مبادرة «ما بعد 2020» تؤمّن المياه النظيفة لـ10000 شخص في قرى ماليزيا
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
أبوظبي: «الخليج»
قامت المبادرة الإنسانية الرائدة «ما بعد 2020»، التي تقودها دولة الإمارات وأطلقتها جائزة زايد للاستدامة بالتعاون مع عدد من الشركاء، بتركيب مرشحات للمياه في 25 مجتمعاً في ولايتي صباح وساراواك في ماليزيا لتوفير مياه الشرب النظيفة لـ 10,000 شخص.
وتساهم مبادرة «ما بعد 2020» في ترسيخ إرث الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، في مجال الاستدامة والعمل الإنساني من خلال نشر حلول وتقنيات مستدامة ضمن المجتمعات الأشد حاجة لها.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، مدير عام جائزة زايد للاستدامة، رئيس مؤتمر الأطراف COP28: «يعكس هذا المشروع الذي نفذته مبادرة «ما بعد 2020» في ماليزيا الجهود المتواصلة التي تبذلها دولة الإمارات في المجالات الإنسانية تماشياً مع رؤية القيادة بتعزيز التنمية المستدامة في مختلف أنحاء العالم. وفي ظل زيادة حدة تداعيات تغير المناخ وتأثيرها في الأمن المائي وجودة الحياة وسبل العيش في العديد من مناطق العالم، لا سيما في دول الجنوب العالمي، تزداد أهمية هذه المبادرات التي تقدم حلولاً ملموسة للمجتمعات. ومع استعداد دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28 يسلط هذا المشروع الضوء على دور حلول المياه المبتكرة في مواجهة تداعيات تغير المناخ والارتقاء بالمجتمعات وتعزيز رخائها الاقتصادي».
وأضاف «يساهم هذا المشروع بشكل كبير في تحسين الوصول إلى مصادر المياه النظيفة والموثوقة، ونثمّن تعاون وزارة الموارد الطبيعية والبيئة وتغير المناخ الماليزية في تنفيذ هذه المبادرة، والذي يؤكد على عمق علاقات الصداقة والتعاون بين دولة الإمارات وماليزيا».
من جانبه، قال نك نظمي نك أحمد، وزير الموارد الطبيعية والبيئة وتغير المناخ الماليزي: «يندرج توفير مياه الشرب الآمنة لشعبنا على رأس أولويات الحكومة في ماليزيا التي قطعت شوطاً كبيراً على مدار العقد الماضي في سبيل تحسين أنظمة المياه والصرف الصحي. ومن خلال توفير مياه الشرب النظيفة لـ 10 آلاف مواطن ماليزي، تبرهن المبادرة الإنسانية الإماراتية «ما بعد 2020» على الدور المؤثر للحلول المبتكرة في التغلب على تحديات المياه التي نواجهها، لا سيما في المناطق الريفية. ونحن ندرك أهمية توسيع نطاق هذه المنافع لتشمل جميع شرائح المجتمع وتحسين حياة جميع الأفراد دون استثناء».
تقع المجتمعات المستفيدة من مرشحات المياه المستدامة التي تم تركيبها مؤخراً في ولايتي صباح وساراواك في ماليزيا على طول نهر راجانغ الذي يستخدم الناس مياهه السطحية لأغراض الشرب والمعيشة. ومع غياب التقنيات والأنظمة المناسبة لمعالجة المياه، غالباً ما يعاني السكان مشاكل صحية ويصاب الأطفال بشكل متكرر بأمراض مثل الإسهال والزّحار بسبب الطفيليات التي تنتقل إليهم عبر المياه. ولذلك، تشكل المبادرات المعنية بتنقية المياه حجر أساس لضمان حصول المجتمعات الضعيفة، وخاصة الأطفال والنساء وكبار السن، على مياه الشرب النظيفة.
بدوره، أفاد منصور محمد آل حامد، الرئيس التنفيذي لشركة مبادلة للطاقة «يشكل الاستثمار في الأفراد والمجتمعات التي نعمل فيها جزءاً لا يتجزأ من مهمتنا. ويؤكد المشروع الذي نفذته مبادرة "ما بعد 2020" مؤخراً في ماليزيا على التزامنا بالعمل الإنساني ونشر الابتكارات التي تهدف إلى تذليل التحديات التي تواجهها المجتمعات الضعيفة، ونحن فخورون بهذا الإنجاز الذي يلبي الحاجة الملحّة لتوفير المياه النظيفة للمحتاجين من خلال مشاريعنا الاستثمارية المجتمعية».
ونفذت مبادرة «ما بعد 2020» المشروع بالشراكة مع شركة «ووتروم» الفائزة بجائزة زايد للاستدامة لعام 2022 عن فئة المياه، وتعد «ووتروم» شركة اجتماعية متخصصة في تطوير أنظمة تنقية مياه محمولة عالية الكفاءة وسهلة الاستخدام بأسعار ميسورة ومصممة خصيصاً لأغراض التنمية في المجتمعات الريفية ومبادرات الإغاثة في حالات الكوارث.
وتعتبر ماليزيا من الدول الغنية بالموارد المائية، إلا أن إمدادات المياه فيها تعرضت في السنوات الأخيرة إلى ضغوط بسبب النمو السكاني والتمدّن وعمليات التصنيع وتوسّع الزراعة المرويّة. وفي ظل هذه الاعتبارات، فإن تركيب المرشحات الصديقة للبيئة والتي تلبي الاحتياجات المائية للمجتمعات بشكل مستدام يدعم تحقيق الرؤية الوطنية التي تنتهجها ماليزيا لتعزيز الأمن المائي.
يذكر أن مبادرة «ما بعد 2020» تضم العديد من المؤسسات الشريكة الرائدة، بما في ذلك صندوق أبوظبي للتنمية، و«بنك بي إن بي باريبا»، ومبادلة للطاقة، وشركة «مصدر».
ونفذت المبادرة حتى الآن 17 مشروعاً لنشر حلول مبتكرة في مجالات الطاقة والصحة والمياه والغذاء، والتي أحدثت تغييراً جذرياً في حياة أكثر من 221,800 شخص في كل من نيبال وتنزانيا وأوغندا والأردن ومصر وكمبوديا ومدغشقر وإندونيسيا وبنغلاديش والفليبين ورواندا وبيرو ولبنان والسودان وإثيوبيا وفيتنام. وبالإضافة إلى ماليزيا، تم تحديد 3 دول أخرى لتنفيذ مشاريع فيها في المراحل المقبلة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات ماليزيا دولة الإمارات هذا المشروع فی مالیزیا میاه الشرب ما بعد 2020
إقرأ أيضاً:
“موانئ وجمارك دبي” تطلق مبادرة “التفتيش المتكامل”
أعلنت مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة بدبي إطلاق مبادرة “التفتيش المتكامل” التي تمثل نقلة نوعية مبتكرة تهدف إلى إعادة تصميم منظومة عمليات التفتيش الجمركي، حيث تم تدشين المبادرة رسميا في مقر مستودعات شركة “أرامكس”، وهي تسهم في تقليص زمن إنجاز الإجراءات الجمركية بنسبة تزيد على 50%، مما يعزز الكفاءة التشغيلية ويسرّع عمليات سلسلة التوريد.
وأشاد أعضاء الشركات المستفيدة من المبادرة بأثرها الإيجابي في تعزيز كفاءة إدارة سلاسل الإمداد والتوريد، وتسريع العمليات اللوجستية، وتحسين الأداء التشغيلي، مما يخدم في رفع مستوى رضا العملاء واستقطاب المزيد من الاستثمارات الخارجية الجديدة، إضافةً إلى تحسين مؤشرات الأداء للشركات.
وقال سعادة سلطان بن سليم رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة إن مبادرة “التفتيش المتكامل” تجسد الالتزام الراسخ بتطوير عمليات جمركية متكاملة وعالية الكفاءة، بما يسهم في تعزيز بيئة الأعمال في دبي وترسيخ مكانتها كواحدة من أبرز المراكز العالمية في مجالي التجارة والخدمات اللوجستية، مؤكدا السعي إلى تقديم نموذج متقدم يقوم على الابتكار والمرونة في الخدمات الجمركية، مما يرفع من تنافسية الإمارة ويعزز قدرتها على استشراف المستقبل وتحقيق التنمية المستدامة التي تلبي تطلعات الأجيال القادمة.
وأكد سعادة الدكتور عبدالله بوسناد مدير عام جمارك دبي، أن هذه المبادرة تدعم بيئة الأعمال في دبي، وتسهم من خلال تميز الخدمات الحكومية في تعزيز موقع الإمارة في مؤشرات التنافسية العالمية ، وتحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، من خلال تسهيل التجارة وتحقيق الكفاءة اللوجستية وجذب استثمارات جديدة سواء الخارجية أو توسيع قاعدة أعمال الشركات الأعضاء في المبادرة المتواجدة فعلياً في السوق المحلي، وهو ما يدعم استدامة التنمية باعتبار القطاع التجاري واللوجستي من القطاعات الرئيسية للاقتصاد الوطني.
وقال إن مستوى الأداء المتميز لضباط التفتيش وما يتمتعون به من حس أمنى رفيع، يعد نتيجة لاستثمارات مستمرة في تدريبهم وتأهيلهم، مما يؤكد أهمية التواصل الفعّال مع الشركاء الإستراتيجيين على النحو الذي يسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لجمارك دبي وتعزيز مكانتها كإدارة جمركية رائدة عالمياً.
وتم تدشين المبادرة رسميا خلال زيارة سعادة مدير عام جمارك دبي إلى مقر مستودعات شركة “أرامكس”، والوقوف على سير عمليات التفتيش الجمركي في مقر مستودعات الشركة من خلال مبادرة “التفتيش المتكامل”، والتعرف ميدانياً على تأثير الخدمة على انسيابية العمليات ومدى رضا المتعاملين عنها.
وتوفر مبادرة “التفتيش المتكامل” خيارين للشركات لتلبية احتياجاتها المختلفة، الأول هو “التفتيش الكامل في الموقع”، حيث يتواجد ضباط التفتيش الجمركي بشكل دائم لتقديم دعم مستمر للشركات التي تحتاج إلى خدمات تفتيش منتظمة، أما الخيار الثاني فهو “التفتيش عند الطلب”، والذي يتيح توجه ضباط التفتيش إلى مواقع الشركات حسب الحاجة، مما يوفر مرونة للشركات الكبرى.
وذكرت شركة أرامكس، المزود الرائد لخدمات النقل والحلول اللوجستية الشاملة، أن المبادرة ساهمت في تبسيط إجراءات التفتيش وتقليل التأخير، مما أدى إلى تقليص أوقات إنجاز الشحنات بنسبة تجاوزت 50%، حيث تم توفير نحو 5 ساعات لكل شحنة، مما انعكس بشكل إيجابي على تحسين جداول التسليم، وخفض التكاليف، وتعزيز الكفاءة التشغيلية بشكل عام.
وأكد خالد زياد الكيلاني المدير التنفيذي للمكتب الإقليمي لشركة “أرامكس”، أن الخدمات الحكومية المتطورة التي تقدمها جمارك دبي لطالما حظيت بمردود إيجابي كبير، فهي تحفز أنشطة قطاعات الأعمال والتجارة وشركات الخدمات اللوجستية، حيث يتم تصميمها خصيصاً لإثراء تجربة العملاء وتبسيط الإجراءات.
ووجهت جمارك دبي الدعوة للعملاء الراغبين في الاشتراك بخدمة “التفتيش المتكامل” إلى تقديم طلباتهم عبر القنوات المعتمدة، حيث يمكن الحصول على مزيد من المعلومات حول الخدمة، عبر التواصل مع فريق الدعم المخصص في جمارك دبي.وام