بشأن الحرب ومستقبل غزة.. تصريحات جديدة لبلينكن وأعضاء بالكونغرس يخاطبون بايدن
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
شهدت دوائر القرار الأميركي في الـ24 ساعة الماضية تحولات بشأن التعاطي مع العدوان الإسرائيلي على غزة والجهة التي ستحكم القطاع في المستقبل.
فمع تنامي الضغط الشعبي الأميركي الرافض لتأييد واشنطن المطلق لإسرائيل، شهد الكونغرس تحركا ضد الحرب، وأدلى وزير الخارجية أنتوني بينكن بتصريحات جديدة حول مستقبل الحكم في غزة.
وحتى الحين أدى العدوان الإسرائيلي على غزة إلى استشهاد أزيد من 10 آلاف و500 فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب جرح 26 ألفا وهدم أكثر من 40 ألف منزل وتشريد معظم السكان وتدمير القطاع الصحي ومختلف المرافق الحيوية.
حماية المدنيينوفي رسالة وجهوها للرئيس الأميركي جو بايدن، شدد 26 عضوا ديمقراطيا بمجلس الشيوخ على ضرورة أن تلتزم إسرائيل بقواعد الحرب بما في ذلك حماية المدنيين.
وطلبت الرسالة تقييما لقابلية نجاح الإستراتيجية العسكرية الإسرائيلية في غزة وما إذا كانت تضع الإفراج عن "الرهائن" كأولوية.
كما شددت الرسالة على أهمية أن تتعلم إسرائيل من الأخطاء التي ارتكبتها الولايات المتحدة في "حربها ضد الإرهاب بوضع أهداف عسكرية قابلة للتطبيق".
وطلبت الرسالة توضيحا بشأن ما إذا كانت لدى إسرائيل خطة قابلة للتطبيق لإدارة الحكم في غزة حين تنتهي العملية العسكرية، وما إذا كانت إسرائيل تدعم الظروف اللازمة لتحقيق حل الدولتين في نهاية المطاف.
وقال السيناتور الأميركي الديمقراطي كريس مورفي إن حصيلة القتلى المدنيين في غزة "كبيرة جدا" وإنه يتعين على الجيش الإسرائيلي أن يكون "أكثر دقة" في استهدافه مقاتلي حماس في القطاع.
وأضاف "أعتقد أن عدد المدنيين الذين قُتلوا كبير جدا وأنه من المهم والحيوي شن هجوم أكثر دقة" في استهداف المقاتلين والمواقع العسكرية من أجل تجنّب وقوع خسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
وتابع "أخشى أنه إذا كانت إستراتيجية إسرائيل وهدفها النهائي هو هزيمة حماس، فإن هذه الوتيرة من الخسائر المدنية، التي لها بالتأكيد تكلفة أخلاقية، ستترتب عليها أيضا تكلفة إستراتيجية".
موظفون بالكونغرس يضعون الورود على الدرج تكريما لشهداء العدوان الإسرائيلي على غزة (الأناضول) لا لاحتلال غزةوفي ذات السياق، قالت الولايات المتحدة الأربعاء إنه يتعين على الفلسطينيين أن يحكموا غزة عندما تنتهي الحرب، في معارضة للفكرة التي عرضها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن الاحتلال سيكون مسؤولا عن الأمن في القطاع إلى أجل غير مسمى.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن "لا إعادة احتلال لغزة بعد انتهاء الصراع. لا محاولة للتضييق على غزة أو حصارها. لا تقليص لأراضي غزة".
وأضاف بلينكن أنه قد تكون هناك حاجة إلى "فترة انتقالية ما" في نهاية الحرب لكن الحكم بعد انتهاء الأزمة في غزة يجب أن يشمل أصواتا فلسطينية.
وأردف قائلا "يجب أن يشمل حكما بقيادة فلسطينية واتحادا لغزة مع الضفة الغربية تحت قيادة السلطة الفلسطينية".
وتابع "أعتقد أن إسرائيل ستتولى لفترة غير محددة المسؤولية الأمنية الشاملة (في غزة) لأننا رأينا ما يحدث عندما لا نتحمل تلك المسؤولية الأمنية".
رفض شعبي
ومن جانبهم، قطع طلاب محتجون غاضبون جلسة استماع للجنة العدل بمجلس النواب الأميركي حول معاداة السامية في الجامعات الأميركية، ما اضطر رئيس اللجنة لإيقافها وإخراج المحتجين.
وأطلق المحتجون شعارات تطالب بوقف إطلاق النار في غزة، ونددوا بالدعم الأميركي لإسرائيل، كما دعوا لحماية حرية التعبير في الجامعات الأميركية وضمان الحق في توجيه انتقادات لإسرائيل.
وتظاهر أكثر من ألفي أميركي أمام مقر بعثة بلادهم في الأمم المتحدة بنيويورك، للمطالبة بوقف إطلاق النار ورفع الحصار عن غزة.
ورفع المحتجون الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بوقف الحرب وبتحرير فلسطين ووقف الدعم لإسرائيل وتدين قتل الأطفال والنساء.
وردد المحتجون شعارات تندد بالإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين وتطالب بمحاسبة مرتكبيها. وشارك في المظاهرة ناشطون ومواطنون من مختلف الأعراق والديانات.
وكانت العاصمة واشنطن شهدت السبت الماضي مظاهرات حاشدة ضد العدوان الإسرائيلي على غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: العدوان الإسرائیلی على غزة إذا کانت فی غزة
إقرأ أيضاً:
“أكسيوس”: بايدن يرسل مستشارين إلى إسرائيل لبحث وقف الحرب في لبنان
#سواليف
قالت مصادر لموقع “أكسيوس” إن #مستشارين #أمريكيين كبيرين سيصلان إلى #إسرائيل يوم الخميس لمحاولة إبرام #اتفاق ينهي #الحرب في #لبنان ويسمح للنازحين على جانبي الحدود بالعودة إلى منازلهم.
وذكر الموقع الأمريكي أنه إذا توصل كبير مستشاري الرئيس جو بايدن، آموس هوكستين وبريت ماكغورك، إلى اتفاق دبلوماسي بين إسرائيل و”حزب الله” خلال زيارتهما، فسيؤدي ذلك إلى تهدئة الحرب الإقليمية في الشرق الأوسط بشكل كبير للمرة الأولى منذ 7 أكتوبر.
وقال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون إنهم يعتقدون أنه بعد الضربات التي تعرض لها “حزب الله” في الشهرين الماضيين، بما في ذلك اغتيال أمينه العام حسن نصر الله، فإنه أصبح أخيرا على استعداد لفصل نفسه عن “حماس” في غزة.
مقالات ذات صلة سقوط صاروخ في البحر قبالة حيفا 2024/10/30وأكدوا أنه “من الممكن التوصل إلى اتفاق ينهي القتال بين إسرائيل وحزب الله في غضون أسابيع قليلة”.
وكشف مسؤولون إسرائيليون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد اجتماعا مع عدد من الوزراء وكبار قادة الجيش الإسرائيلي وأجهزة المخابرات الإسرائيلية مساء أمس الثلاثاء لمناقشة الصفقة المحتملة، مشيرين إلى أن هوكستين ينتظر أن يقرر القادة الإسرائيليون ما إذا كانوا سيمضون قدما في الصفقة قبل سفره إلى إسرائيل. وقالوا إن حقيقة قدومه هو وماكغورك تشير إلى أن نتنياهو يؤيد متابعة الصفقة.
وحسب المسؤولين الإسرائيليين فإن الاتفاق الذي تتم مناقشته يستند إلى إعادة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي أنهى حرب عام 2006 في لبنان.
وقال المسؤولون إن الاتفاق الذي يجري النظر فيه ينص على إعلان وقف إطلاق النار تتبعه فترة انتقالية مدتها 60 يوما. خلال هذه الفترة، سينقل “حزب الله” أسلحته الثقيلة إلى شمال نهر الليطاني وبعيدا عن الحدود الإسرائيلية. وسينشر الجيش اللبناني حوالي 8000 جندي على طول الحدود مع إسرائيل لينضموا إلى قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل هناك، وستنسحب قوات الجيش الإسرائيلي تدريجيا إلى الجانب الإسرائيلي من الحدود.