جيش الاحتلال يسقط في الفخ.. جنرال إسرائيلي سابق: حماس تقاتل بقوة ونواجه تحديات كبيرة
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
بعد عشرة أيام من التقدم الحذر، وفي مرحلة جديدة من هجومه البري المدعوم بغارات جوية مكثفة، عبر مناطق قليلة البناء أو مهجورة من غالبية سكانها، دخلت عملية جيش الاحتلال الإسرائيلي البرية مرحلة جديدة في قطاع غزة، فالجيش الذي أعلن وصوله إلى قلب مدينة غزة، يتقدم الآن نحو أبوابها، وعلى طول البحر، تزايدت التفجيرات وسمع تبادل لإطلاق النار على الطرف الشمالي لمخيم الشاطئ للاجئين، وهو معقل شاسع لحركة حماس، حيث عاش رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية لفترة طويلة، وإلى الجنوب، في حي تل الهوى الغني، حول مستشفى القدس.
وقال المقدم جوناثان كونريكوس، المتحدث باسم جيش الاحتلال: "قواتنا تشدد قبضتها تدريجيا على وسط المدينة"، ووصف المكان بـ"البيئة التكتيكية الصعبة"، في الوقت الذي قال فيه وزير الدفاع الصهيوني يوآف جالانت إن الجيش يتقدم إلى قلب مدينة غزة.
وبدأت العملية البرية، التي تقتصر حاليا على النصف الشمالي من قطاع غزة، في ٢٧ أكتوبر بمناورة تطويق نظمت على ثلاثة محاور مختلفة. وإلى الشمال الغربي، اجتازت قوات من قاعدة زيكيم “الحاجز الأمني” قبل أن تتابع البحر لنحو ٥ كيلومترات إلى أطراف معسكر الشاطئ.
وإلى الشمال الشرقي تقدمت وحدة ثانية باتجاه بيت حانون. وإلى الجنوب، أخيرًا، عبرت قوات من الفرقة ٣٦ مدرع، تسبقها كتيبة استطلاع من لواء الجولاني، لتصل إلى الساحل وتعزل مدينة غزة عن بقية القطاع.
ويتابع المتحدث باسم جيش الاحتلال: "قواتنا تعمل على شكل مجموعات تكتيكية تجمع بين المشاة والاستخبارات واللوجستيات والهندسة، بدعم من غطاء جوي قوي".
ويؤكد ياكوف عميدرور، مستشار الأمن السابق لبنيامين نتنياهو والخبير الآن في معهد القدس للدراسات الاستراتيجية، أن "الجيش يقترب تدريجيا من مستشفى الشفاء لكن الأمر يتطور بحذر، لأن هدفنا هو حماية جنودنا".
وفي غياب الهدنة الإنسانية، التي لا يريد رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو أن يسمع عنها، يزعم جيش الاحتلال أنه قدم عدة "نوافذ" في الأيام الأخيرة للسماح بعمليات الإجلاء.
وبعد شهر من اندلاع الحرب، تستمر حصيلة حملة القصف الصهيوني في الارتفاع، وبينما يزعم جيش الاحتلال أنه استهدف ١١ ألف هدف، فإن وزارة الصحة في غزة تحصي أكثر من ١٠ آلاف شهيد، من بينهم ٤٢٠٠ طفل، كما تتحدث الإدارة الأمريكية بحذر عن "آلاف" الضحايا.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، قُتل ١٦٠ عاملًا في مجال الرعاية الصحية منذ ٧ أكتوبر. وتؤكد وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي تستنكر مقتل ٨٨ موظفا، من جانبها أن ١.٥ مليون فلسطيني نزحوا من إجمالي عدد السكان الذي يقدر بنحو ٢.٣ مليون نسمة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اعتداءات جيش الاحتلال حركة المقاومة الاسلامية حماس جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
العدو الصهيوني يداهم منازل الفلسطينيين في مدينة ومخيم طولكرم ويحولها لثكنات عسكرية
الثورة نت/
داهمت قوات العدو الصهيوني ، مساء اليوم الثلاثاء، منازل مواطنين فلسطينيين ومباني سكنية في مختلف أحياء مدينة طولكرم ومخيمها، تزامنا مع استمرار العدوان الصهيوني على المدينة ومخيمها لليوم التاسع على التوالي.
وقالت مصادر محلية إن قوات العدو حاصرت منزلا لعائلة الهوجي، في ضاحية اكتابا إلى الشرق من المدينة، واجبرت من بداخله عبر مكبرات الصوت على الخروج، وأخضعتهم للاستجواب الميداني، دون أن يبلغ عن اعتقالات، كما داهم جنود العدو المنازل المحيطة بمنزل عائلة الهوجي تعوّد لعائلتي الخولي والشيخ مظهر ونصبوا القناصة داخلها.
كما دفعت قوات العدو بمزيد من فرق المشاة الى أحياء المدينة وتحديدا الحي الشرقي، وداهمت منازل ومباني سكنية واستولت عليها بعد إجبار سكانها على مغادرتها، وحولتها الى ثكنات عسكرية، كما استولت على مزيد من المباني التجارية والسكنية في محيط مخيم طولكرم، خاصة على طول شارع نابلس المحاذية لمدخل المخيم الشمالي، وحولتها لثكنات عسكرية ونشرت فرق القناصة فيها.
ويواصل العدو الصهيوني عملية إفراغ المخيم من سكانه من خلال إجبارهم على مغادرة منازلهم تحت تهديد السلاح، والاستيلاء عليها، فيما سمعت أصوات انفجارات بين الفينة والأخرى داخل المخيم ناتجة وحسب شهود عيان عن تفجير الاحتلال لعدد من منازل المواطنين.
وتتوالى مناشدات من تبقى من المواطنين داخل المخيم، لتوفير متطلباتهم الأساسية من الطعام والمياه والادوية وحليب الأطفال، في ظل الوضع الإنساني الصعب الذي خلفه العدوان المتواصل عليه من حصار مطبق وانقطاع للكهرباء والمياه والاتصالات والانترنت بعد تدمير جرافات العدو للبنية التحتية.
وفي السياق ذاته، ألحقت قوات العدو خرابا ودمارا في المنازل التي كان استولت عليها في الحي الغربي لمدينة طولكرم منذ ثمانية أيام، والتي أخلتها اليوم، اضافة إلى سرقتها لمقتنيات ومبالغ مالية.
ويواصل العدو الصهيوني حصاره لمستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي وعرقلته لعمل مركبات الاسعاف والطواقم الطبية واخضاعها للتفتيش والاستجواب .