البنتاغون يكشف تفاصيل الضربة الجوية في سوريا
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
كشفت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، الأربعاء، تفاصيل الضربة الجوية التي استهدفت منشآت تابعة للحرس الثوري الإيراني شرق سوريا، مؤكدة أنها تشكل "رسالة لإيران"، لتصبح هذه الضربة الأميركية الثاني في سوريا خلال ثلاثة أيام.
وقال مسؤول في البنتاغون أن "المنشأة المستهدفة (في سوريا) مخزنا للأسلحة وربما كانت تحوي صواريخ ومسيرات وذخائر تستخدم ضد قواتنا".
وأكد المسؤول أن "هدف الضربة هو تعطيل وتقليص قدرات الجماعات المسؤولة بشكل مباشر عن مهاجمة القوات الأميركية في المنطقة من خلال استهداف المنشآت المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني على وجه التحديد".
وأعلنت القيادة المركزية في القوات الأميركية "سنتكوم" عبر منصة "إكس"، تويتر سابقا، تنفيذها، الأربعاء، وللمرة الثانية خلال ثلاثة أيام ضربة استهدفت منشأة واحدة يستخدمها الحرس الثوري والجماعات الموالية له لتخزين الأسلحة في شرق سوريا.
وأكدت "سنتكوم" أنه "سنتخذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن شعبنا ضد المسؤولين عن الهجمات وسنرد في الوقت والمكان الذي نختاره".
Following a series of attacks against U.S. persons in Iraq and Syria, U.S. Central Command (USCENTCOM) forces conducted an air strike against a facility in Syria used by Iran’s Islamic Revolutionary Guard Corps (IRGC) and affiliated groups. We will take all necessary measures to… pic.twitter.com/KoLGWbnaxo
— U.S. Central Command (@CENTCOM) November 8, 2023وقالت "سنتكوم" القيادة إن المهمة تقع ضمن منطقة مسؤوليتها، ونشرت صورة في تغريدة أخرى ذكرت فيها أنها أطلقت قاذفة من طراز "بي 1 لا نسير"، ورافقتها مقاتلتان أميركيتان من طراز "أف 16"، ومقاتلة فرنسية من طراز "ميراج".
On November 8, 2023, and for the second time in three days, a U.S. B-1 Lancer conducted a mission over the U.S. Central Command area of responsibility. U.S. F-16s escorted the bomber. pic.twitter.com/VsXYPyEWsZ
— U.S. Central Command (@CENTCOM) November 8, 2023وقال المسؤول في البنتاغون إن ضربة الأربعاء، استهدفت منشأة واحدة تابعة للحرس الثوري الايراني والمجموعات التابعة لها.
وأضاف "إجراءاتنا الدفاعية أثبتت فعاليتها في مواجهة الهجمات التي تتعرض لها قواتنا ونظل قلقين بشأن احتمال التصعيد".
وقال المسؤول: "نسعى إلى إيصال رسالة واضحة إلى إيران بأننا نحملها مسؤولية الهجمات على القوات الأميركية. ونتوقع أن تتخذ إيران إجراءات لتوجيه وكلائها للتوقف عن مهاجمتنا".
وأضاف أن "الولايات المتحدة تتوقع من إيران اتخاذ إجراءات لتوجيه وكلائها بوقف الهجمات والرئيس (الأميركي جو) بايدن سيأمر بضربات إضافية إذا رأى ضرورة لذلك".
ونوه إلى أنه "في ضوء التوترات الناجمة عن الحرب بين إسرائيل وحماس اتخذت الولايات المتحدة إجراءات إضافية للتواصل مباشرة مع إيران والمجموعات المتحالفة معها في العراق ولبنان لإيضاح بأن الخطوات العسكرية الأميركية لا تمثل تغييرا في التعامل مع النزاع بين إسرائيل وحماس".
وشدد على أنه "لا نية لدى الولايات المتحدة لتوسيع الصراع في المنطقة".
وفيما يخص نتيجة الضربة، قال المسؤول إنه "لا نستطيع تأكيد تواجد إيرانيين في المنشأة لحظة استهدافها".
وأضاف "أظهرنا مرة أخرى الليلة استعدادنا لاستخدام القوة العسكرية، ولا ينبغي لأحد أن يشكك في استعداد وزارة الدفاع وخياراتها للدفاع عن قواتنا بما يخدم مصلحتنا".
وتابع: "استخدمنا قناة منع الاشتباك لإعلام الروس بشن الضربة".
كما أشار المسؤول إلى أنه ليس هناك تغييرا في موقفنا من الحرب بين إسرائيل وغزة.
يذكر أن الولايات المتحدة أكدت مرارا أن تواجد قواتها في المنطقة لا علاقة له بالصراع الدائر بين إسرائيل وحماس، ونوهت في مناسبات عدة إلى أن قرارها برفع عدد القوات أتى لحماية القوات المتواجدة من الهجمات التي تشنها الجماعات الموالية لإيران والتي زادت حدتها منذ بدء الصراع.
ونفذت الولايات المتحدة بين الحين والآخر ضربات انتقامية على القوات المدعومة من إيران في المنطقة بعد أن هاجمت القوات الأميركية.
وفي 26 أكتوبر، استهدفت القوات الأميركية منشأتين يستخدمهما الحرس الثوري الإيراني والجماعات التي يدعمها.
وتواجه القوات الأميركية في الشرق الأوسط تصاعدا في الهجمات على خلفية الحرب بين إسرائيل وحماس التي اندلعت بعدما نفذت الحركة هجوما غير مسبوق من غزة في 7 أكتوبر، يقول مسؤولون إسرائيليون إنه أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص.
وترد إسرائيل بقصف على قطاع غزة أدى إلى مقتل أكثر من 10 آلاف شخص وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.
وينتشر حوالى 2500 عسكري أميركي في العراق وحوالي 900 عسكري في سوريا في إطار تحالف ضد تنظيم "داعش".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: بین إسرائیل وحماس الولایات المتحدة القوات الأمیرکیة فی المنطقة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
هيئة البث: إسرائيل قلقة من اعتزام ترامب سحب آلاف القوات من سوريا
قالت هيئة البث العبرية الرسمية، الثلاثاء، إن إسرائيل "قلقة" من اعتزام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سحب الآلاف من قوات بلاده في سوريا.
وذكرت الهيئة أن "مسؤولين بارزين في البيت الأبيض نقلوا رسالة إلى نظرائهم الإسرائيليين تفيد بأن الرئيس ترامب، يعتزم سحب آلاف القوات الأمريكية من سوريا".
وأوضحت أن "انسحاب القوات الأمريكية من سوريا سيثير قلقا بالغا في تل أبيب، ومن المتوقع أن تؤثر تلك الخطوة أيضا على الأكراد في سوريا".
وأفادت الهيئة بأن "ترامب مهتم بسحب آلاف الجنود الأمريكيين الموجودين حاليا في سوريا، وهذه الخطوة تثير المخاوف لدى القيادات السياسية والعسكرية في إسرائيل".
ومع عدم وجود إعلان رسمي محدث، تتضارب الأرقام بشأن الأعداد الحقيقية للقوات الأمريكية المنتشرة في سوريا لا سيما شمالها الشرقي، وسط تقديرات تضعها بين 1100 إلى 2000 جندي.
وفي وقت سابق الثلاثاء، زار وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس منطقة جبل الشيخ السورية المحتلة، معلنا أن الجيش لن ينسحب منها بعد احتلالها الشهر الماضي، وسيبقى فيها "لأجل غير مسمى".
ومهددا قال كاتس: "لن نسمح لقوات معادية بالتمركز في المنطقة الأمنية جنوب سوريا من هنا وحتى محور السويداء- دمشق، وسنعمل ضد أي تهديد".
ومستغلة إطاحة فصائل سورية بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وسعت إسرائيل رقعة احتلالها لمرتفعات هضبة الجولان باحتلال المنطقة السورية العازلة في جبل الشيخ.
وفي 8 ديسمبر المنصرم، شن الجيش الإسرائيلي هجمات جوية مكثفة دمرت مواقع عسكرية وأسلحة ومعدات بأنحاء متفرقة من سوريا، في انتهاك صارخ لسيادتها.
كما أعلنت إسرائيل انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974، وانتشار جيشها بالمنطقة العازلة منزوعة السلاح بهضبة الجولان التي تحتل معظم مساحتها منذ عام 1967، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة ودول عربية.