علق موقع "فوكس" (VOX) الإخباري على العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية الثلاثاء الماضي على أنشطة تعدين الذهب والألماس المرتبطة بمجموعة المرتزقة الروسية فاغنر في مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى بعد أن حاول مؤسسها يفغيني بريغوجين تنظيم تمرد في روسيا قبل أيام.

وأفاد تقرير الموقع الأميركي بأن شركات تعدين الذهب والألماس، بالإضافة إلى شركة توزيع مقرها الإمارات وشركة روسية يقول مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (أوفاك) التابع لوزارة الخزانة إنها متورطة في المخطط، تعمل على إثراء بعض أعضاء فاغنر والمتعاونين معهم في روسيا والبلدان الأفريقية حيث لديهم موطئ قدم.

وأردف أن المبلغ الذي تكسبه المجموعة من أنشطة التعدين غير المشروعة لا يكاد يذكر مقارنة بتمويلها الكبير من الحكومة الروسية.

ورغم أن الحكومة الروسية ليست الكيان الوحيد الذي يمول فاغنر وقادتها، فإن كل المؤشرات تبين أنها إلى، حد بعيد، الضامن الأساسي لذلك التمويل.

وأي شيء آخر، سواء كان الألماس أو الذهب أو النفط أو النيكل أو الغاز، هو مجرد قطرة في بحر، أو "مصروف جيب"، كما يقول بافيل لوزين، المحلل العسكري الروسي في برنامج المرونة الديمقراطية في مركز تحليل السياسة الأوروبية.

الحكومة الروسية ليست الكيان الوحيد الذي يمول فاغنر وقادتها، إلا أن كل المؤشرات تكشف أنها، إلى حد بعيد، الضامن الأساسي لذلك التمويل.

وأشار الموقع إلى أن امتيازات فاغنر لاستخراج المعادن في مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى ليست واضحة تماما.

مستقبل غير مؤكد

ووفقا لبيان أوفاك يوم الثلاثاء، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركة "ميداس ريسورسس سارلو" (Midas Ressources SARLU)، وهي شركة مقرها جمهورية أفريقيا الوسطى مرتبطة ببريغوجين تتحكم في "امتيازات التعدين القائمة على أراضي جمهورية أفريقيا الوسطى وتراخيص استخراجها".

علاوة على ذلك، فإن الشركة "جنبا إلى جنب الشركات الأخرى المرتبطة ببريغوجين العاملة في جمهورية أفريقيا الوسطى، هي مفتاح تمويل عمليات فاغنر في جمهورية أفريقيا الوسطى وخارجها".

وتابع التقرير أن شركة "ديامفيل ساو" (Diamville SAU)، وهي شركة أخرى مقرها أفريقيا الوسطى ومرتبطة ببريغوجين، تقوم بشحن المواد الخام إلى شركة التجارة العامة للموارد الصناعية في دبي، بالإضافة إلى شركات أخرى في أوروبا والإمارات، والتي وفقا للبيان، سلمت عائدات المواد المكتسبة بطرق غير مشروعة لروسيا وبريغوجين.

ووفقا لتقرير صدر يونيو/حزيران الماضي عن "ذا سانتري" (The Sentry)، وهي مجموعة استقصائية وسياسية تعمل على تعطيل الشبكات التي تستفيد من الصراع، فقد استولت فاغنر على عديد من المناجم الأكثر إنتاجية في جمهورية أفريقيا الوسطى، بما في ذلك منجم الذهب في نداسيما، مما أدى إلى ترويع المدنيين في المناطق التي تم الاستيلاء عليها.

وخلص تقرير فوكس إلى أن شركات أخرى مرتبطة ببريغوجين تعمل أيضا في جمهورية أفريقيا الوسطى، ولكن حتى الآن، تعد هذه الكيانات مفيدة أساسا لمشروع الاستيلاء على الدولة أكثر من كونها مصادر للتمويل، لافتا إلى أن مستقبل فاغنر غير مؤكد، ومع ذلك تظل أهداف السياسة الخارجية لروسيا كما هي، ومن المرجح أن تستمر موسكو في استخدام القوات العميلة مثل فاغنر لتحقيق مآربها في أفريقيا، وفقا لموقع فوكس.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

محمد مهنا: الزهد الحقيقي لا يعني ترك العمل أو الانعزال أو الفقر

قال الدكتور محمد مهنا، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، إن حديث النبي ﷺ: "ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس"، يضع خريطة واضحة للسالك في طريق رضا الله ومحبة الناس.

وأضاف مهنا، في تصريح له، أن هذا الحديث الشريف جاء ردًا على سؤال رجل للنبي ﷺ قال فيه: "يا رسول الله، دلني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس"، فأجابه النبي ﷺ بتلك الوصية الموجزة الجامعة.

هل ارتداء الخمار واجب شرعاً؟دار الإفتاء تحدد شروطه ومواصفاته الشرعيةبعد فتوى «الهلالي».. هل الحجاب قاصر على الصلاة فقط؟ دار الإفتاء تحسم الجدل

وأوضح أن الزهد لا يعني ترك العمل أو الانعزال أو الفقر، بل هو مفهوم راقٍ يتمثل في "عدم تعلّق القلب بما في أيدي الناس، وأن يرضى الإنسان بما قسمه الله له، والزهد هو خلو القلب مما خلت منه اليد، يعني إذا ما كنتش تملك شيء، ما تتعلقش بيه بقلبك".

وأشار إلى أن السلف الصالح كانوا يُربّون أبناءهم على القناعة، ويقولون لهم: "جمل في السوق بقرش، والقرش مش معايا!" في إشارة إلى ضرورة الرضا بالموجود وعدم التكلف، مستشهدًا بقوله تعالى:  "ولا تمدنّ عينيك إلى ما متعنا به أزواجًا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه، ورزق ربك خير وأبقى".

وأكد على أن الزهد لا يعني ترك الدنيا، بل أن يمتلك الإنسان الدنيا ولا تملكه، وأن يكون قلبه خاليًا من الطمع ومليئًا بالقناعة والرضا، قائلًا: "الزهد مش معناه إنك ما تشتغلش، لكن معناه إنك تشتغل وتكسب، بس ما تتعلّقش، لا بالدنيا ولا بما في إيد الناس".

مقالات مشابهة

  • علماء آثار يكتشفون حطام قارب كبير من العصور الوسطى في برشلونة
  • الاتحاد الأوروبي يعتزم تمويل أنشطة إزالة الألغام في سوريا
  • اكتشاف هياكل عظمية لنساء تكشف عن حياتهن الصعبة خلال العصور الوسطى المبكرة
  • أسعار الذهب تستقر وسط آمال في اتفاق أميركي صيني بشأن التجارة
  • محمد مهنا: الزهد الحقيقي لا يعني ترك العمل أو الانعزال أو الفقر
  • صعود الإمبراطورية الروسية في أفريقيا
  • اكتشاف عشرات الجثث بالقرب من معسكر كوالا غربي مالي
  • البنك الدولي يرفع توقعاته لنمو الاقتصاد التركي في عام 2025
  • البنك الإسلامي للتنمية يوقع اتفاقيات تمويل مع جمهورية قيرغيزستان بقيمة 129 مليون دولار
  • موقع أميركيّ: على عون وسلام والجيش منح حزب الله مهلة نهائية لتسليم سلاحه