CNN تكشف تفاصيل الضربة الامريكية على منشاة في سوريا.. تابعة لهذه الجهة
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
كشف مسؤولون أمريكيون، لشبكة CNN، التحضيرات التي قامت بها واشنطن لاستهداف منشأة لتخزين الأسلحة في سوريا تابعة للحرس الثوري الإيراني، وذلك ردا على الهجمات التي تشنها الجماعات المدعومة من إيران على القوات الأمريكية في المنطقة. وقال مسؤول عسكري أمريكي إن الانفجارات التي حدثت في المنشأة التي ضربتها طائرتان مقاتلتان أمريكيتان من طراز F-15 يوم الأربعاء تشير إلى أنها كانت تحتوي على أسلحة تعتقد الولايات المتحدة أنها استخدمت "في العديد من الضربات التي وقعت ضد قواتنا في سوريا".
وأضاف المسؤول: "لقد استخدمنا ذخائر دقيقة"، وتابع أن "الجيش الأمريكي كان يراقب الموقع لفترة من الوقت قبل الضربة للتأكد من أن ذلك سيتم بأقل عدد ممكن من الضحايا ويمنع الحرس الثوري من استخدامها".
وذكر: "أود أن أقول لك إننا على يقين تام من أن هذا لم يتسبب في خسائر مدنية، وأن الأفراد إذا كانوا هناك كانوا مرتبطين بالحرس الثوري الإيراني من حيث الجماعات التابعة لهم".
وقال مسؤول دفاعي كبير، للصحفيين، إن الولايات المتحدة اتخذت "إجراءات إضافية للتواصل مباشرة مع إيران" وسط الصراع بين إسرائيل وحركة "حماس"، وأن واشنطن "لا تسعى إلى تصعيد الصراع في المنطقة".
وأضاف: "في ضوء التوترات المتزايدة الناجمة عن الصراع المستمر بين إسرائيل وحماس، اتخذنا إجراءات إضافية للتواصل مباشرة مع إيران والجماعات المتحالفة معها في العراق ولبنان وشركائنا الإقليميين".
وتابع: "نهدف إلى توضيح أن أعمالنا العسكرية لا تشير إلى تغيير في نهجنا تجاه الصراع بين إسرائيل وحماس، وليس لدينا أي نية لتصعيد الصراع في المنطقة، وأن التزامنا بالدفاع عن النفس وحماية الأفراد الأمريكيين يظل كما هو".
وفي سياق متصل، قال مسؤول عسكري أمريكي كبير إن الولايات المتحدة أخطرت روسيا من خلال خط عدم الاشتباك بشأن الغارة على المنشأة.
ورد المسؤول على سؤال عما إذا كانت روسيا قد تم إخطارها بالضربة: "لقد استخدمنا خط عدم الاشتباك".
ويستخدم الجيشان الأمريكي والروسي في سوريا هذا الخط فيما يتعلق بالعمليات العسكرية.
من ناحية أخرى، قال مسؤول أمريكي إن الولايات المتحدة وضعت بطاريات صواريخ باتريوت إضافية في قواعدها في الشرق الأوسط نتيجة للهجمات المستمرة التي تشنها الجماعات المدعومة من إيران في العراق وسوريا.
وقال المسؤول: "قمنا بتحصين قواعدنا الأمريكية ببطاريات باتريوت إضافية، وزيادة الدوريات الجوية الدفاعية المضادة لمزيد من ردع الهجمات والدفاع عن قواتنا".
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، في وقت سابق، عن نشر عدد غير معروف من بطاريات باتريوت من الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط، لكنه لم يكشف عن مكان إرسالها على وجه التحديد.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
هل نشهد عملية برية أمريكية ضد قوات صنعاء؟: خبير عسكري يكشف عن أمر خطير
مسلحون حوثيون (وكالات)
في خطوة غير مسبوقة، أشار الخبير العسكري العقيد حاتم الفلاحي إلى أن الضربة العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة وحلفاؤها يوم السبت ضد جماعة أنصار الله (الحوثيين) قد تكون بداية لعملية برية واسعة النطاق تهدف إلى تقليص سيطرة الحوثيين على الأراضي اليمنية.
وتعد هذه الضربة جزءًا من التصعيد العسكري الأمريكي المستمر ضد الجماعة المدعومة من إيران، في سياق محاولات الولايات المتحدة تعزيز دورها في المنطقة ومواجهة تهديدات الحوثيين للأمن البحري وحرية الملاحة الدولية.
اقرأ أيضاً الريال اليمني يعود للهبوط مجددا بعد فترة من الاستقرار النسبي: آخر تحديث 16 مارس، 2025 واشنطن تحدد شروط توقف الضربات على قوات صنعاء: وموعد التوقف 16 مارس، 2025
الضربة الجوية: رد قاسي على تهديدات الحوثيين للسفن الأمريكية:
في تصعيد لافت، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم السبت عن تنفيذ "ضربة قوية" ضد قادة الحوثيين وقواعدهم العسكرية، بعد سلسلة من الهجمات التي استهدفت السفن التجارية الأمريكية في البحر الأحمر.
ووجه ترامب تحذيرًا شديد اللهجة، مؤكداً أن إدارته "لن تتسامح مع أي هجوم على السفن الأمريكية"، مشيرًا إلى أن واشنطن ستستمر في استخدام "القوة المميتة الساحقة" لتحقيق أهدافها.
ورغم تأكيدات الإدارة الأمريكية بشأن استهداف قواعد عسكرية للحوثيين، قالت الجماعة إن الغارات طالت مناطق سكنية في العاصمة صنعاء، مما أثار موجة من الاستنكار من قبل المدنيين، الذين أكدوا أن الضربات لم تقتصر على الأهداف العسكرية، بل شملت أيضًا أحياء مكتظة بالسكان.
وتعتبر هذه الضربة بمثابة تصعيد جديد في الصراع القائم منذ سنوات بين قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، المدعوم من الولايات المتحدة، وقوات الحوثيين.
الخبير الفلاحي: الضربة تمهيد لعملية برية ضد الحوثيين:
في تحليل أدلى به الخبير العسكري العقيد حاتم الفلاحي لشبكة الجزيرة، رجح أن تكون الضربة الأمريكية الأخيرة مقدمة لعملية برية تهدف إلى تقليص مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن. ووفقًا للفلاحي، فإن الضربات الجوية لا تقتصر فقط على ردع الحوثيين أو إيران، بل يمكن أن تكون جزءًا من استراتيجية أكبر تشمل دعم القوات اليمنية الموالية للحكومة الشرعية في مواجهة الحوثيين على الأرض.
وأشار الفلاحي إلى أن الولايات المتحدة، من خلال هذه الحملة العسكرية، تسعى إلى إرسال رسالة قوية إلى إيران من جهة، وإلى الحوثيين من جهة أخرى، مفادها أن أي تهديد للمصالح الأمريكية أو لحرية الملاحة الدولية سيكون له عواقب وخيمة.
كما أضاف أن إدارة ترامب قد تستخدم هذه الضربات الجوية كبداية لتوجيه دعم أكبر للقوات اليمنية الحكومية في إطار عملية برية، وهي خطوة قد تقلب موازين الحرب لصالح القوى المناهضة للحوثيين.
تصعيد أمريكي ضد إيران: التهديدات تتجاوز الحوثيين:
ومن جانب آخر، لا تقتصر تصريحات ترامب على الحوثيين فقط، بل شملت أيضًا توجيه رسالة تحذيرية إلى إيران. حيث دعا الرئيس الأمريكي طهران إلى وقف دعمها للحوثيين، محذرًا من أن الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تهديدات طهران وحلفائها في المنطقة.
ويبدو أن هذه الضربة تأتي في سياق سياسة ترامب المتشددة تجاه إيران، والتي شهدت تصعيدًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، خاصة في ظل التوترات المستمرة حول الأمن البحري في البحر الأحمر.
ويرى مراقبون أن التصعيد الأمريكي ضد الحوثيين يعكس رغبة واشنطن في تقليص النفوذ الإيراني في اليمن ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام. وفي هذا السياق، تبرز أهمية مضيق باب المندب، الذي يعد نقطة استراتيجية حيوية في حركة التجارة العالمية، حيث يمر عبره نحو 10% من شحنات النفط العالمية.
وقد أصبح هذا المضيق هدفًا رئيسيًا في المواجهة الأمريكية الإيرانية غير المباشرة في المنطقة.
هل تشهد اليمن تصعيدًا أكبر؟:
بينما تواصل الولايات المتحدة تصعيد عملياتها العسكرية ضد الحوثيين، يبقى السؤال الأهم: هل ستتطور هذه الضربات الجوية إلى تدخل بري مباشر في اليمن؟ التوقعات تشير إلى أن الوضع قد يتصاعد في الأيام المقبلة، خاصة مع تكثيف الدعم للقوات اليمنية الشرعية، التي قد تصبح في وضع يمكنها من استعادة الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون.
إن العملية العسكرية الأخيرة قد تكون البداية فقط لموجة جديدة من التصعيد، ولن يقتصر تأثيرها على الحوثيين فحسب، بل سيكون لها تداعيات على المنطقة بأسرها. إذا كان الفلاحي على صواب في تحليله، فإن اليمن قد يشهد تحولات دراماتيكية في ميدان المعركة خلال الفترة القادمة، ما قد يغير بشكل جذري خارطة النفوذ في البلاد والمنطقة.