دبي - الخليج

التحق أكثر من 1200 مواطن ومواطنة بالدفعة الثانية من برنامج تطوير كوادر القطاع الطبي والصحي للعام الأكاديمي الحالي، والذي يأتي ضمن مبادرات برنامج «نافس» حيث يضم مجموعة واسعة من التخصّصات الطبية المتاحة عبر مؤسسات أكاديمية مرموقة في الدولة.

وقال غنام المزروعي، الأمين العام لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية: «يحظى القطاع الصحي في دولة الإمارات باهتمام بالغ، وتحرص قيادتنا الرشيدة على تعزيز منظومة صحية رائدة عالمية المستوى، تتميز بأفضل المرافق والخدمات الطبية، وبكوادر مؤهلة وناجحة وعلى درجة عالية من الكفاءة».

وأضاف «حقق برنامج تطوير كوادر القطاع الطبي والصحي في إطار برنامج»نافس«إقبالاً كبيراً من المواطنين المقبلين على سوق العمل، ولاسيما في ظلّ تنامي الحاجة إلى كوادر وطنية مؤهّلة في هذا القطاع، تستطيع المساهمة بفاعلية في تعزيزه وتطويره بما يواكب متطلّبات المستقبل في مختلف الميادين الصحية».

وأشار المزروعي إلى أن «هذا البرنامج يأتي في إطار تشجيع المواطنين على الالتحاق بالعمل في القطاع الصحي الخاص الذي أثبت جدارته بما يمتلكه من مقوّمات تنافسية رائدة».

وتابع: «نتطلع إلى التحاق المزيد من أبنائنا بالدورات والبرامج التدريبية المتخصّصة التي يدعمها برنامج»نافس«في مختلف المجالات ومن ضمنها القطاع الصحي».

وأضاف بأن سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، أصدر قراراً بتشكيل لجنة التوطين في القطاع الصحي برئاسة وزير الصحة ووقاية المجتمع وعضوية عدد من الجهات المعنية والصحية في الدولة.

وقال أحمد آل ناصر، وكيل وزارة الموارد البشرية والتوطين المساعد لتنمية الموارد البشرية الوطنية «تحرص وزارة الموارد البشرية والتوطين بالتعاون مع برنامج»نافس«على توفير فرص التدريب والتأهيل المهني للمواطنين في مختلف المجالات بهدف تسهيل حصولهم على وظائف مناسبة تلبي طموحاتهم، ويأتي برنامج تطوير كوادر القطاع الطبي والصحي ليسهم في رفد القطاع الطبّي الخاص بجيل جديد من المتخصصين في مختلف المجالات الصحية».

وأشار الى أن الوزارة استحدثت «عقد عمل مواطن دارس»، وذلك «بهدف دعم توظيف الكوادر الإماراتية، الملتحقين بالدراسة ضمن برنامج»تطوير كوادر القطاع الطبي والصحي«إضافة للبرامج الأخرى المدعومة والمعتمدة من قبل مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية»نافس«، في القطاعات ذات الأولوية وفي الوظائف التخصصية، وكذلك مساعدة منشآت القطاع الخاص على تحقيق مستهدفات التوطين».

ومن المقرر احتساب المواطن الدارس المعيّن في المنشأة بعقد عمل مواطن دارس ضمن نسب التوطين المطلوبة من المنشأة، وحدّد القرار مجموعة ضوابط لـ «عقد مواطن دراس» من أبرزها أن تكون المهنة المحددة في عقد العمل مطابقة لتخصص المواطن الدارس المتعاقد معه.

وقال آل ناصر أنّ برنامج «نافس» استطاع أن يسهم في تأهيل العديد من المواطنين في مختلف التخصّصات الصحّية ضمن الدفعة الأولى من برنامج تطوير كوادر القطاع الطبي والصحي مشيرا الى أن «القطاع الصحي الخاص الذي ببيئة عمل رائدة ويضمّ مجموعة من أفضل المستشفيات والمراكز الصحية»، معربا في الوقت نفسه عن امله بأن تكون تجربة هؤلاء الطلبة ملهمةً للأجيال القادمة من الطلبة لكي يجدوا الفرص المهنية التي تلبي طموحاتهم وتطلعاتهم.

تخصّصات البرنامج

وتتضمّن تخصّصات الدفعة الثانية من برنامج تطوير كوادر القطاع الطبي والصحي للعام الأكاديمي الحالي مجموعة واسعة من خيارات البرامج الصحية الأكاديمية والتخصصية المساندة، تتضمن برامج بكالوريوس لمدة أربع سنوات، وبرامج دبلوم لمدة سنتين، وتشمل تخصصات البكالوريوس: التمريض وطب الطوارئ وإدارة المعلومات الصحية وعلوم المختبرات الطبية والصيدلة، بالإضافة إلى التصوير التشخيصي الطبي، والصيدلة، والعلاج الطبيعي، والتخدير وعلوم المختبرات الطبية.

أما برامج الدبلوم فتشمل الدبلوم الفني في الصيدلة ودبلوم الخدمات الطبية الطارئة، ودبلوم مساعد رعاية صحية، بالإضافة إلى دبلوم مساعد طبيب أسنان وفني صيدلة وفني مختبر.

ويتولّى تنفيذ هذه البرامج كلّ من كليات التقنيات العليا وكلية فاطمة للعلوم الصحية وجامعة الفجيرة وجامعة عجمان وجامعة الخليج الطبية إلى جانب جامعة الشارقة وجامعة رأس الخيمة للطب والعلوم الصحية وجامعة أبوظبي وكلية ليوا.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات برنامج نافس القطاع الصحی فی مختلف

إقرأ أيضاً:

الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لـ«الاتحاد»: الإمارات مركز إقليمي ودولي لتطوير المهارات الجديدة للشباب

دينا جوني (أبوظبي) 
أكد الدكتور عبدالله الدردري، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن الإمارات أصبحت مركزاً إقليمياً، له امتداد دولي لتطوير المهارات التي يحتاج إليها الشباب، من خلال برنامج الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. وأشار إلى أن الشراكة المستمرة مع برنامج الأمم المتحدة منذ أكثر من عشر سنوات أسفرت عن إطلاق «مؤشر المعرفة»، الذي كشف عن أهمية تركيز الحكومات على المهارات المرتبطة باقتصاد المعرفة والذكاء الاصطناعي. وأوضح أن الإمارات قدمت خدمات الحكومة الإلكترونية لأكثر من 30 دولة حول العالم بشكل مجاني، شملت التدريب، وتوفير منصات رقمية متطورة. هذا النهج جعل الإمارات منصة إقليمية ودولية لتبادل المعرفة والخبرات.
وأشار إلى أن الإمارات بدأت شراكاتها مع جهات عالمية، مثل «كورسيرا»، حيث وفرت مليون ترخيص تدريبي؛ بهدف الوصول إلى 10 ملايين مستفيد في المنطقة العربية، من خلال «أكاديمية مهارات المستقبل». 
وأكد أن قوة الإمارات تكمن في قدرتها على ربط شبكات عالمية قوية، ما يعزز فرص تطوير المهارات دون الحاجة إلى إنتاج المحتوى المعرفي محلياً بشكل كامل. 
وبين أن الهدف المستقبلي يتمثل في قياس أثر أكاديمية مهارات المستقبل والبرامج التدريبية التي ينفذها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة على تحسن الإنتاجية، وفي حال تحقيق نتائج إيجابية، سيتم توسيع نطاق هذه البرامج لتشمل عدداً أكبر من الدول.
وتحدث عن التحديات التي تواجه المنطقة العربية، حيث تعاني ضعف الإنتاجية مقارنة بالإمكانات البشرية والمادية المتوافرة. وأكد أن الإمارات تمثل نموذجاً واعداً، حيث تتبنى رؤية 2071 للتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، مثل مشروع مدينة مصدر الذي يعد جزءاً مهماً من هذه الرؤية.
وأشار إلى أن المنافسة في عصر المعرفة تعتمد على التخطيط المجتمعي المبني على المعرفة، وتنمية المهارات اللازمة لاقتصاد المعرفة.

أخبار ذات صلة 9 ملايين مشترك في «نظام التأمين ضد التعطل عن العمل» عمار النعيمي وسفير الهند يبحثـان العلاقات

وأضاف: إن الإمارات تركز على توفير المهارات الإنتاجية والتنافسية لأبناء الدول العربية، موضحاً أن التعليم الموجه نحو اكتساب المهارات يمثل حجر الزاوية لتحقيق هذه الأهداف.
وأكد أنه لا حل سوى بالمنافسة في المعرفة، وهي تحتاج إلى أمرين بسيطين، أولاً: تخطيط للمجتمع بناء على المعرفة، وهنا يلعب مؤشر المعرفة دوراً مهماً. وثانياً: مهارات تستطيع أن تتعامل مع اقتصاد المعرفة، وهنا تأتي أهمية تحالف الإمارات مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وأضاف: «يهمنا أن يتعلّم كل أبناء الدول العربية مهارات التنافسية والإنتاجية، فمن خلال المعرفة يمكن أن نحدث زلزالاً معرفياً هادئاً نواته في الإمارات».
وقال: «في كل دولة أزورها، يتم تنظيم ورشة عمل مع الحكومات حول مؤشر المعرفة، الذي يلعب دوراً محورياً في مساعدة الحكومات على تقييم موقعها وتحديد استراتيجياتها لتحسين التنافسية». 
وأكد أن التعليم من مرحلة الحضانة حتى الدكتوراه ضروري، ويجب أن يكون مجانياً؛ لأنه يساهم في تحقيق الحراك الاجتماعي، ويتيح للفقراء تحسين أوضاعهم. لكنه شدد على أن المهارات وحدها لا تكفي، مشيراً إلى ضرورة تحسين جودة المناهج الجامعية، وضمان مواءمتها مع احتياجات السوق. وأضاف أن القطاع الخاص يلعب دوراً مهماً في تطوير المهارات؛ لأنه الأكثر قرباً من احتياجات الاقتصاد.
تجربة
استعرض الدردري تجربة سنغافورة، التي نجحت في تقديم تعليم جامعي متطور وبرامج لتطوير المهارات تعدّ من الأفضل عالمياً.
وأوضح أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لديه مركز تكنولوجي رائد في سنغافورة، يُستخدم لدعم وخدمة «أكاديمية مهارات المستقبل» ومختلف المشاريع المعرفية للبرنامج.
وأكد أن الإمارات قادرة على إحداث نقلة نوعية في مجال تطوير المهارات، مشيراً إلى أن التخطيط الذكي والتعاون الدولي سيمكنانها من تعزيز مكانتها كمنصة عالمية للمعرفة والتنمية.

مقالات مشابهة

  • إطلاق النسخة الثانية من برنامج «جيل الأدب»
  • تدشين برنامج تدريبي لتطوير كوادر تخصص الطاقة الشمسية بكلية المجتمع
  • «الرعاية الصحية»: علاج حالة نادرة عالميًا بتقنية المناظير بمجمع الشفاء الطبي في بورسعيد
  • برنامج المنح الصغيرة ينفذ مشروعات رائدة لتطوير محميات الفيوم والأقصر
  • وزارة الرياضة تُنهي فعاليات برنامج إعداد المُعِدّ النفسي الرياضي للدفعة الثالثة
  • محافظ أسوان: 63 ألف مواطن يستفيدون من خدمات الرعاية الصحية بإدفو
  • منافسات قوية في الحلقة الثانية من برنامج المنكوس
  • الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لـ«الاتحاد»: الإمارات مركز إقليمي ودولي لتطوير المهارات الجديدة للشباب
  • قانون المسؤولية الطبية.. مجلس الشيوخ يوافق على تعريف الخطأ الطبي
  • مجلس الشيوخ يقر تعريفات الخطأ الطبي بمشروع قانون المسؤولية الطبية