أبوظبي: «الخليج»
قامت المبادرة الإنسانية الرائدة «ما بعد 2020»، التي تقودها دولة الإمارات وأطلقتها جائزة زايد للاستدامة بالتعاون مع عدد من الشركاء، بتركيب مرشحات للمياه في 25 مجتمعاً في ولايتي صباح وساراواك في ماليزيا لتوفير مياه الشرب النظيفة لـ 10,000 شخص.
وتساهم مبادرة «ما بعد 2020» في ترسيخ إرث الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، في مجال الاستدامة والعمل الإنساني من خلال نشر حلول وتقنيات مستدامة ضمن المجتمعات الأشد حاجة لها.

ويعد هذا المشروع الـ17 الذي تنفذه المبادرة لتوفير حلول فعالة تسهم في تحسين الظروف المعيشية لأكبر عدد من المستفيدين في مختلف أنحاء العالم، وتعمل على توظيف التكنولوجيا من أجل خير الإنسانية وتعزيز التنمية الشاملة والمستدامة.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، مدير عام جائزة زايد للاستدامة، رئيس مؤتمر الأطراف COP28: «يعكس هذا المشروع الذي نفذته مبادرة «ما بعد 2020» في ماليزيا الجهود المتواصلة التي تبذلها دولة الإمارات في المجالات الإنسانية تماشياً مع رؤية القيادة بتعزيز التنمية المستدامة في مختلف أنحاء العالم. وفي ظل زيادة حدة تداعيات تغير المناخ وتأثيرها في الأمن المائي وجودة الحياة وسبل العيش في العديد من مناطق العالم، لا سيما في دول الجنوب العالمي، تزداد أهمية هذه المبادرات التي تقدم حلولاً ملموسة للمجتمعات. ومع استعداد دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28 يسلط هذا المشروع الضوء على دور حلول المياه المبتكرة في مواجهة تداعيات تغير المناخ والارتقاء بالمجتمعات وتعزيز رخائها الاقتصادي».
وأضاف «يساهم هذا المشروع بشكل كبير في تحسين الوصول إلى مصادر المياه النظيفة والموثوقة، ونثمّن تعاون وزارة الموارد الطبيعية والبيئة وتغير المناخ الماليزية في تنفيذ هذه المبادرة، والذي يؤكد على عمق علاقات الصداقة والتعاون بين دولة الإمارات وماليزيا».
من جانبه، قال نك نظمي نك أحمد، وزير الموارد الطبيعية والبيئة وتغير المناخ الماليزي: «يندرج توفير مياه الشرب الآمنة لشعبنا على رأس أولويات الحكومة في ماليزيا التي قطعت شوطاً كبيراً على مدار العقد الماضي في سبيل تحسين أنظمة المياه والصرف الصحي. ومن خلال توفير مياه الشرب النظيفة لـ 10 آلاف مواطن ماليزي، تبرهن المبادرة الإنسانية الإماراتية «ما بعد 2020» على الدور المؤثر للحلول المبتكرة في التغلب على تحديات المياه التي نواجهها، لا سيما في المناطق الريفية. ونحن ندرك أهمية توسيع نطاق هذه المنافع لتشمل جميع شرائح المجتمع وتحسين حياة جميع الأفراد دون استثناء».
تقع المجتمعات المستفيدة من مرشحات المياه المستدامة التي تم تركيبها مؤخراً في ولايتي صباح وساراواك في ماليزيا على طول نهر راجانغ الذي يستخدم الناس مياهه السطحية لأغراض الشرب والمعيشة. ومع غياب التقنيات والأنظمة المناسبة لمعالجة المياه، غالباً ما يعاني السكان مشاكل صحية ويصاب الأطفال بشكل متكرر بأمراض مثل الإسهال والزّحار بسبب الطفيليات التي تنتقل إليهم عبر المياه. ولذلك، تشكل المبادرات المعنية بتنقية المياه حجر أساس لضمان حصول المجتمعات الضعيفة، وخاصة الأطفال والنساء وكبار السن، على مياه الشرب النظيفة.
بدوره، أفاد منصور محمد آل حامد، الرئيس التنفيذي لشركة مبادلة للطاقة «يشكل الاستثمار في الأفراد والمجتمعات التي نعمل فيها جزءاً لا يتجزأ من مهمتنا. ويؤكد المشروع الذي نفذته مبادرة "ما بعد 2020" مؤخراً في ماليزيا على التزامنا بالعمل الإنساني ونشر الابتكارات التي تهدف إلى تذليل التحديات التي تواجهها المجتمعات الضعيفة، ونحن فخورون بهذا الإنجاز الذي يلبي الحاجة الملحّة لتوفير المياه النظيفة للمحتاجين من خلال مشاريعنا الاستثمارية المجتمعية».
ونفذت مبادرة «ما بعد 2020» المشروع بالشراكة مع شركة «ووتروم» الفائزة بجائزة زايد للاستدامة لعام 2022 عن فئة المياه، وتعد «ووتروم» شركة اجتماعية متخصصة في تطوير أنظمة تنقية مياه محمولة عالية الكفاءة وسهلة الاستخدام بأسعار ميسورة ومصممة خصيصاً لأغراض التنمية في المجتمعات الريفية ومبادرات الإغاثة في حالات الكوارث.
وتعتبر ماليزيا من الدول الغنية بالموارد المائية، إلا أن إمدادات المياه فيها تعرضت في السنوات الأخيرة إلى ضغوط بسبب النمو السكاني والتمدّن وعمليات التصنيع وتوسّع الزراعة المرويّة. وفي ظل هذه الاعتبارات، فإن تركيب المرشحات الصديقة للبيئة والتي تلبي الاحتياجات المائية للمجتمعات بشكل مستدام يدعم تحقيق الرؤية الوطنية التي تنتهجها ماليزيا لتعزيز الأمن المائي.
يذكر أن مبادرة «ما بعد 2020» تضم العديد من المؤسسات الشريكة الرائدة، بما في ذلك صندوق أبوظبي للتنمية، و«بنك بي إن بي باريبا»، ومبادلة للطاقة، وشركة «مصدر».
ونفذت المبادرة حتى الآن 17 مشروعاً لنشر حلول مبتكرة في مجالات الطاقة والصحة والمياه والغذاء، والتي أحدثت تغييراً جذرياً في حياة أكثر من 221,800 شخص في كل من نيبال وتنزانيا وأوغندا والأردن ومصر وكمبوديا ومدغشقر وإندونيسيا وبنغلاديش والفليبين ورواندا وبيرو ولبنان والسودان وإثيوبيا وفيتنام. وبالإضافة إلى ماليزيا، تم تحديد 3 دول أخرى لتنفيذ مشاريع فيها في المراحل المقبلة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات ماليزيا دولة الإمارات هذا المشروع فی مالیزیا میاه الشرب ما بعد 2020

إقرأ أيضاً:

محافظ كفرالشيخ : «حياة كريمة» مبادرة رئاسية لتحسين مستوى حياة المواطنين

قال اللواء دكتور علاء عبدالمعطي محافظ كفر الشيخ، أن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في 2 يناير 2019 واحدة من أبرز المبادرات الوطنية التي تهدف إلى تحسين مستوى الحياة للفئات الأكثر احتياجًا على مستوى الجمهورية، خاصة في القرى الريفية، حيث تعكس المبادرة رؤية شاملة لبناء مستقبل أفضل من خلال توفير خدمات متكاملة وتنفيذ مشروعات تنموية تُسهم في الارتقاء بحياة المواطنين، ليصبح المشروع التنموى الخدمي العملاق الفريد من نوعه على دول مستوى العالم.


تُركز المبادرة على تحسين البنية التحتية والخدمات اليومية، وتشمل التدخلات الخدمية المباشرة للمواطنين، إلى جانب مد شبكات مياه الشرب والصرف الصحي في المناطق الأكثر احتياجًا، كما يتم تنفيذ مشروعات متناهية الصغر لدعم الشباب وتفعيل التعاونيات الإنتاجية داخل القرى، مما يساهم في خلق فرص عمل حقيقية وتحقيق التنمية الاقتصادية.
 

وفي إطار الدعم الاجتماعي، تستهدف المبادرة الفئات المهمشة مثل كبار السن وذوي الهمم والنساء المعيلات والأيتام، حيث يتم توفير الرعاية الصحية الشاملة من خلال الكشوفات الطبية وإجراء العمليات الجراحية وصرف الأجهزة التعويضية مثل السماعات والنظارات والكراسي المتحركة، كما تعمل المبادرة على تخفيف الأعباء عن الأسر من خلال تجهيز الفتيات اليتيمات للزواج وتنظيم أفراح جماعية، إلى جانب إنشاء حضانات منزلية لتوفير بيئة آمنة للأطفال ودعم الأمهات في دورهن الإنتاجي.

 


وتمثل التدخلات البيئية جانبًا أساسيًا من المبادرة، حيث يتم جمع مخلفات القمامة والعمل على تدويرها بطرق مبتكرة تضمن الاستدامة البيئية وتُحافظ على الموارد الطبيعية، كما تتبنى المبادرة مبادرات توعوية تستهدف تعزيز وعي المجتمع وتنمية قدراته، من أجل بناء إنسان قادر على المشاركة الفعّالة في عملية التنمية.

 


تركز المبادرة على الأسر الأكثر احتياجًا في القرى والتجمعات الريفية، وتقدم الدعم للشباب القادر على العمل والسيدات المعيلات، بالإضافة إلى الأيتام والأطفال مما يجعلها مشروعًا متكاملًا يهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة.
 

 

أصبحت المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" نموذجًا ملهمًا للتنمية الشاملة في مصر وركيزة أساسية لتحقيق رؤية القيادة السياسية لبناء الإنسان المصري وتعزيز التكافل الاجتماعي، حيث تعكس المبادرة التزام الدولة بتحقيق نقلة نوعية في حياة ملايين المواطنين، ويؤكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يضع الإنسان المصري في صدارة أولويات التنمية.
 

 

تستهدف المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" تنفيذ 880 مشروعًا ضمن المرحلتين الأولى والثانية بمحافظة كفرالشيخ، حيث يستفيد منها أكثر من 2.1 مليون مواطن، موزعين على 56 وحدة محلية و1877 تابعًا، تتضمن المشروعات تحسين البنية التحتية والخدمات الأساسية وتعزيز جودة الحياة في القرى الأكثر احتياجًا، وتشمل المرحلة الأولى تنفيذ 420 مشروعًا بمركز مطوبس، يستفيد منها 344,400 ألف مواطن، بينما تتوسع المرحلة الثانية لتشمل مراكز كفرالشيخ ودسوق والحامول وسيدي سالم، بإجمالي 460 مشروعًا يستفيد منها مليون و784 ألف مواطن، وتستهدف المبادرة توفير أكثر من 1409 فرصة عمل جديدة، مما يعكس التزام الدولة بتحقيق تنمية شاملة ومستدامة تسهم في تحسين حياة المواطنين وتعزيز العدالة الاجتماعية تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

مقالات مشابهة

  • كفو” مبادرةٌ شبابيةٌ تطوعية أعادت الألق ونبض الحياة لمدينة التل
  • وزارة الداخلية تُمدد عمل مبادرة «كلنا واحد» لتوفير السلع بأسعار مخفضة
  • عوض بكاب: مبادرة "رد الجميل" خطوة جديدة نحو التنمية المستدامة في السودان
  • محافظ كفرالشيخ : «حياة كريمة» مبادرة رئاسية لتحسين مستوى حياة المواطنين
  • الكشف علي 1349 مواطنا ضمن مبادرة "أنت الحياة" بأبوالمطامير
  • زراعة الأسطح في صنعاء: حل مبتكر للأمن الغذائي وشح المياه
  • جامعة الإمارات تطلق مبادرة «جسور التمكين»
  • مبادرة مبتكرة بين "بي تك" لتوفير مستلزمات الشتاء وفرص عمل مستدامة
  • «الاتحاد لائتمان الصادرات» تنظم ورشة حول مبادرة «تسريع الصادرات»
  • هزاع بن زايد: المجتمعات القوية هي التي يتشارك أبناؤها المسؤولية