الدبلوماسية العُمانية الحازمة
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
اتسمت السياسة الخارجية العُمانية ومواقفها تجاه القضية الفلسطينية والحرب الوحشية على قطاع غزة، بالحزم والوضوح فيما يتعلق بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار بلا شروط، وتقديم المساعدات الإنسانية ورفع الحصار عن القطاع، ورفض إطلاق تصنيفات بحق المقاومة الفلسطينية.
ولقد تجسدت هذه السياسة الحازمة حين تلقى معالى وزير الخارجية اتصالًا هاتفيًا من نظيره الأمريكي لتبادل وجهات النظر بشأن الوضع المأساوي الدائر في قطاع غزة وخطورة استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي؛ إذ لم يكن هناك توافق في وجهات النظر بين الجانبين، خاصة فيما يتعلق بتصنيف حركات المقاومة، انطلاقًا من إيمان عُمان بأحقية الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه المحتلة والدفاع عن نفسه لإنهاء هذا الاحتلال اللامشروع.
ولم تدخر عُمان جهدًا منذ اندلاع هذه الحرب الغاشمة في السابع من أكتوبر، لوقف نزيف الدم الفلسطيني والتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة لإنقاذ الشعب الفلسطيني من آلة الحرب الإسرائيلية التي تُنكّل بالأطفال والنساء دون مراعاة للقوانين الدولية، إضافة إلى إطباق الحصار ورفض دخول المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية ومياه الشرب إلى القطاع.
إنَّ عُمان اكتسبت ثقة وثقلًا دوليًا بفضل سياستها الخارجية الحكيمة والثابتة والداعمة لأصحاب الحقوق، والتي ترتكز على الثوابت القائمة على الحوار والالتزام الراسخ بمبادئ العدل والإنصاف واحترام القانون الدولي وعلى التعاون البنّاء مع الدول والشعوب.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
رئيسة سلوفينيا تشارك في حوار بأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية
استضافت أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، اليوم الثلاثاء، الدكتورة نتاشا بيرك موسار رئيسة سلوفينيا، بحضور نتاليا منصور سفيرة سلوفينيا لدى الإمارات، ووفد من السفارة، ونيكولاي ملادينوف المدير العام لأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، إضافة إلى أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الأكاديمية.
وألقت رئيسة سلوفينيا، كلمة في مسرح الأكاديمية، بعنوان "الدول الصغيرة في خضم التحديات التي تواجه النظام العالمي المعاصر"، تطرقت فيها إلى دور الدول الصغيرة في المؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة، وقدرتها المتزايدة على التأثير على الأجندات العالمية.كما عقدت جلسة نقاشية جمعت الرئيسة السلوفينية، ونيكولاي ملادينوف، استعرضت خلالها إسهامات سلوفينيا في مواجهة الأزمات العالمية والتجربة السلوفينية في بناء تحالفات دولية استراتيجية.
وتطرقت إلى أهمية التعاون بين الدول لمواجهة التحديات المعاصرة، وتعزيز المصالح المشتركة، بما يسهم في تحقيق الاستقرار والنمو على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وتأتي زيارة رئيسة سلوفينيا إلى الدولة، تأكيداً على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، التي تمتد لأكثر من 32 عاماً، وتميزت بالتعاون في مجالات عدة.