الشعور بالوحدة يعتبر أحد أعراض الاكتئاب وليس سببا له بحسب الخبراء

كشف استطلاع للرأي أن 25% من البالغين في ألمانيا يشعرون بالوحدة الشديدة. وبحسب "مؤشر ألمانيا للاكتئاب لعام 2023"، ارتفعت هذه النسبة لأكثر من الضعف (53%) بين مجموعة الأشخاص الذين قالوا إنهم يمرون حاليا بمرحلة اكتئاب.

مختارات في سن الشيخوخة.

. الروابط الاجتماعية تحميك من الخرف! عواقب جسدية ونفسية خطيرة ـ الشعور بالعزلة قد يؤدي إلى الموت! "عاصمة العزلة".. هكذا تحاول برلين تحرير سكانها من الوحدة الاجتماعية!

معاناة عدد كبير من الألمان من العزلة والوحدة بلغت معدلات مثيرة للقلق. ويتسبب ذلك في أضرار صحية واجتماعية، ما دفع سياسيين برلين إلى المطالبة بتعيين مفوض رسمي لمكافحة "الوحدة" في ألمانيا!

وتم رصد الشعور بالوحدة بناء على عدة معايير: على سبيل المثال، طُلب من المشاركين أن يقولوا ما إذا كان لديهم دائما شخص ما لمناقشة مشكلاتهم اليومية معه، أو ما إذا كان ليس لديهم صديقة أو صديق جيد حقا.

وبحسب المؤسسة الألمانية للإغاثة من الاكتئاب Depression Help  والتي كلفت بإجراء الاستطلاع، فإن الشعور بالوحدة - وهو الموضوع الرئيسي للمؤسسة هذا العام - يعتبر أحد أعراض الاكتئاب وليس سببا له كما نشرت القناة الإخبارية الألمانية الثانية ZDF على صفحتها نقلا عن المؤسسة التي أجرت الاستطلاع.

ويأتي ذلك لأن المصابين بالاكتئاب غالبا ما ينسحبون من بيئتهم، ولذلك فإن الدعم من العائلة والأصدقاء مهم بشكل خاص للسيطرة على هذا المرض القابل للعلاج.

ووفقا للمؤسسة، إذا استمرت أعراض معينة لأكثر من أسبوعين في الظهور، فقد يكون ذلك مؤشرا علىالاكتئاب. وتشمل هذه الأعراض المزاج المتعكر وغياب الاهتمام أو الفرح، وكذلك اضطرابات النوم والشعور بالذنب والتفكير بالانتحار.

 وبحسب المعلومات فإن الأعذار التي يوردها المكتئبون والذين يريدون الوحدة والانسحاب من محيط الأصدقاء هي المرض والإرهاق (89%)، والرغبة في السلام والهدوء (85%)، والشعور بالثقل على الآخرين (68%).

وشمل الاستطلاع ما يقرب من 5200 شخص بالغ تحت سن 70 عاما عبر الإنترنت، من بينهم أشخاص يعانون من الاكتئاب أو لا يعانون منه. ومن بين الشباب (من 18 إلى 59 عامًا)، فإن 22% فقط لديهم اتصالات اجتماعية قليلة جدًا، لكن 26% منهم يشعرون بمشاعر قوية بالوحدة.

وقال أكثر من نصف الذين شملهم الاستطلاع والذين يعانون منالاكتئاب (58%) إن لديهم اتصالات اجتماعية قليلة للغاية (من 0 إلى 4 في متوسط ​​أيام الأسبوع). وهذا غالباً ما يكون نتيجة للانسحاب الاجتماعي، وهو ما أفاد به 82%.

وهذه النسخة السابعة من الدراسة التي تتقصى سنويا مواقف وخبرات متعلقة بالاكتئاب لدىالسكان الألمان. ويتم تمويل الدراسة من قبل مؤسسة السكك الحديدية الألمانية "دويتشه بان".

ع.أ.ج (د ب ا)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: الوحدة استطلاعات الرأي في ألمانيا الوحدة استطلاعات الرأي في ألمانيا

إقرأ أيضاً:

آلية غير متوقعة تنتج عن عدوى “كوفيد-19” الشديدة يمكنها تقليص الأورام السرطانية!

الولايات المتحدة – تشير دراسة أجريت على الفئران إلى أن الخلايا المناعية التي يتم إنتاجها أثناء الإصابة الشديدة بـ”كوفيد-19″ قد تتسبب في انكماش الأورام السرطانية.

ووجدت الدراسة التي نشرتها مجلة The Journal of Clinical Investigation، أن المعلومات الجينية من الفيروس المسبب لمرض “كوفيد-19” دفعت الجهاز المناعي إلى إنتاج خلايا خاصة ذات خصائص مضادة للسرطان. وساعدت هذه الخلايا المناعية، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء تسمى الخلايا الوحيدة (وحيدات النوى)، في انكماش العديد من أنواع السرطان في الفئران.

وينتشر السرطان عادة عندما تتجمع الخلايا الوحيدة في موقع الورم. قال الدكتور أنكيت بهارات، رئيس قسم جراحة الصدر في نورث وسترن ميديسين، المؤلف الرئيسي للدراسة، إن الخلايا السرطانية تحول هذه الخلايا الوحيدة إلى خلايا صديقة للسرطان. تساعد هذه الخلايا الوحيدة بعد ذلك في حماية الخلايا السرطانية من الجهاز المناعي، ما يسمح للأورام بالنمو.

وقال بهارات لموقع “لايف ساينس”: “إنها تتشكل بشكل أساسي مثل الحصن حول الخلايا السرطانية، ما يحميها من غزو الجهاز المناعي للجسم”.

وأظهرت الأبحاث السابقة أن بعض الحالات الالتهابية، مثل “كوفيد-19″، يمكن أن تسبب تغييرات في خصائص الخلايا الوحيدة.

ولاحظ بهارات وزملاؤه أن بعض المرضى الذين يعانون من “كوفيد-19” الشديد والسرطان تقلصت أورامهم بعد الإصابة، لذلك قاموا بتحليل عينات الدم من أولئك الذين أصيبوا بنوبة شديدة من “كوفيد-19″، ووجدوا أن الخلايا الوحيدة التي تم إنتاجها بعد الإصابة الشديدة احتفظت بمستقبل خاص يرتبط جيدا بتسلسل معين من الحمض النووي الريبوزي لـ”كوفيد-19”.

وأوضح بهارات: “إذا كانت الخلايا الوحيدة قفلا، وكان الحمض النووي الريبوزي لكوفيد مفتاحا، فإنه متناسب تماما (مثلما يتناسب المفتاح مع القفل)”.

ونظر الباحثون إلى الفئران المصابة بأنواع مختلفة من أورام السرطان في المرحلة الرابعة من الورم الميلانيني، وسرطان الرئة، وسرطان الثدي، وسرطان القولون.

وتم إعطاء الفئران دواء لتحفيز الخلايا الوحيدة وبالتالي محاكاة الاستجابة المناعية لعدوى “كوفيد-19”. وتقلصت الأورام في الأنواع الأربعة من السرطان التي تمت دراستها.

ورأى الباحثون أن الخلايا الوحيدة المتحولة لها خصائص مقاومة للسرطان. كما أن هذه الخلايا الوحيدة المحفزة لا يتم تحويلها بواسطة الأورام إلى خلايا “صديقة للسرطان” تحمي الأورام.

وبدلا من ذلك، هاجرت الخلايا الوحيدة المتحولة إلى مواقع الورم لدى الفئران، وهو أمر لا تستطيع معظم الخلايا المناعية القيام به. وبمجرد اقتراب الخلايا الوحيدة من الورم، تقوم بتنشيط الخلايا القاتلة الطبيعية.

ويقول بهارات إن الخلايا القاتلة هاجمت بعد ذلك الخلايا السرطانية، ما تسبب في انكماش السرطان.

ويعتقد بهارات أن الآلية قد تعمل في البشر وضد أنواع أخرى من السرطان أيضا لأنها تعطل طريقة انتشار معظم أنواع السرطان في جميع أنحاء الجسم. وأشار: “من خلال تنشيط هذا المسار، نقوم بتجهيز الخلايا الوحيدة حتى لا تصبح أبدا خلايا صديقة للسرطان”.

ومن المهم أن توفر هذه الآلية إمكانية علاجية جديدة للسرطانات المتقدمة التي لا تستجيب لأساليب مثل العلاج المناعي، والتي تعتمد على الجهاز المناعي للجسم لمحاربة السرطان.

وهناك حاجة الآن إلى تجارب سريرية لتحديد ما إذا كانت الآلية تنتج نفس التأثير في مكافحة السرطان لدى البشر.

المصدر: لايف ساينس

مقالات مشابهة

  • استطلاع: نصفهم يشعرون بالإجهاد.. كيف يقيّم العمّال في أوروبا وظائفهم؟
  • اليابان: استطلاع رأي يكشف ارتفاع نسبة التأييد لحكومة "إيشيبا" إلى 40%
  • استطلاع: 98% من عائلات جنود الاحتلال يعانون أضررا نفسية وعقلية
  • ديشامب: ليس لدي معلومات حول معاناة مبابي من الاكتئاب
  • 5 خطوات عملية للتخلص من الاكتئاب والحزن
  • آلية غير متوقعة تنتج عن عدوى “كوفيد-19” الشديدة يمكنها تقليص الأورام السرطانية!
  • ألمانيا.. بيانات اقتصادية هي الأسوأ منذ 2009
  • تواصل استطلاع الرضا عن الخدمات بمكاتب المحافظين
  • استطلاع: ما يقرب من 70% من السويسريين متشائمون بشأن سياسات الاحتباس الحراري
  • تداول مقطع لمرشح ترامب لوزارة الصحة.. اليهود والصينيون لديهم مناعة من كورونا (شاهد)‏