سلسلة متواصلة ومكثفة من الإنجازات المتتالية تستكمل تحقيقها وتنفيذها جامعة أسوان داخل مختلف صروحها الجامعية والطبية.وفى هذا الإطار نلقى الضوء عبر منصة " صدى البلد " على النجاحات التى حققتها وتحققها جامعة أسوان، والتى يسردها الدكتور أيمن عثمان رئيس الجامعة.

محافظ أسوان: مواصلة إزالة التعديات على أراضي أملاك الدولة محافظ أسوان يوجه مسئولى التموين بتشديد الرقابة للسيطرة على الأسعار انجازات 

فقد أكد الدكتور أيمن عثمان على الدور الحيوى الذى تقوم به مستشفيات الجامعة وخدماتها الصحية والطبية والدور المتميز للمستشفيات في خدمة المواطنين بأسوان ومرضى دولة السودان الشقيق، ومرضى محافظات جنوب الصعيد، ويستقبل المستشفى الجامعي بأسوان، 2400 حالة يومياً بالعيادات الخارجية والاستقبال.

وقال رئيس جامعة أسوان بأن المستشفيات الجامعية تضم 750 سريراً ، ويبلغ عدد المترددين يومياً 2400 حالة، منهم 1000 حالة على العيادات الخارجية، و1400 حالة على قسم الإستقبال والطوارئ.

وأوضح الدكتور أيمن عثمان بأنه جارى العمل على قدم وساق بمستشفى العظام، المكون من 4 طوابق، بسعة 70 سريراً، و3 غرف كبسولات عمليات مجهزة، وقاعة تدريس، فضلاً عن الإنتهاء من محطة أكسجين مركزية منذ ثلاثة أشهر، بتكلفة 10 ملايين جنيه مصري، كما تم الإنتهاء من أعمال التشطيبات والتجهيزات النهائية بمبنى العيادات الخارجية بنسبة 80% على مساحة 2000 متر، ويضم مطعمًا مركزيًّا لخدمة الأطباء وهيئة التمريض، وسكنًا للأطباء، وقاعة تعليمية مجهزة بأفضل الوسائل التعليمية على مساحة 500 متر، ووحدة تعقيم ذاتية، ومغسلة.

أمطار خفيفة على مدينة أبو سمبل السياحية جنوب أسوان محافظ أسوان يتفقد معدلات الإنجاز بالمرحلة الثانية لمشروع تغطية مصرف السيل بنسبة75% جهود 

فيما أشار الدكتور محمد زكى الدهشورى عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة مستشفيات جامعة أسوان، إلى دعم رئيس الجامعة للتطوير الذي تشهده المستشفيات بالجامعة، وإلى حجم الجهود التي تبذلها الجامعة في الفترة الحالية للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين بمحافظة أسوان ومحافظات جنوب الصعيد، ومنها علي سبيل المثال إفتتاح مستشفى الباطنة الجديد المكون من 5 طوابق، بسعة 150 سريرًا، ويضم أقسام (الباطنة، المخ، الأعصاب، القلب، الأورام، الصدرية، الجلدية، العلاج الطبيعي)كما يضم المستشفى 34 سرير عناية مركزة، و24 سرير عناية متوسطة، و120 سريرًا عاديًّا، ومعمل تحاليل، وأشعة مقطعية، وأشعة عادية، ووحدات مناظير، وجارٍ العمل على تشغيل قسم قسطرة وعناية القلب.

وأوضح الدهشورى بأن المنشآت الطبية بمدينة أسوان الجديدة تشهد طفرة غير مسبوقة ومنها علي سبيل المثال مبني مركز علاج الإدمان بمدينة أسوان الجديدة جاري تجهيزه بأحدث الأجهزة الطبية حيث يضم المركز عدد 90 سرير إضافة إلي ملعب رياضي،وورش تدريب للنزلاء من المرضى، وقاعة محاضرات ومسرح واستراحة للأطباء وذلك تمهيدًا لافتتاحه قريبا لعلاج مرضى الإدمان، ويعد إفتتاح مركز علاج الإدمان إضافة جديدة للمنظومة الصحية بأسوان.

وأن محافظة أسوان ليس بها مركز لمكافحة وعلاج الإدمان في حين يوجد 5 مراكز (العزيمة) تتبع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان على مستوى الجمهورية فى محافظات: بورسعيد وقنا والغردقة ومرسى مطروح والمنيا وهذا المركز يكون الأول من نوعه في محافظة أسوان للعلاج مرضى الإدمان كما يقدم المركز العلاج بالمجان للجميع من محافظات جنوب الصعيد.

وفى نفس السياق قال الدكتور محمد صلاح الدين المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة أسوان، أنه تم الانتهاء من الأعمال الإنشائية بنسبة 60% بمستشفى الاستقبال والطوارئ على مساحة 1500، بتكلفة 640 مليون جنيه، ويتكون المستشفى من 5 أدوار، ويضم 150 سريرًا بأقسام طوارئ الإصابات، والعناية المركزة، والأشعة، والمعامل، بالإضافة إلى 11 غرف عمليات جراحية، وقاعات تدريسية، واستراحة الأطباء،كما أنه تم الانتهاء أيضًا بنسبة عالية من معدلات التنفيذ منها تجهيز وإنشاء عدد من المراكز الطبية المتخصصة، والتي من بينها مركز علاج الإدمان الذي يضم 90 سريرًا، ومستشفى المجتمعات العمرانية الذي يضم 156 سريرًا لخدمة مرضى الكلي، وزراعات الكبد، والغسيل الكلوي.

جاء ذلك في إطار إهتمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالمستشفيات الجامعية تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لتقديم الخدمات الطبية والصحية للمواطنين بأسوان ومحافظات جنوب الصعيد. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أسوان محافظة أسوان جامعة اسوان اخبار المحافظات الدکتور أیمن جنوب الصعید جامعة أسوان سریر ا

إقرأ أيضاً:

"الأوقاف" تعلن موضوع خطبة الجمعة القادمة.. تعرف عليها

حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة القادمة بعنوان: التحذير من خطورة التكفير، وقالت وزارة الأوقاف: إن الهدف من هذه الخطبة هو: التحذير من الفهم المغلوط للكتاب والسنة وأثره في التكفير.

وقالت وزارة الأوقاف: إن موضوع الخطبة موحد على مستوى الجمهورية.
ويسرنا أن ننشر موضوع خطبة الجمعة بعنوان:

التحذير من خطورة التكفير
الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، الحَمْدُ للهِ غَافِرِ الذَّنْبِ، وَقَابِلِ التَّوْبِ، شَدِيدِ العِقَابِ، ذِي الطَّوْلِ، لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ المَصِيرُ، الحَمْدُ للهِ حَمْدًا يُوَافِي نِعَمَهُ وَيُكَافِئُ مَزِيدَهُ، نَحْمَدُكَ اللَّهُمَّ حَمْدَ الشَّاكِرِينَ، وَنَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ الهُدَى وَالرِّضَا وَالعَفَافَ وَالغِنَى، ونَشْهَدُ أنْ لَا إلهَ إِلَّا اللهُ وحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، ونَشْهدُ أَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَصَفِيُّهُ مِنْ خَلْقِهِ وَحَبِيبُهُ وَخَلِيلُهُ، صَاحِبُ الخُلُقِ العَظِيمِ، النَّبِيُّ المُصْطَفَى الَّذِي أَرْسَلَهُ اللهُ –تَعَالَى- رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ، اللَّهُمَّ صَلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَيهِ، وعلَى آلِهِ وَأَصحَابِهِ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إلَى يَومِ الدِّينِ، وَبَعْدُ: 
فَإِنَّ الفِكْرَ التَّكْفِيرِيَّ مِنْ أَخْطَرِ مَا يُوَاجِهُ أَوْطَانَ المُسْلِمِينَ، يُهَدِّدُ اسْتِقْرَارَهَا وَنُمُوَّهَا وَتَقَدُّمَهَا، وَيَسْعَى فِي تَدْمِيرِ حَاضِرِهَا وَمُسْتَقْبَلِهَا، فَمَا أَنْ يَنْبُتَ ذَلِكَ الفِكْرُ الظَّلَامِيُّ فِي أَرْضِ التَّأْوِيلَاتِ الفَاسِدَةِ وَالاعْتِدَاءِ عَلَى نُصُوصِ الوَحْيَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ، حَتَّى تَخْرُجَ لِلدُّنْيَا ثِمَارُهُ الفَاسِدَةُ المُخَرِّبَةُ، فَيُهْدَمُ الإِنْسَانُ وَتُدَمَّرُ الحَضَارَةُ.
أَيُّهَا السَّادَةُ، مَنْ نَصَّبَ هَؤُلَاءِ الحُدَثَاءَ حُكَّامًا عَلَى دِينِ المُسْلِمِينَ بِالتَّفْسِيقِ وَالتَّكْفِيرِ؟! بِأَيِّ حَقٍّ يُدْخِلُونَ هَؤُلَاءِ الجَنَّةَ وَيُخْرِجُونَ أُولَئِكَ مِنَ النَّارِ؟ أَلَيْسَ الوَعِيدُ النَّبَوِيُّ الشَّدِيدُ حَاضِرًا يَهُزُّ القُلُوبَ «أيُّما رَجُلٍ قَالَ لِأَخِيهِ: يَا كَافِرُ، فقَدْ بَاءَ بِهَا أَحَدُهُما»، وَكَأَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَنْظُرُ مِنْ وَرَاءِ الحُجُبِ وَيَصِفُ هَؤُلَاءِ وَصْفًا عَجِيبًا: «إِنَّ مَا أَتَخَوَّفُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ قَرَأَ الْقُرْآنَ حَتَّى إِذَا رُئِيَتْ بَهْجَتُهُ عَلَيْهِ، وَكَانَ رِدْءَ الْإِسْلَامِ، اعْتَرَاهُ إِلَى مَا شَاءَ اللهُ؛ انْسَلَخَ مِنْهُ وَنَبَذَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ، وَسَعَى عَلَى جَارِهِ بِالسَّيْفِ، وَرَمَاهُ بِالشِّرْكِ، قِيلَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَيُّهُمَا أَوْلَى بِالشِّرْكِ، الْمَرْمِيُّ أَمِ الرَّامِي؟ قَالَ: «بَلِ الرَّامِي»، ثُمَّ قُلْ لِنَفْسِكَ أَيُّهَا المُكَرَّمُ: أَلَيْسَ هَذَا المَشْهَدُ حَاضِرًا اليَوْمَ بِكُلِّ تَفَاصِيلِهِ؟
أَيُّهَا الكِرَامُ، إِنَّ هَؤُلَاءِ المُفْسِدِينَ فِي الأَرْضِ قَدْ أَجْرَمُوا بِالتَّعَدِّي عَلَى آيَاتِ القُرْآنِ الكَرِيمِ وَأَحَادِيثِ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ الأَمِينِ -صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ-، يَقْتَطِعُونَهَا مِنْ سِيَاقِهَا، وَيُنْزِلُونَهَا عَلَى المَعْنَى النَّفسِيِّ الظَّلْمَانِيِّ الَّذِي يَمْلَؤُهُ الاسْتِئثَارُ وَالأَنَانِيَّةُ، وَيُدْخِلُونَ الفُرُوعَ فِي الأُصُولِ بِلَا بَصِيرَةٍ مِنْ عِلْمٍ أَوْ فَهْمٍ، وَقَدْ صَدَقَ فِيهِم الوَصْفُ النَّبَوِيُّ: «يَقْرَأُونَ القُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، يَقُولُونَ مِنْ قَوْلِ خَيْرِ البَرِيَّةِ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ»، فَكَانَ الفَهْمُ المَغْلُوطُ مَنْهَجَهُمْ، وَحَمْلُ السِّلَاحِ وَسِيلَتَهُمْ، وَإِذَاقَةُ المُجْتَمَعِ وَيْلَاتِ الدَّمَارِ وَالشَّتَاتِ غَايَتَهُمْ.
يَا أَتْبَاعَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ وَالرَّأْفَةِ وَالتَّسَامُحِ، اعْلَمُوا أَنَّ التَّكفِيرَ فِي حَقِيقَتِهِ سَمْتٌ نَفْسِيٌّ مُنْحَرِفٌ، وَمِزَاجٌ حَادٌّ ثَأْرِيٌّ عَنِيفٌ، وَأَنَّ سِرَّ خُصُومَةِ التَّكْفِيرِيِّينَ مَعَ بَنِي الإِنْسَانِ هُوَ الأَنَانِيَّةُ وَالكِبْرُ، وَأَنَّ تَارِيخَهُمْ مُلَوَّثٌ بِتَكْفِيرِ الصَّحَابَةِ وَالعُلَمَاءِ وَالأَتْقِيَاءِ، وَسَفْكِ الدِّمَاءِ، وَانْتِهَاكِ الحُرُمَاتِ، والتَّعَدِّي عَلَى بُنْيَانِ الإِنْسَانِ، وَحَاضِرَهُمْ شَاهِدٌ بِالحَرْقِ وَالذَّبْحِ وَقَطْعِ الرِّقَابِ، فِي مَشَاهِدَ لَمْ تَجْنِ مِنْهَا الأُمَّةُ المرْحُومَةُ إِلَّا الخَرَاب. 
وَهَذِهِ رِسَالَةٌ لِكُلِّ مَنْ يَنْتَمِي إِلَى هَذَا الفِكْرِ الظَّلَامِيِّ: هَلْ تَسْتَحِقُّ أُمَّتُكَ المَصُونَةُ المَرْحُومَةُ أَنْ تُكَفَّرَ أَفْرَادُهَا؟ كَيْفَ تَسْتَسِيغُ نَفْسُكَ أن تُدَنِّسَ ثَوْبَ الإِسلَامِ النَّقِيِّ الَّذِي بَعَثَهُ اللهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ بِالعُدْوَانِ عَلَيْهِ تَفْسِيقًا وَتَبْدِيعًا وَتَكْفِيرًا؟! قِفْ وَقْفَةً مَعَ نَفْسِكَ، مَعَ فِكْرِكَ، مَعَ وِجْدَانِكَ، فَمَا زَالَ الأَذَانُ يُرْفَعُ فِي سَمَاء بِلَادِنَا صَادِحًا بِالحَقِّ وَالسَّكِينَةِ وَالأَمَانِ، وَلَا زَالَتْ شَعَائِرُ الإِسْلَامِ ظَاهِرَةً مُتَأَلِّقَةً تَقُولُ لِلْمُسْلِمِينَ: انْشُرُوا السَّلَامَ وَالأَمَانَ فِي الدُّنْيَا؛ فَأَنْتُمْ أَبْوَابُ الرَّحْمَةِ وَالإِحسَانِ وَالْإِكْرَامِ لِلْخَلق.
وَيَا أَيُّهَا المِصْرِيُّونَ، أَبْشِرُوا وَاطْمَئِنُّوا! سَتَظَلُّ مِصْرُ الأَزْهَر حَائِطَ صَدٍّ مَنِيعٍ وَحَجَرَ عَثرَةٍ أَمَامَ الفِكْرِ التَّكْفِيرِيِّ الظَّلَامِيِّ، مُدَافِعةً عَنِ القِيَمِ، مُؤْتَمَنَةً عَلَى الشَّرْعِ الشَّرِيفِ، مُصَدِّرَةً الخَيْرَ وَالرَّحْمَةَ وَالجَمَالَ لِلْعَالَمِينَ، صَانِعَةً لِلْحَضَارَةِ، شِعَارُهَا تَلَقِّي الوَحْيِ الشَّرِيفِ بِالفَهْمِ الصَّحِيحِ الَّذِي يُحَقِّقُ مَقَاصِدَهُ وَغَايَاتِهِ، وَيُرَسِّخُ مُرَادَ اللهِ فِي  أُمَّةِ حَبِيبِهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا}.
*
الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى خَاتَمِ الأَنبِيَاءِ وَالمُرْسَلِينَ، سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَبَعْدُ:
فَإِنَّ الغِشَّ آفَةٌ ذَمِيمَةٌ، وَجَرِيمَةٌ مُنْكَرَةٌ، تَعْصِفُ بِالمُجْتَمَعِ، وَتُعَطِّلُ طَاقَاتِهِ، وَتَنْهَشُ ثَرَوَاتِهِ، فَكَمْ مِنْ مَوَاهِبَ دُمِّرَتْ، وَكَمْ مِنْ حُقُوقٍ ضُيِّعَتْ، وَكَمْ مِنْ أَرْوَاحٍ أُزْهِقَتْ بِسَبَبِ ذَلِكَ الغِشِّ المَقِيت.
فَيَا أُمَّةَ (اقْرَأْ) أَنْقِذُوا أَجْيَالَنَا مِنْ غِشٍّ يُدَمِّرُ مُسْتَقْبَلَ النَّشْءِ، وَيَقْتَلِعُ عَمَلِيَّةَ التَّعْلِيمِ مِنْ جُذُورِهَا، وَيَا أَيُّهَا التُّجَّارُ الشُّرَفَاءُ اعْلَمُوا أَنَّ الغِشَّ وَالتَّدْلِيسَ سَرَطَانٌ اقْتِصَادِيٌّ مَقِيتٌ، مَا بَيْنَ عَلَامَاتٍ تِجَارِيَّةٍ زَائِفَةٍ، وَتَعَدٍّ عَلَى حُقُوقِ المِلْكِيَّةِ الفِكْرِيَّةِ، وَنَصْبٍ إِلِكْتِرُونِيٍّ فَاضِحٍ، وَنَقْصٍ فِي الأَوْزَانِ وَالمَكَايِيلِ، ثُمَّ يَأْتِي السُّؤَالُ: أَلَمْ يَسْمَعْ أُولَئِكَ الغَشَّاشُونَ هَذَا الوَعِيدَ الإِلَهِيَّ الَّذِي يَخْلَعُ القُلُوبَ {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ}، أَلَمْ يَقْرَأُوا هَذَا التَّحْذِيرَ الرَّبَّانِيَّ الشَّدِيدَ {وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ}، أَمَا آنَ أَنْ تَتَرَبَّى الضَّمَائِرُ مِن جَدِيدٍ عَلَى مَائِدَةِ القُرْآنِ العَظِيم!
السَّادَة الكِرَام، أَلَا تَرَوْنَ أَنَّ الغِشَّ فِي النَّصِيحَةِ، وَالتَّزْيِيفَ، وَتَضْلِيلَ الأَفْكَارِ يُورِثُ عُقُولًا مُتَطَرِّفَةً تُمَثِّلُ عُدْوَانًا صَارِخًا عَلَى الدِّينِ وَالإِنْسَانِ وَالحَضَارَة، وَيُعَدُّ خِيَانَةً لِلْمَقْصِدِ النَّبَوِيِّ الشَّرِيفِ مِنْ قَوْلِهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «الدِّينُ النَّصِيحَةُ»، أَلَيْسَ التَّلَاعُبُ فِي الأَسْهُمِ وَالسَّنَدَاتِ وَالبُورْصَةِ يَنْطَبِقُ عَلَيْهِ قَوْلُ الجَنَابِ الأَنوَرِ -صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ-: «مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا»؟!
إِنَّها صَيْحَةُ تَحْذِيرٍ غَايَتُهَا الْحِفَاظُ عَلَى عُقُولِ وَمُقَدَّرَاتِ هَذَا الوَطَنِ مِنَ الغِشِّ الَّذِي يَنْهَشُ فِي ثَرَوَاتِ الوَطَنِ المَادِّيَّةِ وَالعَقْلِيَّةِ نَهْشًا، فَهَلْ مِنْ مُعْتَبِر!

مقالات مشابهة

  • جامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية تناقش خطة أسبوع شباب جامعات إقليم وسط الصعيد
  • تكريم السائقين بإدارة الحدائق بأسوان لجهودهم المتميزة والملموسة خلال الأيام الماضية
  • نائب محافظ أسوان يكرم السائقين بإدارة الحدائق تقديرا للجهود المتميزة
  • كيف تستعد مستشفيات إسرائيل لاستقبال الرهائن؟
  • إنجاز طبى جديد.. مستشفيات قنا الجامعية تنجح فى إجراء عمليات قسطرة داخلية بالمخ
  • جدول جديد لتشغيل قطارات التالجو على خط الصعيد «القاهرة – أسوان»
  • رئيس جامعة سوهاج: افتتاح أحدث غرفة عمليات في جنوب الصعيد بتكلفة 10 ملايين جنيه
  • "الأوقاف" تعلن موضوع خطبة الجمعة القادمة.. تعرف عليها
  • جامعة سوهاج: محو أمية أكثر من 156 ألف مواطن من أبناء الصعيد حتى الآن
  • أحداث أسوان في 24 ساعة.. نقل تبعية مستشفيات ووحدات.. ومتابعة امتحانات كليات الجامعة