أفادت "الغارديان" أن شركة الأدوية الكينية، Universal Corporation Limited، ستكون أول شركة مصنعة في إفريقيا، تحصل على موافقة منظمة الصحة العالمية لإنتاج دواء للملاريا منقذ للحياة.

ويُستخدم الدواء المضاد للملاريا، "سلفادوكسين-بيريميثامين" بالإضافة إلى أمودياكين (Spaq)، في كثير من الأحيان للوقاية من الملاريا الموسمية لدى الأطفال خلال أشهر فترات ذروة انتقال العدوى مثل مواسم الأمطار.

وفي السابق، تمت تلبية الطلب على أدوية مثل Spaq في إفريقيا من خلال استيراد نسخ عامة من الدواء من الهند والصين.

We're making #headlines!@Guardian featured our announcement of @Universal_Kenya's (UCL) @WHO prequalification for #SPAQ, marking a historic milestone in our mission to combat malaria.

Read the full story here: https://t.co/88I6pqLbpM#MalariaPrevention#RegionalManufacturing

— Medicines for Malaria Venture (MMV) (@MedsforMalaria) November 7, 2023

وقال بيرفيز داناني، المدير الإداري لشركة Universal Corporation Limited: "يعد هذا التأهيل المسبق لمنظمة الصحة العالمية خطوة مهمة نحو تقليل الاعتماد المفرط على الأدوية المستوردة وتعزيز الاكتفاء الذاتي لإفريقيا في توفير حلول الرعاية الصحية الأساسية".

وكشف التقرير أن أكثر من 70% من الأدوية المستخدمة في إفريقيا مستوردة، وستة فقط من بين مئات شركات الأدوية في إفريقيا "مؤهلة مسبقا" من منظمة الصحة العالمية.

وتشمل بعض العوائق التي تحول دون إنتاج الأدوية محليا عالية الجودة، ارتفاع تكاليف التشغيل وعدم كفاية الخبرة الفنية ونقص الاستثمار في صناعة الأدوية، وتنظيم الأدوية وقضايا الجودة.

وتشير التقديرات إلى أن مضادات الملاريا المغشوشة أو دون المستوى المطلوب، تسبب ما يصل إلى 116 ألف حالة وفاة في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى كل عام.

إقرأ المزيد اختراق طبي .. اختبار جديد بسيط لسرطان الرحم ينقذ النساء من إجراءات التشخيص المؤلمة

ويمكن لموافقة منظمة الصحة العالمية، التي تشير إلى أن عمليات التصنيع ومراقبة الجودة في الشركة تلبي المعايير الدولية، أن تسهل على شركات الأدوية دخول أسواق جديدة وجذب أكبر المشترين لهذه العلاجات.

وقالت مجموعة أبحاث مكافحة الملاريا "مشروع أدوية الملاريا" (MMV)، إن الإنتاج المحلي والتوزيع العادل للأدوية سيسرعان الجهود الرامية إلى القضاء على الملاريا.

وفي حين انخفض عدد الأشخاص المصابين بالملاريا في إفريقيا بشكل مطرد على مدى العقدين الماضيين، فقد استقر تمويل المرض في السنوات الأخيرة وسط إرهاق المانحين، ما أثار مخاوف بين خبراء الصحة من احتمال تراجع التقدم.

وقال الدكتور أندريه ماري تشواتيو، مدير الوصول وإدارة المنتجات في MMV: "إن الأدوية الفعالة من حيث التكلفة مثل Spaq ليست أقل من شريان حياة في المعركة ضد الملاريا. إن القدرة على تحمل تكاليفها لا تؤدي إلى زيادة إمكانية الوصول فحسب، بل تعزز أيضا الاكتفاء الذاتي في مكافحة الملاريا، ما يقلل من اعتمادنا على المساعدات الخارجية. وهذا بدوره يمكّننا من تخصيص الموارد بشكل استراتيجي لتعزيز نهجنا الشامل لمكافحة هذا المرض المدمر".

ويمثل الأطفال دون سن الخامسة ما يقرب من 80% من وفيات الملاريا في إفريقيا، وتقول منظمات الملاريا إن العلاجات الوقائية مثل Spaq قدمت حماية فعالة لأكثر من 48 مليون طفل في العام الماضي، في أكثر من اثنتي عشرة دولة في منطقة الساحل الإفريقي.

وحتى مع تعميم لقاحات الملاريا مثل RTS,S/AS01 تدريجيا في جميع أنحاء القارة، فإن الوصول إليها لا يزال محدودا ويعتمد بشدة على الأدوية المضادة للملاريا.

وشدد خبراء الملاريا على الحاجة إلى "دواء أقرب إلى السوق" في إفريقيا، حيث تحدث أكثر من 95% من حالات الملاريا والوفيات على مستوى العالم.

المصدر: الغارديان

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البحوث الطبية ملاريا منظمة الصحة العالمية منظمة الصحة العالمیة فی إفریقیا

إقرأ أيضاً:

تطبيق جديد يتنبأ بوباء الكوليرا ويرسم خرائط له

طوّر فريق من العلماء والمهندسين المقيمين في الولايات المتحدة تطبيقا للهاتف المحمول يتنبأ ويرسم خرائط للكوليرا، وهو مرض معدٍ ومميت في بعض الأحيان، حيث قتل في الماضي ملايين الأشخاص وشهد مؤخرا طفرة جديدة.

وقال الفريق إن تطبيق "كوليرا ماب" (CholeraMap) يعرض وينشر خرائط ملونة تبرز المناطق التي قد تكون معرضة لخطر الإصابة بالمرض المنقول بالمياه.

وقال الفريق في ورقة بحثية نشرتها مجلة "جيو هيلث" (GeoHealth) التابعة للاتحاد الجيوفيزيائي الأميركي "بدلا من الاعتماد على البيانات البيئية والمناخية المائية التي يصعب الحصول عليها، تقدم هذه الدراسة فرصة جديدة لاستخدام مجموعات بيانات الاستشعار عن بعد لتصميم وتشغيل نظام إنذار مبكر للأمراض".

ويجري استخدام التطبيق بالمناطق الريفية المعرضة للإصابة بالكوليرا في بنغلاديش، في المناطق التي تفتقر إلى نظام إنذار مبكر لإخبار الناس بأن تفشي المرض قد يكون وشيكا.

إحصائيات وأرقام

يعيش حوالي 1.3 مليار شخص في جميع أنحاء العالم بمناطق يمكن الإصابة فيها بالكوليرا، ويصبح المرض -وهو عدوى في الأمعاء تنتشر عن طريق المياه الملوثة أو الطعام الملوث- أكثر شيوعا مرة أخرى، على الرغم من إمكانية الوقاية منه.

طفل سوري يتلقى العلاج في قسم الكوليرا بأحد مستشفيات مدينة دركوش السورية (وكالة الأنباء الألمانية)

شهدت غانا تفشيا للكوليرا الشهر الماضي، حيث تم الإبلاغ عن عشرات الحالات، نقلا عن البيانات الصحية الوطنية الرسمية من جميع أنحاء العالم، أفاد المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها في 25 أكتوبر بأن أكثر من 450 ألف حالة من هذا المرض قد تم تسجيلها هذا العام.

في سبتمبر، قالت منظمة الصحة العالمية إن العالم شهد زيادة بنسبة 13% في حالات الكوليرا عام 2023 مقارنة بعام 2022، في حين ارتفعت الوفيات الناجمة عن الأمراض بنسبة 71% إلى أكثر من 4000 حالة.

تم الإبلاغ عن حالات في 45 دولة عام 2023، كما قالت منظمة الصحة العالمية، ولكن مع التغيير المثير للقلق هو أنه لأول مرة تم تسجيل وفيات بسبب العدوى التي يمكن علاجها بسهولة في "مناطق المجتمع" -أي خارج المستشفيات أو المرافق الطبية- في عدة دول.

وقد أودت الكوليرا بحياة 2400 شخص إضافي بحلول أغسطس من هذا العام، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، التي تعمل مع فرقة العمل العالمية لمكافحة الكوليرا، وهي مزود تطبيق هاتفي للإنذار من الكوليرا للعاملين الصحيين.

مقالات مشابهة

  • "الصحة العالمية" تُرخص أول لقاح لجدري القردة للأطفال
  • «الصحة العالمية» تعتمد أول لقاح لفيروس جدري القردة للأطفال
  • الأمم المتحدة تحتفل بيوم التصنيع في إفريقيا
  • غرفة دبي العالمية تستقطب 157 شركة خلال 9 أشهر
  • 39 شركة جديدة في "غرفة دبي العالمية" خلال تسعة أشهر
  • غرفة دبي العالمية تستقطب 157 شركة للإمارة خلال 9 أشهر
  • منظمة الصحة العالمية تكشف عن توقف خدمات 13% من المستشفيات اللبنانية
  • تطبيق جديد يتنبأ بوباء الكوليرا ويرسم خرائط له
  • شعبة النقل: شركة الجسر العربي تعمل على تحويل مصر مركزاً للتجارة العالمية
  • إسرائيل تستهدف المرافق الصحية لإخلاء غزة من السكان