بقلم: حسن المياح – البصرة ..

ٱه … والف ألف ٱه ….. يا سيدي يا محمد باقر الصدر ….

كم يؤلمني ، كما ٱلمك قبلي ، وصبرت أنت على ألمك مجروحٱ ، كسيرٱ ، أسفٱ مكلومٱ …..ويوم أوضحت وبينت وشرحت مفصلٱ ، وكشفت لهم الحقيقة تربية وتهذيبٱ ….. حتى لا يبخسوك وعيك ودرايتك ، ومكاشفتك وإختيارك ، وعلمك وإسرارك الإلهي ، لما تودع عندك أمانة أن تبوح بها ، أو تبلغها ، أو تكشفها فضحٱ … وحشاك وأنت السيد محمد باقر الصدر الذي طلق الدنيا بالثلاث كجده الإمام علي بن أبي طالب عليكما أنتما كلاكما الإثنان التحية والسلام ، والإكرام والتبجيل والإحترام ….

يوم نعتهم بمحاضرتك ودرسك …. {{ عندما تطرقت حديثٱ مؤلمٱ واعيٱ مريدٱ ، وخاطبتهم وجهٱ لوجه ، حضورٱ شاهدٱ حيٱ متفاعلٱ ، وأنت المذهب المضحي بنفسك عليهم حسرات رحيمٱ عطوفٱ ، أبٱ مربيٱ ، والدٱ حنونٱ مهذبٱ تجهش بالبكاء ، ويعلو نحيبك الشجي الحزين ألمٱ وتألمٱ عليهم ولوعة ، بل لوعات ….. وما قدرهم وأنت تعلمهم حق العلم وقطرة من دمعة مؤمنة رسالية كريمة تذرفها سكب تأثير نصح وتربية وتهذيب وتعليم وتزكية لهم …. وهم لا يستحقون ….. وقد أثبتت التجارب العملية أنهم لا يستحقون …. وذهبت أنت الى ربك مسرورٱ مشتاقٱ شهيدٱ ، الشاهد الصديق الصادق الأمين ، الضحية المكلوم المحروم المألوم ….. ، وهم تقليدٱ شكليٱ معك كانوا يبكون …. }} عن {{ دنيا هارون الرشيد }} ، وكأنك الغيب قد منحته إلهيٱ كشفٱ حسيٱ صوتٱ وصورة ، وحركة وسكنة ، بما سيكونون هم عليه من بعدك مستقبلٱ من حال وسلوك ، وإيمان وسيرة ، وعمل وفعل هارون اللارشيد المنحرف المجرم اللعين …… وهم الذين زورٱ وكذبٱ ، وتزويرٱ وبهتانٱ ، يسمون أنفسهم أتباعك ، والسائرين على خطك ونهجك وشفافية خلوص ونقاوة إستقامتك …… ، وهم المتقمصونك مكيافيليٱ لمنافعهم الشخصية ، والأسرية ، والقربوية ….

وأنت بالأمس لما كنت حيٱ في عالم الدنيا قد ظلموك … ، وأوجعوك … ، وخالفوك … ، وٱلموك ……. ،

وهم بعد إستشهادك قد مزقوك أوصالٱ متناثرة لما مارسوا اللصوصية والسرقات ، وكأنها مهنة إحتراف وممارسة ومراس تربوا عليه وتعلموه وتهذبوه مسلك طريق سلوك ، ومسيرة حياة عملية ، عندما أصبحوا حاكمين بفعل العمالة للمحتل الأميركي الصليبي المستعمر ، والخيانة الجاهرة الجهيرة الفاضحة ، لما كانوا عليه من عقيدة وإيمان …..

وهم في كل موسم إنتخابات يتاجرون بك سلعة تجارية رابحة مضمونة ثمينة ، لما يرفعوا صورك الجميلة الجاذبة المشرقة النورانية البهية …. ، ولما يعلنون إعلامٱ مزيفٱ مخادعٱ كاذبٱ مزورٱ الإنتماء اليك عملٱ رساليٱ حركيٱ واعيٱ ، وأنك الأسوة الأنقى الأطهر ، وأنك القدوة الأصلح الأوعى الأنزه ….. وما هم حقٱ منك بقريب ، أو ببعيد …. لأنهم بعملهم الزائف الشائن المنحرف المشوه الذي هم عليه حراكٱ سياسيٱ ، وممارسة مسيرة حاكمية ظلم ، وسلوك لصوصية مغيرة صعلوكة جاهلية مجرمة دكتاتورية ، بعمد مخطط مدبر مقصود ، يقتلونك —- يا سيدي الغالي المفدى. —- يوميٱ ألف ألف قتلة ، وينكأؤون لك ألف ألف جرح لينزفوك دمٱ كثيفٱ عبيطٱ …..

قاتلهم الله —- من شر أعداء مجرمين مستهترين سفلة — أنى يؤفكون …. وهم الى جهنم وبئس المصير زمرٱ يساقون ….

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

رسالة إلى المرأة في شهر رمضان

أخيّتي في الله، نكتُب لكِ كلمات تخرج من القلب تنبض خوفًا عليكِ، فوالله إننا نخشى عليك فلتستمعي إلي.

ودعينا نتساءل يا أخيتي: كم مرة ضاعت منك مواسم الطاعة، وابتعدتِ عن التلذذ بالعبادات فيها. وتركتِ عطايا وكنوز ربِّ العباد تذهب من بين يديك، تتبخر أمامك وأنتِ منشغلة؟. نعجب منك يا أخيّتي حين يضيع منك شهر النفحات والحسنات.

ثلاثون يومًا تعملين فيها على طهي أنواع كثيرة من الطعام، ومتنقلة في الأسواق. نائمة في أشد الأوقات جمالًا، غافلة وناسية حتى عن ترديد أذكار صباحك ومسائك، بائعة ومعطية ظهرك لفيض الحسنات.

الثواني تعقبها الدقائق، والدقائق تعقبها الساعات، والساعات تعقبها الأيام. وها أنت تخرجين من هذا الشهر خاوية الوثاق!.

يا أخيتي هل تضمنين أن تستمر حياتك إلى العام القادم لتمحي سيئات ما مضى من سنين حياتك؟.

لا تعلمين كم مرة كنتِ فيها مذنبة، ومن منا بلا سيئات أو ذنوب، ولكننا نستغل عطايا الرحمن في هذا الموسم - الذي هو من أهم مواسم الطاعة والخير -.

لنغتسل فيه من ذنوب نعرِفها، وذنوب طُمِست بداخلنا وكانت في طي النسيان. فما عدنا حتى نستغفر منها، ولكن ما عند الله لا يُنسى، وكل شيء عنده في كتاب.

أُخيَّتي، قد أعطاك الله الحياة اليوم،فأحسني العيش فيها، وليكن انقضاؤها في طاعة. واللهِ إن جنة ربك غالية فهل ستبيعينها وتتركين تنوُّع الطعام يُلهيك عنها؟.

يكفيك من إعداد الطعام القليل،فشهر رمضان شهر عبادة وطاعة، شهر غذاء الأرواح وليس شهر غذاء البطون.

قال صلى الله عليه وسلم: “ما ملأ ابنُ آدم وعاءً شرًّا من البطن، فإنْ كان لا بد فثُلُثٌ للطعام، وثُلُثٌ للشراب، وثُلُثٌ للنَّفَس”.

وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم: “يكفي ابن آدم لُقيمات يُقِمْنَ صُلبَه، ولا يُلام على كفاف”.

رمضان ليس لتنوع الطعام والشراب والملبس، فكثرة الطعام تمرض البدن حيث قال تعالى: ﴿ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾.

والإسراف في المأكل تحريك لشهوات البطن، وازدياد في الكسل وزيادة في الأمراض، وإعراض عن أداء العبادات. والإسراف في الملبس هو تحريك لشهوة الكبر في قلب الإنسان.

فلتغتنمي وقت إعداد طعامك في الذكر والتسبيح والاستغفار، لتكن صلاتك في موعدها مؤديّة لها بخشوع. ولتقرئي وِردَكِ من القرآن بتدبر، ولتتركي العنان لدموعك. لتتفاعلي مع معاني الآيات القرآنية العظيمة،فلكل آية رسالة من رب العباد تقرِّبك من خالقك أكثر فأكثر.

استمعي لدروس أحد الشيوخ والدعاة المفضَّلين لديك، ليزيد من ترقيق قلبك، ولتتعايشي مع أسرتك في جو رمضاني جميل. ولتملئيه بأطيب العبادات.

ولتكن هناك مسابقة في بيتك على الاجتهاد في العبادة والطاعة، فما أعظمه من شهر! وما أجمله من لقاء!. لذا فلتَغتنمي اليوم ولتحييه بالتفكير في كيفية التنويع في عباداتك أنت وأسرتك.

ضَعي غاليتي خُطتك هذا العام على ورقة، ولتضعي لها عنونًا ولتخطيه بكل ثقة وقوة. ولترددي على مسامعك بصوت عالٍ وتقولي: سأعبد الله واجتهد في طاعته كما لم أجتهد من قبلُ.

وليكن هذا هو شعارك من الآن، ولتشجعي نفسك، وشُدي من أزرها، ولا تلقي بها إلى التهلكة. واحذري أن ترتدي ثوب الطاعة في رمضان، ثم يأتي العيد فتتطاير أعمالك وتأخذها رياح الفتن.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اطلعتُ في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء، واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء”.

فاحذَري يا أَمَةَ الله أن تكوني منهم، من أجل أشياء ستشهد عليكِ فتأتي عباداتك التي ضيَّعتِها في نهار وليل رمضان. تشهد عليكِ وتقول: لقد ضيَّعتْني وتركتني من أجل طعام البطون، وكانت تكفيك لُقيمات صغيرة.

تشهد عليكِ صلاتك وأنتِ تاركة للفرض، يأتي عليك الفرض وأنتِ تعدين ما لذ وطاب.

تشهد عليكِ صدقتك وأنتِ تسرفين في شراء المشتريات، وقد نسيتِ إخراج صدقة يومك.

ويشهد عليكِ ليلُك وقد ضيَّعتِ قيامه وقرآنه، وأنتِ إما متعبة ومنهكة، أو متابعة للصوص رمضان، متتبعة لكل ما يُعرض على شاشات التلفاز.

سيشهد عليكِ الذكر والتسبيح والاستغفار – وهي عبادات يسيرة – أنك لم تكوني مؤدية لها وغافلة عنها.

احذري أُخيتي من تضييع الفرص، فتتابع عليك سنوات عمرك وقد ضاعت فيما لا يفيد.

احذري من تضييع رمضان ومواسم الطاعة، فلن يفيد الندم وأنتِ تقرئين صحيفتك وتنظرين فيها. وتظلين تبحثين عن عباداتك؛ سواء كانت في رمضان، أم غيرها من الأيام.

اعقدي وجدِّدي النية من الآن أن رمضان هذا العام سيكون الأجمل لك، وبداية مولد جديد لقلبك، بداية التغيير. بداية لتنقية نفسك من ذنوب ما مضى.

فليكن رمضان بوابة العبور للالتزام، ليكن رمضان النور الذي جاء ليُبدد ظلام سنوات من الغفلة. ردِّدي بداخلك: ما أجمل صحيفتي وهي ممتلئة بأعمالي الصالحة.

احذري ثم احذري ضياع أيام معدودات، فاغتنميها أُخيّتي تفتح لك أبواب الجنة في الآخرة، وأبواب الرّخاء والسعادة في الدنيا.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • ري النباتات وممارسة الرياضة والمشي.. مجدي يعقوب يكشف تفاصيل حياته اليومية
  • رسالة إلى المرأة في شهر رمضان
  • عمرو دياب يعلق على مسلسل “أشغال شقة جداً”.. ومخرجه يرد عليه
  • عمرو دياب يعلق على مسلسل "أشغال شقة جداً".. ومخرجه يرد عليه
  • العمليات المشتركة: الإرهابي أبو خديجة كان يشغل ما يسمى نائب الخليفة العام
  • السوداني: مقتل ما يسمى والي العراق وسوريا في عملية مشتركة مع التحالف الدولي
  • جامع «سيدي عبد الوهاب» معلم تاريخي في قلب طرابلس
  • الشهداء فى الذاكرة.. لما كبر قالى هموت شهيد والدة الشهيد محمد سمير
  • عامل سيدي إفني يشدد على "منع استعمال وسائل الجماعات لأغراض سياسية" بعد حوادث مساعدات "جود"
  • رسائل عيد الأم للأمهات الجدد