قال عبد الله الكواري، رئيس وحدة استشارات آسيا والمحيط الهادي في جهاز قطر للاستثمار، صندوق الثروة السيادي للبلاد، إن الجهاز يدرس فرص الاستثمار في قطاعات بالصين مثل التجزئة والرعاية الصحية والتكنولوجيا والخدمات اللوجستية.

وأضاف الكواري، الخميس، خلال قمة كايشين في بكين أن هذه الفرص يمكن أن تشمل الشركات العامة والخاصة.

وانتعشت أنشطة مستثمري الشرق الأوسط في الصين فيما تسعى دول مثل السعودية إلى خفض الاعتماد على النفط وتعزيز الصناعات الجديدة من خلال شراكات مع الشركات الصينية.

وأعلن مشترون من الخليج عن 13 عملية استحواذ على أهداف صينية منذ بداية العام، مقارنة بعملية استحواذ واحدة فقط خلال نفس الفترة من العام الماضي وأكثر من أي عام آخر منذ عام 1980 على الأقل، وفقا لبيانات جمعتها مجموعة بورصات لندن.

وتسعى الصناديق الصينية أيضا إلى مصادر جديدة لرأس المال في الشرق الأوسط، فيما تدفع الظروف غير المواتية، مثل التوتر الدبلوماسي، العديد من المستثمرين الأميركيين إلى مغادرة البلاد. وقالت صناديق صينية عديدة للاستثمار في الأسهم، وبينها صناديق تحوط وصناديق استثمار مشترك، لوكالة رويترز إنها زارت الشرق الأوسط هذا العام لجمع الأموال.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات السعودية قطر الصين صناديق سيادية السعودية اقتصاد

إقرأ أيضاً:

اغتيال نصر الله وشكل الشرق الأوسط

بعيدًا عن الأحداث المتسارعة التى تجرى على الجبهة الإسرائيلية الإيرانية قد لا يكون من المبالغة القول بأن اغتيال حسن نصر الله زعيم حزب الله ربما يغير شكل الشرق الأوسط بأكمله. صحيح أن اغتيال سلفه عباس موسوى عام 1992 لم يمثل قضاء على قوة الحزب إن لم يكن على العكس حيث يمكن القول انه ربما لم تواجه اسرائيل مرحلة أشد صعوبة وقسوة عليها كما شهدت خلال فترة خلفه حسن نصر الله. إلا أن مياهًا كثيرة جرت فى نهر المنطقة ما يصعب من طرح فكرة ما أشبه الليلة بالبارحة.

بعيدا عن الشخصية التى ستخلف حسن نصر الله قد يكون من المغالطة محاولة تصوير وضع الحزب بعد عملية اغتياله على أنه سيكون على ما كان عليه قبل الاغتيال ليس فى ضوء الحضور الطاغى الذى استطاع نصر الله تحقيقه على مدار نحو ثلاثة عقود من عمر توليه رئاسة الحزب وإنما فى ضوء متغيرات أخرى عديدة، أقلها تلك الضربات التى تلقاها الحزب خلال فترة وجيزة.

من المتصور أن هذه التطورات ستلقى بتأثير سلبى على أداء الحزب بشكل كبير فى المواجهة الجارية حاليا مع اسرائيل، بشكل نتمنى ألا يكون عميقا. لكن المشكلة على المدى الطويل تتمثل فى البيئة الإقليمية لعمل الحزب ليس على مستوى دول الموالاة–العربية–لإسرائيل، وهى تزداد فى العدد وفى نوعية العلاقات مع الكيان العبرى، وإنما أيضا على مستوى الدولة الحاضنة لنشاط الحزب وهى إيران.

فالملاحظ أن مصدر الاشتباك مع الدولة العبرية على مدار العقود الثلاثة الماضية ليس دول المنطقة، وإنما حركات مقاومة لما تتسم به من حرية ومرونة فى مثل هذا النشاط أكثر من الدول، ومن هنا يأتى سعى إسرائيل الحميم للقضاء عليها أو بالأحرى على آخر ممثلين لتلك الحركات وهى بشكل رئيسى حماس فى فلسطين، وحزب الله فى لبنان. وقد تحقق ذلك جزئيًا لتل أبيب خلال الحرب على غزة بالإجهاز على جانب من قدرات حماس، وهو السيناريو ذاته الذى تواصل تحقيقه حاليًا فى لبنان مع حزب الله.

على هذا الأساس يأتى توقعنا بأن يتراجع أداء الحزب ودوره فى المقاومة خلال المستقبل القريب، بفعل استكمال مخططات الاتفاقات الإبراهيمية والتى من المتوقع أن تستأنف معها مسيرة التطبيع مع دول عربية أخرى. وهنا نشير إلى أنه قد تتزايد جهود تلك الدول المنخرطة فى التطبيع فى التكاتف مع الدولة العبرية فى تضييق الخناق على حزب الله، تحقيقًا لأهداف سياسية خاصة.

المشكلة الأخطر تتمثل فى مؤشرات السياسة الإيرانية التى يمثل الحزب امتدادًا لها، فمن الواضح أن تلك السياسة تعيش موجة أكثر براجماتية، قد تؤدى على المدى الطويل إلى نوع من فك العلاقة مع الحزب سواء لترتيبات سياسية أو لاعتبارات تتعلق بمستوى قوة إيران حال حدوث مواجهة عسكرية مع اسرائيل بشراكة من نوع ما مع الولايات المتحدة. ويبدو أن اسرائيل بدأت تتحرك على خلفية مثل هذه الرؤية وهو ما يعكسه تماديها فى توسيع مستوى عملياتها ضد حزب الله.

فى حال تحقق هذا السيناريو، بتآكل قوة حركات المقاومة، بغض النظر عن التوافق مع أهداف تلك الحركات أم لا، فإننا نتوقع أن يتحول الشرق الأوسط لآخر جديد مستأنس، يمارس فيه الكيان العبرى حالة من الهيمنة، ما يزيد من الشكوك والتساؤلات بشأن مستقبل وضع القضية الفلسطينية التى تعيش المنطقة على حافة بركان منذ أكثر من سبعة عقود بسبب تعقيداتها.

[email protected]

مقالات مشابهة

  • الصين: الوضع في الشرق الأوسط "على شفا الهاوية"
  • غوتيريش يدعو إلى إنهاء “دورة التصعيد المروعة” في الشرق الأوسط
  • مجلس الأمن الدولي يدرس تبني وثائق جديدة حول لبنان
  • اغتيال نصر الله وشكل الشرق الأوسط
  • الصين تعارض انتهاك سيادة لبنان وتدعو لتجنب حدوث المزيد من الاضطرابات بالمنطقة
  • بورصات الخليج تتراجع بعد توترات الشرق الأوسط
  • الصين تحض قوى العالم على منع “تدهور” الوضع في الشرق الأوسط 
  • مجلس الأمن يعقد جلسات إحاطة حول التوتر في الشرق الأوسط خلال أكتوبر الجاري
  • الأمين العام للأمم المتحدة يندد بتوسيع رقعة الصراع في الشرق الأوسط بتصعيد تلو الآخر
  • الأمين العام للأمم المتحدة يندد باتساع الصراع في الشرق الأوسط