بوابة الوفد:
2025-03-04@19:13:16 GMT

عطل تربوي!

تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT

نأسف على هذا العطل التربوي الذي أصاب بعض أنسجة المجتمع، وبدأ يتغلل بينها كما السرطان، ليدمر ما تبقى لنا من حضارة ورُقي، ويبيد كل ما نصنعه من تقدم وإصلاح، فلا يمكن لأمة أن تتقدم وتزدهر دون أسس إنسانية سليمة.

للأسف، "سوء التربية" ظاهرة مأساوية يشهدها مجتمعنا المصري في بعض فئاته منذ سنوات، تتسبب في انتشار أجيال جديدة تحمل من الأنانية والهمجية والعدوانية وانعدام القيم والمبادئ ما يؤهلها بجدارة للانضمام لصفوف الإجرام والفساد والإضرار بمصالح الدولة العليا.

نعم، فإن مخاطر التربية تمتد لما هو أبعد من المشكلات النفسية والأسرية والمجتمعية؛ إنها قنبلة موقوتة تهدد مستقبل الأمة، فلا يمكن لإنسان عديم الأخلاق أن يصنع النهضة التي نرجوها، بل على العكس يكون أهم أسباب التخريب والفساد والتخلف سواء العلمي أو الاقتصادي، ولعل هذا ما جعل الدولة تضع على رأس أولوياتها بناء الإنسان المصري.

لعلنا نلاحظ في السنوات الأخيرة سلالات بشرية غريبة على مجتمعنا، لا تعرف المبادئ الإنسانية، ولم تشم رائحة التربية السليمة، يطلقها آباؤها في الشوارع والطرقات لتشيع في الدنيا الفساد، فنجد أنفسنا أمام معدلات مرتفعة في الجرائم، وارتفاع كبير في مستوى الجشع، وسيادة الغل والحقد والأنانية، وتشجيع البلطجة والسلوك العدواني، والتصفيق الحار لكل ما هو مسف.

ضاعت من بين أيدينا المعاني الحقيقية للإخاء والرجولة والشهامة والتعاون والخير والمحبة والسلام والعطاء، ونكرّس لأسوأ السلوكيات التي عرفتها البشرية، وإذا استمر الوضع هكذا فإننا سننطلق بطلاقة نحو الهاوية.

لا بد من وقفة حقيقية لإنقاذ المجتمع من هذا الخطر المدمّر، والتكاتف من أجل نشر التوعية بأهمية التربية السليمة لبناء إنسان قادر على العطاء والابتكار في إطار أخلاقي سليم، وتعميق النظرة الشاملة لتحقيق المصلحة العامة وعدم الاكتفاء بالمصالح الشخصية دون أية اعتبارات للغير.

للمدارس والجامعات أيضًا دور مهم للغاية في بناء الإنسان السوي، فحتى زمن ليس ببعيد كانت الأولوية للتربية قبل التعليم؛ فالعلم وحده غير قادر على حماية المجتمع ورفعة شأنه؛ لأنه سلاح ذو حدين، قد يدمر أمة بأكملها إن لم يستخدم في الخير.

ليقف كل منا وقفة مواجهة مع نفسه، ويبحث في ذاته ليعرف مدى قدرته على التربية السوية، فإن لم يكن قادرًا عليها ولديه رغبة في الإنجاب فليسعى لتدريب نفسه وتأهيلها من خلال الدورات المتعددة التي تقدم في هذا المجال، أما إن لم يستطع التأهل الجيد فليدع المجتمع وشأنه.

شهادة صلاحية الأبوة أو الأمومة أصبحت ضرورة حتمية في هذا الزمن؛ لأن عدم التربية السوية بات  خطرًا جسيمًا يهدد السلم العام والأمن القومي ويقضي على الأخضر واليابس.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التربية المجتمع التعليم المدارس الجامعات

إقرأ أيضاً:

مهند شعبان: منتخب مصر للخماسي قادر دائمًا على اعتلاء منصات التتويج

تحدث مهند شعبان بطل منتخب مصر الوطني للخماسي الحديث، عن تتويجه ببرونزية الرجال ببطولة كأس العالم، التي أقيمت على ملاعب الجامعة الأمريكية بالقاهرة.

وقال مهند عقب تتويجه إنه كان يتمنى التتويج بالميدالية الذهبية، لكنه تعطل بعض الشيء في الرماية وهو ما سيعمل عليه في الفترة المقبلة.

وتابع مهند أنه سعيد بتحقيق أول ميدالية له في كأس العالم بمصر، لأنه يعاني بعض الشيء من سوء توفيق في بطولات كأس العالم التي تقام في مصر.

وأضاف مهند أن تحقيق ميدالية برونزية في أول بطولة تقام بالنظام الجديد بلعبة الموانع، هو أمر جيد، واعدًا بأن القادم سيكون أفضل بعد العمل على الأخطاء في الفترة المقبلة.

وعن لعبة الموانع أكد مهند أنها لعبة جديدة وأفضل بعض الشيء بالنسبة للناشئين، مؤكدًا أنه استطاع مواكبة الأمر وتحقيق أرقام جيدة، واللاعبين المصريين من أفضل اللاعبين بها.

واستكمل مهند تصريحاته بالحديث عن بطولة كأس العالم المقبلة في المجر، مؤكدًا أنها لن تكون سهلة مطلقًا، نظرًا لمشاركة 12 لاعبا مجريا بها مما يزيد من صعوبتها، لكن منتخب مصر قادر على أن يصل لأبعد نقطة في البطولة والتواجد على منصة التتويج.

وتوج مهند شعبان لاعب المنتخب الوطني للخماسي الحديث ببرونزية كأس العالم للخماسي الحديث والتي استضافتها مصر بملاعب الجامعة الأمريكية بالتجمع الخامس.

واحتل مهند شعبان المركز الثالث والميدالية البرونزية بعد أن حصل على 1554 نقطة بينما حصل الإيطالي ماتيو شيشينيلي على الميدالية الذهبية برصيد 1565 نقطة وحصل المجري ميهالي كوليسزار على الميدالية الفضية برصيد 1557 نقطة، فيما حقق محمد حاتم المركز السادس ومازن شعبان المركز السابع ومعتز وائل المركز الثامن.

وتعد هذه البطولة أولى بطولات سلسلة كأس العالم بالموسم وشهدت مشاركة 450 لاعبا ولاعبة، كما تعتبر أول بطولة على مستوى الكبار تشهد تطبيق نظام الموانع بدلًا من الفروسية التي ألغيت بعد أولمبياد باريس 2024.

يذكر أن البطولة الثانية في سلسلة كأس العالم ستقام بالمجر إبريل المقبل، والبطولة الثالثة في بلغاريا مايو المقبل، وتستضيف مصر نهائي سلسلة كأس العالم بالإسكندرية في الفترة من 4 إلى 6 يوليو المقبل.

مقالات مشابهة

  • وفد تربوي كرواتي يطلع على تجربة مدرسة صحار للبنين
  • مهند شعبان: منتخب مصر للخماسي قادر دائمًا على اعتلاء منصات التتويج
  • خبير تربوي: تسقيف سن التدريس في 30 سنة "بدعة مغربية" لا توجد في الدول المتقدمة (+فيديو)
  • صندوق التربية المركزي يُصادق على منح 1261 تربوي مستحقاتهم المالية لشهر آذار الجاري
  • صندوق التربية المركزي يُصادق على منح ١٢٦١ تربوي مستحقاتهم المالية لشهر آذار الجاري
  • سماحة المفتي يدعو الدول الإسلامية إلى "وقفة حازمة"
  • إمام عاشور: سيستم الأهلي قادر على تغيير أي لاعب
  • وقفة.. مهزلة في مباراة لكرة اليد ناشئين
  • مسلم يعقد قرانه … زواج مسلم و يارا تامر
  • “أمانة الطائف” تُزيِّن المحافظة بشعار “وقفة جود الطائف”