الغرب يتخلى عن زيلينسكي: حلفاء كييف يحضّرون المجتمع لهزيمة أوكرانيا
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير ديميتشينكو وإيغور إسماعيلوف، في "كومسومولسكايا برافدا"، عن بدء الاستعدادات لإعلان هزيمة أوكرانيا.
وجاء في المقال: في الآونة الأخيرة، تغيرت لهجة المنشورات الغربية حول أوكرانيا. في كثير من الأحيان تُنشر توقعات بائسة عن آفاق القوات المسلحة الأوكرانية، ومطالب صريحة لكييف بعقد سلام مع روسيا.
حول ذلك، تحدثنا مع نائب مدير معهد التاريخ والسياسة بجامعة موسكو الحكومية للتربية، فلاديمير شابوفالوف، فقال في الإجابة عن السؤال التالي:
ما الذي تغير في موقف الغرب تجاه أوكرانيا ولماذا؟
بداية، دعونا نقسم الغرب إلى قسمين: الولايات المتحدة وأوروبا. هنا وهناك، الآن، يبحثون عن نموذج لتحضير المجتمع لهزيمة أوكرانيا، ووقف التمويل والانسحاب من الالتزامات التي تعهد بها الغرب من قبل.
إذا تحدثنا عن الولايات المتحدة، نرى الحملة الانتخابية تتكشف. ويتقدم ترامب بالفعل على بايدن بنسبة 3%.
بالإضافة إلى ذلك، في الولايات المتحدة، يبذل الجمهوريون، الذين يهيمنون على مجلس النواب في الكونغرس، قصارى جهدهم لعرقلة تخصيص الأموال لأوكرانيا. وإلى ذلك، فإذا أخذنا في الاعتبار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وهو صراع صعب ومعقد للغاية بالنسبة للولايات المتحدة، نرى تغيرًا كبيرًا في اللهجة.
أما بالنسبة لأوروبا الغربية، فقد سئمت ببساطة من الأزمة الأوكرانية. هناك إشارات واضحة إلى أن جميع السياسيين تقريبًا من الدول الرائدة، الذين هم في السلطة ويدعمون أوكرانيا، يفقدون شعبيتهم، فقد أصبحت تقويماتهم عند مستوى منخفض للغاية.
ما الخيارات الممكنة لتطور الأحداث؟
قد تكون هناك عدة عوامل: أولا، تخفيض التمويل. ولكن، بطبيعة الحال، سيكون هناك مزيد من شرائح المساعدة، سواء من الولايات المتحدة أو من أوروبا، إنما هي ستكون، بعشرات المرات، أقل من ذي قبل؛ وبالتوازي مع ذلك، وهذا هو الاتجاه الثاني، ستتطور عملية دفع كييف إلى المفاوضات؛
وثالثا، وهذا هو المكون السياسي الداخلي في أوكرانيا. هناك انتخابات مقبلة، و(يجري الرهان على) استبدال سياسي آخر بزيلينسكي.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوروبا الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو فلاديمير زيلينسكي الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
فرصة لشن هجوم بري محتمل.. عيدروس الزبيدي يعرض على الغرب التعاون لبدء عملية عسكرية مشتركة ضد الحوثيين
دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني عيدروس الزبيدي، الغرب إلى انتهاز الفرصة لاستهداف مليشيا اللحوثي المدعومة من طهران في اليمن في الوقت الذي تعاني فيه الحكومة الإيرانية من الضعف، مبديا استعداد الحكومة اليمنية للتعاون وشن عملية عسكرية مشتركة.
وقال عيدروس الزبيدي -في تصريحات أدلى بها من المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس-، إن الهزائم التي منيت بها إيران في لبنان وسوريا وغيرها جعلت البلاد "ضعيفة للغاية".
وأضاف الزبيدي في تصريح لصحيفة الغارديان البريطانية: "لم يتبق لهم سوى منطقة واحدة وهي اليمن. والآن هو الوقت المناسب لمواجهة الحوثيين ودفعهم إلى التراجع إلى مواقعهم".
وقال إن القوات البرية اليمنية يجب أن تعمل بالتعاون مع الضربات الجوية الغربية كجزء من استراتيجية متعددة الجوانب، داعيا الإدارة الأميركية الجديدة إلى تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، وأشاد بدونالد ترامب لإظهاره "قيادة حازمة".
وبحسب الصحيفة فإن تصريحات الزبيدي، تشير إلى أن المجلس الرئاسي للقيادة، ومقره مدينة عدن اليمنية، ينظر إلى إضعاف إيران وعودة ترامب كفرصة لشن هجوم عسكري مشترك ضد الحوثيين، بما في ذلك الاستخدام المحتمل للقوات البرية.
وتوقع الزبيدي، أن "إيران لن تتخلى عن الحوثيين، بل على العكس ستضاعف دعمها لهم باعتبارهم العنصر الأخير المتبقي في سلسلة قواتها بالوكالة. لذا فهذا هو الوقت المناسب لنا أيضًا لمضاعفة الوقت ودفعهم إلى أقصى حد". وتقول إيران إن الحوثيين قوة سياسية مستقلة.
وقال إن الحكومة في عدن مستعدة لتقديم المشورة الاستخباراتية لكل من يشن هجمات على مواقع الحوثيين، مضيفا: "نحن على استعداد للعمل مع الجميع في هذا الشأن"، في تصريحات تشير إلى إمكانية حدوث بعض التعاون حتى مع إسرائيل، على حد تعبير الصحيفة.
وأضاف، إن الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة حتى الآن على الحوثيين "لم تكن فعالة لأنها لا تستهدف قيادة الحوثيين أو مواقعهم الرئيسية أو مقارهم. إنها ليست مترابطة أو شاملة. إنها مجرد غارات جوية. أما مصطلح 'شاملة 'فيعني أيضا عملية عسكرية على الأرض".
وقد صُممت الهجمات الأمريكية لردع الحوثيين عن إطلاق النار على الشحن التجاري في البحر الأحمر، وهي الهجمات التي يقول الحوثيون إنها كانت أعمال تضامن مع الفلسطينيين في غزة. وقد سيطرت الجماعة على العاصمة اليمنية صنعاء عام 2014.
وقال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي يوم الاثنين إنه خلال وقف إطلاق النار في غزة، لن تهاجم قوات الحوثيين سوى الشحن المرتبط مباشرة بإسرائيل، مما يعني أن السفن المملوكة لبريطانيا أو الولايات المتحدة ستنجو.
ويقول الحوثيون إنهم في محادثات للإفراج عن طاقم السفينة جالكسي ليدر، الذين احتجزتهم الجماعة كرهائن منذ نوفمبر 2023.
وقال الزبيدي إن البنية الاجتماعية لدعم الحوثيين مختلفة عن تلك الخاصة بحزب الله وحماس، لذا فإن ملاحقة قيادتها ببساطة لن تكون كافية.
كما انتقد إدارة بايدن بسبب "الافتقار إلى الحزم"، مسلطًا الضوء على قرار رفع "تصنيفهم كإرهابيين أجانب" لصالح تصنيف أقل. وقال الزبيدي، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي، إن "القرار أعطى الحوثيين مساحة للعمل والقيام بما فعلوه".
ووفق الغارديان، فبشكل عام، كانت تصريحاته بمثابة إشارة إلى أن خارطة الطريق الدبلوماسية للسلام التي مضى عليها عام لم تعد تُعتبر خيارًا قابلاً للتطبيق.
ويتمتع المجلس الانتقالي الجنوبي بدعم من الإمارات العربية المتحدة، وليس من الواضح ما إذا كانت دعوة الزبيدي إلى اتباع نهج عسكري أكثر صرامة تحظى بدعم المملكة العربية السعودية أو فريق السياسة الخارجية الأمريكي الجديد، وفق الصحيفة البريطانية.