موقع 24:
2025-02-07@04:53:12 GMT

ماذا وراء مسعى نتانياهو للسيطرة الأمنية على غزة؟

تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT

ماذا وراء مسعى نتانياهو للسيطرة الأمنية على غزة؟

أدى إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، هذا الأسبوع، أن إسرائيل ستتولى السيطرة على الأمن في قطاع غزة لفترة غير محددة، إلى زيادة الغموض حول مستقبل القطاع المحاصر بعد مرور أكثر من شهر على بدء الحرب.

ويسعى المسؤولون الإسرائيليون منذ ذلك الإعلان إلى توضيح أنهم لا يعتزمون إعادة احتلال غزة، التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية في عام 2005، لكن لم يكن هناك وضوح حول سبل ضمان الأمن من دون استمرار وجود عسكري في القطاع.

“There are no limitations” to the duration of Israel’s military offensive in Gaza as it seeks to destroy Hamas, said Benny Gantz, a top member of the country’s war cabinet and a former army chief

Latest updates: https://t.co/ODlwuyK5KI pic.twitter.com/kP0R3W5bEq

— Bloomberg (@business) November 8, 2023 القضاء على حماس 

ولكن شيء واحد فقط هو الذي تم التأكيد عليه مراراً، وهو ضرورة تدمير حماس، الحركة التي شنت هجوماً مباغتاً في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وتقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل نحو 1400 شخص واحتجاز أكثر من 240 إسرائيلياً وأجنبياً.

وقال وزير الدفاع السابق بيني غانتس، الذي انضم إلى نتانياهو في حكومة وحدة للطوارئ الشهر الماضي، أمس الأربعاء: "يستحيل وجودهم هنا.. يمكننا التوصل إلى أي آلية نراها مناسبة لكن حماس لن تكون جزءاً منها"، وأضاف الوزير الذي قال إن حماس تمثل تهديداً وجودياً لإسرائيل، للصحافيين أنه "سيتعين على إسرائيل ضمان التفوق الأمني حول غزة"، لكن التفاصيل ما زالت غامضة في غياب أي فكرة متماسكة عن المستقبل السياسي.

وقال رون ديرمر، أحد أقرب مساعدي نتانياهو، والذي يشارك مثل غانتس في حكومة الحرب، إن "إسرائيل سيتعين عليها أن تلعب دوراً نشطاً في الإشراف على غزة، لكن الكثير سيعتمد على طريقة حكم القطاع في المستقبل".. وأضاف لشبكة (إن.بي.سي) الأمريكية "هل ستكون هناك قوة تمنع ظهور الإرهاب هناك؟ هل ستكون هناك قوة فلسطينية تبني وتحكم غزة بالطريقة الملائمة لشعب غزة، وليس فقط لتدمير إسرائيل؟ هذا ما لم يحسم بعد".

بلينكن: لن نسمح بعودة الأوضاع في غزة إلى ما قبل 7 أكتوبر https://t.co/uetWnEd9HZ

— 24.ae (@20fourMedia) November 8, 2023 حل الدولتين 

وبعد مقتل أكثر من 10 آلاف فلسطيني في القصف المتواصل لقطاع غزة بالطائرات الإسرائيلية، حسبما قال مسؤولون فلسطينيون، أصبحت الحرب بالفعل من بين أكثر الأحداث دموية منذ عقود من الصراع.. وسُوّيت مساحات كبيرة من الشريط الساحلي المكتظ بالسكان بالأرض، وأجبر أكثر من 1.5 مليون شخص، أي نحو ثلثي السكان، على ترك منازلهم، وفقاً لإحصائيات الأمم المتحدة.

ويقول دبلوماسيون إن إعادة بناء البنية التحتية المادية وإعادة بناء الحكم في المنطقة ستشكل تحدياً هائلاً، سيجبر إسرائيل على العمل مع الفلسطينيين، على الرغم من العداء المرير بين الجانبين.

ومع استمرار الحرب، ارتفعت نداءات من دول غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، لاستئناف الجهود المتوقفة للتوصل إلى حل الدولتين الذي يعني إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل.. وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في مؤتمر صحفي بطوكيو: "الحقيقة الآن هي أنه قد تكون هناك حاجة لفترة انتقالية ما بنهاية الصراع، ولكن من الضروري أن يكون للشعب الفلسطيني دور مركزي في الحكم في غزة والضفة الغربية أيضاً"، وأضاف "من الواضح أيضاً أن إسرائيل لا يمكنها احتلال غزة".

تحديات مقبلة

وانسحبت إسرائيل من قطاع غزة في عام 2005، ما أثار غضب المستوطنين المتشددين الذين أُجبروا على المغادرة مع الجيش، عندما قرر رئيس الوزراء السابق أرييل شارون أن تكاليف الحفاظ على وجودهم هناك مرتفعة أكثر مما يلزم.

وظهرت التحديات، التي من المرجح أن تواجه أي آلية أمنية قد تحددها إسرائيل، بوضوح خلال أكثر من 18 شهراً من الاشتباكات العنيفة المتزايدة في الضفة الغربية المحتلة.. وناقش بعض الدبلوماسيين إمكانية إعادة تشكيل السلطة الفلسطينية، التي أنشئت بموجب اتفاقيات السلام المؤقتة في أوسلو قبل 30 عاماً، لكي تلعب دوراً في إدارة غزة، إذا نجحت إسرائيل في هدفها المتمثل في تفكيك حماس.

وكانت السلطة الفلسطينية تدير كلاً من غزة والضفة الغربية، لكن حماس طردتها بالقوة من غزة في عام 2007، ولا تحكم الآن سوى أجزاء من الضفة الغربية، التي تنتشر فيها المستوطنات اليهودية وتتزايد باستمرار.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية مؤخراً لمراسلين أجانب، إن "السلطة الفلسطينية لن تعود إلى غزة على ظهر دبابة إسرائيلية"، ما يثير شكوكاً عميقة حول التكهنات بأن إسرائيل ستسعى إلى إلقاء مسؤولية الإدارة اليومية للقطاع على حكامه السابقين.

وفي كل الأحوال، تجد السلطة الفلسطينية صعوبات منذ فترة طويلة في فرض سلطتها حتى في الضفة الغربية، على الرغم من أنها مسؤولة نظرياً عن النظام فيها، لكنها لا تحظى بثقة إسرائيل وقطاعات كبيرة من السكان الفلسطينيين، وبدلاً من ذلك، تولى الجيش الإسرائيلي إلى حد كبير مهمة مكافحة النشاط المسلح.

وعلى مدى الأشهر الـ 18 الماضية، قتلت القوات الإسرائيلية مئات الفلسطينيين، بما في ذلك مقاتلين مسلحين، وشباباً يلقون الحجارة، ومدنيين، واعتقلت الآلاف في مختلف أنحاء الضفة الغربية.. وفي الفترة نفسها، قُتل عشرات الإسرائيليين في هجمات شنها فلسطينيون.

وأصبحت مدن مثل نابلس وجنين، التي كانت في وقت سابق من هذا العام مسرحاً لمعركة استمرت يومين، شارك فيها مئات من القوات الإسرائيلية المدعومة بطائرات مسيّرة وطائرات هليكوبتر حربية، معاقل للجماعات المسلحة بما في ذلك حماس.

وقال ديرمر إنه في حين دخلت القوات الإسرائيلية فعلياً بلدات الضفة الغربية، إلا أنها كانت غائبة بشكل أساسي عن غزة على مدى 17 عاماً ماضية.. وأضاف "الواضح أننا لا يمكننا أن نكرر (هذا).. لذلك بعد الإطاحة بحماس من السلطة.. سيتعين على إسرائيل الاحتفاظ بالمسؤولية الأمنية المهيمنة إلى أجل غير مسمى".

وقال نائب رئيس الوزراء الأردني السابق مروان المعشر، إنه لم ير أي مبادرة مقنعة حول طريقة حكم غزة بعد انتهاء الصراع، وأضاف نائب الرئيس للدراسات في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي ومقرها واشنطن، "لا أعتقد أن هناك أي تفكير واضح حتى الآن بشأن ما يجب فعله في اليوم التالي".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حماس القوات الإسرائیلیة السلطة الفلسطینیة الضفة الغربیة رئیس الوزراء أکثر من

إقرأ أيضاً:

«ترامب» يستقبل «نتنياهو».. ماهي «إسرائيل الصغيرة» التي تحدّث عنها؟

يستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء، بالتزامن مع تصريحات له أن إسرائيل دولة صغيرة، مشبها إياها برأس القلم، الأمر الذي أثار الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي في ظل ما يشاع عن تهجير الفلسطينيين.

ومن المقرر أن يصبح نتنياهو، اليوم الثلاثاء، أول زعيم أجنبي يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد توليه منصبه لولاية ثانية في 20 يناير.

وتهدف المحادثات بين الجانبين إلى الترتيب لجولة جديدة من المفاوضات بين إسرائيل وحركة “حماس” بشأن استمرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، اقترح ترمب «تنظيف» غزة ونقل الفلسطينيين إلى أماكن «أكثر أماناً» مثل مصر أو الأردن، ما أثار احتجاجات دولياً.

وأعلن نتنياهو قبل سفره إلى الولايات المتحدة أنه سيبحث الثلاثاء مع ترامب «الانتصار على (حماس)، وعودة جميع رهائننا ومحاربة المحور الإيراني بكل أبعاده».

وأضاف: «أعتقد أنّه من خلال العمل من كثب مع الرئيس ترامب، سيكون بإمكاننا إعادة رسم (خريطة الشرق الأوسط) بشكل إضافي وأفضل».

والاثنين، أعلن الرئيس الأميركي أنّه «لا ضمانات» على أنّ وقف إطلاق النار الساري في قطاع غزة بين الدولة العبرية وحركة «حماس» سيظل صامداً.

لكنّ المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الذي كان جالساً إلى جانب ترمب خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض سارع إلى القول إنّ الهدنة «صامدة حتى الآن ونحن بالتالي نأمل حتماً (…) أن نُخرج الرهائن وننقذ أرواحاً ونتوصّل، كما نأمل، إلى تسوية سلمية للوضع برمّته».

وتتزامن زيارة نتنياهو لواشنطن مع مواصلة إسرائيل تنفيذ عملية عسكرية واسعة في شمال الضفة الغربية المحتلة بدأتها في 21 يناير.

وأجاب ترامب على صحافي سأله الاثنين عما إذا كان يؤيد ضم إسرائيل للضفة: «لن أتحدث عن ذلك»، مضيفاً أن إسرائيل «دولة صغيرة جداً من حيث مساحة الأراضي».

وأضاف: “إنها قطعة أرض صغيرة جدا. إنه لأمر مدهش ما تمكنوا من فعله عندما تفكر في الأمر، هناك الكثير من القوة العقلية الجيدة والذكية، لكنها قطعة أرض صغيرة جدا، لا شك في ذلك”.

ولا يبدو أن رفض الأردن ومصر استقبال الفلسطينيين، وهو أمر طالب ترامب بحدوثه، يثبط عزيمة ترامب الذي يتعامل مع كل تحدٍ دبلوماسي كأنه تفاوض على عقد عمل. وقال دونالد ترمب مجدداً الخميس «نحن نفعل الكثير من أجلهم وبالتالي سيفعلون ذلك».و

واعتبر ترامب إلى أن إسرائيل دولة صغيرة، مشبها إياها برأس القلم، الأمر الذي أثار الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي في ظل ما يشاع عن تهجير الفلسطينيين.

وردا على سؤال مراسل صحفي حول مدى تأييد ترامب لضم إسرائيل للضفة الغربية، قال الرئيس الأمريكي: “إسرائيل صغيرة جدا في الشرق الأوسط، مثل رأس هذا القلم مقارنة بالطاولة. هذا ليس جيدا!”.

على إثر ذلك، انتشر فيديو التصريح كالنار في الهشيم على منصة “إكس”، حيث اعتبر نشطاء أنه خطير جدا ويكشف عن الخطط المستقبلية لترامب في الشرق الأوسط. فيما أشار آخرون إلى أن حل الدولتين بات حلما يصعب تحقيقه، وأن الضفة الغربية ستصبح ملكا لإسرائيل.

وقد وسعت إسرائيل عملية “السور الحديدي” في الضفة الغربية، وهاجم مستوطنون إسرائيليون متطرفون قرية سوسيا في الضفة الغربية، وفقا لتقارير فلسطينية أوردتها وكالة الأنباء الرسمية “وفا” مساء الإثنين.

وأفادت التقارير بأن “المستوطنين رشقوا عدة منازل بالحجارة ودمروا خزانات المياه، وألحقوا أضرارا بالسيارات، وذلك بحسب ما نقلته الوكالة عن السلطات المحلية في منطقة مسافر يطا جنوبي الخليل”.

ونشر المخرج الفلسطيني باسل عدرا، الفائز بجائزة في مهرجان برلين السينمائي العام الماضي عن فيلمه “لا أرض أخرى”، عدة مقاطع فيديو على منصة “إكس” يُقال إنها توثق الهجوم والأضرار الناجمة عنه.

وكتب عدرا: “أنا محاصر الآن من قبل مستوطنين مسلحين ومقنعين يقودون هجوما إرهابيا على مسافر يطا بينما أكتب هذه الكلمات”.

من جانبه، شارك السفير الألماني لدى إسرائيل، شتيفن زايبرت، مقاطع الفيديو التي نشرها عدرا، وعلق قائلا: “كيف يمكن أن يصبح هذا الأمر شبه يومي؟ يجب اتخاذ إجراءات صارمة ضد عنف المستوطنين المتطرفين”.

وأضاف: “إنها مسألة حقوق إنسان (للفلسطينيين الذين يعيشون هناك) ومسألة أمن، لأن لا أحد يمكن أن يكون لديه مصلحة في إشعال النيران بالضفة الغربية”.

سُئل ترامب عن ضم الضفة الغربية للاحتلال الإسرائيلي، فتجنب الرد المباشر وأجاب بطريقة أخرى

“هل ترى هذا القلم، هذا القلم الرائع؟ طاولتي تمثل الشرق الأوسط، وطرف القلم هو إسرائيل. أستخدمه كتشبيه. إنها قطعة أرض صغيرة، ومن المذهل ما تمكنوا من تحقيقه.

الشيء "المذهل! " الذي فعلته… pic.twitter.com/e09LtblNwh

— Tamer | تامر (@tamerqdh) February 3, 2025

"هل ترى هذا القلم الجميل؟ تخيل سطح مكتبي هو الشرق الأوسط ورأس القلم هو إسرائيل. هذا ليس جيداً، صحيح؟"
هكذا أجاب ترامب على سؤال حول ما اذا كان سيدعم ضم "اسرائيل" لأجزاء من الضفة الغربية. pic.twitter.com/El5T9XN8ns

— Israa Alfass ???? إسراء الفاس (@Israa_Alfass) February 3, 2025

هل ستعطي الكيان الصهيوني اراضي جديدة؟!

دونالد ترامب يُجيب : الشرق الاوسط هو مكتبي واسرائيل هي رأس قلمي.. انها دولة صغيرة وهذا ليس عادل pic.twitter.com/3Unk3OHzwn

— MUAYAD ALZAMIL (@Muayad_platform) February 4, 2025

مقالات مشابهة

  • ماذا كتب ترامب في رسالته للسعوديين.. ولماذا قال “الفيصل” أنه لا يعرف كيف يشرحها.. ! (تفاصيل) 
  • «ترامب»: لن يكون هناك حاجة لجنود أمريكيين للسيطرة على قطاع غزة
  • سنمتلك غزة.. واشنطن تكشف السر وراء اقتراح ترامب للسيطرة على القطاع
  • العالم يرفض رغبة ترامب للسيطرة على غزة وتحويلها إلى ريفييرا الشرق الأوسط
  • ما هي الدول الأوروبية التي تعاني أكثر من غيرها من مشاكل التركيز والذاكرة؟
  • مفاجئ جداً..الأمم المتحدة: يجب معرفة ما يعنيه مقترح ترامب للسيطرة على غزة
  • ترامب عن موقف الاردن ومصر: هناك من يرفض أمورا ثمّ يعود للموافقة
  • «ترامب» يستقبل «نتنياهو».. ماهي «إسرائيل الصغيرة» التي تحدّث عنها؟
  • لافروف: هناك خطط إسرائيلية للسيطرة الكاملة على الضفة الغربية
  • وزير خارجية روسيا: إسرائيل تخطط للسيطرة الكاملة على الضفة الغربية