مناورات ميدانية وكمائن محكمة .. "الفصائل الفلسطينية" تبشّر بمرحلة جديدة من المقاومة في كل الجبهات والساحات
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
◄ تدمير 136 آلية عسكرية إسرائيلية وإخراجها من الخدمة
◄ أبو عبيدة: بسالة المقاومين مفخرة لكل عربي ومسلم وحر في العالم
◄ الإيقاع بقوة إسرائيلية راجلة في كمين محكم
◄ ارتفاع عدد قتلى جيش الاحتلال إلى 34 قتيلا
الرؤية- الوكالات
قال أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام، إنهم وثقوا تدمير 136 آلية عسكرية إسرائيلية تدميرا كليا أو جزئيا، وإخراجها من الخدمة، وذلك من خلال استهداف قوات الاحتلال التي تحاول التوغل البري في قطاع غزة.
وأكد -في كلمة مصورة- تفادي إسرائيل الالتحام الكامل مع المقاومة، مشيرا إلى استمرار كتائب القسام في "القتال والتصدي للعدوان في كل المحاور البرية شمال وشمال غرب وجنوب غزة".
وأضاف الناطق العسكري لكتائب القسام أنه رغم وحشية المجازر والحرب الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين في غزة "نضرب القوات الإسرائيلية وندمر الآليات ونوقع القتلى والإصابات" بينما "يواصل سلاح القنص استهداف جنود الاحتلال وسلاح المدفعية دك التحصينات".
وشرح أبو عبيدة تفاصيل المعركة ميدانيا قائلا: "نناور بقوات النخبة من مجاهدينا فنلتف لضرب العدو في خطوطه الخلفية، وننصب له ولدباباته الكمائن وندمر الآليات من نقطة الصفر، ومن المدى الفعال للأسلحة المضادة للدروع والأفراد والبنايات التي يتحصن فيها الجنود".
كما تناول موضوع الأسرى والمحتجزين مؤكدا أن "العدو يرفض تهيئة الظروف للإفراج عن الأسرى وأفشل عملية الإفراج عن 12 منهم" مشيرا إلى أن إسرائيل "تعيق جهود الإفراج عن المحتجزين والأجانب وتعرض حياتهم للخطر".
وأردف الناطق باسم القسام "نجدد تأكيدنا أن المسار الوحيد هو صفقة شاملة لتبادل الأسرى بشكل كامل، أو مجزّأ على فئات ومراحل".
واعتبر أن الكتائب بعد 33 يومًا من الحرب الإسرائيلية على غزة، لا تزال قادرة على المواجهة، مؤكدا أن "البسالة التي يظهرها المقاومون في الميدان لصد العدوان مفخرة لكل عربي ومسلم وحر في العالم".
ودعا أبو عبيدة لإسناد المقاومة، وقال "نبشر الاحتلال بمرحلة قادمة من الغضب والمقاومة في الضفة وغزة والقدس، وفي كل الجبهات والساحات".
ومساء الأمس، أعلنت كتائب القسام أنها أوقعت قوة إسرائيلية راجلة في كمين محكم بمنطقة الشيخ عجلين بقطاع غزة، مؤكدة أن أفراد القوة الإسرائيلية سقطوا بين قتيل وجريح.
من جهته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس مقتل جنديين وإصابة آخرين في الاشتباكات الدائرة داخل قطاع غزة، ليرتفع إجمالي القتلى من الجنود الإسرائيليين منذ بدء العمليات البرية في القطاع إلى 34 قتيلا.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
"لا تهجير إلّا للقُدس".. "رمزية لافتة" من المقاومة للموقف العربي الرافض لتصفية القضية الفلسطينية
◄ المقاومة: حصلنا على ضمانات لإلزام الاحتلال بالاتفاق
◄ "القسام": لا بدائل أمام الاحتلال للإفراج عن الأسرى إلا بتنفيذ بنود الاتفاق
◄ أبو مازن: دعوات التهجير هدفها إلهاء العالم عن جريمة الإبادة في غزة
◄ القاهرة تكثّف اتصالاتها لعقد القمة العربية "الطارئة" لرفض التهجير
◄ مصر تطرح مقترحًا بديلًا لخطة التهجير
◄ السعودية تستضيف "قمة خماسية" لمناقشة المقترح المصري
الرؤية - غرفة الأخبار
في الدفعة السادسة من عملية تبادل الأسرى بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، ضمن المرحلة الأولى من اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة، وجهت الفصائل العديد من الرسائل خلال عملية التسليم من خلال شكل التنظيم واللافتات التي عُرضت على منصة التسليم.
واشتملت منصة التسليم على لافتة لصور قادة كتائب القسام الذين استشهدوا خلال حرب الإبادة الإسرائيلية التي شنها جيش الاحتلال على مدى 15 شهرا، إلى جانب لافتة أخرى رئيسية وكبيرة، وهي التي سلط المحللون عليها الضوء، ولافتة أخرى عليها صورة يحي السنوار يجلس على كرسيه الذي استشهد عليه وينظر باتجاه القدس، وكتب على اللافتة "لا هجرة إلا للقدس".
وتضمنت اللوحة الرئيسية على منصة تسليم الأسرى الإسرائيليين بخان يونس، كتابة جملة "نحن الجنود يا قدس فاشهدي، باللغة العربية والإنجليزية والعبرية، مع صورة للقدس وجنود يحملون أعلام الدول العربية الداعمة للقضية الفلسطينية والرافضة للتهجير، مثل: "مصر ولبنان والسعودية والجزائر واليمن والعراق والأردن.
ويقول محللون إن حماس تهدف من خلال هذه الرسالة إلى توجيه رسالة بأن الدول العربية ثابتة على موقفها من حق الفلسطينيين في الاعتراف بدولتهم المستقلة وتقرير مصيرهم ورفض التهجير إلى أي مكان آخر.
وفي أسفل المنصة، كانت لافتة أخرى لمشاهد من المواقع العسكرية التي هاجمتها فصائل المقاومة في يوم السابع من أكتوبر 2023، مع عبارة "عبرنا مثل خيط الشمس" باللغة العربية والإنجليزية والعبرية.
وفي بيان لها، قالت حركة حماس: إن حضور صورة القدس والأقصى والحشود في عملية تسليم أسرى الاحتلال بمثابة رسالة متجددة للاحتلال وداعميه أنهما خط أحمر، مضيفة إن إطلاق سراح الدفعة الـ6 من أسرى الاحتلال تأكيد على ألا سبيل للإفراج عنهم إلا بالمفاوضات والالتزام باستحقاقات الاتفاق.
وأوضحت: "شعبنا وأمتنا في العالم يتابعون مشاهد القوة بإنجاز المقاومة صفقة التبادل التي جسّدت تلاحم شعبنا ومقاومتنا، ونقولها للعالم لا هجرة إلا إلى القدس وهذا ردنا على دعوات التهجير والتصفية التي أطلقها ترامب ومن يدعم نهجه".
وأشارت الحركة إلى أنها حصلت على "ضمانات لإلزام الاحتلال بالاتفاق"، مبينة أنها تنتظر "البدء بتنفيذ الاحتلال للبروتوكول الإنساني بناء على وعد الوسطاء لنا وضماناتهم".
وأكدت حماس أنه "لا بدائل أمام الاحتلال للإفراج عن باقي أسراه إلا بتنفيذ كامل بنود اتفاق وقف إطلاق النار"، معتبرة "مماطلة بنيامين نتنياهو ومحاولته التهرب من استحقاقات الاتفاق هي لإنقاذ نفسه وحكومته ولن نسمح بإفشال الاتفاق".
وأشار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن، إلى أن الهدف من دعوات تهجير الفلسطينيين هو إلهاء العالم عن الإبادة التي حصلت في قطاع غزة.
وشدد أبو مازن على ضرورة رفض هذه الدعوات بشكل جماعي، ومساعدة النازحين للعودة إلى مناطقهم في غزة.
يأتي ذلك في الوقت الذي تكثف فيه مصر اتصالاتها مع الدول العربية الشقيقة بشأن المستجدات في قطاع غزة، إذ تُجري حالياً مشاورات لعقد "قمة طارئة" تستضيفها القاهرة، للتنسيق المشترك في مواجهة مخطط تهجير الفلسطينيين، وبحث خطط إعادة إعمار غزة.
وقالت "رويترز": إن مصر وضعت خطة بديلة لمواجهة مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير سكان القطاع، وستستقبل العاصمة السعودية الرياض في وقت لاحق من الشهر الجاري اجتماعا لمناقشة الأفكار المبدئية، بمشاركة كل من السعودية ومصر والأردن والإمارات.
ويتضمن مقترح القاهرة تشكيل لجنة فلسطينية لحكم قطاع غزة دون مشاركة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وتعاونا دوليا في إعادة الإعمار دون تهجير الفلسطينيين، إضافة إلى المضي نحو حل الدولتين.