلاً من ذلك، شبهت وزيرة الداخلية المسيرات الأخيرة التي دعت إلى وقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحماس بالمسيرات الطائفية في أيرلندا الشمالية.

وأشارت برافرمان في مقالتها أيضًا إلى تقرير في صحيفة الديلي تلغراف حدد وجود صلة بين عضو سابق في حماس وإحدى المجموعات الست التي نظمت الاحتجاجات الأخيرة.

وكتبت: "لا أعتقد أن هذه المسيرات هي مجرد صرخة استغاثة لغزة.. إنها تأكيد على الأولوية من قبل مجموعات معينة ـ وخاصة الإسلاميين ـ من النوع الذي اعتدنا على رؤيته في أيرلندا الشمالية. ومن الأمور التي تذكرنا بأحداث أولستر بشكل مثير للقلق هي التقارير التي تفيد بأن بعض منظمي مسيرة يوم السبت لديهم صلات بجماعات إرهابية، بما في ذلك حماس".

ومن المقرر أن تبدأ احتجاجات لندن يوم السبت الساعة 12.45 ظهرًا في ماربل آرتش وتنتهي عند السفارة الأمريكية في جنوب غرب العاصمة، على بعد حوالي ميلين من النصب التذكاري، حيث ستقام فعاليات الذكرى الرسمية في اليوم التالي.

ويطالب المتظاهرون بوقف إطلاق النار في الحرب التي اندلعت الشهر الماضي..

ومنذ 34 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا على غزة دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها، وقتل فيها أكثر من 10 آلاف و569 فلسطينيا، بينهم 4324 طفلا و2823 سيدة، وأصاب أكثر من 26 ألفا و475، بحسب مصادر رسمية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بريطانيا بريطانيا مظاهرات فلسطين امن موقف سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة شرطة لندن رئیس شرطة یوم السبت أکثر من

إقرأ أيضاً:

الداخلية تكشف حقيقة احتجاز سايس لسيدة ووالدتها بسبب الأموال

كشفت الداخلية ملابسات ما تم تداوله على مواقع التواصل الإجتماعى بشأن إدعاء إحدى السيدات من قيام منادى سيارات باحتجازها ووالدتها داخل سيارتها ومنعها من المغادرة قبل سدادها مبلغ مالى نظير انتظار سيارتها أمام أحد الأندية ببورسعيد .. وعدم استجابة الأجهزة الأمنية لشكواها.

بالفحص تبين أن حقيقة الواقعة تتمثل فى أنه حال تواجد (إحدى السيدات – مقيمة بدائرة قسم شرطة بورفؤاد ببورسعيد) أمام أحد الأندية بدائرة قسم شرطة الشرق وبرفقتها والدتها تواجدت إحدى السيارات، وأعاقت تحرك سيارتها وقيامها بالتواصل مع الأجهزة الأمنية "حيث تم إزالة أسباب شكواها فى حينه"، وأثناء ذلك حدثت مشادة كلامية بينها وبين سايس "بدون ترخيص" تعدى عليها بالسب والقذف لطلبه منها مبلغا ماليًا نظير انتظار سيارتها محل البلاغ ومنعها ووالدتها من الخروج بالسيارة .

وبإستدعاء المشكو فى حقه (مقيم بدائرة قسم شرطة المناخ) اعترف بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه، وتبين عدم صحة إدعاء الشاكية بعدم استجابة الأجهزة الأمنية لشكواها.. تم اتخاذ الإجراءات القانونية .

 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • خلاف حول الأجرة.. الداخلية تكشف ملابسات فيديو الاصطدام عمدًا بأحد الأشخاص بالمعادي
  • «الداخلية» تكشف حقيقة احتجاز «سايس» لسيدة ووالدتها داخل سيارة في بور سعيد
  • الداخلية تكشف حقيقة احتجاز سايس لسيدة ووالدتها بسبب الأموال
  • البرهان١: انتقلنا من الدفاع الى الهجوم وسنرد الصاع صاعين ولن تسمعوا بمسيرات تهاجم المرافق الخدمية والمدنية
  • وزيرة التربية التقت رئيس الحكومة واطلعته على نشاط الوزارة
  • الداخلية تكشف حقيقة محاولة السطو على سيدة وزوجها بالجيزة
  • بندقية بلاستيك.. الداخلية تكشف قضية تعرض سيدة وزوجها لسطو مسلح
  • الداخلية تكشف تفاصيل اختطاف شخص بمدينة نصر
  • الداخلية تضبط مخدرات بقيمة 6 ملايين جنيه
  • في دمياط والمنيا.. الداخلية تضبط مخدرات بـ 4 ملايين جنيه