اسقاط 48 طائرة تجسسية امريكية
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
ناطق أنصار الله محمد عبدالسلام وصف "إسقاط الطائرة الأمريكية المعادية في أجواء المياه الإقليمية" بأنه إنجاز من حدين الأول تثب به قواتنا المسلحة أنها حاضرةٌ للتصدي لكل العمليات العدوانية التي تنتهك السيادة الوطنية، والثاني "تأكيدٌ من قواتنا المسلحة على استمرارها في عملياتها المساندة لغزة حتى توقف العدوان الإسرائيلي".
يعود مسلسل إسقاط طائرات التجسس المقاتلة من نوع "إم كيو 9" إلى قبل 6 أعوام، عندما أسقطت دفاعات الجو اليمنية في الأول من أكتوبر من العام 2017 أول طائرة من هذا الطراز خلال قيامها بأعمال عدائية في أجواء العاصمة صنعاء، وبثت مشاهد إسقاط هذه الطائرة، حينها شكل هذا الإنجاز العسكري اليمني صدمة لتحالف العدوان الأمريكي السعودي، لتنحصر بعدها عمليات هذا النوع من الطائرات في مقابل تصاعد عمليات الإسقاط في الأجواء اليمنية.
وتضاعفت إنجازات قوات الدفاع الجوي اليمني في هذا الصدد وقد بلغ إجمالي ما أُسقط ”48 طائرة مسلحة بدون طيار تابعة لسلاح الجو الأمريكي"، إلى جانب إسقاط 165 طائرة ما بين تجسسية ومقاتلة، كانت تقوم بعمليات عدائية في اليمن، وفق ما أعلنت القوات المسلحة في مارس 2023.
التطور المطرد للقوات المسلحة اليمنية لم يكتفي بتأمين أجواء البر اليمني، فها هي اليوم تعلن حماية أجواء المياه الإقليمية، ليفقد بذلك الأمريكي ورقة هامة في ذروة استنفاره ودفاعة عن كيان العدو الصهيوني بعد انطلاق عملية طوفان الأقصى في سبت السابع من أكتوبر والتي أذلت جيش العدو وكشفت خرافة "الجيش الذي لا يهزم".
إنجاز اليوم الثامن من نوفمبر لا يستهان به إذ هو الأول في البحر، وكما كانت عملية الأول من أكتوبر منعطفا في التصدي للعدوان الأمريكي السعودي الأمريكي على اليمن، اليوم منعطف آخر وإنجاز جديد يحسب لصالح اليمن ومحور المقاومة في وجه الأمريكي الذي يحتشد في البحر الأحمر في إطار الدعم العسكري للكيان الصهيوني.
"فإسقاط طائرة أمريكية ومن هذا النوع أمر جديد وله أهميته الكبيرة على صعيد المعركة مع "الإسرائيلي"" وفقا لنائب مدير دائرة التوجيه المعنوي لدى القوات المسلحة اليمنية العميد عبد الله بن عامر، الذي كشف أيضا "أن وجود الطائرة في أجواء مياهنا الإقليمية كان الهدف منه رصد وتتبع الصواريخ والمسيرات المنطلقة من اليمن باتجاه كيان العدو".
واعتبر، بن عامر أن إسقاط "إم كيو 9" "رسالة مهمة جداً يفهمها الأمريكي والإسرائيلي والأدوات العربية"، مشيرا إلى "أن الأمر لا يتعلق بإسقاط طائرة فهي طائرة مسلحة متعددة الأغراض والمهام لا يزال الأمريكي يفاخر بقدراتها وتقنياتها العالية ولا يزال يحتكر تشغيلها فهو يمنع وصولها للأدوات وهو المشغل الرئيسي لها"، مؤكدا أن "لهذا الحدث ما بعده على صعيد النتائج المتوقعة فيما يتعلق بالعمليات العسكرية من إطلاق وتجاوز للعوائق ووصول إلى الأهداف..
من جهة أخرى لا يأتي إسقاط طائرة "إم كيو 9" في إطار "حق القوات المسلحة اليمنية المشروع في الدفاع عن البلاد والتصدي لكل التهديدات المعادية" فحسب، بل يأتي في سياق استمرار المواجهة بين اليمن والكيان الصهيوني والدفاع عن الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لتطهير عرقي ومجازر وحشية بالقنابل الأمريكية في غزة.
وكما تصدت القوات المسلحة اليمنية لتحالف العدوان الأمريكي السعودي خلال 9 سنوات، هي اليوم عازمة على الاستمرار في تنفيذ العمليات العسكرية دعماً ونصرةً لمظلومية الشعب الفلسطيني ضد الكيان الصهيوني، وكما كانت الولايات المتحدة أول الداعمين السياسيين والعسكريين للكيان الموقت مرسلة حاملات الطائرات وأكثر من 51 بارجة، وغواصة نووية ومنظوماتها الصاروخية إلى المنطقة لحماية الكيان بعد طوفان الأقصى الذي هز أركانه، كانت اليمن أول الناصرين للشعب الفلسطيني منفذة سلسلة من عمليات القصف لأهداف داخل كيان العدو بالصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة، وهي اليوم تواجه السلاح الأمريكي غير خائفة بل وتسقطه في مياهها بعد أن أزاحته عن أراضيها.
يشار إلى أن طائرة إم كيو-9 هي طائرة تجسسية بدون طيار ذات قدرات تكنولوجية عالية تنتجها شركة جنرال أتوميكس الأمريكية بغرض استخدامها أيضا كقاذفة للصواريخ في القتال، وهي تستخدم في سلاح طيران الولايات المتحدة وفي سلاح طيران المملكة المتحدة، وقد استخدمت سابقا في ضرب أفغانستان والعراق وسوريا.
المسيرة
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: المسلحة الیمنیة القوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
الحوثي تعلن إسقاط طائرة مسيرة ومهاجمة حاملتي طائرات للولايات المتحدة
أعلنت جماعة أنصار الله "الحوثي" في اليمن، مساء الثلاثاء، إسقاطها طائرة مسيرة أمريكية من طراز "MQ_9" ومهاجمتها حاملتي طائرات تابعة للولايات المتحدة في المنطقة، وذلك على وقع تواصل العدوان الأمريكي على الأراضي اليمنية.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة اليمنية، يحيى سريع، "نجحت دفاعاتنا الجوية بفضل الله في إسقاط طائرة أمريكية معادية نوع MQ_9 أثناء قيامها بتنفيذ مهام عدائية في أجواء سواحل محافظة حجة".
وأضاف في بيان مصور، أن "عملية إسقاط الطائرة تمت بصاروخ أرض جو محلي الصنع"، لافتا إلى أنها "الطائرة السابعة التي تمكنت دفاعاتنا الجوية من إسقاطها من هذا النوع خلال شهر أبريل الجاري والثانية والعشرين خلال معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس إسنادا لغزة".
وأوضح سريع أن الجماعة اليمنية "نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت من خلالهما حاملتي الطائرات الأمريكيتين ترومان و فينسون والقطع الحربية التابعة لهما في البحرين الأحمر والعربي"، موضحا أن ذلك جرى "بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة".
وأوضح أن العمليات العسكرية جاءت "في إطار التصدي للعدوان الأمريكي على بلدنا ونصرة وإسنادا للشعب الفلسطيني ومجاهديه"، مشددا على أن موقف الحوثيين العسكري "اليوم أفضل مما كان عليه قبل أسابيع".
وبحسب سريع، فإن جماعة الحوثي "استفادت بعون الله تعالى من كافة التطورات ونجحت في التأثير على حركة العدو وأفشلت العديد من هجماته واعتداءاته وستواصل التعامل المسؤول والمناسب مع أية تطورات خلال الأيام المقبلة وعلى كافة الأصعدة".
وشدد سريع على أن الجماعة اليمنية "لن تتوقف عن نصرة وإسناد الشعب الفلسطيني المظلوم حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها".
ومنذ 15 آذار /مارس الماضي، شنت الولايات المتحدة مئات الغارات الجوية على مواقع متفرقة من اليمن، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات، بحسب بيانات حوثية لا تشمل الضحايا من القوات التابعة للجماعة.
وتأتي الغارات الأمريكية المتواصلة بعد أوامر أصدرها الرئيس دونالد ترامب لجيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ"القضاء عليها تماما" بسبب عملياتها البحرية المناصرة لغزة.
غير أن الجماعة تجاهلت تهديد ترامب واستأنفت قصف مواقع إسرائيلية وسفن في البحر الأحمر متوجهة إلى الاحتلال، ردا على استئناف جيش الاحتلال حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.