◄ حمود بن فيصل: التحديات الأمنية تستوجب تعزيز التنسيق والتشاور لمواجهتها

◄ البديوي: تزايد خطر آفة المخدرات يؤرق المجتمع الخليجي ويجب التصدي له

◄ مناقشة تعزيز التعاون الأمني المشترك وتطوير المشروعات الإلكترونية

◄ تكريم الفائزين بجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز للبحوث الأمنية

 

مسقط- العُمانية

 

ترأست سلطنة عُمان ممثلة بوزارة الداخلية أمس بمسقط الاجتماع الـ40 لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وأكد معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية- في كلمة ألقاها خلال ترؤسه للاجتماع- أن التحديات الأمنية وما صاحبها من متغيرات متسارعة في أساليب ارتكاب الجريمة واستغلال التقدم التقني تستوجب الاستمرار في تعزيز التنسيق والتشـاور لمُواجهتها وتطوير الوسائل الفنية واستحداث ما يستلزمها من تشريع وتسخير الإمكانات اللازمة لمكافحتها ودعم الجهود المبذولة لمواكبة كل ما هو جديد في هذا الشأن. وأضاف معاليه أن هذا الاجتماع ينعقد في دورته الأربعين وقد تحققت -بعون الله تعالى وتوفيقه- وتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس حفظهم الله -الكثير من الإنجازات على صعيد التعاون الأمني الخليجي الوثيق.

من جانبه، قال معالي جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في كلمة الأمانة العامة لدول المجلس أنّ أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون، حفظهم الله ورعاهم، أولوا اهتمامًا بالغًا بالتعاون الأمني منذ بداية المسيرة المباركة لمجلس التعاون، وأكّدوا على أهمية الأمن والاستقرار كركيزة أساسية لحماية الإنجازات والمكتسبات الوطنية بما يضمن الرخاء والازدهار لجميع شعوبها. وأضاف معاليه أنّ ما تحقق من تعاون وتكامل أمني، وما تم تنفيذه من برامج ومشروعات في سبيل تعزيز وتطوير قدرات وإمكانيات الأجهزة الأمنية في دول المجلس، برهنت على حرص واهتمام أصحاب السمو والمعالي والسعادة في دفع مسيرة العمل الخليجي الأمني إلى آفاق أرحب وأشمل.

وذكر معاليه أنّ ما تشهده الدول الخليجية من تزايد خطر آفة المخدرات، هو أمر أصبح يؤرق المجتمع الخليجي، مما يحتم العمل جنبًا إلى جنب للتصدي لظاهرة انتشارها بين الشباب وفق استراتيجية عمل موحدة تعالج جميع المحاور (الوقاية – المكافحة – العلاج).

وأكّد معاليه أنّ دول مجلس التعاون أمست- بفضل من الله وبقيادة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس حفظهم الله ورعاهم- دولًا يضرب بها المثل في ما وصلت إليه من تقدم وازدهار على كافة الأصعدة، وما وصلت إليه من مكانة إقليمية وعالمية في مجال التنمية وبالأخص تنمية المواطن الخليجي. وأشار معاليه إلى أنّ المنطقة تمر بأحداث عصيبة تتمثل في استمرار العدوان الإسرائيلي الآثم على غزة وانعكاساته الأمنية الخطيرة على المنطقة والعالم، لافتًا إلى أنّ أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بحثوا في اجتماعهم الـ40 سبل مواجهة هذه التداعيات بشكل مشترك مؤكّدين على أهمية استمرار التواصل والتنسيق لضمان أمن المنطقة.

وناقش أصحاب السمو والمعالي العديد من المواضيع المهمة في مجال التعاون الأمني المشترك وتطوير المشروعات الإلكترونية التي تصب في مصلحة المواطنين والمقيمين بدول المجلس.

واعتمد أصحاب السمو والمعالي مشروع التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة للإسهام في تسهيل وانسيابية تنقل المقيمين والسياح بين دول المجلس الست وسيكون له -بلا شك- انعكاسات إيجابية على القطاعين الاقتصادي والسياحي، كما اعتمدوا إطلاق المرحلة الأولى من مشروع ربط المخالفات المرورية إلكترونيًّا بين دول المجلس والتوجيه بإعداد استراتيجية خليجية شاملة لمكافحة المخدرات وخطرها الذي أصبح يؤرق المجتمع الخليجي والعالمي على كافة المستويات.

وشهد أصحاب السُّمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تكريم الفائزين بجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز للبحوث الأمنية لعام 2022/ 2023، وتناولت موضوع الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في المجال الأمني بدول المجلس. ففي فئة الجائزة الاعتبارية للمؤسسات والكليات والمعاهد الوطنية الحكومية والأهلية والشرطة ومراكز الأبحاث، حققت سلطنة عُمان ممثلة بمركز البحوث والدراسات بأكاديمية السُّلطان قابوس لعلوم الشرطة المركز الأول، وحصلت دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بمركز الأبحاث والتطوير بوزارة الداخلية على المركز الثاني. وفي فئة الجائزة الطبيعية للأفراد العاديين والدارسين والباحثين من مواطني دول مجلس التعاون سواءً العاملين أو المتقاعدين، حصل على المركز الأول الدكتور عبدالرحمن عبدالله الطاسان من المملكة العربية السعودية، وحصل الدكتور جمال سيف آل علي من دولة الإمارات العربية المتحدة على المركز الثاني، فيما حصل المقدم الدكتور هلال بن محمد العلوي من سلطنة عُمان على المركز الثالث.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

«الأولمبياد الخاص» يعزّز الصحة النفسية لـ«أصحاب الهمم» بـ«سكينة»

 
أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة انطلاق فعاليات ملتقى الظفرة البحري الدامج لأصحاب الهمم «التجديف بالكاياك لأصحاب الهمم» يُجدد الإثارة في «المغيرة»

وقع الأولمبياد الخاص مذكرة تعاون مع منصة «سكينة» للصحة النفسية، التي أطلقتها شركة «بيورهيلث»، وتهدف المذكرة لتقديم الدعم الشامل في مجال الصحة النفسية لذوي التحديات الذهنية والنمائية، وتحسين الرعاية الصحية المقدمة لهم، فضلاً عن تعزيز التوعية بأهمية الصحة النفسية في مجتمع الأولمبياد الخاص.
تتضمن بنود التعاون توفير الأولمبياد الخاص فرص التدريب للكوادر الطبية والإدارية في «سكينة» لتزويدهم بالمهارات اللازمة لدعم احتياجات الأفراد ذوي الإعاقات الفكرية والنمائية، وذلك ضمن برنامج الرعاية الصحية الموحدة. كما تشمل مذكرة التعاون أيضاً إجراء متابعة سنوية للصحة النفسية للاعبي الأولمبياد الخاص، وتسهيل إحالتهم إلى عيادات «سكينة» عند الحاجة.
وثمّن محمد خليفة النعيمي، عضو مجلس أمناء الأولمبياد الخاص، التعاون مع «سكينة» وقال: «يحرص الأولمبياد الخاص على تعزيز التعاون مع مختلف المؤسسات والهيئات في الدولة، بهدف تطوير خدماته ودعم برامجه المقدمة للاعبين، لذا نحن فخورون بتوقيع هذه المذكرة مع منصة «سكينة»، حيث تمثل فرصة لتوفير رعاية صحية نفسية متخصّصة للاعبينا أصحاب الهمم، بما يسهم في دعم كافة جوانب حياتهم، ودمجهم في المجتمع».
وأضاف: «يعكس هذا التعاون رؤية قيادتنا الرشيدة لتقديم رعاية متكاملة وشاملة لذوي التحديات الذهنية والنمائية، وتوفير بيئة صحية تدعم مساهمتهم بشكل فعّال في المجتمع. وفي إطار هذه الشراكة، سنحرص على تقديم كل الدعم لأطباء وموظفي «سكينة» لضمان تهيئتهم بشكل مثالي للتعامل مع احتياجات أصحاب الهمم وتقديم أفضل الخدمات لهم».
ومن جانبها ستدعم «سكينة» برنامج «عقول قوية» للصحة النفسية التابع لبرنامج الكشف الصحي للأولمبياد الخاص، من خلال إشراك أطبائها في تعزيز الصحة النفسية للاعبين بشكل وقائي. وستشارك «سكينة» مع الأولمبياد الخاص لإطلاق حملة توعوية بالصحة النفسية وأهميتها. كما سيتم عمل محاضرات لتقديم الدعم النفسي لمجتمع أصحاب الهمم، بما في ذلك أسرهم ومقدمي الرعاية الأساسية. وسيتم تنظيم برنامج تعليمي نفسي يشمل جلسات وورش عمل ومجموعات دعم لأصحاب المصلحة في المجتمع.
وقال الدكتور زين علي اليافعي، المدير التنفيذي لمنصة «سكينة»: «نجدد التزامنا بتعزيز الصحة النفسية لجميع الفئات، بما يحقق تكافؤ الفرص للجميع، ويؤدي لأثر إيجابي مستدام عبر نهج متكامل، تساهم مذكرة التفاهم في تعزيز تبادل الخبرات والمعارف في مجال صحة أصحاب الهمم بما يسهم في نموهم وتطورهم، وطموحنا أن تصبح أبوظبي ودولة الإمارات نموذجاً رائداً في تقديم الرعاية النفسية المتخصصة للجميع».
وتجدر الإشارة إلى أنه منذ إطلاق برنامج الرعاية الصحية الموحدة للأولمبياد الخاص في 2021 بلغ إجمالي من تم تدريبهم من الكادر الطبي 1221 شخصاً، منهم 748 طبيباً وممرضاً.. ووصل إجمالي الساعات التدريبية في البرنامج إلى 261 ساعة، وعدد المنشآت والمستشفيات الطبية المعتمدة كمقدمي رعاية صحية موحدة، بناءً على اجتياز موظفيها للتدريب، إلى 72 منشأة.
وشهد عام 2025 وحده تدريب 174 متخصصًا في الرعاية الصحية في إطار البرنامج. 

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء كندا يبحث مع ترامب حرب أوكرانيا وجهود مكافحة تهريب المخدرات
  • جامعة بنها الأهلية: مجلس الأمناء يعتمد خططًا للتوسع والتعاون الدولي
  • سلطنة عمان تشارك في الاجتماع الـ 38 لوزراء الشباب والرياضة بدول مجلس التعاون
  • دعم فلسطين ورفض التهجير.. ملفات على طاولة اجتماع رؤساء البرلمانات العربية
  • رفض عربي شجاع للتهجير : الرياض تجمع قادة الخليج والأردن ومصر في لقاء ودي
  • إعادة إعمار غزة بلا تهجير.. قمة خليجية- مصرية- أردنية في الرياض
  • السعودية تعلن عن لقاء لقادة دول الخليج ومصر والأردن بالرياض غدا الجمعة
  • داخلية كوردستان تنفي تغيير إجراءات الحصول على التأشيرة
  • «الأولمبياد الخاص» يعزّز الصحة النفسية لـ«أصحاب الهمم» بـ«سكينة»
  • تعزيز التعاون بين هيئات النزاهة في العراق وكردستان لمكافحة الفساد