أوكرانيا عن هجومها المضاد: كان مثمرا خلال الأيام الماضية
تاريخ النشر: 4th, July 2023 GMT
فيما تستمر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، اليوم الثلاثاء، قال مسؤول أوكراني كبير إن الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا على القوات الروسية كان "مثمرا بشكل خاص" في الأيام القليلة الماضية وإن القوات الأوكرانية تحقق المهام الرئيسية.
وتعليقات أوليكسي دانيلوف، أمين عام مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، هي التقييم الإيجابي الأحدث من جانب كييف للهجوم المضاد الذي بدأ قبل شهر، مع أن موسكو لا تعترف بأن أوكرانيا تحقق مكاسب.
ولا تزال روسيا، التي شنت عملية عسكرية في أوكرانيا في فبراير 2022، تسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي في شرق وجنوب أوكرانيا، لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال أمس الاثنين إن القوات الأوكرانية أحرزت تقدما بعد أسبوع "صعب".
وكتب دانيلوف على "تويتر": "في هذه المرحلة التي تشهد عمليات قتالية مستمرة، تحقق قوات الدفاع الأوكرانية المهمة الأولى وهي تدمير أكبر قدر من القوة البشرية والعتاد ومستودعات الوقود والمركبات العسكرية ومراكز القيادة والمدفعية والقوات الجوية التابعة للجيش الروسي". وأضاف: "الأيام القليلة الماضية كانت مثمرة على وجه الخصوص"، بدون الإدلاء بأي تفاصيل عن ساحة القتال.
وبالمقابل، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، اليوم الثلاثاء، أن القوات المسلحة الروسية قامت في إطار العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا بقصف 85 وحدة مدفعية أوكرانية، خلال يوم واحد. وقال المتحدث في إحاطة إعلامية: "قصف مقاتلات ومروحيات الجيش، وقوات الصواريخ والمدفعية الروسية، خلال يوم واحد، 85 وحدة مدفعية أوكرانية، و102 موقع لتجمع الأفراد والعتاد العسكري".
المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية أكد أن القوات الروسية تمكنت من تصفية أكثر من 50 جنديا أوكرانيا وتدمير مدفع من طراز "ام-777" أميركي الصنع على محور خيرسون. وقال كوناشينكوف: "على محور خرسون، تمت تصفية ما يصل إلى 50 جنديا أوكرانيا وتدمير 3 مركبات ومدفع هاوتزر "مستا-بي"، بالإضافة إلى مدفع "ام-777" أمريكي الصنع خلال الساعات الـ24 الأخيرة".
وقالت أوكرانيا أمس الاثنين إن القوات استعادت المزيد من الأراضي على الجبهتين الشرقية والجنوبية، على الرغم من أن هانا ماليار نائبة وزير الدفاع قالت إن القتال احتدم حول مدينة باخموت التي استولت عليها القوات الروسية في مايو.
وقالت ماليار إن القوات الأوكرانية استعادت 37.4 كيلومتر مربع من الأراضي في قتال عنيف خلال أسبوع.
وقال أندريه كوفاليف، المتحدث باسم الجيش الأوكراني، اليوم الثلاثاء، إن أوكرانيا تواصل الضغط على القوات الروسية شمال وجنوب باخموت، وإنها حققت "نجاحا جزئيا" على الرغم من المقاومة الروسية الشرسة والقتال العنيف.
العرب والعالم روسيا و أوكرانيا روسيا تعلن اسقاط مسيّرات قرب موسكو وتحّمل أوكرانيا مسؤولية "عمل إرهابي"وأضاف أن الجيش الأوكراني نجح في صد محاولة التقدم من جانب القوات الروسية في اتجاهات ليمان وأفدييفكا ومارينكا في شرق أوكرانيا.
ولم تتمكن التحقق من الوضع في ساحة المعركة حيث يقول كل جانب إن الآخر يعاني من خسائر فادحة.
وقالت روسيا، اليوم الثلاثاء، إن أوكرانيا هاجمت موسكو بخمس طائرات مسيرة على الأقل جرى إسقاطها أو اعتراضها، واضطر أحد المطارات الرئيسية في العاصمة إلى تغيير مسار رحلات لبضع ساعات.
وقال مكتب المدعي العام في خيرسون إن قصفا روسيا صباح اليوم أدى إلى مقتل رجل وامرأة في المدينة الواقعة في جنوب أوكرانيا.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News أوكرانسا موسكو روسيا كييفالمصدر: العربية
كلمات دلالية: موسكو روسيا كييف الیوم الثلاثاء القوات الروسیة
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تتمسك بقطعة من روسيا في انتظار ترامب
تتصاعد الهجمات الروسية في منطقة كورسك إلى درجة أن جنود المشاة يدوسون أحياناً على جثث رفاقهم الذين سقطوا، وفقاً للجنود الأوكرانيين الذين يحاولون الاحتفاظ بمواقعهم داخل هذه المنطقة الروسية التي احتلوها الصيف الماضي.
يسعى الجانبان إلى تعزيز مواقعهما، قبل أن يتولى ترامب مهامه
وبعد جولة قاما بها على الجبهة، كتب إيان لوفيت ونيكيتا نيكولايينكو في صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أن القنابل الانزلاقية الروسية التي تزن الواحدة منها طناً تتساقط على طرق الأمداد الأوكرانية. أما أوكرانيا فأطلقت الأسبوع الماضي دفعة من الصواريخ الغربية في الاتجاه المعاكس، مما أدى على ما يبدو إلى جرح جنرال كوري شمالي.
وقال قائد كتيبة في اللواء الأوكراني الـ47 الميكانيكي عرف عن نفسه باسم جيني (30 عاماً) عن الجنود الروس: "إنهم يهاجمون كل الوقت-صباحاً ونهاراً، وليلاً".
Ukraine clings to shrinking sliver of Russia, expecting Trump to push for peace talks https://t.co/f5Ex3kDcoa
— WSJ Graphics (@WSJGraphics) November 25, 2024وبلغت المعركة للسيطرة على منطقة كورسك درجة من التصعيد ندر حدوثها خلال عامين ونصف العام من الحرب، بينما يسعى الجانبان إلى تعزيز مواقعهما، قبل أن يتولى الرئيس الأمريكي المنتخب مهامه رسمياً في 20 يناير (كانون الثاني)، وهو الذي يريد من الطرفين الدخول في مفاوضات.
45 ألف جنديونشرت موسكو نحو 45 ألف جندي في المنطقة، وفقاً لمسؤولين أوكرانيين، بما في ذلك بعض أفضل قواتها التي تشن هجمات على شكل موجات متواصلة.
وعلى رغم الخسائر الفادحة، يبدو أن هذه الاستراتيجية ناجحة: ففي الأسابيع الأخيرة، استعادت روسيا نحو نصف الأراضي التي استولت عليها أوكرانيا خلال توغلها في أغسطس (آب). ويقول محللون إن روسيا ربما تخطط لشن هجوم أكبر هناك.
Vladimir Putin is open to discussing a Ukraine ceasefire deal with Donald Trump but rules out making any major territorial concessions and insists Kyiv abandon ambitions to join NATO, five sources with knowledge of Kremlin thinking told @Reuters https://t.co/g8sRGfUErb 1/9
— Reuters (@Reuters) November 20, 2024لكن أوكرانيا أرسلت أيضاً عدداً من أفضل ألويتها إلى كورسك، كما أن قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي بالسماح لكييف بإطلاق صواريخ أمريكية بعيدة المدى على روسيا، قد أعطى القوات الأوكرانية دفعة كانت في أمس الحاجة إليها، وقدرة يمكن أن تعطل خطوط الإمداد والقيادة في موسكو.
دعم ترامب لأوكرانياوأعلن النائب الجمهوري عن ولاية فلوريدا مايكل والتز، الذي اختاره ترامب لمنصب مستشار الأمن القومي، إنه التقى نظيره في إدارة بايدن، وأعرب الأحد عن بعض الدعم للقرار الأخير بتزويد أوكرانيا بصواريخ طويلة المدى، وكذلك بالألغام الأرضية.
وصرح لشبكة فوكس نيوز الأمريكية للتلفزيون: "بالنسبة لخصومنا الذين يعتقدون أن هذا هو وقت الفرصة، وأنهم قادرون على التلاعب بإدارة واحدة ضد الأخرى، فهم مخطئون...نحن متعاونون، نحن فريق واحد مع الولايات المتحدة في هذه المرحلة الانتقالية".
ومع ذلك، يشعر البعض في كييف بالقلق، من أن رغبة ترامب في المفاوضات ستصب في مصلحة الروس. وقال مسؤولون أوكرانيون إنهم يعتقدون أن روسيا تحاول استعادة كورسك قبل تنصيب ترامب. وإذا تمكنت كييف من الاحتفاظ ببعض الأراضي في كورسك، فقد يمنح ذلك أوكرانيا ورقة مساومة قيمة في أي محادثات سلام.
وقال رقيب أوكراني يبلغ من العمر 35 عاماً يقاتل في كورسك، ويعرف باسم دجين: "إنها أفضل القوات الأوكرانية ضد أفضل القوات الروسية...وبهذا المعدل، لا أرى أي سبب يدعونا إلى الانسحاب".
ولفت جيني، قائد الكتيبة في اللواء 47 الأوكراني الميكانيكي، إنه عندما وصلت قواته إلى منطقة كورسك قبل شهرين، كان الروس يدافعون عن المنطقة بجنود من الخدمة الإلزامية فقط. ثم منذ نحوستة أسابيع، بدأ الهجوم الروسي المضاد. وبعد تقدمهم في طوابير من العربات المدرعة، أجبروا الأوكرانيين على التراجع من قرية صغيرة في المنطقة.
وقال جيني إنه بعد خسارة عشرات المركبات المدرعة، تخلى الروس عن تلك الاستراتيجية، وبدأوا في إرسال الرجال سيراً في مجموعات صغيرة.
وبخلاف الجبهة الشرقية - حيث اشتكت القوات الأوكرانية لأشهر عدة من نقص الذخيرة، وخصوصاً الرجال - فإن الألوية التي تقاتل في كورسك مجهزة تجهيزاً جيداً في الغالب. وقال جيني إنه باستخدام عربات برادلي القتالية أمريكية الصنع، تمكنت وحدته من إجراء عمليات تناوب منتظمة للقوات في الخنادق، وهو أمر جعله التهديد المستمر من المسيّرات مستحيلاً تقريباً، بالنسبة للوحدات التي لا تملك معدات عالية المستوى.
وأشار إلى أن الصواريخ الغربية بعيدة المدى غيرت الحسابات في المنطقة. واستهدفت أوكرانيا الأسبوع الماضي، موقع قيادة بصواريخ ستورم شادو بريطانية الصنع، مما أدى إلى إصابة جنرال كوري شمالي.
ويقول المسؤولون الأوكرانيون، إنه تم نشر 10 آلاف جندي كوري شمالي في منطقة كورسك، على رغم أنه لم يشاهدهم أي جندي ممن تحدثت إليهم وول ستريت جورنال في أرض المعركة. وتم تزويد القوات الأوكرانية بكتب تفسير العبارات الشائعة باللغة الكورية في حالة انضمام قوات كيم جونغ أون إلى القتال.
وقارن فياتشيسلاف خومينكو، قائد فصيلة في اللواء الـ21 الأوكراني الميكانيكي، القتال بباخموت، المعركة الأكثر دموية في الحرب. وقال إن قواته كانت أقل عدداً بنحو 3 إلى 1 بالقرب من قرية بوغريبكي، التي استولى عليها الروس قبل بضعة أسابيع. وأضاف أن وحدته تراجعت إلى ما وراء السد، وهو ما سيكون من الصعب على موسكو استعادته.
وقال المحلل العسكري المقيم في فيينا فرانز ستيفان غادي الذي زار مؤخراً الوحدات العسكرية الأوكرانية، إن أوكرانيا كافحت لاستبدال الخسائر بقوات جديدة، مما ترك الكثير من الوحدات في حالة هشة. وأضاف أن الروس يبدو أنهم يحاولون إنهاك الأوكرانيين قبل القيام بهجوم أكبر لاستعادة منطقة كورس