جددت الإمارات أمس رفضها أي محاولة من إسرائيل لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، والعقاب الجماعي للسكان، ومنع حصولهم على المساعدات الإغاثية والإنسانية، محذرة من نكبة جديدة في قطاع غزة بعد نكبة 1948.

وقالت الإمارات بمناسبة المناقشة العامة في الأمم المتحدة، للجنة الرابعة الشاملة للبند 50 حول الممارسات الإسرائيلية التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني وغيره من السكان العرب في الأراضي المحتلة، في بيان ألقته الملحق الدبلوماسي في البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، مريم السركال، إن التصعيد في الأراضي الفلسطينية المحتلة لم "يبدأ الشهر الماضي، وإنما منذ فترة طويلة، فبينما يعاني قطاع غزة حالياً من حربٍ دامية يعاني ويلاتها المدنيون، كان العامان الماضيان الأكثر دموية في الضفة الغربية منذ قرابة عقدين، الى جانب الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى خاصة هذا العام"، وأضافت السركال "تشدد دولة الامارات على ضرورة خفض التصعيد الراهن، وفي مقدمته القصف الاسرائيلي المستمر لقطاع غزة دون هوادة، وفرض حصار كامل على القطاع، ليتجاوز بذلك عدد القتلى الفلسطينيين 10 آلاف، بينهم أكثر من 4 آلاف طفل و2500 امرأة، فيما يواجه من بقي على قيد الحيا،ة أشد المعاناة في ظل النقص الحاد في مقومات الحياة الأساسية من مياه وطعام، وانهيار القطاع الصحي، وقطع الكهرباء، والوقود عن القطاع.

وفوق كل ذلك، اضطر 70% من سكان القطاع البالغ عددهم حوالي مليوني شخص،/ إلى النزوح داخل غزة، رغم غياب مكان آمن، بعد استهداف مخيمات اللاجئين والمدارس، والمساجد، والكنائس، وحتى المستشفيات ومرافق الأمم المتحدة".


كارثة إنسانية

وأضافت السركال، أن تدهور الوضع في القطاع، يهدد بتفاقم الأخطار التي تهدد السكان، قائلة: "في ظل هذه الكارثية الإنسانية، تكرر دولة الإمارات المطالبة بالوقف الفوري لهذه الحرب، وسياسة العقاب الجماعي الإسرائيلية، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية، بأمان ودون عوائق وعلى نحو مستدام، فمجموع الشحنات التي سمح بإدخالها منذ بداية الحرب يساوي عدد الشاحنات التي كانت تدخل في يوم واحد قبل الحرب، وهذا لا يكفي إطلاقاً مقارنة مع حجم الاحتياجات الهائل على الأرض. كما تؤكد دولة الإمارات ضرورة حماية المدنيين، لا سيما الأطفال، بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني الذي يجب الالتزام به".

أكدت #دولة_الإمارات خلال اجتماع اللجنة الرابعة للجمعية العامة بشأن الممارسات الإسرائيلية والأنشطة الاستيطانية التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني وغيره من السكان العرب في الأراضي المحتلة على:

⬅️ ضرورة الوقف الفوري للحرب وسياسة العقاب الجماعي الإسرائيلية.
⬅️ أهمية إدخال… pic.twitter.com/qpHqtZmxLQ

— UAE Mission to the UN (@UAEMissionToUN) November 8, 2023 نكبة جديدة

ومن جهة أخرى رفض البيان محاولات إسرائيل تهجير السكان من القطاع، وقالت السركال: "نعرب عن بالغ قلقنا من استمرار هدم الممتلكات الفلسطينية ومصادرة أراضيهم، ونحذر من أي محاولات للتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه بشكلٍ قسري، والذي قد يؤدي إلى نكبة جديدة. ونشدد أيضاً على ضرورة أن تتحمل إسرائيل مسؤولياتها وفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وأن توقف اعتداءاتها على المدن والقرى الفلسطينية، وأن تَكُف عن بناء وتوسيع المستوطنات التي تنتهك قرارات مجلس الأمن، ومنها القرار 2334. ونجدد تأكيد ضرورة وقف عنف المستوطنين، الذي تتصاعد وتيرته منذ بداية هذا العام وبلغ ذروته خلال الشهر الماضي".


ودعا البيان أيضاً، إلى حماية مدينة القدس، والمسجد الأقصى، وقالت السركال: "تدعو دولة الإمارات إلى ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، ومقدساتها، واحترام دور المملكة الأردنية الهاشمية في رعاية المقدسات والأوقاف في المدينة، وتوفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى الذي يشهد اقتحامات متواصلة من قبل المتطرفين، وأعضاء من الحكومة الإسرائيلية".

حل الدولتين

وحذرت السركال من تداعيات التصعيد وخطرها على حل الدولتين ومستقبل الشعبين، الفلسطيني والإسرائيلي، قائلةً، إن "مستويات العنف الراهنة، وهذه الحرب الجارية، تضع أمن ومستقبل الشعبين على المِحَك، ولهذا من المهم تكثيف ومضاعفة الجهود الإقليمية والدولية لإعادة خلق أفق سياسي، يمهد الطريق نحو استئناف عملية مفاوضات جدية وذات مصداقية، تفضي إلى حل الدولتين. وأؤكد بهذه المناسبة موقف دولة الإمارات الثابت في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق وحقوقه المشروعة في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على حدود 4 يونيو (حزيران) 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية والمرجعيات الدولية المتفق عليها".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الإمارات الأمم المتحدة دولة الإمارات نکبة جدیدة

إقرأ أيضاً:

“الخارجية”: المملكة ترحب بتبني للأمم المتحدة قرارًا بشأن التزامات إسرائيل المتعلقة بأنشطة الأمم المتحدة والدول الأخرى لصالح الفلسطينيين وأراضيهم المحتلة

أعربت وزارة الخارجية عن ترحيب المملكة العربية السعودية بتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا قدمته مملكة النرويج بالشراكة مع المملكة وعدد من الدول، يطلب رأيًا استشاريًا من محكمة العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل المتعلقة بأنشطة الأمم المتحدة والدول الأخرى لصالح الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وبينت الخارجية أن هذا القرار الذي يهدف لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني في ظل ما يمر به، ويعبّر بكل جلاء عن الإجماع الدولي على الحق الأصيل للشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة، وتُثمّن المملكة الموقف الإيجابي للدول التي صوّتت لصالح القرار.

مقالات مشابهة

  • بالعون: العمل مع الأمم المتحدة ضرورة لحلحلة الأزمة السياسية الليبية
  • 300 ألف وظيفة قد تتأثر بالأتمتة بقطاعات الإدارة والدعم والحوكمة
  • الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يشدد على ضرورة تنفيذ القرارات الأممية لإنهاء الاحتلال
  • برلماني: اعتماد قرار دولي يؤكد حق الفلسطينيين بتقرير مصيرهم يُزيد عزلة إسرائيل
  • مجلس الأمن الدولي: قوة حفظ السلام يجب أن تبقى على الحدود الإسرائيلية السورية
  • الإمارات: ضرورة الامتثال للقانون الدولي في الأرض الفلسطينية المحتلة
  • بيان مشترك من 12 دولة حول الأوضاع الراهنة في أفغانستان من المرأة إلى الإرهاب
  • “الخارجية”: المملكة ترحب بتبني للأمم المتحدة قرارًا بشأن التزامات إسرائيل المتعلقة بأنشطة الأمم المتحدة والدول الأخرى لصالح الفلسطينيين وأراضيهم المحتلة
  • البرلمان العربي يرحب باعتماد الأمم المتحدة لقرار يؤكد حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم