أوضح مقال نشرته صحيفة الجارديان البريطانية أن الحرب في غزة أكدت فشل الحلول العسكرية في حل المشاكل السياسية. 

وأبرز المقال أمثلة كثيرة علي ذلك، ليس فقط الحرب في غزة بل تطرق إلي الحروب في أفغانستان والعراق. 

وكما هي الحال في أفغانستان والعراق، فإن استخدام القوة المكثفة ضد القوات شبه العسكرية ليس ناجحاً. مرة أخرى سيكون لها عواقب وخيمة، بحسب ما جاء بالمقال.

ومع بداية الشهر الثاني من حرب غزة، يبرز سؤالان: ما نوع الصراع الذي نشهده وإلى متى سيستمر؟ تجبرنا هذه الأسئلة على النظر في الاتجاهات الأطول في الحرب الحديثة، والتي لا ترتبط فقط بـ "الحروب على الإرهاب" بعد 11 سبتمبر، بل بنموذج أمني أكثر عالمية يدور حول الحفاظ على السيطرة، بدلاً من معالجة الأسباب الكامنة وراء الثورة، وفق مقال الجارديان.

وتحدث رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مباشرة عن سحق المنظمة حتى لا تتمكن من تهديد إسرائيل مرة أخرى. 

 

وكان مشابهاً إلى حد مخيف لإعلان جورج دبليو بوش ضد تنظيم القاعدة وطالبان بعد أحداث 11 سبتمبر، والذي كانت له عواقب وخيمة، وخاصة بالنسبة لأفغانستان والعراق.

وعلى نفس المنوال، وبعد شهر من الحرب، فإن نية نتنياهو هي تدمير حماس. وسوف يتبع ذلك سيطرة طويلة الأمد على غزة، وليس مجرد حصارها. 

وعلى حد تعبير نتنياهو: "سوف تتحمل إسرائيل لفترة غير محددة المسؤولية الأمنية الشاملة، لأننا رأينا ما يحدث عندما لا نملك هذه المسؤولية". 

 

ونظراً للضغوط المتزايدة التي يمارسها المستوطنون في الضفة الغربية وتصاعد أعمال العنف، فإن وجود مستوى عالٍ من الدوريات الشرطية والعسكرية سيكون ضرورياً هناك أيضاً.


وحتى لو كان من الممكن تدمير حماس في غزة، وهو الأمر الذي يبدو بالفعل مثيراً للمشاكل ــ حتى لو كان ذلك ممكناً بالفعل ــ فإن الأفكار والتطلعات التي تقف خلفها سوف تظل قائمة، ولا شك أنها ستتعزز بعشرات الآلاف من الشباب الذين يختبرون التأثير الكامل لهذه الحرب.

علينا أن نتذكر الظروف المحددة والصادمة التي أوصلتنا إلى هذه النقطة.

ومنذ 7  أكتوبر، تم الإبلاغ عن استشهاد أكثر من 10,000 فلسطيني في هذا المسعى لتحقيق الأمن، بما في ذلك أكثر من 4,000 طفل. لقد تحولت أجزاء كبيرة من مدينة غزة إلى أنقاض، كما أن السيطرة الإسرائيلية على إمدادات الطاقة والغذاء والمياه في جميع أنحاء قطاع غزة تزيد من المعاناة بشكل كبير.

لقد أظهرت الحروب في أفغانستان والعراق وليبيا وأماكن أخرى مراراً وتكراراً صعوبات استخدام القوة المكثفة ضد القوات شبه العسكرية. انظر الآن إلى عواقب تلك الحروب.

وحتى الآن، تسببت حروب ما بعد 11 سبتمبر في مقتل أكثر من 900 ألف شخص من خلال العنف المباشر، و3.5 مليون آخرين بشكل غير مباشر، وتشريد 38 مليون شخص.

ولم ينتج أي منها، أو يبدو أنه من المرجح أن ينتج، سلاما دائما. 

ويستمر الصراع في العراق وسوريا، بما في ذلك الغارات الجوية الأمريكية، في حين تنشط الميليشيات المرتبطة بتنظيم داعش والقاعدة عبر منطقة الساحل وحتى الصومال، مع تأثر دول أخرى مثل أوغندا وكينيا وجمهورية الكونجو الديمقراطية وحتى موزمبيق.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجارديان غزة الاحتلال حرب العراق فی غزة

إقرأ أيضاً:

الطب الشرعي بغزة: الاحتلال يطمس أدلة تثبت ارتكابه جرائم حرب

#سواليف

اتهم مدير عام #الطب_الشرعي في قطاع #غزة، الدكتور خليل حمادة، الاحتلال الإسرائيلي بالسعي نحو #طمس_الأدلة والوثائق التي تُثبت ارتكابه لجرائم حرب بحق #الفلسطينيين في قطاع #غزة، عبر استهداف مباشر لمؤسسات الطب الشرعي والمرافق الصحية، ومنع إدخال المستلزمات والأدوات الحيوية اللازمة للتعرف على هويات #الشهداء.

وقال حمادة، اليوم الأحد، في تصريح صحفي ، إن جيش الاحتلال يتعمد #طمس كل ما يمكن أن يُدين جرائمه، مشيراً إلى قيام الجنود بنثر ملفات معاينة الشهداء في ساحات المستشفيات، وتدمير معدات العمل الخاصة بتشريح الجثث، ما زاد من تعقيد عمل الطواقم المختصة وأعاق جهود التوثيق والتحقيق.

وأضاف حمادة، أن هناك ضعفًا في الإمكانات المخصصة للعمل الشرعي، نتيجة تدمير المعدات الأساسية مثل المناشير الكهربائية وأجهزة الأشعة، ومنع إدخال أجهزة فحص السموم، إلى جانب حظر دخول المواد اللازمة لفحص الحمض النووي (DNA)، الذي يُعد أداةً رئيسية في التعرف على جثث الشهداء مجهولي الهوية.

مقالات ذات صلة حريق كبير قرب مطار حلب السوري تزامنا مع إعلان إعادة تشغيله (شاهد) 2025/03/16

وأوضح حمادة، أن الطواقم الطبية تواجه نقص كبير في الكادر البشري، حيث لا يوجد سوى ثلاثة أطباء شرعيين فقط يخدمون كافة محافظات قطاع غزة.

وأشار حمادة، إلى أن عشرات الجثث التي لا تزال مجهولة الهوية، موضحاً أن الأسباب تعود في كثير من الحالات إلى استشهاد جميع أفراد العائلة دفعة واحدة، أو انقطاع الاتصالات بين الأهالي خلال ذروة العدوان، مما حال دون معرفة مصير المفقودين أو أماكن تواجدهم.

ولفت حمادة، إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بدفن عددا من الشهداء بعد قتلهم، ما أدى إلى تحلل أجسادهم قبل العثور عليهم.

وخلّفت حرب الإبادة الجماعية التي إرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير الماضي، بمساندة الولايات المتحدة وبريطانيا وعدد من الدول الأوروبية، أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

مقالات مشابهة

  • 16 مارس خلال 9 أعوام.. أكثر من 100 شهيد وجريح في جرائم العدوان السعودي الأمريكي على اليمن
  • الطب الشرعي بغزة: الاحتلال يطمس أدلة تثبت ارتكابه جرائم حرب
  • مدير عام الطب الشرعي بغزة: الاحتلال يطمس أدلة تثبت ارتكابه جرائم حرب
  • دراسات تؤكد أن المدن ذات الكثافة السكانية العالية أكثر عرضة للفيضانات والجفاف
  • مصر تؤكد أهمية الحلول السياسية للأزمات الدولية.. رئيس الوزراء يسلم وحدات سكن لكل المصريين.. مفاجأة في أسعار الذهب| أخبار التوك شو
  • مصر تؤكد أهمية الحلول السياسية للأزمات الدولية
  • “حماس” تؤكد مرونتها في المفاوضات وتدعو إسرائيل إلى تحمل مسؤولياتها لإنهاء الحرب
  • إسقاط أكثر من 250 طائرة مسيرة خلال مواجهات بين القوات الروسية والأوكرانية
  • الحرب تفاقم أوضاع أكثر من 90 ألف نازح بولاية النيل الأبيض
  • باكستان تطالب بمحاسبة إسرائيل على جرائم الحرب ضد الفلسطينيين