بعد عشرة أيام من التقدم الحذر، وفي مرحلة جديدة من هجومه البري المدعوم بغارات جوية مكثفة، عبر مناطق قليلة البناء أو مهجورة من غالبية سكانها، دخلت عملية جيش الاحتلال الإسرائيلي البرية مرحلة جديدة في قطاع غزة، فالجيش الذي أعلن وصوله إلى قلب مدينة غزة، يتقدم الآن نحو أبوابها، وعلى طول البحر، تزايدت التفجيرات وسمع تبادل لإطلاق النار على الطرف الشمالي لمخيم الشاطئ للاجئين، وهو معقل شاسع لحركة حماس، حيث عاش رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية لفترة طويلة، وإلى الجنوب، في حي تل الهوى الغني، حول مستشفى القدس.

 

وقال المقدم جوناثان كونريكوس، المتحدث باسم جيش الاحتلال: "قواتنا تشدد قبضتها تدريجيا على وسط المدينة"، ووصف المكان بـ"البيئة التكتيكية الصعبة"، في الوقت الذي قال فيه وزير الدفاع الصهيوني يوآف جالانت إن الجيش يتقدم إلى قلب مدينة غزة. 

وبدأت العملية البرية، التي تقتصر حاليا على النصف الشمالي من قطاع غزة، في ٢٧ أكتوبر بمناورة تطويق نظمت على ثلاثة محاور مختلفة. وإلى الشمال الغربي، اجتازت قوات من قاعدة زيكيم “الحاجز الأمني” قبل أن تتابع البحر لنحو ٥ كيلومترات إلى أطراف معسكر الشاطئ. 

وإلى الشمال الشرقي تقدمت وحدة ثانية باتجاه بيت حانون. وإلى الجنوب، أخيرًا، عبرت قوات من الفرقة ٣٦ مدرع، تسبقها كتيبة استطلاع من لواء الجولاني، لتصل إلى الساحل وتعزل مدينة غزة عن بقية القطاع. 

ويتابع المتحدث باسم جيش الاحتلال: "قواتنا تعمل على شكل مجموعات تكتيكية تجمع بين المشاة والاستخبارات واللوجستيات والهندسة، بدعم من غطاء جوي قوي". 

ويؤكد ياكوف عميدرور، مستشار الأمن السابق لبنيامين نتنياهو والخبير الآن في معهد القدس للدراسات الاستراتيجية، أن "الجيش يقترب تدريجيا من مستشفى الشفاء لكن الأمر يتطور بحذر، لأن هدفنا هو حماية جنودنا". 

وفي غياب الهدنة الإنسانية، التي لا يريد رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو أن يسمع عنها، يزعم جيش الاحتلال أنه قدم عدة "نوافذ" في الأيام الأخيرة للسماح بعمليات الإجلاء. 

وبعد شهر من اندلاع الحرب، تستمر حصيلة حملة القصف الصهيوني في الارتفاع، وبينما يزعم جيش الاحتلال أنه استهدف ١١ ألف هدف، فإن وزارة الصحة في غزة تحصي أكثر من ١٠ آلاف شهيد، من بينهم ٤٢٠٠ طفل، كما تتحدث الإدارة الأمريكية بحذر عن "آلاف" الضحايا. 

وبحسب منظمة الصحة العالمية، قُتل ١٦٠ عاملًا في مجال الرعاية الصحية منذ ٧ أكتوبر. وتؤكد وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي تستنكر مقتل ٨٨ موظفا، من جانبها أن ١.٥ مليون فلسطيني نزحوا من إجمالي عدد السكان الذي يقدر بنحو ٢.٣ مليون نسمة. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اعتداءات جيش الاحتلال حركة المقاومة الاسلامية حماس جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

سماحة المفتي يشيد بالمقاطعـة الصامدة للشركات التي تدعم الكيـان الصهيــوني.. عاجل

مسقط - الرؤية

نشر الحساب الرسمي لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام لسلطنة عُمان تغريدةً جاء فيها: سُرِرنا بما أدت إليه المقاطعـة الصامدة للشركات التي تدعم الكيـان الصهيــوني في عدوانه على الشعب الفلسطيـني المظلوم. ولا ريب أن لهذه المقاطعة دورا فعالا في مواجهة غطرسة المتكبرين، وستكون نتيجتها نصرا عزيزا تعود به حقوق المظلومين كاملة، ويتحرر به كل شبر من أسر الاحتلال.


 

مقالات مشابهة

  • غيث: بقاء ورقة الـ 50 في التداول يضع الاقتصاد في مواجهة تحديات كبيرة
  • تحديات كبيرة يواجهها السودانيون في ليبيا
  • السوداني: واجهنا تحديات كبيرة في سبيل تنفيذ مشروع "العراق الأكبر"
  • السوداني: واجهنا تحديات كبيرة بتنفيذ مشروع طريق التنمية ونحن اليوم أمام عراق جديد
  • إصابة 20 إسرائيليًّا أثناء توجههم إلى الملاجئ بعد رشقة صاروخية من حزب الله
  • ممثل حماس في طهران: الاحتلال الصهيوني عاجز عن نزع سلاح المقاومة
  • أبرز شركات الطيران التي علقت رحلاتها للمنطقة بسبب الحرب الإسرائيلية
  • جنرال إسرائيلي يكشف السبب وراء سقوط أعداد كبيرة من قتلى الاحتلال في غزة
  • سماحة المفتي يشيد بالمقاطعـة الصامدة للشركات التي تدعم الكيـان الصهيــوني.. عاجل
  • رسالة أمل من وزير الري للمصريين وسط تحديات كبيرة تواجه قطاع المياه