قال معهد أكسفورد لدراسات الطاقة إن احتمال تلقي الاتحاد الأوروبي مزيدا من الغاز الطبيعي المسال من مصر على المديين القصير والمتوسط يبدو بعيد المنال بسبب شح أرصدة الغاز وتقلص الواردات من إسرائيل.

وشحنت مصر 80 بالمئة من صادرتها من الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا العام الماضي في ظل سعي القارة إلى بدائل للغاز الروسي بعد الحرب الروسية الأوكرانية.

وأبرم الاتحاد الأوروبي في يونيو العام الماضي اتفاقا إطاريا بين التكتل وإسرائيل ومصر سيسمح للقاهرة بمواصلة تسليم "كميات كبيرة نسبيا" من شحنات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا.

وبسبب صراع إسرائيل وحركة حماس، أغلقت شيفرون في أكتوبر حقل تمار الإسرائيلي للغاز الطبيعي وسط الصراع العسكري وعلقت التصدير من خلال خط أنابيب غاز شرق المتوسط (إي.إم.جي) الممتد من عسقلان في جنوب إسرائيل إلى مصر.

وأرصدة الغاز في أكبر الدول العربية من حيث عدد السكان واقعة تحت ضغوط بسبب الصراع الذي اندلع في السابع من أكتوبر في ظل تراجع إنتاج الغاز هذا العام إلى أدنى مستوياته منذ ثلاثة أعوام. وتواجه مصر طلبا متزايدا على الغاز من سكانها البالغ عددهم 105 ملايين نسمة.

وتعاني البلاد من انقطاع الكهرباء الذي بدأ في الصيف وامتد حتى أكتوبر في ظل تزايد حجم الطلب على وسائل التبريد بفعل الموجات الحارة. وأسفر ارتفاع حجم الطلب في الصيف عن انخفاض الصادرات إلى حد كبير أو انعدامها في الفترة ما بين مايو وسبتمبر.

وعلى الرغم من استئناف صادرات الغاز الطبيعي المسال في أكتوبر ونوفمبر، يعتقد المعهد المعد للتقرير ومحللون آخرون أن الصراع سيواصل وضع صادرات مصر من الغاز الطبيعي المسال تحت الضغوط.

وقال المعهد في التقرير "مع شح أرصدة الغاز وانخفاض الواردات من إسرائيل، فإن آفاق تلقي الاتحاد الأوروبي مزيدا من الغاز الطبيعي المسال من مصر على المديين القصير والمتوسط يبدو أمرا بعيد المنال".

وأضاف المعهد "مذكرة التفاهم في يونيو 2022 بين مصر وإسرائيل والاتحاد الأوروبي للالتزام بزيادة الإمدادات من المحتمل أن تكون غير قابلة للتنفيذ الآن".

وصادرات الغاز الإسرائيلي لمصر جزء من خليط الإمدادات المصري وتمثل بالتالي دعما لصادرات مصر من الغاز الطبيعي المسال.

وأفادت شركة ريستاد إنرجي بأن القاهرة تستورد نحو سبعة مليارات قدم مكعب سنويا من الغاز الطبيعي من حقلي تمار وليفياثان، مما يساعد في تلبية حجم الطلب المحلي واحتياجات محطات التسييل.

وقدرت ريستاد إنرجي أن مصر صدرت 3.7 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال بين أكتوبر 2022 ويناير 2023، وكانت أكبر كمية أقل بقليل من مليون طن في ديسمبر 2022.

وأظهرت بيانات من شركتي (آي.سي.آي.إس) وكبلر الاستشاريتين أن مصر صدرت شحنتين في أكتوبر ونوفمبر، لكن الحجم كان أقل تقريبا من ثلث ما صدرته القاهرة في أبريل.

وقال ألكس فرولي محلل شؤون الغاز الطبيعي المسال في (آي.سي.آي.إس) إنه خلال الفترة بين أكتوبر وديسمبر 2022 صدرت مصر 42 شحنة مقارنة بشحنتين فحسب في الفترة نفسها هذا العام.

وأضاف فرولي "يبدو أن صادرات مصر من الغاز الطبيعي المسال من المزمع أن تظل منخفضة أو صفرية خلال الشتاء".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إسرائيل مصر الغاز الطبيعي غزة حرب غزة إسرائيل طاقة من الغاز الطبیعی المسال

إقرأ أيضاً:

بعد الاجتماع الوزاري.. مزايا بالجملة لتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي

قال محمد بدراوي عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن تصريحات الدكتور مصطفي مدبولي اليوم بشأن تسريع وتيرة تغير عمل السيارات من وقود إلى غاز تؤكد أن الدولة سوف تشهد خطوات غير مسبوقة خلال الفترة المقبلة بشأن توفير الوقود.

 

مزايا تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي

 

وأضاف “بدراوي” لـ"صدى البلد"، إن أبرز مزايا تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي هي تقليل الاعتماد علي المشتقات البترولية من البنزين والسولار لكون مصر لديها اكتفاء ذاتي من الغاز ويتم إنتاج الغاز الطبيعي داخل مصر اما البنزين يتم استيراده من الخارج فضلا عن ان الغاز الطبيعي صديق للبيئة كيث أنه لا يوجد به عوادم احتراق مثل البنزين خصوصا بعد استضافة مصر لمؤتمر البيئة العالمي.

وأشار عضو مجلس النواب إلى ضرورة توافر محطات الغاز الطبيعي في جميع انحاء الجمهورية لتشجيع المواطنين علي تحويل سياراتهم للغاز الطبيعي والاستفادة مزايا التقسيط، لافتا الي ان الدولة تيسير باستراتيجية تستهدف تحويل السيارات لغاز طبيعي وبعد ذلك الهدروجين الاخضر ومن ثم التوسيع في السيارات التي تعتمد علي الطاقة الكهربائية.

وطالب النائب محمد بدراوي بضرورة إطلاق حملات توعية حول مزايا تحويل السيارات بالغاز الطبيعي لتشجيع المواطنين علي تحويل سياراتهم فضلا عن التعاون مع القطاع الخاص في التوسيع افتتاح المزيد من محطات الغاز الطبيعي.

ومن جانبه، قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء العمل علي تسريع وتيرة تغير عمل السيارت من وقود إلى غاز، مشيرا إلى أنه سيتم تحويل ٢٥٠ ألف سيارة بنزين و٢٥ ألف سيارة تعمل بالسولار إلى غاز طبيعي .

وأضاف مدبولي أنه سيتم اعطاء حوافز لاصحاب السيارات لتحويل السيارات من وقود الي غاز مسال، مشيرا إلى أنه وجه بالبدء فورا بتحويل السيارات الحكومية للعمل بالغاز المسال.

ولفت إلى أنه تم عودة عمل شركة النصر للمسبوكات للعمل مرة اخري، مؤكدا ان الحكومة تعمل علي تشتغل المصانع المتوقفة للعمل .

مقالات مشابهة

  • الأوراق المطلوبة للتعاقد على الغاز الطبيعي للمنازل
  • في 3 خطوات.. قدم طلب لخدمة عملاء شركات الغاز الطبيعي
  • مصر تجري محادثات مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل
  • انخفاض للإنتاج وارتفاع الطلب.. كيف تواجه مصر أزمة الطاقة في 2025؟
  • بعد الاجتماع الوزاري.. مزايا بالجملة لتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي
  • النفط .. الأسعار تواصل تقلباتها في الأسواق الآجلة
  • حمدان بن زايد يضع حجر الأساس لمشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال بمنطقة الظفرة
  • حمدان بن زايد يضع حجر الأساس لمشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال في منطقة الظفرة
  • حمدان بن زايد يضع حجر الأساس لمشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال
  • عضو «مطوري القاهرة الجديدة»: تصدير العقار فرصة لتعزيز مكانة مصر الاقتصادية