وزراء داخلية دول الخليج يعتمدون "التأشيرة الموحدة".. وإعداد استراتيجية خليجية شاملة لمكافحة المخدرات
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
◄ حمود بن فيصل: التحديات الأمنية تستوجب تعزيز التنسيق والتشاور لمواجهتها
◄ البديوي: تزايد خطر آفة المخدرات يؤرق المجتمع الخليجي ويجب التصدي له
◄ مناقشة تعزيز التعاون الأمني المشترك وتطوير المشروعات الإلكترونية
◄ تكريم الفائزين بجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز للبحوث الأمنية
مسقط- العُمانية
ترأست سلطنة عُمان ممثلة بوزارة الداخلية أمس بمسقط الاجتماع الـ40 لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأكد معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية- في كلمة ألقاها خلال ترؤسه للاجتماع- أن التحديات الأمنية وما صاحبها من متغيرات متسارعة في أساليب ارتكاب الجريمة واستغلال التقدم التقني تستوجب الاستمرار في تعزيز التنسيق والتشـاور لمُواجهتها وتطوير الوسائل الفنية واستحداث ما يستلزمها من تشريع وتسخير الإمكانات اللازمة لمكافحتها ودعم الجهود المبذولة لمواكبة كل ما هو جديد في هذا الشأن. وأضاف معاليه أن هذا الاجتماع ينعقد في دورته الأربعين وقد تحققت -بعون الله تعالى وتوفيقه- وتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس حفظهم الله -الكثير من الإنجازات على صعيد التعاون الأمني الخليجي الوثيق.
من جانبه، قال معالي جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في كلمة الأمانة العامة لدول المجلس أنّ أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون، حفظهم الله ورعاهم، أولوا اهتمامًا بالغًا بالتعاون الأمني منذ بداية المسيرة المباركة لمجلس التعاون، وأكّدوا على أهمية الأمن والاستقرار كركيزة أساسية لحماية الإنجازات والمكتسبات الوطنية بما يضمن الرخاء والازدهار لجميع شعوبها. وأضاف معاليه أنّ ما تحقق من تعاون وتكامل أمني، وما تم تنفيذه من برامج ومشروعات في سبيل تعزيز وتطوير قدرات وإمكانيات الأجهزة الأمنية في دول المجلس، برهنت على حرص واهتمام أصحاب السمو والمعالي والسعادة في دفع مسيرة العمل الخليجي الأمني إلى آفاق أرحب وأشمل.
وذكر معاليه أنّ ما تشهده الدول الخليجية من تزايد خطر آفة المخدرات، هو أمر أصبح يؤرق المجتمع الخليجي، مما يحتم العمل جنبًا إلى جنب للتصدي لظاهرة انتشارها بين الشباب وفق استراتيجية عمل موحدة تعالج جميع المحاور (الوقاية – المكافحة – العلاج).
وأكّد معاليه أنّ دول مجلس التعاون أمست- بفضل من الله وبقيادة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس حفظهم الله ورعاهم- دولًا يضرب بها المثل في ما وصلت إليه من تقدم وازدهار على كافة الأصعدة، وما وصلت إليه من مكانة إقليمية وعالمية في مجال التنمية وبالأخص تنمية المواطن الخليجي. وأشار معاليه إلى أنّ المنطقة تمر بأحداث عصيبة تتمثل في استمرار العدوان الإسرائيلي الآثم على غزة وانعكاساته الأمنية الخطيرة على المنطقة والعالم، لافتًا إلى أنّ أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بحثوا في اجتماعهم الـ40 سبل مواجهة هذه التداعيات بشكل مشترك مؤكّدين على أهمية استمرار التواصل والتنسيق لضمان أمن المنطقة.
وناقش أصحاب السمو والمعالي العديد من المواضيع المهمة في مجال التعاون الأمني المشترك وتطوير المشروعات الإلكترونية التي تصب في مصلحة المواطنين والمقيمين بدول المجلس.
واعتمد أصحاب السمو والمعالي مشروع التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة للإسهام في تسهيل وانسيابية تنقل المقيمين والسياح بين دول المجلس الست وسيكون له -بلا شك- انعكاسات إيجابية على القطاعين الاقتصادي والسياحي، كما اعتمدوا إطلاق المرحلة الأولى من مشروع ربط المخالفات المرورية إلكترونيًّا بين دول المجلس والتوجيه بإعداد استراتيجية خليجية شاملة لمكافحة المخدرات وخطرها الذي أصبح يؤرق المجتمع الخليجي والعالمي على كافة المستويات.
وشهد أصحاب السُّمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تكريم الفائزين بجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز للبحوث الأمنية لعام 2022/ 2023، وتناولت موضوع الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في المجال الأمني بدول المجلس. ففي فئة الجائزة الاعتبارية للمؤسسات والكليات والمعاهد الوطنية الحكومية والأهلية والشرطة ومراكز الأبحاث، حققت سلطنة عُمان ممثلة بمركز البحوث والدراسات بأكاديمية السُّلطان قابوس لعلوم الشرطة المركز الأول، وحصلت دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بمركز الأبحاث والتطوير بوزارة الداخلية على المركز الثاني. وفي فئة الجائزة الطبيعية للأفراد العاديين والدارسين والباحثين من مواطني دول مجلس التعاون سواءً العاملين أو المتقاعدين، حصل على المركز الأول الدكتور عبدالرحمن عبدالله الطاسان من المملكة العربية السعودية، وحصل الدكتور جمال سيف آل علي من دولة الإمارات العربية المتحدة على المركز الثاني، فيما حصل المقدم الدكتور هلال بن محمد العلوي من سلطنة عُمان على المركز الثالث.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
جهات دولية تبحث مع أصحاب المشروعات تعزيز قدرتهم على التصدير للأسواق العربية والأفريقية
أكد باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات حرص الجهاز على تعزيز قدرة المشروعات اليدوية والتراثية للتصدير للخارج، من خلال تعريفهم باحتياجات الأسواق الخارجية ومعايير الجودة واشتراطات التصدير بالإضافة الي تسهيل مشاركتها في كبرى المعارض الداخلية أو الخارجية سواء التي ينظمها الجهاز أو يشارك فيها، وذلك من أجل إتاحة الفرص التسويقية لتلك المنتجات للنفاذ للأسواق الخارجية وتعزيز قدرتها في التصدير إلى مختلف الأسواق الخارجية.
جاءت تصريحات رحمي خلال جلسة موسعة شارك فيها ضمن فعاليات معرض تراثنا للحرف اليدوية والتراثية والمقام في مركز مصر للمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة وذلك بجناح خدمات الجهاز المقام على هامش معرض تراثنا حيث شهد الجناح عقد عدد من الجلسات مع شركاء التنمية للتوسع في تقديم أوجه الدعم الفني لأًصحاب المشروعات اليدوية والتراثية.
وشارك في الجلسة الدكتور هاشم حسين رئيس مركز اليونيدو للترويج للاستثمار وريادة الأعمال بالبحرين والدكتور يسري الشرقاوي رئيس جمعية رجال الاعمال المصريين الأفارقة والدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج وبحضور السادة نواب الرئيس التنفيذي للجهاز الدكتور رأفت عباس ومحمد مدحت و حاتم العشري بالإضافة إلى العشرات من العارضين المشاركين في فعاليات المعرض خلال النسخة الحالية.
وأوضح رحمي أن الهدف من مشاركة العارضين في الجلسة هو مناقشة أهم التحديات التي تواجه أصحاب الحرف اليدوية والتراثية في سبيل تصدير منتجاتهم للأسواق الخارجية، وكيفية التغلب على مثل هذه التحديات من خلال حصولهم على الخدمات الفنية والتسويقية الضرورية لتأهيلهم للتعامل مع الأسواق الخارجية، بالإضافة إلى توعيتهم بالخدمات التي تقدمها مختلف جهات الدولة لمساعدتهم على التصدير وأضاف أنه تم الاستماع إلى آراء العارضين وتبادل الأفكار مع أصحاب المشروعات لتطوير تلك الخدمات مستقبلا.
وقال رئيس جهاز تنمية المشروعات خلال الجلسة أن الجهاز يعمل علي تيسير وصول الخدمات الفنية والتسويقية اللازمة لأصحاب المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بشكل عام وخاصة المشروعات التراثية واليدوية لتعزيز قدرتها على التصدير من خلال تحسين قدرتها على الإنتاج والتنافسية واختراق الأسواق الجديدة وخاصة الأسواق الأفريقية والعربية. وقال رحمي إن الجهاز يعمل علي منح أصحاب المشرعات الخدمات الفنية المتاحة لرفع جودة منتجاتها لملائمة الأسواق الخارجية كما أشار أيضا إلى أهمية الحصول على الشهادات اللازمة للتصدير فضلا عن أهمية إتاحة دراسات تسويقية احترافية عن الأسواق المستهدفة.
وأكد الدكتور يسرى الشرقاوي رئيس جمعية رجال الاعمال المصريين الأفارقة أن هذا اللقاء مع العارضين يأتي في إطار التنسيق المستمر بين الجهاز والجمعية للعمل على فتح أسواق جديدة أمام أصحاب المشروعات اليدوية والتراثية في الأسواق الأفريقية التي تتمتع بفرص واعدة أمام هذا القطاع وأعرب عن سعي جمعية المصريين الأفارقة المستمر لتأهيل أصحاب المشروعات لاكتساب أسواق جديدة والتوسع في تسويق منتجاتهم.
وأوضح الدكتور هاشم حسين رئيس مركز اليونيدو للترويج للاستثمار وريادة الأعمال بالبحرين أن مشاركة اليونيدو البحرين في فعاليات معرض تراثنا هذا العام تمثل استمرارا لجهود اليونيدو لتقديم مختلف أوجه الدعم الفني لقطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في مصر مؤكدا على أهمية التعاون مع جهاز تنمية المشروعات لدعم أصحاب المشروعات في ضوء التغيرات السريعة التي تشهدها الأسواق حاليا ومساعدتهم على مواكبتها والتعامل معها لاستمرار مشروعاتهم و تطورها .
من ناحية أخرى أوضح الدكتور رأفت عباس نائب الرئيس التنفيذي للجهاز أن الجهاز قام بالتعاون مع العديد من الوزارات والهيئات بصياغة رؤية وطنية متكاملة لتنمية قطاع الحرف اليدوية والتراثية وأكد على اهتمام الجهاز بمساعدة أصحاب المشروعات المتوسطة والصغيرة على تصدير منتجاتهم مشيرا إلى أن الجهاز قد قام بإنشاء إدارة متخصصة ضمن هيكلة التنظيمى لتكون معنية بهذا المحور الهام الذي يساعد المنتج المصري للوصول للعالمية.
وطالب عدد كبير من العارضين المشاركين في المعرض الحصول على منافذ دائمة في المطارات والمناطق السياحية لعرض منتجاتهم بشكل دائم حيث أكد لهم مسئولو الجهاز أنه تم على هامش المعرض توقيع مذكرة تعاون مع ميناء القاهرة الجوي لعرض منتجات أصحاب الحرف التراثية واليدوية في المطارات بالإضافة إلى التعاون مع المتحف المصري الكبير لعرض منتجات أصحاب المشروعات بالمتحف.