عُمان تختم مشاركتها بمعرض سوق السفر العالمي بلندن.. وتوقع على 6 اتفاقيات
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
لندن - العمانية
اختتمت سلطنة عُمان ممثلة بوزارة التراث والسياحة وشركاء قطاع السياحة مشاركتها في معرض سوق السفر العالمي بلندن بالتوقيع على 6 اتفاقيات ومذكرات تفاهم تتعلق بتعزيز التعاون المشترك لتعزيز الجهود الترويجية لسلطنة عُمان.
وشهد جناح سلطنة عُمان هذا العام عقد أكثر من 1380 لقاء عمل واجتماعًا مع وفود حكومية ومستثمرين ورجال أعمال وهيئات ومؤسسات وشركات سفر وسياحة، بالإضافة إلى اللقاءات مع مختلف وسائل الإعلام العالمية.
وقد حظى جناح سلطنة عُمان بإقبال من زوار المعرض للتعرف على ما تتميز به سلطنة عُمان من مقومات وإمكانات متفردة حيث جاءت مشاركة وزارة التراث والسياحة في المعرض ضمن جهودها التي تستهدف مواصلة التعريف بسلطنة عُمان بصفتها وجهة سياحية مميزة على المستويين الإقليمي والعالمي، في المعرض الذي شهد تنظيم حلقات نقاشية ولقاءات مباشرة واستعراض أحدث مستجدات قطاع السفر والسياحة العالمي.
يذكر أن وفد سلطنة عمان المشارك بالمعرض قد ترأسه سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة، بمشاركة ممثلين لـ 26 جهة من بينها مجموعة عمران وشركة مطارات عُمان والمشغل الوطني للسفر بالإضافة إلى وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040 والمتحف الوطني ومشروع حديقة النباتات العُمانية والمؤسسات السياحية والفندقية العُمانية وعدد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العاملة في القطاع السياحي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي في قبضة الهاكرز.. كيف تهدد الهجمات الإلكترونية قطاع السفر والتجارة الإلكترونية؟
في ظل الاقتصاد الرقمي المتسارع، باتت الراحة وسهولة الوصول أولوية قصوى، حيث يمكن حجز الرحلات الجوية والفنادق أو إتمام عمليات الشراء عبر الإنترنت بنقرة واحدة.
لكن خلف هذه التجربة الرقمية السلسة يكمن تهديد متزايد يتمثل في استغلال القراصنة للذكاء الاصطناعي لخداع المستخدمين وسرقة بياناتهم.
في قطاع السفر والضيافة، حيث تتدفق المعلومات الحساسة مثل أرقام جوازات السفر وتفاصيل الدفع عبر أنظمة مترابطة، لم يعد هذا التهديد مجرد سيناريو محتمل، بل أصبح واقعًا ملموسًا.
ومع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبحت الهجمات الإلكترونية أكثر تعقيدًا، مما يستدعي استراتيجيات دفاعية متطورة لمواجهة المخاطر المتنامية.
شهدت التهديدات السيبرانية تحولات جذرية في السنوات الأخيرة، حيث لم يعد القراصنة يعتمدون على الطرق التقليدية مثل إرسال رسائل التصيد العشوائية، بل باتوا يستخدمون نماذج الذكاء الاصطناعي لإنشاء رسائل احتيالية مصاغة بدقة، يصعب تمييزها عن المراسلات الرسمية.
إضافة إلى ذلك، تستغل أدوات الذكاء الاصطناعي البيانات الشخصية المسربة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات الحجز، لتنفيذ هجمات "التصيد الموجه"، حيث يتم خداع الضحية باستخدام معلومات حقيقية عن سفره ومشترياته الأخيرة، ما يزيد من فرص وقوعه في الفخ.
قطاع السفر والتجارة الإلكترونية.. هدف مثالي للقراصنةيُعد قطاع السفر والتجارة الإلكترونية أحد أكثر القطاعات عرضة للهجمات الإلكترونية المعززة بالذكاء الاصطناعي. فمع تبادل كميات هائلة من المعلومات الشخصية والمالية بين شركات الطيران والفنادق والوكالات السياحية عبر واجهات برمجة التطبيقات (APIs)، تصبح أي ثغرة أمنية مدخلًا لاختراق الأنظمة وسرقة البيانات.
وتشير تقارير أمنية إلى أن القراصنة يستخدمون تقنيات التعلم الآلي لاكتشاف نقاط الضعف في تلك الأنظمة، مما يمكنهم من تنفيذ هجمات منظمة مثل سرقة البيانات البنكية، أو تعطيل الخدمات مقابل فدية، أو حتى انتحال هويات المسافرين لأغراض احتيالية.
كيف يعزز الذكاء الاصطناعي قدرات القراصنة؟تعتمد الهجمات السيبرانية الحديثة على الذكاء الاصطناعي في عدة أشكال، أبرزها، الهندسة الاجتماعية المؤتمتة التي يتم من خلالها تحليل بيانات المستخدمين لإنشاء رسائل تصيد مخصصة، و تقنيات التزييف العميق (Deepfake): محاكاة وجوه وأصوات موظفي شركات السفر لخداع العملاء، بالاضافة إلى الهجمات القائمة على اختراق البيانات، حيث يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لاختبار ملايين مجموعات تسجيل الدخول بسرعة فائقة، علاوة على البرمجيات الخبيثة المتكيفة حيث يتم تطوير برمجيات قادرة على تجاوز أنظمة الحماية من خلال التكيف مع البيئات الأمنية المختلفة.
كيف تحمي نفسك من الهجمات السيبرانية؟يمكن للمستهلكين تعزيز أمنهم الرقمي من خلال اتخاذ تدابير بسيطة ولكنها فعالة، مثل، تفعيل المصادقة متعددة العوامل (MFA) لحماية الحسابات الشخصية، واستخدام التطبيقات الرسمية لحجز الرحلات بدلاً من الاعتماد على رسائل البريد الإلكتروني، بالاضافة إلى التحقق من أي طلبات مشبوهة من خلال الاتصال المباشر بمزودي الخدمة، علاوة على الاعتماد على مدير كلمات المرور لإنشاء كلمات مرور قوية وفريدة لكل حساب، بالاضافة إلى البقاء على اطلاع دائم حول أحدث أساليب الهجمات الإلكترونية.
دور صناعة السفر في تعزيز الأمن السيبرانيلا يقتصر الدفاع ضد التهديدات السيبرانية على المستهلكين فقط، بل يتعين على شركات السفر والفنادق وشركات التجارة الإلكترونية تبني استراتيجيات متقدمة، مثل، تطبيق مبدأ "الثقة الصفرية" (Zero Trust)، الذي يعتمد على التحقق المستمر من المستخدمين والأنظمة.
بالاضافة إلى الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في كشف التهديدات الأمنية قبل وقوعها، علاوة على إجراء اختبارات أمنية دورية لرصد الثغرات المحتملة وإصلاحها، بالاضفة إلى توعية العملاء بمخاطر الاحتيال السيبراني وتزويدهم بأفضل ممارسات الأمان الرقمي.
الخاتمة.. البقاء متقدمًا على القراصنةيمثل الذكاء الاصطناعي سلاحًا ذو حدين؛ فهو يسهم في تسهيل العمليات التجارية، لكنه أيضًا يزود القراصنة بأدوات أكثر تطورًا لشن هجماتهم.
ومع تزايد المخاطر الإلكترونية، أصبح من الضروري على المستهلكين والشركات على حد سواء اتخاذ إجراءات استباقية لحماية البيانات وتعزيز الأمن الرقمي.
في عالم يعتمد بشكل متزايد على التقنيات الذكية، فإن البقاء آمنًا لا يتحقق بالاعتماد على الحظ، بل يتطلب وعيًا، ويقظة، واستراتيجيات متطورة لمواجهة التهديدات المستجدة.