مفوض أممي: العقاب الجماعي للمدنيين في فلسطين جريمة حرب
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
شدد المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، على أن العقاب الجماعي الذي تمارسه دولة الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين في فلسطين يرقى إلى مستوى "جريمة حرب".
وتواصل آلة الدمار والموت التابعة لجيش الاحتلال شن غارات عنيفة على مختلف مناطق قطاع غزة، ما أسفر عن عشرات المجازر بحق المدنيين خلال اليومين الماضيين بحسب وزارة الصحة في غزة.
وقال المسؤول الأممي عقب زيارته معبر رفح في مصر على الحدود مع غزة، إن قطاع غزة الذي يرزح تحت حصار منذ 16 عاما، كان يوصف قبل السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي بأنه "أكبر سجن مفتوح في العالم".
وشدد تروك الذي يجري زيارة إلى الشرق الأوسط على وقع تصاعد وحشية عدوان الاحتلال الإسرائيلي، على أن "العقاب الجماعي الذي تمارسه إسرائيل على المدنيين في فلسطين يرقى إلى مستوى جريمة حرب تماما مثل إجلائهم القسري غير القانوني".
وأكد المسؤول الذي يتوجه اليوم الخميس إلى الأردن، أن "القصف الإسرائيلي المكثف على غزة يقتل ويشوه ويجرح بشكل خاص النساء والأطفال"، موضحا أن "ذلك يشكل عبئا لا يطاق على جميع المدنيين".
وأشار تروك إلى "ضرورة عمل المجتمع الدولي ليكون جزءا من الجهود الرامية إلى إيجاد مستقبل عادل ومنصف لشعبي فلسطين وإسرائيل"، بحسب تعبيره.
ووصل تروك إلى المنطقة، الثلاثاء الماضي، في زيارة تهدف للتواصل مع مسؤولين حكوميين ومن المجتمع المدني بخصوص انتهاكات حقوق الإنسان وسط تصعيد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المتواصل على غزة.
ويشهد قطاع غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي وقطع الكهرباء والماء، فضلا عن النقص الحاد في المستلزمات الطبية وانهيار المنظومة الصحية نتيجة القصف المباشر للمستشفيات ونفاد الوقود.
يأتي ذلك في ظل تصاعد وحشية عدوان الاحتلال الإسرائيلي بعد تحريضه المتواصل على المستشفيات والمراكز الصحية إضافة إلى رفضه وقف إطلاق النار، وسط نداءات تحذيرية من بدء العد التنازلي لنفاد الوقود في العديد من مشافي قطاع غزة.
ولليوم الرابع والثلاثين على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة؛ في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين ومزودي الخدمات الطبية.
وارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الوحشي إلى أكثر من 10569 شهيدا؛ بينهم 4324 طفلا و2823 سيدة، فضلا عن إصابة ما يزيد عن الـ26 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال الإسرائيلي فلسطين غزة فلسطين حماس غزة الاحتلال الإسرائيلي سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأزهر: الصمت على قرار الاحتلال تجويع غزة جريمة كبيرة
وصفت مؤسسة الأزهر في مصر، الصمت على قرار الاحتلال، منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة، بالجريمة المستنكرة، والصمت عليها جريمة أكبر.
وقالت الأزهر في بيان رسمي، إن "العدو الصهيوني وهو يقترف جريمة تجويع الأبرياء من الأطفال والنساء والرجال" يتجرد من كل معاني الرحمة وقيم الإنسانية ولا يراعي حرمة شهر رمضان مستغلا منعهم من ممارستهم للشعائر الدينية لفرض المزيد من المعاناة عليهم".
وذكرت بأن منع إطعام الصائمين هو "جريمة مستنكرة من جميع المؤمنين بالله وبعدالته وبعقابه الأليم للمجرمين في الدنيا والآخرة"، معتبرا صمت القادرين على وقف هذه المنكرات والداعمين لمرتكبيها "جريمة أشد نكرا وعقوبة عند الله".
وطالب الأزهر حكومات الدول الإسلامية باستخدام ما في أيديهم من دبلوماسية وسياسة "لفك الحصار المستبد عن الجائعين في شهر رمضان الذي يهدف إلى إجبار الفلسطينيين على أن يختاروا بين الموت جوعا أو الهجرة وإخلاء أرض غزة لهذا الكيان المحتل".
وأكد أنه على الدول الإسلامية وعلى المجتمع الدولي "المتحرر من ضغوط الصهيونية أن يتحملوا مسئولياتهم التاريخية والإنسانية في وقف هذا الحصار غير الأخلاقي والمطالبة بفتح المعابر في أسرع وقت ممكن".
وشدد الأزهر على ضرورة تسيير دخول قوافل الإغاثة والمساعدات، و"محاسبة هذا الكيان المحتل على جرائمه وتقديم مجرمي الحرب الذين ارتكبوا أبشع الجرائم في التاريخ الحديث للحساب والمحاكمة".
وأوقف الاحتلال دخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة اليوم الأحد، بعد الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، والتراجع عن تنفيذ بنوده من أجل الضغط على حركة حماس، لإخراج الأسرى دون إنهاء العدوان أو الانسحاب من القطاع، فيما دعت حركة حماس الوسطاء القطريين والمصريين للتدخل.
وقالت حركة حماس، هذا القرار يرقى إلى حد "الابتزاز الرخيص" و"جريمة حرب" مناشدة الوسطاء الضغط على الاحتلال لإنهاء "إجراءاته العقابية وغير الأخلاقية".