عدن الغد:
2024-12-18@15:49:26 GMT

قصص مأساوية لأطفال غزة: بعضها انتهى بالنجاة

تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT

قصص مأساوية لأطفال غزة: بعضها انتهى بالنجاة

مجلة ليالينا

بحصيلة تفوق الـ3500 طفل، يسقط أحد أطفال فلسطين صريعاً كل خمس دقائق، ومن قلب غزة النابضة بالألم، شاهد العالم على مدار الأسابيع القليلة الماضية، قصصاً إنسانية مؤثرة كان أبطالها أطفالاً لا حول لهم ولا قوة، ولا ذنب لهم سوى أنهم خُلقوا في غزة الجريحة وسط النار والدمار الذي يحيط بهم من كل جانب، ولعل العالم نظر باكياً خلال هذه الفترة لعدد من قصص الأطفال التي برزت بعدسات المصورين ليشاهدها الجميع ويعيد نشرها عبر منصات التواصل الاجتماعي، بشكل حزين.

قصة "خيالية"

في لقائه مع بيرس مورغان، تحدث الإعلامي المصري الساخر باسم يوسف، عن قصة ادعى أنها خيالية، ولكنها تعكس الواقع وتدور أحداثها عن طفل فلسطيني يُدعى رامي، ويقيم في غزة فيما يقيم ابن عمه في الضفة الغربية، يستيقظ رامي على خبر حرق ابن عمه حياً وإجباره على شرب الكيروسين، يحاول رامي العيش بسلام، ولكنه يشرب ماءً ملوثاً ويحيا حياة صعبة لا تناسب أي طفولة.

يقف رامي في طابور العيش وسط عشرات الأطفال الذين يحاولون الحصول على الخبز لإطعام عائلاتهم، وبينما هو في طريقه للعودة يتلقى رسالة تحذيرية "سوف نقصف بيتك" ويعود رامي للمنزل الذي لم يعد منزلاً ليجد الركام والخراب وبقايا العائلة أشلاء تحت الأنقاض، فماذا يفعل رامي؟ هكذا سأل باسم يوسف عندما انتهى من حكايته "الخيالية" ليرد بيرس مورغان "لا أعرف".

قصة رامي "الخيالية" الجميع يعرف أنها ليست خيالية، قصة رامي هي قصة كل طفل فلسطيني مهدد في أي لحظة بخسارة طفولته، عائلته، منزله أو حياته، هذه القصة هي تجسيد "خيالي" مصغر عن الوضع في غزة، وهو ما سنستعرضه لكم في السطور التالية، بـعدد من القصص الإنسانية، أبطالها من الأطفال في غزة.. تابعونا.

تالين: "هي أمي بعرفها من شعرها"

"مش هي يمكن واحدة ثانية".. "هي والله هي أنا بعرفها من شعرها" بجملة واحدة أحرقت الطفلة تالين التي لا يتجاوز عمرها 9 سنوات، قلوب كل من شاهدوها في الفيديو الشهير الذي تعرفت فيه على جثة والدتها من شعرها، بينما حاول الجميع من حولها أن يهدئ من روعها، الطفلة الصغيرة انهارت تماماً وهي تؤكد للعالم الواقف مكتوف الأيدي، أنها أصبحت يتيمة الأم قبل أن يتم إعلان خبر استشهاد والدتها رسمياً، فقط بنظرة ابنة لأمها عرفت مأساتها قبل أن يؤكدها الجميع.

"ليه يا الله أخدتها مني ياما ياما ليه، يا ريتك أخدتني معها يا ربي، مقدرش أعيش من غيرها" كلما كانت تالين تصرخ ولا تجد صوت أمها الحنون يطمئنها، كانت تزيد في الانهيار، وكأنها توثق مأساتها ومأساة كل طفل فقد أمه في غزة، ولكن للأسف تالين مثلما فقدت والدتها فقد فقدت والدها أيضاً وأصبحت وحيدة في هذه الدنيا.

تالين الصغيرة ظهرت في فيديو آخر بعد أيام قليلة من انهيارها بسبب وفاة والدتها، وطمأنت القلوب الحزينة على حالها "أنا كويسة وكتير كمان الحمد لله" في قوة قد يحسدها عليها الكبار ممن نعموا بوفاة هادئة لأمهاتهم، ولكنهم لم يستطيعوا التماسك رغم مرور سنوات، فهل الولادة في غزة تضمن للأولاد والبنات كل هذا الصمود والصبر؟ أم أن الأطفال هناك مجبرون على تخطي أحزانهم بقدرة تفوق البشر لأنه لا حلول أخرى أمامهم، في طعنة جديدة لطفولتهم؟

 

محمد أبو لولي: ارتجف يا صغيري

الطفل المرتجف محمد أبو لولي كما عرفته السوشيال ميديا، طفل صغير لا يتجاوز عمره 3 سنوات على أقصى تقدير، شوهد محمد وهو يرتجف بكل عظمة في جسده الضئيل عقب قصف المستشفى المعمداني بغزة في أكتوبر الماضي، أبو لولي كان يعيش صدمة رهيبة ظهرت على ملامحه الصغيرة فبدلت طفولته إلى خوف العجائز فأبكى القلوب على مأساة أطفال غزة من جديد.

محمد أبو لولي عاد ليؤكد من جديد على صمود وشجاعة أطفال غزة الذين استبقوا أعمارهم بسنين ضوئية، وظهر وهو يضحك في عدد من الفيديوهات بعد أن عاد بسلام إلى عائلته.

 

طفل يلقن أخيه الشهادة: أقلب الغريب كقلب أخيك؟

في قوة وصمود وحنو، ظهر أحد أطفال غزة وهو يلقن شقيقه الشهادة "قولا ورايا يا عمر لا إله إلا الله محمد رسول الله"، في إصرار دفع البعض للتساؤل حول هذا الإيمان الذي لا تزعزعه النوائب والنكبات، لم يقف طفل الشهادة مكتوف الأيدي كما يفعل الصغار، الطفل بنضج كبير لا متناهي اتخذ موقف المسؤولية كرجل يلقن رجلاً على باب الجنة الشهادة. للمفارقة السعيدة لم يمت "عمر" الطفل الذي كان يُلقَن الشهادة من شقيقه البطل، وظهر الاثنان بعد ذلك وهما يبتسمان ويضحكان، في لفتة وصفها الشاعر أمل دنقل في قصيدته الشهيرة "لا تصالح" عندما قال: "ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك" حتى "تلك الطمأنينة الأبدية بينكما:أنَّ سيفانِ سيفَكَ.. صوتانِ صوتَكَ أنك إن متَّ: للبيت ربٌّ وللطفل أبْ".

يوسف: أبيضاني شعره كيرلي

من منا لم يعد يعرف الجملة الحزينة: "يوسف أبيضاني وشعره كيرلي وحلو عمره 7 سنين"، لا شك أن فيديو الأم المكلومة وهي تبحث عن "حبيبها" يوسف بعد أن عادت لمنزلها لتجده ركاماً فوق بعضه، والذي تصدر مواقع البحث ومنصات التواصل الاجتماعي لأيام، قد أوجع القلوب وجعاً كبيراً.

يوسف وعمره 7 سنوات، طفل فلسطيني يحمل الجنسية المصرية، كان قد احتفل بتخرجه من صفّه الأول في مفارقة عجيبة إذ ظهر في صورة متداولة مكتوب عليها "خريج دفعة 2023" وكأنها إشارة لتخرجه النهائي إلى الجنة، وخطف يوسف القلوب بملامحه البريئة بعد أن اختاره الموت بدقة.

يحكي والده الطبيب الفلسطيني محمد حميد أبو موسى، أنه كان نوباتجياً حين وقع القصف، فيما كانت والدته تحاول جلب بعض حبات من الطماطم من منزل مجاور، حين سمع كل منهما القصف، وصل يوسف إلى ثلاجة المشرحة التي يعمل فيها والده بعد أن استغاثت والدته لإخراجه من تحت الأنقاض، كلاهما احتسبه شهيداً، ولكن الفيديوهات الخاصة به أبكت السوشيال ميديا لأيام.

 

لم ينجُ يوسف من القصف كآلاف الأطفال الذين راحوا ضحية زخات شرسة من النيران والطلقات تم إطلاقها نحو صدورهم وصُبت فوق رؤوسهم، فيما كتب الله النجاة للبعض الآخر كآية على قدرته المُطلقة في تسيير الأمور، الأمر المشترك بين الناجين والقتلى أنهم أدموا القلوب على أوجاع أصابت براءة الطفولة في مقتل.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: أطفال غزة بعد أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

"التبرير انتهى".. الجولاني يوجه رسالة إلى إسرئيل

قال أحمد الشرع الملقب بـ"أبو محمد الجولاني" زعيم هيئة تحرير الشام التي قادت فصائل المعارضة في سوريا لإطاحة نظام الأسد، إن إسرائيل يجب أن تنهي ضرباتها الجوية في سوريا وتنسحب من الأراضي التي احتلتها مؤخرا.

وأضاف الجولاني في حوار مع  صحيفة "تايمز" البريطاينة: "كان مبرر إسرائيل (لضرب سوريا) هو وجود حزب الله والمليشيات الإيرانية، وهذا المبرر انتهى الآن".

وأكد أن إسرائيل، التي استولت على منطقة عازلة بعد سقوط الأسد الأسبوع الماضي وتقدمت حتى جبل الشيخ، يجب أن تنسحب.

وتابع الشرع: "نحن ملتزمون باتفاقية 1974 ومستعدون لإعادة مراقبي الأمم المتحدة".

وأوضح: "لا نريد أي صراع سواء مع إسرائيل أو مع أي طرف آخر، ولن نسمح لسوريا بأن تستخدم كمنصة للهجمات. الشعب السوري بحاجة إلى فترة راحة. يجب أن تتوقف الضربات وعلى إسرائيل الانسحاب إلى مواقعها السابقة".

وأكد الجولاني، أنه لن يسمح للبلاد بأن تستخدم كمنصة لانطلاق الهجمات ضد إسرائيل أو أي دولة أخرى.

رفع العقوبات الغربية

ومن جانب آخر، دعا الجولاني الغرب إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا خلال فترة حكم نظام الأسد.

كما طالب برفع العقوبات هيئة تحرير الشام، التي تعتبرها الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى منظمة إرهابية.

وقال: "على الدول الآن رفع هذا التصنيف. سوريا مهمة جدا جيوسياسيا. عليهم رفع جميع القيود التي فرضت على الجلاد والضحية. الجلاد قد ذهب الآن. هذه القضية غير قابلة للتفاوض".

استقرار البلاد

كما قال الجولاني، الذي تحدث إلى "تايمز" ووسائل إعلام دولية أخرى في دمشق، إن أولويته هي استقرار البلاد وإعادة بنائها قبل أي انتخابات، التي وصفها بأنها "بعيدة المنال الآن".

وأضاف: "نصف السكان خارج البلاد والعديد منهم لا يحملون أوراقا ثبوتية"، في إشارة إلى ملايين السوريين الذين نزحوا بسبب الحرب منذ عام 2011".

وقال: "نحتاج إلى إعادة الناس من الدول المجاورة وتركيا وأوروبا".

كما أشار إلى أنه سيتم تشكيل لجان للتخطيط لفترة الانتقال ووضع دستور في "عملية طويلة" على حد وصفه.

ولم يحدد الجولاني موعدا زمنيا، لكن أحد المستشارين قال إنه قد يستغرق عاما أو أكثر.

مقالات مشابهة

  • ديالى تستيقظ على فاجعة مأساوية.. مصرع 4 أطفال وامهم بحريق تسبب به تماس كهربائي
  • محمد شبانة يفجر مفاجأة عن مستقبل يوسف أيمن مع الأهلي
  • "أهل مصر".. قصور الثقافة تطلق الأسبوع الـ35 لأطفال المحافظات الحدودية بشرم الشيخ
  • بسبب زوجته.. لاعب كرة سلة ينهي حياته في ظروف مأساوية
  • "التبرير انتهى".. الجولاني يوجه رسالة إلى إسرائيل
  • "التبرير انتهى".. الجولاني يوجه رسالة إلى إسرئيل
  • تدشين المبادرة الوطنية لإنقاذ الشهادة السودانية
  • رحم الله الدكتور محمد خير الزبير الذي إرتحل اليوم إلى الدار الباقية
  • عمرو يوسف و إسعاد يونس.. أبرز الحضور بـ جنازة نبيل الحلفاوي
  • مصر.. الحكومة تعتزم بيع 10 شركات خلال 2025 بعضها تابعة للجيش