مئة نائب ديمقراطي يحثون بايدن إعفاء الفلسطينيين من الترحيل
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
حث مئة نائب من الديمقراطيين، الرئيس الأمريكي جو بايدن، بإعفاء الفلسطينيين من الترحيل والسماح لهم بالبقاء في الولايات المتحدة، بالتزامن مع استمرار المعارك في غزة والعنف في الضفة الغربية.
وقاد السيناتور ديك دوربين، مجموعة من 100 ديمقراطي، في رسالة إلى بايدن، أمس الأربعاء، إلى منح سكان الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل إعفاء من الترحيل وإمكانية الحصول على تصاريح عمل من خلال البرامج الأمريكية الخاصة بمن تأثرت أوطانهم بالصراعات أو الكوارث الطبيعية أو ظروف استثنائية أخرى.
وجاء في نص الرسالة: "في ضوء الصراع المسلح المستمر، لا ينبغي إجبار الفلسطينيين الموجودين بالفعل في الولايات المتحدة على العودة إلى الأراضي الفلسطينية، بما يتماشى مع التزام الرئيس بايدن المعلن بحماية المدنيين الفلسطينيين".
الإجراء يهدف إلى حماية الفلسطنيين الموجودين فقط في الولايات المتحدة "لأسباب إنسانية"، وليس أولئك المتواجدين في منطقة الحرب أو اللاجئين في بلدان أخرى.
وكتب المشروعون للرئيس بايدن "استخدام برنامج حالة الحماية المؤقتة أو برنامج المغادرة القسرية المؤجلة لتقديم هذا الدعم".
ومنح بايدن حالة الحماية المؤقتة لمئات الآلاف من الأشخاص منذ توليه منصبه في عام 2021، منهم مواطنون من فنزويلا وهايتي.
الرسالة الديمقراطية جاءت وسط دعوات لمرشحين رئاسيين جمهوريين، بينهم ترامب، إلى تشديد قيود الهجرة للفلسطينيين القادمين من القطاع.
وفي 4 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، قدم النائب الجمهوري رايان زينكي و10 جمهوريين آخرين مشروع قانون لطرد الفلسطينيين من الولايات المتحدة لأسباب أمنية ومنع دخول من يحملون جوازات سفر صادرة عن السلطة الفلسطينية.
هاجر الفلسطينيون إلى الولايات المتحدة نتيجة لحرب 1948م. وبدأت أكبر موجة من الهجرة الفلسطينية إلى الولايات المتحدة بعد حرب عام 1967م، واستمرت حتى وقتنا الحاضر، وبلغت ذروتها في عام 1980م.
وبحسب مركز المعلومات الفلسطيني "وفا"، فإن أصول 85% من إجمالي مجموع الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة الأمريكية إلى مدن وقرى الضفة الغربية وقطاع غزة، بينما 15% تعود إلى يافا والناصرة وغيرها.
ويبلغ عدد أبناء الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة الأمريكية 250 ألفا، حسب معلومات مدير عام دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية حسين عبد الخالق، في عام 2022.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الفلسطينيين غزة امريكا فلسطين غزة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
معاريف: فنتازيا الترحيل لدى ترامب وهم خطير وغير أخلاقي
يقول البروفيسور الإسرائيلي جلعاد هيرشبيرغر إن فكرة التهجير القسري لسكان غزة التي يروج لها الرئيس الأميركي دونالد ترامب غير أخلاقية وغير عملية، ولن تزيد الصراع إلا تعقيدا، وقد تقود ترامب إلى لاهاي كمجرم حرب.
ويضيف هيرشبيرغر، المتخصص في علم الأحياء الكمي وعلوم الحاسوب، إن فكرة التهجير القسري، التي تُسوّق على أنها "هجرة إنسانية"، ليست إلا غطاءً لتطهير عرقي، وهي فكرة غير قابلة للتنفيذ، حتى لو كان هناك دعم سياسي لها، ولن تفعل شيئا سوى تعزيز الأوهام لدى الإسرائيليين بإمكانية حل الصراع عبر ترحيل الفلسطينيين.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفة أميركية: حظر ترامب الجديد على المسلمين خطير ويكتنفه الغموضlist 2 of 2توماس فريدمان: هل يفطن ترامب لخدعة بوتين أم يستيقظ بعد فوات الأوان؟end of listوقال البروفيسور في مقال نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن ترامب، الذي ينظر إلى قطاع غزة بعيون رجل الأعمال في مجال العقارات، يتخيل منتجعات فاخرة تمتد على طول الشواطئ الساحرة للقطاع، لكن الطريق إلى هذا المشهد المثالي والرؤية التجارية مفروش بعدة عقبات يجب إزالتها: أطنان من الأنقاض، ومنازل مدمرة، وحوالي مليوني فلسطيني.
غطاء أخلاقي للتطهير العرقي
وأشار إلى أن الدمار الواسع في القطاع لا يسمح بظروف معيشية لائقة، لذلك تم إيجاد وسيلة لتسويق التطهير العرقي بغطاء أخلاقي "الهجرة الإنسانية"، إذ لا يمكن السماح للبشر بالعيش في مثل هذه الظروف.
إعلانوتابع الكاتب بأن فكرة ترحيل سكان غزة ليست فقط غير أخلاقية، بل أيضا غير قابلة للتنفيذ، مشيرا إلى أن الشخص الذي لم يتمكن من بناء الجدار الذي وعد به على حدود المكسيك خلال ولايته الأولى، لن ينجح أيضا في ترحيل مليوني فلسطيني من غزة وإيجاد جهة مستعدة لاستقبالهم، مؤكدا أنه، حتى لو كانت هذه الفكرة العبثية مجرد كلمات جوفاء، فإن الضرر الناجم عن هذا الخطاب كبير.
وأكد الكاتب أن خطة "الهجرة الإنسانية" التي يقترحها ترامب تعيد إشعال فانتازيا الترحيل القسري (الترانسفير) لدى العديد من الإسرائيليين، مما يغذي آمالا زائفة بحل بسيط للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، مشيرا إلى أنه مجرد طرح الفكرة يخلق وهما بإمكانية التخلص من المشكلة عبر "إعادة توطين" سكان المكان بأكملهم، إلا أن الواقع يؤكد أن نشر هذا المفهوم لا يؤدي إلا إلى تفاقم الصراع وتأخير الحلول الواقعية.
يتعيّن تعلم العيش معا
وأشار الكاتب إلى أن الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني يحتاج إلى جرعات مكثفة من الإحباط كي يدرك الطرفان أنه حتى بعد جولة القتال المقبلة، عندما يجف الدم ويهدأ الغبار، سيظل الإسرائيليون والفلسطينيون موجودين على هذه الأرض، وسيتعين عليهم في النهاية تعلم كيفية التعايش معا.
كذلك يقول هيرشبيرغر إن أفكارا مثل الترحيل القسري، أو بصيغته المخففة "الهجرة الطوعية"، تعزز الوهم بأن الصراع يمكن حله بإجراء أحادي الجانب يعتمد على القوة، بدلا من الإقرار بأن الحل الحقيقي يتطلب تنازلات متبادلة وقبول الآخر.
عندما تصطدم الأوهام بالواقعوأردف الكاتب بأنه خلافا للهدف المعلن لترامب -إنهاء الصراع- فإن إحياء فكرة الترحيل القسري لا يزيد المشكلة إلا تعقيدا، مشيرا إلى أنه عندما تصطدم هذه الآمال الوهمية بالواقع، فإنها لن تؤدي إلا إلى حمام دم جديد بين الشعبين، تماما كما أن الدعوات الفلسطينية لطرد اليهود "والعودة إلى أوروبا" لا تفعل سوى صب الزيت على نار العداء.
إعلانواختتم الكاتب مقاله بأن خيبة الأمل من الوهم الذي يروج له ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد تؤدي إلى اليأس والسعي وراء حلول أكثر عنفا، وبدلا من أن تقود ترامب إلى أوسلو وهو يحمل في جعبته اتفاقيات سلام جديدة، فإنها قد تقوده إلى لاهاي كمجرم حرب، كما أن هذا الطرح السيئ يغذي الدعاية المناهضة لإسرائيل، ويضعف الدول العربية المعتدلة، ويبعد الحل السياسي الذي لا بديل عنه.