وتيرة بطيئة مع تزايد الخسائر: الوضع في غزة يزداد سوءًا بالنسبة للجيش الإسرائيلي
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، نشرت "أوراسيا ديلي" مقالا عن دخول إسرائيل مأزقًا خطيرًا في غزة.
وجاء في المقال: مع توغل القوات البرية الإسرائيلية في المناطق الحضرية بقطاع غزة، تكشفت المشاكل التي يبدو أن جيش الدولة اليهودية لم يكن مستعدًا لها في البداية، بحسب تحليل الوضع في مسرح العمليات العسكرية من قناة "Military Chronicle" على تيليغرام، بتاريخ 5 نوفمبر.
بشكل عام، لا تزال وتيرة عملية الجيش الإسرائيلي داخل القطاع الفلسطيني منخفضة. يجري التركيز على الحفاظ على حياة الجنود، ولكن في الوقت نفسه هناك صعوبات، على المستوى التكتيكي، للقيادة والسيطرة، وعلى المستوى التشغيلي، عند التخطيط للخطوات القدمة.
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه عزل مدينة غزة والمناطق الشمالية عن الأحياء الجنوبية، لكن تطهير أحياء المدينة الداخلية غير مرجح في هذا الوقت. الأمر يتعلق، بالدرجة الأولى، بتكتيكات استخدام المركبات المدرعة، فالقوات الإسرائيلية تستخدم دبابات Merkava Mk.4 وناقلات الجنود المدرعة Namer دون مشاة. وهذا يسمح للفلسطينيين بضربها بقذائف آر بي جي وقذائف محلية الصنع، الأمر الذي أدى في الواقع إلى خسارة الجيش الإسرائيلي في أقل من شهر، ما بين 30 إلى 45 وحدة من المعدات الثقيلة، وهو ما لم يحدث من قبل في تاريخ حروبه الأخيرة.
فما هي الاستنتاجات التي يمكن استخلاصها، بحسب الخبراء؟ "أولاً، لا يوجد حالياً أي بديل لتقدم الجيش الإسرائيلي داخل المناطق الحضرية. الضربات الجوية لا تحقق التأثير المطلوب؛ وثانيا، قد لا يكون العدد الحالي للقوات الإسرائيلية كافيا لتطهير جميع كتل المدن، حيث أن التنفيذ الكامل لجميع المهام قد يتطلب عدة مئات من المعدات الثقيلة في وقت واحد، وتقدم، عدة آلاف من الدبابات والمدرعات وفقا للخطط المعلنة سابقا. قد تكون هناك حاجة إلى ناقلات جند مدرعة. إن تراكم مثل هذه الكمية من المعدات في شوارع المدن الضيقة يمكن أن يؤدي إلى خسائر أكبر مما تعانيه الآن، وحينها يمكن أن يجد جنرالات الجيش الإسرائيلي والقيادة السياسية أنفسهم بين قرارين، بالقدر نفسه من الخطورة: تقليص العملية في المناطق الحضرية، أو الاستمرار (وربما توسيعها)، وتجاهل الخسائر".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: طوفان الأقصى الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يستعد للانسحاب من لبنان
بات الجيش الإسرائيلي مستعداً للانسحاب من الأراضي اللبنانية، وتسليمها للجيش "ضمن المهلة الزمنية" المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تمّ التوصل إليه بوساطة أمريكية فرنسية، بحسب ما أفاد مسؤول أمني إسرائيلي رفيع.
ونصّ اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، أساساً على مهلة ستين يوماً لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان في مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة يونيفيل انتشارهما، على أن ينسحب حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني، ويفكك أي بنى عسكرية متبقية له فيها.
وتم تمديد المهلة لاحقاً حتى 18 فبراير (شباط) الجاري.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، الخميس،: "ما زلنا منتشرين بموجب الاتفاق الذي تراقب الولايات المتحدة تنفيذه، ونعمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة لضمان تسليم المسؤولية إلى الجيش اللبناني، ضمن الإطار الزمني المحدد".
وجاءت تصريحاته في وقت نفذت مقاتلات إسرائيلية عمليات قصف ليلاً، أفاد جيش الدولة العبرية أنها استهدفت مواقع عسكرية تابعة لتنظيم حزب الله "تضم أسلحة وقاذفات تشكّل تهديداً مباشراً للجبهة الداخلية الإسرائيلية".
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن طائرات إسرائيلية استهدفت مواقع قرب بلدة ياطر، كما شوهدت الطائرات الحربية تحلق فوق قرى وبلدات في جنوب لبنان.
وأفاد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري أن الولايات المتحدة أبلغته بأن "الاحتلال الإسرائيلي سينسحب في 18 شباط (فبراير) من القرى التي ما زال يحتلها، ولكنه سيبقى في 5 نقاط"، وهو أمر رفضه لبنان، على حد قوله.
ولم يوضح المسؤول الإسرائيلي ما إذا كان الانسحاب يشمل هذه النقاط الخمس، لكنه أشار إلى أن الانسحاب العسكري يتم، و"الخطوة التالية من الاتفاق تنص على أننا سننسحب إلى الخط الأزرق، وسنسلم المنطقة التي ننسحب منها إلى الجيش اللبناني بشكل منظم".
لكنه لفت إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل مراقبة تحرّكات حزب الله، مضيفاً "شهدنا عدة حوادث واضحة حيث يحاول حزب الله خرق الاتفاق، مثل تسلل عناصره جنوباً بملابس مدنية، ومحاولة استعادة أو إزالة ذخيرة، إضافة إلى تهريب الأسلحة في وادي البقاع".
اتّهمت الأمم المتحدة وحزب الله إسرائيل أيضاً بارتكاب انتهاكات خلال فترة وقف إطلاق النار.