كتب فلاديمير كوجيمياكين في "أرغومينتي إي فاكتي"، عن شعور كبار موظفي الأمم المتحدة بالعجز أمام حماية واشنطن لتل أبيب.

وجاء في المقال: قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن أكبر عدد من عمال الإغاثة التابعين للأمم المتحدة لقوا حتفهم، منذ تصاعد الصراع بين فلسطين وإسرائيل، مقارنة بأي فترة مماثلة في تاريخ المنظمة.

لقد قال الأمين العام للأمم المتحدة قوله. فماذا بعد؟ علق الباحث البارز في معهد أوروبا التابع لأكاديمية العلوم الروسية سيرغي فيدوروف على الوضع، لـ"أرغومينتي إي فاكتي"، بالقول:

"الأمين العام للأمم المتحدة شخصية ضعيفة للغاية. ويتعين عليه المناورة بين مصالح اللاعبين الرئيسيين، وفي مقدمتهم الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي. وله مواقفه الضعيفة المرتهن فيها للولايات المتحدة.

في الوضع الحالي، يمكن للمرء أن يتعاطف مع الأمين العام للأمم المتحدة، الذي يتعين عليه البقاء على مسافة (من الأطراف)، والبحث عن حلول وسط. في بعض الأحيان نرى أن منصب موظفي الأمم المتحدة مسيس للغاية. وهو ما لا يزيد بالطبع من سلطة هذه المنظمة. يمكن للجميع أن يروا أنها غالبًا ما تكون مجرد منصة للمناقشة دون اتخاذ أي قرارات.

هل تتجاهل إسرائيل الأمم المتحدة في صراعها مع حماس والعالم العربي؟

هي تتجاهل رأي الأمم المتحدة، معتقدة بأن من حقها أن تفعل ما تريد، والأمم المتحدة، كما يقولون، سوف تنتظر. ومن الواضح أن إسرائيل، لولا الحماية الصامتة التي توفرها الولايات المتحدة لها، لكان موقفها أكثر مرونة واعتدالا. وهنا يشعر الإسرائيليون بأن الهيمنة (الأمريكية)، على الرغم من ضعفها، هي لهم، ولذلك يسمحون لأنفسهم بفعل ما يفعلون.

هل يمكن أن تكون الأمم المتحدة على وشك الدخول في صراع مع إسرائيل؟

الأمم المتحدة ليست طرفا، بوصفها منظمة دولية و"حكومة عالمية". شيء آخر هو أن أعضاء الأمم المتحدة قد يكونون في صراع مع إسرائيل. والأمم المتحدة نفسها مدعوة إلى منع الصراعات العالمية. هذا ما تحاول القيام به. ولكن لسوء الحظ، الأمر لا يعتمد على موظفي الأمم المتحدة إنما على اللاعبين الرئيسيين.

كل ما يتبقى لموظفي الأمم المتحدة هو أن يعبروا عن استيائهم من تصرفات إسرائيل ويخلقوا رأيا عاما.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الأمین العام للأمم المتحدة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

بري: الإستقلال حزين هذا العام لكنه يبقى تحدياً يومياً للجميع

لمناسبة العيد ال 81 للإستقلال، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري “الإستقلال حزين هذا العام لكنه يبقى تحدياً يومياً للجميع عملاً وجهاداً من دون يأس صوناً للوحدة الوطنية وعدم التفريط بأي ذرة من ترابنا جنوباً وشمالاً وشرقاً وبحراً.

وأضاف "الإستقلال يُصنع ويُصان بالصمود والصبر والثبات وبالتضحيات مهما غلت دفاعاً عن لبنان وهويته وثوابته".

وختم رئيس المجلس قائلا "الرحمة للشهداء ضباطاً ورتباء وجنوداً وعسكريين ومقاومين ومدنيين يعمدون الإستقلال بدمهم شهادة في مواجهة العدوانية الإسرائيلية وأطماعها وهمجيتها من أجل أن يبقى لبنان لكل ابنائه".

مقالات مشابهة

  • بوريطة يتباحث مع مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان
  • الأمم المتحدة: مقتل عدد قياسي من موظفي الإغاثة في 2024 أغلبهم في غزة
  • بري: الإستقلال حزين هذا العام لكنه يبقى تحدياً يومياً للجميع
  • "COP29".. "غوتيريش" يدعو إلى تجاوز الخلافات حول قضايا المناخ
  • الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إلى تجاوز الخلافات حول قضايا المناخ
  • جوتيريش يحث زعماء العشرين على إقرار أهداف تعود بالنفع ماليًا لصالح الدول المشاركة في مؤتمر الأطراف
  • "وصمة عار".. تعليق مسؤولي إسرائيل على قرار الجنائية الدولية
  • الأمين العام للأمم المتحدة يصل إلى أذربيجان
  • تفاصيل كلمة الأمين العام لحزب الله: على إسرائيل توقع الرد وسط تل أبيب
  • غوتيريش يدعو لإصلاح مجلس الأمن لتعزيز الحوكمة الدولية