ما تداعيات فشل لقاء عقيلة وتكالة بخصوص القوانين والحكومة الجديدة؟
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
أثارت الأنباء الواردة عن إخفاق لقاء رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح ورئيس مجلس الدولة، محمد تكالة في حسم النقاط الخلافية بخصوص قوانين الانتخابات وخطوة تشكيل حكومة جديدة تساؤلات حول تداعيات الأمر على المشهد العام خاصة العملية الانتخابية.
والتقى عقيلة وتكالة الأربعاء في العاصمة المصرية "القاهرة" من أجل مناقشة ملف القوانين الانتخابية وملاحظات مجلس الدولة عليها وكذلك ملف المناصب السيادية وتشكيل حكومة جديدة إلا أن اللقاء اكتفى فقط بلقاء تعارف دون التطرق لأي ملف خلافي.
فهل فشل اللقاء في مناقشة وحلحلة النقاط العالقة بين الرئيسين؟ أم هو بداية للقاءات عدة خاصة في ملف الحكومة والقوانين الانتخابية؟
"تمهيد وكسر جليد"
من جهته، قال عضو المجلس الأعلى للدولة والمشارك في لقاء القاهرة، عثمان عابد إن "رئيسا المجلسين التقيا صباح الأربعاء في إحدى مقرات مؤسسة مصرية سيادية وكان اللقاء تمهيديا ومحاولة لكسر الجليد بين الرئيسين كونه لم يحدث أي لقاءات سابقة بينهما".
وأكد في تصريحات خص بها "عربي21" أن "اللقاء كان إيجابيا كبداية وتم الاتفاق فيه على أن تكون اللقاءات القادمة بين لجان المجلسين لحسم أي خلاف أو اتفاق، أي أنها بادرة وخطوة جيدة حتى لو لم يتم مناقشة أي ملف، كسر الجليد بين الطرفين هو خطوة جيدة وتمهيدية للقاءات قادمة"، وفق قوله.
"لقاء تحت ضغوط دولية"
في حين قال وزير التخطيط الليبي السابق ونائب رئيس حزب العمل الحالي، عيسى التويجر إن "رئيس المجلس الأعلى للدولة قد فاز على أساس برنامج انتخابي معارض للتقارب مع عقيلة صالح ورافض للقوانين التي تم التوصل إليها في المغرب من قبل لجنة 6+6 علاوة على معارضته لتشكيل حكومة جديدة وهو داعم لاستمرار حكومة الدبيبة".
وأوضح في تصريحاته لـ"عربي21" أنه "نظرا لكون اللقاء هو الأول بين الطرفين فالمتوقع منه ليس الوصول إلى اتفاق بل هو لتبادل الآراء والتعارف وقد يكون نتاج ضغوط دولية، ولا أعتقد بوجود إملاءات مصرية وتبقى الاحتمالات مفتوحة حول التوجه نحو تشكيل حكومة جديدة بعد صدور القوانين ونشرها في الجريدة الرسمية"، وفق قوله.
وتابع: "لكن هناك تساؤل وهو هل سيصل الأمر إلى مزيد من الضغوط واستغلال الانقسام الحاصل في المجلس الأعلى للدولة لإعلان مواقف قد تؤدي إلى شق صف مجلس الدولة"، بحسب تعبيره.
"عودة الانسداد السياسي"
في حين قالت عضو هيئة الدستور الليبي، نادية عمران إن "فشل اللقاء هو نتيجة متوقعة فلا يمكن حدوث أي تطور أو توافق بين رئاسة المجلسين فقد سبق هذا اللقاء العديد من اللقاءات الفاشلة رغم الضخ الإعلامي الذي رافقها فطالما لم تتم حلحلة النقاط العالقة والأساسية والتى تتركز في ضرورة احترام نصوص الإعلان الدستوري والاتفاق السياسي وإكمال المسار الدستوري وعدم العبث به".
وأوضحت لـ"عربي21" أن "حالة الجمود السياسي ستستمر وأسبابها معروفة ولن يكون الحل عبر المجلسين، لكن البعثة الأممية مازالت تتحايل لتدوير الأزمة وهى مدركة تماما أنه مهما تعددت اللقاءات فلن ينجم عنها حلول أو انفراجات"، وفق تقديرها.
وحول الدور المصري في اللقاء، قالت: "الإملاءات المصرية حاضرة في المشهد الليبي بقوة منذ سنوات ولم تتوقف ولن يكون هناك تطور في المشهد عبر هذه الأجسام، لكن من المتوقع أن تكون هناك تطورات قادمة قد تزيد المشهد تعقيدا"، كما قالت.
"خطوة إيجابية"
الصحفي الليبي، محمد الصريط قال من جانبه إن "اللقاء في حد ذاته هو خطوة أولى وتمهيدية لعقد سلسلة لقاءات ستعقد مستقبلا، وأراد عقيلة صالح استثمار بيان مجلس الأمن الأخير والذي دعا فيه إلى تكوين حكومة موحدة لتقود الانتخابات وهذا ما يتوافق مع رؤية عقيلة ومعسكره السياسي".
وأضاف: "دولة مصر تدرك أن اللقاء لن يحقق نتائج سريعة، ولعل لقاء تكالة بالدبيبة قبل المجيء لمصر هي رسالة أنهما إلى الآن هم في صف واحد، وبالتالي يجب أن تتغير بعض القواعد ومصر تدرك ذلك، أما تكالة فهو يريد أن يوصل رسالة مفادها أنهم في مجلس الدولة ليسوا ضد قوانين الانتخابات لكنهم ضد انفراد البرلمان بتعديلها وهذه المعايير أو المعطيات هي أهم ملف يحمله تكالة للقاهرة"، بحسب قوله لـ"عربي21".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية عقيلة تكالة القوانين الانتخابية ليبيا عقيلة القوانين الانتخابية تكالة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حکومة جدیدة مجلس الدولة
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يشارك في لقاء رئيس أذربيجان برفقة شيخ الأزهر
شارك الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، بصحبة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في لقاء برئيس جمهورية أذربيجان، السيد إلهام علييف، وذلك على هامش قمة باكو COP27. وقد ناقش اللقاء التعاون بين مصر وأذربيجان في دعم رسائل السلام وتعزيز دور المؤسسات الدينية في مواجهة النزاعات.
شيخ الأزهر يعود لأرض الوطن لتلقي العزاء في شقيقته شيخ الأزهر يتلقى برقيات عزاء من رئيس الإمارات ونائبيهدار اللقاء حول أهمية التعاون بين الأزهر الشريف والمؤسسات الدينية في أذربيجان لنشر الفكر الوسطي الذي يحارب الأفكار المتطرفة، وأكد أن الأزهر الشريف يمثل منارة علمية ودينية تسهم في نشر الاعتدال وتعزيز ثقافة التعايش بين الشعوب، ويعد مركزًا حيويًّا للتعلم، حيث تخرج فيه علماء أجلاء أسهموا في تطوير الفكر الإسلامي والحضارة الإنسانية، ويحمل على عاتقه مسؤولية الحفاظ على التراث الإسلامي ونقله للأجيال القادمة.
كما تناول اللقاء الدور الحيوي الذي تلعبه الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تحت مظلة دار الإفتاء المصرية في تعزيز السلام المجتمعي ونشر ثقافة التسامح والتعايش، وعملها على توحيد الجهود الإفتائية العالمية، وتنسيق الرؤى حول القضايا المعاصرة، وتقديم فتاوى موحدة تساهم في حل الخلافات والنزاعات، وبناء جسور التواصل بين مختلف الثقافات والأديان، وكذلك التصدي للأفكار المتطرفة التي تهدد السلم الاجتماعي.
من جانبه أبدى السيد إلهام علييف اهتمامه بتطوير التعاون المشترك في مجالات التعليم الديني وتأهيل القيادات الدينية ليكونوا دعاة سلام ومصدر استقرار.