في ذكرى ميلاد أبو سعود الابياري.. تعرف على سر علاقته باسماعيل ياسين
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
يحل اليوم الخميس ذكري ميلاد موليير الشرق أبو سعود الابياري الذي يتخطى موسوعة جينيس للأرقام القياسية بأعماله الفنية، فهو خليط ممزوج بالابداع بشتى الطرق،
ويبرز الفجر الفني أبرز أعمال أبو سعود الابياري
من هو عبد السعود الابياري؟
عبد السعود الإبياري هو كاتب سيناريو ومؤلف أغاني وكاتب صحفي مصري وُلد في عام 1910 بحي باب الشعرية في القاهرة بدأ كتابة الزجل وهو طفل في مجلة "الأولاد"، وأعجب بالكاتب الكبير بديع خيري كزجال ومؤلف مسرحي، وتابع خطاه وشجعه بديع.
قام بكتابة العديد من الأفلام الكوميدية الناجحة في السينما، وتعاون مع العديد من الفنانين مثل إسماعيل يس ومحمد فوزي وفريد الأطرش.
كان يتميز بتصوير الشخصيات المصرية الأصيلة وكتابة حوارات سلسة. عمل على إنتاج العديد من الأفلام الناجحة مثل "الزوجة 13"، "الزوجة السابعة"، "أنت حبيبي"، "تعالى سلم"، "نشالة هانم"، "عفريتة هانم"، "صغيرة على الحب"، "جناب السفير"، "هارب من الزواج"، "شباب مجنون جدًا"، "طاقية الإخفاء"، "سكر هانم"، "المليونير"، "حواء والقرد"، "البحث عن فضيحة".
ألف العديد من الأفلام الناجحة للفنان إسماعيل يس، وأسس معه فرقة مسرحية تحمل اسمه. قام بكتابة أكثر من 65 مسرحية للفرقة كتب الحوارات الشهيرة مثل "يا صفايح السمنة السايحة، يا براميل القشطة النايحة"، و"هيا بنا هيا بنا لنستحم كلنا"، و"دة أنا جنب منك أبقى مارلين مونرو"، و"عفركوش ابن برطكوش" وغيرها.
محطات ناجحة في مشوار ابو سعود الابياري
على الرغم من أنه كاتب كوميدي، إلا أنه ألف العديد من الأفلام للفنانة فاتن حمامة والتي تُتُعد من أبرز النجمات في صناعة السينما المصرية اشتهرت أفلامه بالطابع الكوميدي والرومانسي، وقدمت أدوارًا متنوعة ومميزة في أعمالها. تعاون عبد السعود الإبياري معها في عدة أفلام ناجحة مثل "نصف الدنيا"، "الزوجة العاشرة"، "هي ودافنشي"، و"حب في الزنزانة". قدمت فاتن حمامة أداءً متقنًا لشخصياتها في هذه الأفلام، ونالت إشادة وإعجاب الجمهور والنقاد على موهبتها وجمالها.
عبد السعود الإبياري أيضًا كتب العديد من الأغاني الناجحة لعدة فنانين مصريين، ومن بينها أغاني لأم كلثوم وعبد الحليم حافظ وشادية تميزت أغانيه بالكلمات البسيطة والعفوية التي تعبر عن مشاعر الحب والشوق والفرح.
وفاة عبد السعود الإبياري
عاش عبد السعود الإبياري حياة فنية حافلة وترك بصمة قوية في صناعة الترفيه المصرية. رحل عن عالمنا في عام 1998، ولكن أعماله الفنية ما زالت تحظى بشعبية واسعة حتى اليوم.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
أحد مرفع الجبن.. ذكرى "طرد آدم من الفردوس في الفكر الآبائي الأرثوذكسي"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في إطار الاستعدادات الروحية لصوم الأربعين المقدس، يحيي المؤمنون في الكنيسة الأرثوذكسية “أحد مرفع الجبن”، الذي يصادف الأحد الأخير قبل بداية الصوم. ويُعرف هذا اليوم أيضًا بـ “أحد الغفران”، حيث تذكرنا الكنيسة بحدث طرد آدم وحواء من الفردوس، وتدعو المؤمنين للتوبة والغفران استعدادًا للرحلة الروحية التي تبدأ مع الصوم.
وتعتبر هذه المناسبة لحظة للتأمل في الفقدان الروحي الذي أصاب الإنسان بعد السقوط، وكيف أن العودة إلى الله عبر التوبة والغفران تمثل الطريق الوحيد لاستعادة النعمة المفقودة. في هذا السياق، يتناول العديد من الآباء القديسين دلالات الطرد من الفردوس، حيث يوضح القديس يوحنا الذهبي الفم أن “الطرد لم يكن عقابًا انتقاميًا، بل تدبيرًا رحيمًا حتى لا يأكل الإنسان من شجرة الحياة وهو في حالة السقوط”. بينما يصف القديس غريغوريوس النيصي الطرد كصورة للانفصال الروحي عن الله، موضحًا أن “الإنسان لم يعد قادرًا على رؤية الله وجهًا لوجه بعد السقوط، لأن الخطيئة غطّت عينيه”.
كما يبرز القديس باسيليوس الكبير الصوم كوسيلة لاستعادة الفردوس المفقود، مؤكدًا أن “آدم خسر الفردوس بسبب الأكل بشهوة، ونحن نحاول استعادته من خلال الصوم”. ويعتبر الصوم في هذا اليوم، الذي يتضمن الامتناع عن الأطعمة الحيوانية، دعوة لتجديد النقاء الروحي والعودة إلى الله، كما كان الحال مع آدم قبل السقوط.
وفي “أحد مرفع الجبن” أيضًا، تقام صلاة الغفران في الكنائس، حيث يتبادل المؤمنون الغفران فيما بينهم، في خطوة تمهد لتوبة صادقة قبل بداية الصوم. وقد أشار القديس سمعان اللاهوتي الحديث إلى أن “من يرفض الغفران يغلق على نفسه أبواب الفردوس”، بينما دعا القديس مكاريوس المصري إلى أن “القلب الطاهر من الحقد والكراهية هو المدخل الحقيقي إلى الفردوس”.
يستعرض هذا اليوم أيضًا المقارنة بين آدم والمسيح، حيث يُظهر الآباء كيف أن آدم وحواء خالفا وصية الله وتسببوا في طردهم من الفردوس، في حين أن المسيح، من خلال صومه وصلبه وقيامته، فتح لنا طريق العودة إلى الفردوس والملكوت السماوي.
وفي ختام هذا اليوم، يوجه الآباء دعوة للمؤمنين للتحضير للصوم عبر التوبة الصادقة، الغفران الحقيقي، والاعتدال في الطعام، مع تكثيف الصلاة كسبيل للعودة إلى الله والعودة إلى الفردوس الذي فقدناه.
ختامًا، يُعتبر “أحد مرفع الجبن” ليس مجرد تحضير للصوم، بل هو تذكير بضرورة العودة إلى الله من خلال التوبة والغفران، كما قال القديس يوحنا الدمشقي: “كما فتح آدم باب الموت للعالم من خلال الطعام، كذلك بالصوم والصلاة نفتح باب الحياة الأبدية”