دعت دولة الكويت المجتمع الدولي إلى ضرورة انضمام الكيان الإسرائيلي المحتل لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وإخضاع منشآته النووية لنظام الضمانات الشاملة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي كلمة ألقاها مساء أمس الملحق الديبلوماسي بوفد الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالعزيز السعيدي أمام الجمعية العامة تحت بند (تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية)، أعرب عن «استغراب دولة الكويت من عدم صدور بيان من الوكالة بخصوص تصريح وزير التراث في حكومة الاحتلال الإسرائيلي في شأن إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة»، مشيرا إلى أن «هذا يدل على تبني حكومته سياسة التطهير العرقي الممنهج والعقاب الجماعي المخالف للأعراف والقوانين الدولية كافة».


وحذر السعيدي في هذا الصدد من «عدم احترام قوانين المجتمع الدولي الأمر الذي سيحدث أزمة في الثقة العالمية»، داعيا دول المنطقة إلى الالتزام بالمواثيق والقواعد الدولية لا سيما تلك المتعلقة بالأمن النووي لما له من أثر إيجابي يساهم في دفع المنطقة نحو السلام والتنمية والازدهار.
وجدد في هذا السياق تمسك الكويت بضرورة إقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط وفقا لقرار مؤتمر مراجعة عدم الانتشار لعام 1995، لافتا إلى ترؤس الكويت المؤتمر الثاني لإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى للحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها.
وأكد أهمية دور الأمن والسلم الدوليين في النهضة والتطور والنمو في ظل وجود اتفاقيات ومعاهدات تلتزم بها الدول لتوطد الثقة بين بلدان العالم ولضمان أمن العالم وازدهاره.
وفي السياق لفت السعيدي إلى استضافة الكويت لبعثة خبراء من الوكالة في إطار الخدمة الاستشارية الدولية الخاصة بالحماية المادية في مايو الماضي حيث أشادت البعثة بجهود الكويت في هذا المجال بعد اطلاعها على التدابير والممارسات الأمنية في المرافق والأنشطة التي يتم فيها استخدام المواد المشعة.
وفي إطار تعاون دولة الكويت مع الوكالة أشار السعيدي إلى أربعة مشاريع وطنية في مجال التعاون التقني وهي (مشروع إنتاج المحاصيل المعدلة وراثيا) و(إدارة المياه الجوفية) و(علاج الأمراض السرطانية بالتقنيات الحديثة) و(رصد التلوث البحري بالبلاستيك الدقيق وبحث جدوى استخدام المفاعلات الصغيرة لإنتاج الكهرباء).
وانطلاقا من تحقيق مفهوم «الذرة من أجل السلام والتنمية» جدد السعيدي حرص الكويت على التعاون مع جميع الأطراف ذات الصلة خاصة في ظل ما يواجه العالم اليوم من أزمات تؤثر على كل جوانب الحياة لا سيما في المجال الإنساني ومجالات الأمن الغذائي والاقتصاد والطاقة بمختلف أشكالها.

المصدر: الراي

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تؤكد ضرورة استمرار دعم الجهود الدولية من أجل تعافي سوريا وتنميتها

نيويورك-سانا

أكدت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة جويس مسويا ضرورة استمرار دعم الجهود الدولية من أجل تعافي سوريا وتنميتها.

وفي إحاطة خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا أمس، أشارت مسويا إلى أهمية مواصلة الجهود الدولية لدعم السوريين في ظل التحولات السياسية والأمنية التي تشهدها البلاد، ودعم زخم الاستثمار فيها، لافتة إلى أن عدم الاستمرار بهذه الجهود سيجعل حجم الاحتياجات الإنسانية يتجاوز قدرة الاستجابة لها بكثير، ويؤثر سلباً على عودة المهجرين السوريين إلى بلدهم.

كما حذرت مسويا من مخاطر الذخائر، والمخلفات الحربية غير المنفجرة في المناطق السورية على حياة الأشخاص.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • مونيكا وليم تكتب: روسيا والاتفاق النووي الإيراني بين الحسابات الإستراتيجية وأوراق التفاوض الدولية
  • الجيش الإسرائيلي يجد صعوبة في التصدي لسرقة أسلحة من قواعده
  • البنك الدولي: دعم المحرومين من الكهرباء ضرورة.. وهذا موقف الطاقة النووية
  • لازريني: أطفال غزة يتضورون جوعا فيما يواصل الكيان الإسرائيلي منع دخول الغذاء
  • الأمم المتحدة تؤكد ضرورة استمرار دعم الجهود الدولية من أجل تعافي سوريا وتنميتها
  • لازاريني: أطفال غزة يتضورون جوعا فيما يواصل الكيان الإسرائيلي منع دخول الغذاء
  • بكين: الولايات المتحدة هي أكبر مخل بالنظام الدولي لضبط التسلح ومنع الانتشار النووي
  • الصين: الولايات المتحدة أكبر مخل بالنظام الدولي لضبط التسلح ومنع الانتشار النووي
  • إيران وروسيا والصين تؤكد على ضرورة الحوار الدبلوماسي بشأن برنامج إيران النووي
  • الخارجية الصينية: واشنطن أكبر معرقل لنظام منع الانتشار النووي