مذكرة تعاون خماسية في مجال التقاط الكربون والهيدروجين الأزرق لتطوير الأطر التنظيمية والاستراتيجية
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
الرؤية- مريم البادية
وقعت وزارة الطاقة والمعادن مذكرة تعاون في مجال التقاط الكربون، واستخدامه، وتخزينه وتطوير الهيدروجين الأزرق في سلطنة عمان مع كل من شركة تنمية نفط عمان، عمان شل، أوكيو لشبكات الغاز، وأوكسيدنتال من أجل تكوين بيت خبرة يسهم في تطوير الاطار التنظيمي والاستراتيجي في هذا المجال.
وأقيم حفل التوقيع تحت رعاية سعادة محسن بن حمد الحضرمي وكيل وزارة الطاقة والمعادن، والذي يعد ضمن المبادرات التي تقودها الحكومة لتوظيف تقنيات التقاط الكربون وإنتاج الهيدروجين الأزرق في تحقيق مستهدفات استراتيجية سلطنة عمان للتحول في الطاقة والإعلان عن التزام سلطنة عمان بتحقيق الحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2050.
وتعد تكنولوجيا التقاط الكربون، واستخدامه، وتخزينه من الحلول الواعدة لتقليل الانبعاثات الكربونية والوصول للحياد الصفري الكربوني خصوصا في قطاعات إنتاج النفط والغاز، والصناعات ومحطات توليد الكهرباء المعتمدة على الوقود الأحفوري. وتوضح الاستراتيجية الوطنية للسلطنة للانتقال المنظم إلى الحياد الصفري، إحدى مخرجات مختبر إدارة الكربون في أكتوبر عام 2022، أن التقاط الكربون، واستخدامه، وتخزينه سيساهم بما يقارب 15% من خفض إجمالي الانبعاثات المحلية في سبيل الوصول إلى الحياد الصفري في عام 2050 في سلطنة عمان.
وكانت وزارة الطاقة والمعادن نظمت مسبقًا ورشة عمل بمشاركة عدد من الشركات ذات العلاقة في مايو من العام الجاري بهدف مناقشة آخر تطورات التقاط الكربون، واستخدامه، وتخزينه وتطوير الهيدروجين الأزرق في سلطنة عمان والفرص والتحديات التقنية والتشريعية والاقتصادية المرتبطة بهذا المجال، ويمثل هذا التوقيع استكمالا للجهود المبذولة لإيجاد حلول عملية للحد من الانبعاثات الكربونية وتمكين المبادرات الرائدة والمشاريع المستقبلية المرتبطة بمجال التقاط الكربون وإنتاج الهيدروجين الأزرق، من خلال تكوين بيت خبرة متخصص من أجل عمل تقييم تكنو-اقتصادي شامل في سلطنة عمان والمساهمة في تطوير الإطار التنظيمي والاستراتيجيات اللازمة للنهوض بهذا القطاع؛ حيث سيجمع بيت الخبرة فريقًا أساسيًا يعمل مع وزارة الطاقة والمعادن، إضافة إلى عدد من الشركاء أصحاب الخبرة الواسعة في مجال الطاقة والتقاط الكربون، واستخدامه، وتخزينه وتطوير الهيدروجين الأزرق، كما سيتم تكوين مسارات عمل لتطوير جوانب تقنية وتنظيمية محددة من مراحل سلسلة القيمة المرتبطة بهذا المجال بمشاركة عدد من الجهات من القطاع العام والخاص، والأكاديمي، والمؤسسات الاستثمارية والبحثية ذات الخبرة.
وقال سعادة محسن بن حمد الحضرمي وكيل وزارة الطاقة والمعادن إن "من المهم اتخاذ خطوات متسارعة في توظيف مقومات الاقتصاد النظيف، وذلك من خلال الحلول العملية للوصول إلى النتائج المستهدفة في الوقت المحدد، بالتنسيق والتعاون مع الشركاء في القطاع، وباستخدام أفضل الممارسات والحلول التقنية المتقدمة في مجال إدارة الكربون بطريقة منهجية مستدامة".
من جانبه، قال الدكتور فراس بن علي العبدواني مدير عام الطاقة المتجددة والهيدروجين بوزارة الطاقة والمعادن إن الدراسة ستساهم التي سيقوم بها بيت الخبرة في مجال التقاط الكربون وإنتاج الهيدروجين الأزرق في استكمال الجهود المبذولة من القطاع العام والخاص للحد من الانبعاثات الكربونية من خلال عمل تقييم "تكنو- اقتصادي" وتشريعي شامل يهدف إلى وضع الإطار التشريعي المستقبلي وإعداد الضوابط المناسبة لتمكين الاستثمار في هذا المجال بطريقة متماشية مع خطة عمان للوصول للحياد الصفري.
ومن جانب آخر، وقعت شركة أوكسيدنتال عُمان وشركة أوكيو لشبكات الغاز مذكرة تفاهم بهدف إجراء دراسة مشتركة حول المشاريع المحتملة لحجز الكربون واستخدامه وتخزينه في السلطنة، وذلك بالتنسيق مع مشاريع الاستخلاص المعزز للنفط التي تنفّذها أوكسي عمان في منشآتها الإنتاجية بالسلطنة.
ووفقًا لهذه المذكرة، اتفق كل من أوكسي عمان وأوكيو لشبكات الغاز بتبادل المعلومات والخبرات الفنية ذات الصلة بوضع الاستراتيجيات التي تضمن تعميم مشاريع حجز الكربون واستخدامه وعزله في السلطنة بما يتماشى مع التوجه الاستراتيجي الوطني، بما في ذلك حجز الكربون ونقله إلى المنشآت الإنتاجية لأوكسي عمان لأغراض الاستخلاص المعزز للنفط، إلى جانب تقديم الدعم اللازم من أجل وضع السياسات والإجراءات لدى الجهات الحكومية المعنية.
ويعكس هذا التعاون الاستراتيجي التزام الشركتين الراسخ بالابتكار ودعم المشاريع المستقبلية لحجز الكربون واستخدامه وتخزينه والاستخلاص المعزز للنفط في السلطنة، وكذلك حرصهما على تمكين استراتيجية الانبعاثات الصفرية بعيدة المدى للسلطنة والأهداف المناخية العالمية، وقّع المذكرة الفاضل منصور العبدلي الرئيس التنفيذي لأوكيو لشبكات الغاز، والفاضل ستيفن لاوفر الرئيس والمدير العام لأوكسي عمان.
وتعليقًا على ذلك، قال ستيفين لاوفر الرئيس والمدير العام لشركة أوكسي عمان: "إن هذا التعاون الاستراتيجي مع أوكيو لشبكات الغاز سيمكّن شركتينا من خلق فرص لتطوير مشاريع حجز الكربون واستخدامه وتخزينه في السلطنة، فنحن في أوكسي لدينا خبرة عالمية تصل إلى خمسين عامًا في إدارة الكربون والاستخلاص المعززّ للنفط، إلى جانب شراكتنا ونجاحنا التشغيلي الذي يمتد لعقود في تطوير حلول إدارة الكربون بالسلطنة بما يتماشى مع الأهداف بعيدة المدى للحكومة. نحن نؤمن بأن حجز الكربون واستخدامه وتخزينه سيتيح المزيد من الفرص لتطوير قطاع الهيدروكربونات وتقليل الانبعاثات الكربونية". وأضاف: "يسرنا أيضًا أن نكون جزءًا من سياسة حجز الكربون واستخدامه وتخزينه وسياسة الهيدروجين الأزرق والإطار التنظيمي المرجعي، حيث يمكننا دراسة تقنيات استخلاص ثاني أكسيد الكربون مثل تقنية التقاط الهواء المباشر (DAC) جنبًا إلى جنب مع مبادرات الجهات المعنية الأخرى".
ومن جانبه، قال منصور العبدلي الرئيس التنفيذي لأوكيو لشبكات الغاز: "نتطلّع إلى التعاون مع أوكسي عمان من أجل تطوير مشاريع حجز الكربون واستخدامه وتخزينه والاستخلاص المعزز للنفط، آملين أن نكون الركيزة الأساسية لمبادرات نزع الكربون بالسلطنة، ويأتي هذا الاتفاق، إلى جانب مشاركتنا بصفتنا عضو أساسي في مجموعة حجز الكربون واستخدامه وتخزينه وسياسة الهيدروجين الأزرق والإطار التنظيمي التابع لوزارة الطاقة والمعادن انعكاسًا لالتزامنا، باعتبارنا المالك والمشغل الحصري للبنية الأساسية الوطنية لنقل الغاز في السلطنة، في دعم تطوير البنية التحتية لمشاريع حجز الكربون واستخدامه وتخزينه ومشاريع الهيدروجين وتعميمها بما يتماشى مع تطلعات السلطنة وأهدافها فيما يتعلق بالتحول إلى الطاقة النظيفة، وفي سبيل ذلك سوف نستغل ما لدينا من خبرات في نقل الغاز الطبيعي حتى نكون بمثابة حلقة الوصل بين الجهات المنتجة لثاني أكسيد الكربون والجهات العديدة المستقبلة له من أجل تحقيق الأجندة الوطنية بأقل تكلفة".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: وزارة الطاقة والمعادن الانبعاثات الکربونیة إدارة الکربون فی سلطنة عمان لشبکات الغاز فی السلطنة أوکسی عمان هذا المجال فی مجال من أجل
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء وأكاديمية البحث العلمي توقعان مذكرة تعاون
شهدت دار الإفتاء المصرية صباح اليوم توقيع مذكرة تعاون مشترك بين دار الإفتاء المصرية -ويمثلها الدكتور نظير محمد عياد، بصفته مفتي جمهورية مصر العربية- وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا باعتبارها الذراع الوطني المسئول عن العلوم والتكنولوجيا والابتكار في مصر -وتمثلها الدكتورة جينا الفقي، بصفتها القائم بأعمال رئيس الأكاديمية.
وجاءت مذكرة التفاهم في إطار تقارب الأهداف والتوجهات التي يعمل الطرفان من خلالها لتوثيق أواصر التعاون والتنسيق بينهما بما يساعد على تحقيق مزيد من النمو ودعم جهود التنمية، ولرغبتهما في تحقيق تلك الأهداف في تنظيم المحاضرات والبرامج التدريبية وورش العمل والمؤتمرات والندوات العلمية لتنمية المعارف وصقل المهارات في الموضوعات والقضايا المشتركة لدى المنتسبين لكلا الجهتين، فضلًا عن تبادل البيانات والمعلومات المتوفرة المتعلقة بالتطور العلمي والتحول الرقمي ونتائج التجارب والوصول إلى العلماء والخبراء داخليًّا وخارجيًّا، والتعاون في مجالات مختلفة مثل الرسوم المتحركة لشخصية "أنس" التي اقترحتها دار الإفتاء المصرية، وأيضًا استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الفتوى، وسيتم تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة تنفيذ بنود التعاون وتهيئة البنية اللوجستية لها.
ويأتي هذا التعاون المشترك لما لدار الإفتاء المصرية من دور في تطوير الإفتاء وفق خطط وآليات وبرامج علمية وتعليمية تستعين فيها بالتطور التكنولوجي والتحول الرقمي، وتسعى إلى الاستفادة من مختلف العلوم النظرية والتطبيقية في تطوير عملية الإفتاء والعلاقة المتبادلة بين الفتوى ومختلف العلوم والتخصصات، والتعاون مع العلماء والباحثين في بناء المعارف المتكاملة عن المجالات المتقاطعة مع الإفتاء، ومن منطلق أن أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا جهةٌ تتولى وضع السياسات العلمية والتكنولوجية وإعداد الخطط التفصيلية لبرامج تطوير البحث العلمي والتنمية التكنولوجية في إطار الخطة الإستراتيجية القومية للبحث العلمي، وتوفير مقومات وبرامج تنمية الموارد البشرية من العلماء والباحثين.