إلى أين ستوصل زيلينسكي خطةُ جيشه الماكرة؟
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
كتبت داريا فيدوتوفا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول مصير التكتيك الذي يتبعه الجيش الأوكراني.
وجاء في المقال: الأسبوع الماضي، اعترف (قائد الجيش الأوكراني فاليري) زالوجني بأن القوات المسلحة الأوكرانية لم تستطع تحقيق اختراق عميق في الدفاعات الروسية ووجدت نفسها في "مأزق". ومع ذلك، لا توجد مؤشرات على أن العدو يتجه إلى وضع الدفاع العميق، فالقتال مستمر.
وعلى الرغم من كل عبثية هجمات العدو، فإن الخبير العسكري فلاديسلاف شوريغين متأكد من أن استراتيجية القوات المسلحة الأوكرانية "مسوغة منطقيا". فكييف تحاول نقل الصراع إلى حالة "جمود موضعي". وبحسبه، ذلك يجري من أجل جر القوات الروسية إلى معارك مرهقة تتكبد فيها خسائر فادحة.
لكن مدير مركز دراسة الصراعات العسكرية والسياسية أندريه كلينتسيفيتش يرى الأمر بعين مختلفة، فقال في الإجابة عن السؤال التالي:
يقولون إن لدى القوات المسلحة الأوكرانية خطة "ماكرة"...
ليس لديهم أي خطة. من المهم للغاية بالنسبة لزيلينسكي أن يُظهر للغرب أنه احتفظ بقدراته، وأن بإمكانهم الإيمان به واستثمار أموال جديدة فيه. لذلك، فهو الآن يحاول بكل قوته أن يريهم نتائج ما، رغم أن أفعاله ليس لها أي تأثير.
لديه موقف يشبه الحال في مباراة كرة قدم، عندما يتم إخراج حارس المرمى وإدخال مهاجم إضافي بدلا منه، مع إدراك أن الوقت ينفد ويجب التسجيل، وإلا فإنك تخسر. زيلينسكي في موقف مشابه. إذا أمر الآن قواته باتخاذ موقف دفاعي، فسوف يخسر، بعد وقت قصير. أي أنها مسألة وقت، من عدة أشهر إلى نصف عام.
المجتمع الروسي يطالب بنتيجة سريعة، بالسيطرة على مزيد من الأراضي، ولكن ما يهم حقاً هو هزيمة القوات المسلحة الأوكرانية. فعندما تنهار، سيكون من الممكن المضي قدمًا عبر أراضي أوكرانيا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: فلاديمير زيلينسكي القوات المسلحة الأوکرانیة
إقرأ أيضاً:
الجيش الأوكراني يحوّل كوادر الدفاع الجوي إلى «قوات مشاة» ويجنّد كبار السن
ظل الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، يقاوم دعوات إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بخفض سن التجنيد من 25 إلى 18 عاماً، مشيراً إلى حساسية إرسال رجال أصغر سناً للقتال في مجتمع يواجه بالفعل أزمة ديموغرافية، لكن مع استمرار روسيا في تجديد صفوف مقاتليها، يكافح الجيش الأوكراني للعثور على عدد كافٍ من الشباب لسدّ الفجوات في الجبهة.
وتعكس سلسلة من المقابلات مع ضباط أوكرانيين، تحدّثوا دون الكشف عن هوياتهم، نظراً لحساسية القضية، صورة مقلقة لجهود الحرب الأوكرانية. ويروي جندي يخدم حالياً في لواء الدفاع الإقليمي رقم 114 في أوكرانيا، والذي كان متمركزاً في نقاط ساخنة مختلفة على مدى العامين الماضيين: «الأشخاص الذين نستقبلهم الآن ليسوا مثل الأشخاص الذين كانوا هناك في بداية الحرب»، مضيفاً: «أخيراً استقبلنا 90 شخصاً، لكن 24 منهم فقط كانوا مستعدين للانتقال إلى المواقع. أما البقية فكانوا من كبار السن أو المرضى أو مدمني الكحول. قبل شهر، كانوا يتجولون في كييف أو دنيبرو والآن هم داخل الخنادق، وبالكاد يستطيعون حمل سلاح، ما يعكس تدريباً وتجهيزاً سيئين».
وذكر مصدران في وحدات الدفاع الجوي لصحيفة «الغارديان»، أن العجز في الجبهة أصبح حاداً لدرجة أن هيئة الأركان العامة أمرت وحدات الدفاع الجوي المستنفدة بالفعل بتسريح مزيد من منتسبيها لإرسالهم إلى الجبهة كقوات مشاة.
وقال أحد المصادر: «لقد وصل الأمر إلى مستوى حرج، حيث لا يمكننا التأكد من أن الدفاع الجوي يمكن أن يعمل بشكل صحيح»، مضيفاً أنه يشعر بأن الوضع يشكّل خطراً على أمن أوكرانيا.
وتابع المصدر: «هؤلاء الطيارون يعرفون كيف يعمل الدفاع الجوي، وقد تدرب بعضهم في الغرب ولديهم مهارات حقيقية، والآن يتم إرسالهم إلى الجبهة للقتال، على الرغم من أنهم لم يتلقوا تدريباً بشأن هذا الوضع الجديد».
ولفت المصدر إلى أن القادة يستغلون الأوامر لإرسال جنود لا يحبونهم إلى الجبهة عقاباً لهم. وهناك أيضاً خوف من أن هؤلاء الجنود المزودين بمعرفة حساسة حول مواقع وتكتيكات الدفاع الجوي الأوكرانية، من الممكن أن يقدموا معلومات مهمة إذا تم القبض عليهم من قبل الروس في الجبهة.
وقال العديد من الجنود إن الطريقة لتعزيز معدلات التعبئة، ليست بخفض سن الاستدعاء، وإنما من خلال تقديم حوافز أفضل والمزيد من التدريب. وأضاف جندي من اللواء 114: «الأمر لا يتعلق بالعمر حقاً، فهم بحاجة إلى ظروف جيدة وحافز. إن الشباب في سن الـ18 مازالوا أطفالاً. ربما يمكنهم خفض السن إلى 23 عاماً، إذا لزم الأمر، لكن لايزال هناك عدد كافٍ من الأشخاص في كييف يمكن تعبئتهم لكنهم لا يريدون الذهاب». عن «الغارديان».
الامارات اليوم
إنضم لقناة النيلين على واتساب