العاروري: المقاومة ستنتصر.. وأداء محور المقاومة في لبنان واليمن متقدم
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
الثورة نت|
أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، أنّ المقاومة ستنتصر في معركة “طوفان الأقصى”، مشددًا على أنّ أداء المقاومة في لبنان بقيادة حزب الله متميّز ومتقدّم، مشيرًا إلى أنّ خطاب الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله جاء أيضًا لتبنّي معركة “طوفان الأقصى” وعدالتها ومصداقيتها، وليدافع عن كل مواقفها.
وفي مقابلة مع إذاعة “صوت الأقصى”، قال العاروري إنّ “حزب الله قدم أكثر من 60 شهيدًا، آخرهم سيارة مدنيّة في قصف الاحتلال قُتل فيها ثلاث أطفال وجدّتهم وأصيبت والدتهم بجروح”، مضيفًا “كل يوم هناك تشييع شهداء في الضاحية، في الجنوب، في البقاع وفي كل مكان”.
ولفت إلى أنّ ما يتداول في هذه الأيام حول مرحلة “ما بعد حماس”، هو “أوهام”، موضحًا أنّه “يجب أن تبحث أمتنا مرحلة ما بعد الاحتلال والمقاومة ستنتصر”.
وكشف العاروري أنّ “دخول الاحتلال أكثر في غزة يعني زيادة الخسائر في آلياته وجنوده”، مضيفًا “قد تسيطر الدبابات على بعض المناطق ولكن لن يتوقف القتال من مسافة صفر ضد الدبابات والجنود، وستغرق قوات الاحتلال في مستنقع المقاومة”.
وصرّح “المقاومة الفلسطينية لا تتوقف وسبق وقلت إنّ المقاومة، من الممكن أن تشتعل في الضفة وتهدأ في غزة، ثم تشتعل في غزة، وتهدأ في الضفة، لكن المقاومة مستمرة لأن شعبنا يرفض أن يستسلم ولا يمكن أن يستسلم، منذ يوم وعد بلفور ونحن نقاوم ولا نتوقف ولن نتوقف عن المقاومة”.
واعتبر العاروري أنّ “هذه ليست معركة غزّة، هذه معركة القدس، ويجب أن يتحرك مع هذه المعركة كل أحرار العالم الذين عندهم ضمائر إنسانية”.
وعن دور اليمن، قال: “هناك يوجد إعلان حرب رسميّ وإطلاق صواريخ ومسيّرات على هذا الكيان، ومع الأسف يتم التصدي لهذه المسيرات والصواريخ من دول عربية وكذلك من الأميركان، وأنا أتساءل لماذا تتصدى دول عربية لصواريخ ذاهبة إلى الكيان؟”.
وأشار العاروري إلى عمليات المقاومة العراقية أيضًا ضد القواعد الأميركية في سورية والعراق، وصرّح: “نشجع على المزيد وضرب الكيان من أي منطقة عربية أو إسلامية، وهذا واجب مقدس في مناصرة هذه القضية ومناصرة الأقصى”.
وأكّد أنّ “العالم الغربي أعطى الاحتلال غطاء لهذه الوحشية الإجرامية حيث كشف عن وجهه الحقيقي باستمراره في قتل النساء والأطفال عمدًا”، وقال: “هذه المعركة كشفت الوجه الوحشي للولايات المتحدة الأميركية وعجز العالم كله عن أن يوفر غطاء وحماية لمدنيين والأطفال”.
وشدد العاروري على أنّ مزاعم الاحتلال حول وجود مقر للمقاومة تحت مستشفى الشفاء، “سخيفة جدًا”، وقال إنّ “المستشفى يضم عشرات آلاف الناس من المرضى والنازحين”، متسائلًا “كيف يكون في هذا المكان المكتظ مركز إدارة عسكرية؟، هل ضاقت كل أماكن غزة لكي تكون فيها قيادة المقاومة حتى يكون في مستشفى الشفاء؟”.
وأفاد العاروري: “أؤكد بشكل رسمي أولًا أنّ سياسة العدو الإرهابيّ هي تهجير سكان قطاع غزة من الشمال إلى الجنوب، وبالأساس كانت إلى خارج غزّة، وفشلت المرحلة الأولى وهي التهجير إلى خارج غزة، وكذلك فشلت المرحله الثانية”.
وأشار إلى أنّ “الذين غادروا من الشمال إلى الجنوب فقط 25% من السكان”، وقال: “نحن نتفهّم موقف كل الناس لأنه عندما تقصف الطائرات والدبابات والمدفعية وتقصف البيوت فوق رؤوس أصحابها، طبيعيّ أن بعض العائلات والأطفال أن تتحرك جنوبًا”.
وفي سياق التحرّكات المناصرة للقضية الفلسطينية، قال العاروري: “نحن نقدر كل من تحرك مناصرة لهذه القضية المقدسة التي يخوض شعبنا في غمار معركتها تحديدًا في غزة في هذه الأيام، نقدّر كل من تحرك من الشعوب العربية والشعوب الإسلامية وشعوب العالم، وفي أميركا كانوا يتظاهرون أمام البيت الأبيض، وفي لندن وفي باريس وفي ألمانيا وفي أستراليا في كل مكان”.
وأكد أنّ المقاومة “تريد المزيد من التظاهرات”، وتابع: “نرجو ألا يصبح هناك اعتياد على ارتكاب الجرائم والمجازر في غزة ضد شعبنا وبالتالي انخفاض في مستوى التضامن الشعبي وغير الشعبي”.
وشدّد العاروري على أنّ “الأميركان هم أصلًا جزء من المعركة”، وقال إنّ وزير خارجية أميركا أنتوني بلينكن “يأتي إلى المنطقة يقول أنا آتٍ كيهودي قبل أن أكون وزير خارجية لأميركا وهذه الإدارة الأميركية التي تعرفون تركيبتها أكثر من نصفها صهاينة، ولذلك هي تقود المعركة مباشرة”.
واعتبر أنّ “الحرب ضد الولايات المتحدة في المنطقة هي حرب ضد الاحتلال وهي مشاركة في مناصرة شعبنا”.
ووجّه رسالة للضفة، قائلًا: “أخاطب شعبنا وشبابنا في الضفة الغربية؛ ولعلّه ساحة الضفة الغربية الساحة الأكثر قدرة على التأثير في مسار هذه المعركة والاحتلال يدرك هذا الكلام ولذلك يحتفظ هناك بقوات كثيرة وإجراءات كثيرة جدًا ضد الشعب الفلسطيني”.
وأكد العاروري أنّ الضفة “تخوض قبل معركة طوفان الأقصى منذ أكثر من سنة معركة المقاومة وتتصدر المشهد وأدّت أداء رائعًا، وها هي مقاومتنا في غزة تتقدم بخطوة حاسمة في موضوع المقاومة، وفي موضوع الأقصى، وفي موضوع القدس”.
ولفت إلى أنّ “غزة لا تقاتل كغزة ولا الضفة تقاتل كضفة، الشعب يقاتل كفلسطين كلّها، وفي غزة يقاتلون وعينهم على الأقصى وفي الضفة نفس الشيء وفي لبنان وفي اليمن وفي العراق”.
ورأى العاروري أنّ “الضفة الغربية لم تخذلنا يومًا، والاحتلال يمارس إجرامه ضد شعبنا في الضفة، ويوجد حوالي 170 شهيدًا في الضفة الغربية وهذا تقريبًا يوازي الشهداء الذين ارتقوا من بدايه السنة في مواجهة الاحتلال”.
وشدد على أنّ “هذه معركة التحرر، معركة الحرية، معركة هزيمة الاحتلال ومعركة الدفاع عن المقدسات”، وتابع: “يجب أن نخوضها في الضفة الغربية بالمستوى المطلوب والمتوقع منّا، لا شك أنّ الشهداء والتضحيات وإجراءات الاحتلال موجودة لكن شعبنا في الضفة أكبر من الاحتلال وأكبر من المستوطنين”.
ووجه رسالة لشباب الضفة قائلًا: “إخوانكم الذين يستشهدون في غزة هم أهلكم، هم عائلاتكم، ولكي لا يصل هذا القتل الجماعي إليكم في الضفة يجب أن تساهموا في حماية إخوانكم وأهلكم في غزة من خلال خوض هذه المعركة ضد الاحتلال”.
وناشد العاروري “أفراد الأجهزة الأمنية ومن يملكون السلاح بتوجيه ضربات للاحتلال”، موضحًا أنّه “يجب أن يدفع الاحتلال ثمن جرائمه في غزة ويدرك أن المعركة تفتح عليه في كل الجبهات، وأنا أقول لكم إنّ فعلكم المقاوم في الضفة الغربية وحركة المقاومة وقدرتها على إيلام الاحتلال في كل مكان كفيلة بأن تضع حدًا لجرائم الاحتلال في غزة”.
وأضاف “نرجو ونأمل ونثق أن نرى قريبًا إن شاء الله أداء رائعًا ومشرفًا وملائمًا ولائقًا بشعبنا في الضفة الغربية كما هو حال شعبنا في غزة وفي الـ48”.
ووجه رسالة لأبناء حركة “فتح” قائلًا: “أنادي أبناء حركة فتح المقاومة بأنه يجب أن نستمر في مقاومة الاحتلال حتى يندحر عن أرضنا”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: طوفان الاقصى ا فی الضفة الغربیة هذه المعرکة شعبنا فی على أن إلى أن یجب أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يورط الضفة الغربية في جحيم صراع لم تشهده منذ 58 عامًا
في تصعيد غير مسبوق، تعيث قوات الاحتلال فسادًا في مدن الضفة الغربية، حيث لم تشهد المنطقة مثل هذا الوضع منذ نحو 58 عامًا، حيث أدت الاعتداءات الإسرائيلية إلى تهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين، بالإضافة إلى استشهاد وإصابة العديد من المواطنين.
عرضت قناة "القاهرة الإخبارية" تقريرًا تحت عنوان "الاحتلال يقحم الضفة الغربية في جحيم صراع لم تشهده منذ 58 عامًا"، والذي كشف النقاب عن مخطط الاحتلال الذي يهدف إلى تغيير الواقع الديموغرافي في المنطقة.
ومن خلال فترة زمنية لا تتجاوز ثلاثة أشهر، تمكن الاحتلال من تنفيذ مخططه الاستيطاني، حيث أفرغ المنطقة من سكانها الأصليين، ثم منح المستوطنين الضوء الأخضر للاستمرار في انتهاكاتهم العدوانية بحق الفلسطينيين.
وبحسب تقارير إعلامية، فقد دعا وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، المستوطنين في الضفة الغربية إلى تكثيف هجماتهم ضد الفلسطينيين. ووجه دعوته للمستوطنين بملاحقة المواطنين الفلسطينيين من أجل إجباريهم على مغادرة أراضيهم والنزوح منها.
و هذا التحريض يشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، ويتعرض له الفلسطينيون في كل جزء من أراضيهم المحتلة، مما لاقى إدانة دولية متزايدة.
ويشير المحللون إلى أن هذه الخطوات الإسرائيلية تهدف إلى فرض واقع جديد يقوم على تعزيز الاستيطان الإسرائيلي، ومحو الوجود الفلسطيني في المنطقة.
وفقًا لهذه الأهداف، يسعى الاحتلال إلى تغيير التركيبة السكانية للضفة الغربية بشكل كامل.
من الناحية العملية، يعد ما يحدث اليوم من أكبر عمليات التدمير والتهجير التي شهدتها الضفة الغربية منذ عام 1967.
فقد قامت القوات الإسرائيلية بإخلاء سكان مخيمات جنين وتل كارم ونور شمس، كما دمرت البنية التحتية للعديد من المناطق الفلسطينية بشكل متعمد. هذا التصعيد يشير إلى أن الاحتلال ماضٍ في تنفيذ مخططه الاستيطاني والتهجيري، بينما لا يزال الفلسطينيون يدافعون عن حقهم في الوجود على أرضهم.