بعد مرور أكثر من شهر علي الصراع الدموي المميت بين الفصائل الفلسطينية  وجيش الاحتلال الإسرائيلي، وبحث الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية وقادة العالم العربي ودول أخرى الدعوة إلى طرق فورية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، إلا أن واشنطن ترفض الأمر مشددة على "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها!!!!!!! وتدفع بدل ذلك، إلى "وقف إنساني" لإطلاق النار.

غزة تُبادهدنة أم "وقف إنساني" لإطلاق النار. ما الفرق بينهما؟

ووفقًا للدلائل العملي للقانون الإنساني، يعتبر وقف إطلاق النار اتفاقًا ينظم وقف "جميع الأنشطة العسكرية لفترة زمنية معينة في كامل منطقة النزاع أو جزء منها. ويُعتمد لأغراض عسكرية استراتيجية أو حتى إنسانية. وقد يتم إعلانه من جانب واحد، أو عبر التفاوض عليه بين أطراف النزاع.

الهدنة  

أما الهدنة  فهو مصطلح يستخدم أحيانًا، للدلالة على وقف النار على الرغم من أن له معنى مختلفًا قليلًا. إذ تعتبر الهدنة اتفاقية عسكرية، الغرض الأساسي منها تعليق الأعمال العدائية على مسرح الحرب بأكمله، وعادة لفترة غير محددة من الزمن. 

ولا تمثل الهدنة أو وقف إطلاق النار نهاية للأعمال العدائية، بل مجرد هدنة (أي تعليق مؤقت للأعمال العدائية). علاوة على ذلك، فهي لا تعكس نهاية قانونية لحالة الحرب.

غزة تُباد

وقف إنساني لإطلاق النار 

أما وقف النار الإنساني الذي تنادي به واشنطن، فيقتصر على إيقاف الهجمات والضربات العسكرية مؤقتا بهدف وحيد هو إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين. كما يشمل منطقة جغرافية محددة معنية عادة بإدخال الإغاثة.

إلى ذلك، يفرض وقف النار الإنساني الاتفاق بين الأطراف المتحاربة حول أوقاته والمواقع والطرق الدقيقة التي يشملها، فضلا عمن يحق له الاستفادة منه. ويهدف عادة الإنساني إلى إجلاء الجرحى والمرضى، أو تسهيل مرور الإغاثة الإنسانية بسرعة ودون عوائق.

إذا يكمن الاختلاف الرئيسي بين نوعي وقف النار" بالغرض من تعليق الأعمال العدائية سواء لإجراء نشاط إنساني محدد دون التعرض لخطر، أو ما إذا كان تعليقًا عامًا للأعمال العدائية.

وبانتظار التوصل إلى توافق حول هذه المسألة تتواصل المعارك الضارية بين إسرائيل وحماس في شمال غزة في ظل وساطة من أجل إطلاق عدد من الرهائن تحتجزهم الحركة الفلسطينية في مقابل "هدنة مؤقتة."

مفوض الأمم المتحدة.. إسرائيل وحماس ارتكبتا جرائم حرب في هذ الصراع! قيمتها 320 مليون دولار.. إدارة بايدن تخطط لتزويد إسرائيل بقنابل دقيقة التوجيه

وقال مصدر مطلع على الوساطة لفرانس برس شرط عدم كشف اسمه لحساسية المحادثات، "تجري مفاوضات بوساطة قطرية بالتنسيق مع الولايات المتحدة، لتأمين إطلاق سراح 10 إلى 15 أسيرا مقابل وقف إطلاق نار لمدة يوم أو يومين" في غزة.

وقف إنساني لـ 3 أيام
كما أكد مصدر مقرب من حركة حماس وجود مفاوضات حول "وقف إنساني لثلاثة أيام" مقابل إطلاق سراح 12 أسيرا "نصفهم أميريكيون".

وأوضح المصدر أن إحراز تقدم حول الهدنة متوقف حاليا على "مدة" الهدنة و"شمال قطاع غزة الذي يشهد عمليات قتالية واسعة النطاق"، لافتا إلى أن "قطر تنتظر الرد الإسرائيلي".

خلل فني يضرب القبة الحديدية بتل أبيب.. ويفشل في اعتراض أحد صواريخ "حماس"

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جدد أمس الأربعاء رفضه وقف إطلاق النار ما لم يتم الإفراج عن الرهائن، وقال "أريد أن أنفي أي نوع من الشائعات التي تصلنا من كل الجهات، لأكرر بوضوح أمرا واحدا: لن يكون هناك وقف لإطلاق النار من دون الإفراج عن رهائننا. وكل ما عدا ذلك لا طائل منه".

غزة تُباد

بينما تتكثف عمليات القصف الجوي والمدفعي الذي أودى حتى الآن بـ10569 قتيلا، بينهم 4324 طفلا و2823 سيدة بالإضافة إلى إصابة 26475 مواطنا فلسطينيا وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.

وبالإضافة إلى الموت والدمار الذي يحيط بهم من كل صوب، يعاني الفلسطينيون من نقص كبير في الماء خصوصا والمواد الغذائية والأدوية، فيما تستمر معاناة المستشفيات التي تحتاج إلى الوقود.

يشار إلى أن الصراع كان تفجر في السابع من أكتوبر الماضي، بعدما شنّ مقاتلو حماس هجوما مباغتا على قواعد عسكرية ومستوطنات إسرئيلية في غلاف غزة، جنوب إسرائيل، ما أدى إلى مقتل 1400.

فيما أسرت الحركة الفلسطينية 240 شخصًا بينهم مواطنون أجانب.

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: هدنة وقف إنساني وقف إنساني لاطلاق النار الأمم المتحدة واشنطن غزة تباد وقف اطلاق النار وقف إطلاق النار لإطلاق النار وقف إنسانی وقف النار

إقرأ أيضاً:

تنامي آمال التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة

عواصم (الاتحاد، وكالات)

أخبار ذات صلة «الصحة العالمية» تحذر من «خطر كارثي» في مستشفيات غزة إندونيسيا تجدد دعوتها لضم فلسطين عضواً كاملا بالأمم المتحدة

اكتسبت الجهود الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن زخماً أمس، بعد أن قدمت الفصائل الفلسطينية اقتراحاً معدلاً بشأن بنود الاتفاق كما قالت إسرائيل إنها ستستأنف المفاوضات المتوقفة.
وأبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأول، الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه سيرسل وفداً لاستئناف المفاوضات، وقال مسؤول إسرائيلي إن الفريق سيقوده رئيس «الموساد».
وقال مصدر في فريق التفاوض الإسرائيلي، إن هناك فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق بعد أن قدمت الفصائل اقتراحها المعدل.
وأضاف دون أن يتطرق لتفاصيل «الاقتراح الذي طرحته الفصائل ينطوي على انفراجة مهمة للغاية».
وهناك اختلاف ملحوظ بين الرد الإسرائيلي على اقتراح الفصائل، الذي تم تقديمه عبر وسطاء، ومواقف سابقة خلال الحرب المستمرة منذ نحو 9 أشهر على قطاع غزة عندما قالت إسرائيل إن الشروط التي وضعتها الفصائل غير مقبولة.
وقال مسؤول فلسطيني مقرب من جهود السلام التي تتم بوساطة دولية إن اقتراح الفصائل الجديد قد يؤدي إلى اتفاق إطاري إذا قبلته إسرائيل.
وأضاف أن الفصائل لم تعد تتمسك بالشرط المسبق بالتزام إسرائيل بوقف إطلاق النار بشكل دائم قبل توقيع الاتفاق، وستسمح للمفاوضات بتحقيق ذلك خلال مرحلة الأسابيع الستة الأولى.
وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه: «إذا احتاج الجانبان إلى مزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف دائم لإطلاق النار، فيجب عليهما الاتفاق على أنه لن تكون هناك عودة إلى القتال حتى يفعلا ذلك».
وقالت الفصائل من قبل إن أي اتفاق يجب أن ينهي الحرب ويؤدي إلى انسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة، وسعت إلى إطلاق سراح سجناء فلسطينيين محتجزين في إسرائيل مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وأقرت مصادر مصرية بحدوث تحول في المواقف لكنها أشارت إلى أن القضية الأساسية المتمثلة في الالتزام بوقف دائم لإطلاق النار لم تحسم بعد.
بدوره، قال البيت الأبيض إن بايدن ونتنياهو ناقشا أمس الأول رد الفصائل الفلسطينية على البنود المحتملة للاتفاق، وإن بايدن رحب بقرار نتنياهو استئناف المحادثات المتوقفة، في محاولة لإتمام الاتفاق.
وذكر المصدر في فريق التفاوض الإسرائيلي «يوجد اتفاق يمكن حقيقة تنفيذه»، لكن المصدر حذر من احتمال عرقلة الاتفاق «لاعتبارات سياسية».
وقالت مصادر مطلعة على المفاوضات، إن هناك سيناريوهين أمام هذه المفاوضات، الأول أميركي والثاني حكومي إسرائيلي.
وأوضحت المصادر، في تصريحات صحفية، أن السيناريو الأميركي يقوم على وقف إطلاق النار بشكل متدرج، ينتهي بوقف إطلاق نار «غير معلن»، وذلك وفق معادلة الأمر الواقع في نهاية العملية التفاوضية.
وبحسب هذا السيناريو، ستقوم إسرائيل بسحب قواتها من غزة تدريجياً وصولاً إلى الانسحاب التام في نهاية العملية التفاوضية.
وسيتيح تطبيق المرحلة الأولى من الاتفاق، للنازحين من سكان شمال قطاع غزة، العودة إلى مناطقهم، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من شارعي الرشيد وصلاح الدين في المحور الفاصل بين شمال وادي غزة ووسط وجنوب القطاع.
وسيجري في المرحلة الأولى دخول مساعدات إنسانية واسعة للقطاع بمعدل 600 شاحنة يومياً.
ووفق السيناريو الأميركي، تستمر العملية التفاوضية على ثلاث مراحل، مدة كل واحدة منها شهر ونصف، يجري خلالها تبادل كل الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين، وانسحاب القوات الإسرائيلية من كامل قطاع غزة، لتقيم منظومات أمنية دقيقة على الحدود مع القطاع.
وفي هذا السيناريو، لن تعلن إسرائيل نهاية الحرب، وستعلن أنها ستقوم بمهاجمة أي هدف عسكري أو أي محاولة لإعادة بناء القدرات العسكرية للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
أما السيناريو الثاني، وهو حكومي إسرائيلي، فسيقوم على إتمام المرحلة الأولى من المفاوضات، وعودة الحرب في المرحلة الثانية، في حال فشلها في التوصل إلى اتفاق.

مقالات مشابهة

  • تنامي آمال التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة
  • إسرائيل ترفض التعهد بتحديد سقف زمني لإتمام المرحلة الثانية من هدنة غزة
  • وزير الخارجية البريطاني الجديد يدعو إلى “وقف فوري لإطلاق النار” في قطاع غزة
  • وكالة الأنباء الفرنسية: حماس تتوقع ردا من إسرائيل حول مقترح صفقة وقف إطلاق النار غدا
  • ما آخر مستجدات تطورات صفقة الهدنة في غزة؟
  • انفراجة في مساعي التهدئة بعد رد حماس الأخير
  • بعد تقارير عن انفراجة.. كيف تغيّر موقف حماس في مفاوضات الهدنة؟
  • وزير الدفاع الإسرائيلي لأسر المحتجزين: نقترب من هدنة في غزة
  • هدنة غزة.. نتنياهو يحدد موعد بحث "مقترحات حماس"
  • "الموساد": إسرائيل تدرس رد "حماس" على مقترح وقف إطلاق النار