شهدت دوائر القرار الأميركي في الـ24 ساعة الماضية تحولات بشأن التعاطي مع العدوان الإسرائيلي على غزة والجهة التي ستحكم القطاع في المستقبل.

فمع تنامي الضغط الشعبي الأميركي الرافض لتأييد واشنطن المطلق لإسرائيل، شهد الكونغرس تحركا ضد الحرب، وأدلى وزير الخارجية أنتوني بينكن بتصريحات جديدة حول مستقبل الحكم في غزة.

وحتى الحين أدى العدوان الإسرائيلي على غزة إلى استشهاد أزيد من 10 آلاف و500 فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب جرح 26 ألفا وهدم أكثر من 40 ألف منزل وتشريد معظم السكان وتدمير القطاع الصحي ومختلف المرافق الحيوية.

حماية المدنيين

وفي رسالة وجهوها للرئيس الأميركي جو بايدن،  شدد 26 عضوا ديمقراطيا بمجلس الشيوخ على ضرورة أن تلتزم إسرائيل بقواعد الحرب بما في ذلك حماية المدنيين.

وطلبت الرسالة تقييما لقابلية نجاح الإستراتيجية العسكرية الإسرائيلية في غزة وما إذا كانت تضع الإفراج عن "الرهائن" كأولوية.

كما شددت الرسالة على أهمية أن تتعلم إسرائيل من الأخطاء التي ارتكبتها الولايات المتحدة في "حربها ضد الإرهاب بوضع أهداف عسكرية قابلة للتطبيق".

وطلبت الرسالة توضيحا بشأن ما إذا كانت لدى إسرائيل خطة قابلة للتطبيق لإدارة الحكم في غزة حين تنتهي العملية العسكرية، وما إذا كانت إسرائيل تدعم الظروف اللازمة لتحقيق حل الدولتين في نهاية المطاف.

وقال السيناتور الأميركي الديمقراطي كريس مورفي إن حصيلة القتلى المدنيين في غزة "كبيرة جدا" وإنه يتعين على الجيش الإسرائيلي أن يكون "أكثر دقة" في استهدافه مقاتلي حماس في القطاع.

وأضاف "أعتقد أن عدد المدنيين الذين قُتلوا كبير جدا وأنه من المهم والحيوي شن هجوم أكثر دقة" في استهداف المقاتلين والمواقع العسكرية من أجل تجنّب وقوع خسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين.

وتابع "أخشى أنه إذا كانت إستراتيجية إسرائيل وهدفها النهائي هو هزيمة حماس، فإن هذه الوتيرة من الخسائر المدنية، التي لها بالتأكيد تكلفة أخلاقية، ستترتب عليها أيضا تكلفة إستراتيجية".

موظفون بالكونغرس يضعون الورود على الدرج تكريما لشهداء العدوان الإسرائيلي على غزة (الأناضول) لا لاحتلال غزة

وفي ذات السياق، قالت الولايات المتحدة الأربعاء إنه يتعين على الفلسطينيين أن يحكموا غزة عندما تنتهي الحرب، في معارضة للفكرة التي عرضها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن الاحتلال سيكون مسؤولا عن الأمن في القطاع إلى أجل غير مسمى.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن "لا إعادة احتلال لغزة بعد انتهاء الصراع. لا محاولة للتضييق على غزة أو حصارها. لا تقليص لأراضي غزة".

وأضاف بلينكن أنه قد تكون هناك حاجة إلى "فترة انتقالية ما" في نهاية الحرب لكن الحكم بعد انتهاء الأزمة في غزة يجب أن يشمل أصواتا فلسطينية.

وأردف قائلا "يجب أن يشمل حكما بقيادة فلسطينية واتحادا لغزة مع الضفة الغربية تحت قيادة السلطة الفلسطينية".

وتابع "أعتقد أن إسرائيل ستتولى لفترة غير محددة المسؤولية الأمنية الشاملة (في غزة) لأننا رأينا ما يحدث عندما لا نتحمل تلك المسؤولية الأمنية".


رفض شعبي

ومن جانبهم، قطع طلاب محتجون غاضبون جلسة استماع للجنة العدل بمجلس النواب الأميركي حول معاداة السامية في الجامعات الأميركية، ما اضطر رئيس اللجنة لإيقافها وإخراج المحتجين.

وأطلق المحتجون شعارات تطالب بوقف إطلاق النار في غزة، ونددوا بالدعم الأميركي لإسرائيل، كما دعوا لحماية حرية التعبير في الجامعات الأميركية وضمان الحق في توجيه انتقادات لإسرائيل.

وتظاهر أكثر من ألفي أميركي أمام مقر بعثة بلادهم في الأمم المتحدة بنيويورك، للمطالبة بوقف إطلاق النار ورفع الحصار عن غزة.

ورفع المحتجون الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بوقف الحرب وبتحرير فلسطين ووقف الدعم لإسرائيل وتدين قتل الأطفال والنساء.

وردد المحتجون شعارات تندد بالإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين وتطالب بمحاسبة مرتكبيها. وشارك في المظاهرة ناشطون ومواطنون من مختلف الأعراق والديانات.

وكانت العاصمة واشنطن شهدت السبت الماضي مظاهرات حاشدة ضد العدوان الإسرائيلي على غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: العدوان الإسرائیلی على غزة إذا کانت فی غزة

إقرأ أيضاً:

رئيس دفاع النواب.. تصريحات ترامب بالتهجير القسري ستأتي بنتيجة عكسية على شعب إسرائيل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد اللواء أحمد العوضي رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب ونائب رئيس حزب حماة الوطن ، أن تصريحات الرئيس ترامب من الصعب تنفيذها؛ حيث إن تهجير الشعب الفلسطينى خارج أرضه، سواء إلى مصر أو الأردن، أمر مرفوض، موضحًا أنه سوف أنه سوف يأتى بنتيجة عكسية على الأوضاع فى فلسطين، حيث تزيد من حالة الاحتقان والكراهية والعداء من قبل الفلسطينيين للشعب الإسرائييلي.

وأضاف اللواء أحمد العوضي في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»، أنه منذ بداية الحرب على غزة  أعلنت القيادة السياسية المصرية أن هذا الأمر خط أحمر ولا يمكن قبوله بأى وضع من الأوضاع، وهذا موقف ثابت، لأن ذلك يعنى تصفية القضية الفلسطينية. بجانب  أنه يضر بالأمن القومى المصري، موضحًا ان  انتقال الفلسطينيين إلى سيناء يعنى انتقال المقاومة إلى سينا، ما يترتب عليه أن مصر أصبحت طرفا فى هذا الصراع.


بالإضافة إلى أنه مخالف لكل القوانين الدولية، والاتفاقيات التى تم إبرامها مشيرًا إلى اتفاقية "أوسلو" التى وقعتها إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية برعاية أمريكية والتى قدم خلالها ياسر عرفات رئيس السلطة الفلسطينية وقتها العديد من التنازلات، ومع ذلك لم يتم تنفيذ أى شئ وأصبحت حبرا على ورق.

وأكد العوضي ، أنه لا حل لهذا الصراع إلا بحل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية على حدود ٤ يونيو ١٩٦٧، عاصمتها القدس، ودولة إسرائيلية، للعيش معًا فى سلام.

مقالات مشابهة

  • علم إسرائيل وحمامة بيضاء.. نبوءة القنصل الأميركي في القدس
  • إقصاء مبعوث ترامب من ملف رهائن غزة بعد تصريحات مثيرة عن حماس تُغضب إسرائيل
  • إقالة المبعوث الأميركي بوهلر بسبب تصريحات عن حماس
  • رئيس دفاع النواب.. تصريحات ترامب بالتهجير القسري ستأتي بنتيجة عكسية على شعب إسرائيل
  • وصول المبعوث الأميركي الى موسكو لاجراء محادثات بشأن اوكرانيا
  • وزير الخارجية يجتمع مع قيادات وأعضاء قطاع الشئون البرلمانية بالوزارة
  • أحمد تيسير: تصريحات ترامب بشأن عدم مغادرة سكان غزة القطاع انتصار لموقف مصر التاريخي
  • أول رد من الرئاسة الفلسطينية على تصريحات ترامب بشأن سكان غزة
  • مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار في غزة
  • وزير الخارجية الأميركي: لا حل عسكريا للصراع في أوكرانيا