أونروا: يسرنا تسليم إمدادات طبية محدودة لمجمع الشفاء الطبي بغزة رغم القصف
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الخميس، أنها قامت بتيسير تسليم إمدادات طبية طارئة وأدوية إلى مجمع "الشفاء" الطبي في مدينة غزة.
وذكرت "الأونروا" ومُنظمة الصحة العالمية، في بيان مُشترك، أنه تم تسليم الإمدادات الطبية رغم المخاطر الكبيرة التي يتعرض لها موظفوها وشركاؤها في مجال الصحة بسبب القصف المُستمر في غزة، مُبينة أن هذه المرة الثانية فقط التي يتم فيها تسليم الإمدادات المنقذة للحياة إلى المستشفى منذ تصعيد العدوان وبدء الحصار الشامل على غزة، حيث قامت في 24 أكتوبر منظمة الصحة العالمية بتسليم الإمدادات الطبية إلى المستشفى وسط حالة من انعدام الأمن الشديد.
وأوضح البيان أن الكميات التي تم تسليمها لا تزال غير كافية للاستجابة للاحتياجات الهائلة في قطاع غزة، مبينا أن الأوضاع الطبية في مستشفى الشفاء الذي يعتبر أكبر مستشفى في قطاع غزة وأحد أقدم المؤسسات الصحية الفلسطينية، كارثية.
وأشار إلى أنه يوجد حاليا مريضان تقريبا لكل سرير متاح، وقسم الطوارئ والعنابر مكتظة ما يتطلب من الأطباء والعاملين في المجال الطبي معالجة الجرحى والمرضى في الممرات وعلى الأرض وفي الهواء الطلق. ويتزايد عدد الجرحى كل ساعة، فيما يعاني المرضى من آلام هائلة وغير ضرورية مع نفاد الأدوية والمسكنات، إضافة إلى ذلك، لجأ عشرات الآلاف من النازحين إلى مواقف السيارات وساحات المستشفى.
وشدد البيان على أن الأطباء والمُمرضين وغيرهم من العاملين بحاجة إلى مزيد من الدعم، ولا يمكن، ولا ينبغي، عزل المناطق الشمالية من غزة أو حرمانها من إيصال المساعدات الإنسانية. ولا يمكن حرمان المرضى هناك من الرعاية الصحية التي يحق لهم الحصول عليها ويحتاجون إليها بشكل عاجل، ويجب أن تصل المساعدات إلى قطاع غزة بأكمله.
ولفت إلى أن المرافق الطبية تنفد من الإمدادات والوقود، وحتى الآن، لم يسمح بدخول الوقود إلى قطاع غزة، بما في ذلك إلى مستشفى الشفاء منذ أكثر من شهر.
وجددت "أونروا" ومنظمة الصحة العالمية نداءهما العاجل من أجل إيصال الوقود إلى الوكالات الإنسانية في قطاع غزة وبدون الوقود، لن تتمكن المُستشفيات والمرافق الأساسية الأخرى مثل محطات تحلية المياه والمخابز من العمل، ومن المؤكد أن المزيد من الناس سيموتون نتيجة لذلك.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أونروا مجمع الشفاء الطبي غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الكشف عن الدولة العربية التي قدمت دعما لحملة القصف على اليمن
مقاتلات إسرائيلية (سي إن إن)
في تطور جديد يثير العديد من التساؤلات، كشف مسؤول أمريكي نهاية الأسبوع الماضي عن دعم لوجستي واستشاري قدمته الإمارات العربية المتحدة للجيش الأمريكي في حملة القصف التي شنتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب ضد اليمن في منتصف شهر مارس 2025.
التقرير، الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" يوم الخميس، أوضح أن الإمارات كانت تقدم دعماً حيوياً عبر الاستشارات العسكرية والمساعدات اللوجستية ضمن العمليات العسكرية الأمريكية في المنطقة.
اقرأ أيضاً ترامب يعترف بفشل عسكري مدوٍ في اليمن.. والشامي يكشف تفاصيل الفضيحة 5 أبريل، 2025 صنعاء ترفض عرضا سعوديا جديدا بوساطة إيرانية.. تفاصيل العرض 5 أبريل، 2025وأضاف التقرير أن البنتاغون قد قام بنقل منظومتي الدفاع الجوي "باتريوت" و"ثاد" إلى بعض الدول العربية التي تشعر بالقلق إزاء التصعيد العسكري للحوثيين في المنطقة.
وبحسب المسؤول الأمريكي، هذا التعاون الإماراتي مع الولايات المتحدة يأتي في سياق تعزيز القدرات الدفاعية للدول العربية ضد التهديدات الإيرانية، وفي إطار الاستجابة للمخاوف الإقليمية من الحوثيين المدعومين من إيران.
من جهته، وجه قائد حركة "أنصار الله"، عبد الملك الحوثي، تحذيرات قوية للدول العربية والدول المجاورة في إفريقيا من التورط في دعم العمليات الأمريكية في اليمن، مؤكداً أن الوقوف إلى جانب الولايات المتحدة في هذه الحملة قد يؤدي إلى دعم إسرائيل.
وقال الحوثي في تصريحات له، إن أي دعم لوجستي أو مالي يُقدّم للجيش الأمريكي أو السماح له باستخدام القواعد العسكرية في تلك الدول سيُعتبر تورطًا غير مبرر في الحرب ضد اليمن، ويهدد الأمن القومي لهذه الدول.
وأوضح الحوثي أن التورط مع أمريكا في هذا السياق قد يؤدي إلى فتح جبهة جديدة في الصراع، ويزيد من تعقيد الأوضاع الإقليمية، داعياً الدول العربية إلى اتخاذ موقف موحد يعزز من استقرار المنطقة ويمنع تدخلات القوى الأجنبية التي لا تصب في صالح الشعوب العربية.
هل يتسارع التورط العربي في حرب اليمن؟:
في ظل هذا السياق، يُثير التعاون الإماراتي مع الولايات المتحدة في الحرب ضد اليمن مخاوف كبيرة من تصعيدات إقليمية ودولية. فالتعاون العسكري اللوجستي مع أمريكا في هذه الحرب قد يُعتبر خطوة نحو تورط أعمق في صراعات منطقة الشرق الأوسط، ويُخشى أن يفتح الباب أمام تداعيات سلبية على العلاقات العربية وعلى الاستقرار الأمني في المنطقة.
تستمر التطورات في اليمن في إثارة الجدل بين القوى الإقليمية والدولية، ويبدو أن الحملة العسكرية الأمريكية المدعومة من بعض الدول العربية قد لا تكون بدايةً النهاية لهذه الحرب، بل قد تكون نقطة انطلاق لتحديات جديدة قد تزيد من تعقيد الوضع الإقليمي بشكل أكبر.