تسبب استخراج المياه الجوفية في الآونة الأخيرة، على نطاق واسع من قبل البشر، في إحداث تعديل طفيف في محور دوران الأرض.

والآن، يدرس بحث جديد العلاقة المتبادلة بين إجهاد المياه الجوفية، واستنزاف طبقة المياه الجوفية، وهبوط الأرض باستخدام الاستشعار عن بعد ومجموعات البيانات القائمة على النماذج من خلال تقنية التعلم الآلي.

ويقوم علماء من معهد أبحاث الصحراء (DRI)، وجامعة ولاية كولورادو وجامعة ميسوري للعلوم والتكنولوجيا، بدراسة تأثير استخراج المياه الجوفية وعواقبه في جميع أنحاء العالم.

ودفعهم ذلك إلى وضع خريطة للمياه الجوفية المفقودة لمعالجة القيود المفروضة على الأساليب الحالية، والتي تشير إلى فقدان تخزين المياه الجوفية على نطاق عالمي.

وقال فهيم حسن، مرشح الدكتوراه في جامعة ولاية كولورادو والمعد الرئيسي للدراسة: "تضع دراستنا هبوط الأراضي الذي يحدث نتيجة للضخ المفرط للمياه الجوفية في سياق عالمي".

إقرأ المزيد "ضحية" منسية خلال الحروب

واستخدمت الدراسة أساليب مثل الاستشعار عن بعد، ومجموعات البيانات القائمة على النماذج، وأساليب التعلم الآلي لتحليل وقياس الظواهر.

وبعد فهم الآليات التي تؤدي إلى هبوط الأرض وانهيار طبقة المياه الجوفية، نجح العلماء في ابتكار أداة توفر تنبؤات دقيقة لهبوط الأرضية العالمي.

وتعمل الخريطة كأداة قيمة لتقييم النطاقات المكانية للهبوط في المناطق المتضررة المعروفة وتحديد مناطق غير معروفة تعاني من إجهاد المياه الجوفية، وبالتالي المساعدة في تطوير ممارسات الإدارة المستدامة للمياه الجوفية.

وتنبأ النموذج بحجم هبوط الأرض عالميا بدقة مكانية عالية تبلغ 1.24 ميل (2 كم)، وقدّر فقدان تخزين طبقة المياه الجوفية، وحدد الدوافع الرئيسية للهبوط.

وتعادل خسارة 4.1 ميل (17 كيلومتر مكعب) سنويا على مستوى العالم حجم 7 آلاف من أهرامات الجيزة. وكشف الفريق أن فقدان مخزون المياه الجوفية هو أمر دائم، ما يقلل من كمية المياه التي يمكن احتجازها وتخزينها.

علاوة على ذلك، أكد البحث على الحاجة إلى ممارسات الإدارة المستدامة للمياه الجوفية، خاصة في الأراضي الزراعية والمناطق الحضرية حيث يحدث ما يقرب من 73% من الهبوط المرسوم على الخريطة، حسبما قال العلماء.

نُشرت الدراسة في مجلة Nature Communications.

المصدر: Interesting Engineering 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: اكتشافات الارض المياه بحوث المیاه الجوفیة للمیاه الجوفیة

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف ارتفاعًا مقلقًا في معدلات التوحد العالمية (تفاصيل)

كشفت نتائج دراسة عالمية جديدة أجريت ضمن إطار تحليل العبء العالمي للأمراض والإصابات وعوامل الخطر (GBD) لعام 2021  ونشرت في مجلة "لانسيت للطب النفسي"عن إصابة حوالي 61.8 مليون شخص باضطراب طيف التوحد (ASD) في عام 2021، أي ما يعادل شخصا واحدا من كل 127 فردا.

وأظهرت النتائج الرئيسية تباينات كبيرة في انتشار اضطراب طيف التوحد عالميا، حيث كان الانتشار أعلى بشكل ملحوظ بين الذكور، حيث بلغ معدل الإصابة 1065 حالة لكل 100 ألف ذكر، أي ما يقارب ضعف المعدل بين الإناث الذي وصل إلى 508 حالات لكل 100 ألف أنثى.

وسجلت مناطق مثل آسيا والمحيط الهادئ ذات الدخل المرتفع، بما في ذلك اليابان، أعلى معدلات انتشار عالمي (1560 حالة لكل 100 ألف شخص)، في حين سجلت منطقة أمريكا اللاتينية الاستوائية وبنغلاديش أدنى المعدلات.

ورغم الفروقات في الجنس والمنطقة، فإن اضطراب طيف التوحد موجود في جميع الفئات العمرية على مستوى العالم.

وتؤكد هذه النتائج على الحاجة الملحة للكشف المبكر عن التوحد وتوفير الدعم المستدام للأفراد المصابين به ومقدمي الرعاية لهم، في كافة أنحاء العالم.

ويتطلب معالجة العبء الصحي العالمي الناتج عن اضطراب طيف التوحد تخصيص الموارد اللازمة لبرامج الكشف المبكر وتحسين أدوات التشخيص، لا سيما في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط حيث يعاني العديد من الأشخاص من محدودية الوصول إلى الرعاية. كما يجب دعم مقدمي الرعاية وتوفير خدمات مصممة لتلبية الاحتياجات المتطورة للأفراد المصابين بالتوحد طوال حياتهم.

وتقدم هذه النتائج أساسا حاسما لتطوير السياسات والممارسات التي تهدف إلى تحسين نوعية الحياة لملايين الأفراد المصابين بالتوحد حول العالم.

مقالات مشابهة

  • دراسة يابانية تكشف الطريقة الطبيعية لمكافحة حساسية الطعام
  • "الطرق والنقل" بالإسماعيلية: حلول عاجلة لأزمة المياه الجوفية بمدخل نفق جمال عبدالناصر
  • الطرق بالإسماعيلية تنفذ عدد من الحلول العاجلة لحل مشكلة المياه الجوفية بمدخل نفق جمال عبد الناصر
  • دراسة تكشف عمر تدهور صحة القلب للأطفال
  • دراسة تكشف: ما يقرب من نصف الأفارقة يفكرون في الهجرة
  • دراسة تكشف سبب انتشار سرطان القولون بين الشباب
  • دراسة: عمر القمر أقدم مما يعتقده علماء الفضاء
  • دراسة تكشف ارتفاعًا مقلقًا في معدلات التوحد العالمية (تفاصيل)
  • دراسة جديدة تكشف عن حل لغز أحجار ستونهنج العملاقة
  • استشاري: تنظيف الأنف باستخدام الماء والملح يحسن من وظيفة مستقبلات حاسة الشم