مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر يوضح حكم الإلحاح في الدعاء

التضرع إلى الله عز وجل والإلحاح في الدعاء من الأمور التي يجب على المسلم المواظبة والمداومة عليها اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام.

ونشر مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، فضل التضرع إلى الله والإلحاح عليه، حيث أوضح أنّ ابن عطاء الله السكندري رحمه الله عليه كان يقول: «لا يَكُنْ تأَخُّرُ أَمَدِ العَطاءِ مَعَ الإلْحاحِ في الدُّعاءِ مُوْجِبا لِيأْسِكَ.

فَهُوَ ضَمِنَ لَكَ الإِجابةَ فيما يَخْتارُهُ لَكَ لا فيما تَخْتارُهُ لِنَفْسِكَ. وَفي الوَقْتِ الَّذي يُريدُ لا فِي الوَقْتِ الَّذي تُرْيدُ».

وأوضح المجمع عبر صفحته على فيس بوك، أنّ النبي كان يقول «ما من مسلمٍ يدعو بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ، ولا قطيعةُ رَحِمٍ؛ إلا أعطاه بها إحدى ثلاثَ: إما أن يُعجِّلَ له دعوتَه، وإما أن يدَّخِرَها له في الآخرةِ، وإما أن يَصرِف عنه من السُّوءِ مثلَها».

وبخلاف الإلحاح في الدعاء، أكد مجمع البحوث الإسلامية أنّه يجب على المسلم الإكثار من فعل الخير والتسابيح لقول النبي الكريم: «يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَي مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى». صحيح مسلم.

كما كان يحرص النبي الكريم على دعاء الله طول الوقت لما روى عن النبي الكريم: «اسْأَلُوا اللَّهَ العَفْوَ وَالعَافِيَةَ، فَإِنَّ أَحَدًا لَمْ يُعْطَ بَعْدَ اليَقِينِ خَيْرًا مِنَ العَافِيَةِ»، جامع الترمذي.

المصدر: الوطن