بقيت وتيرة التصعيد في المواجهات في الجنوب على حالها، كما الحال مساء كل يوم. وهذا ما حصل امس حيث شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على القطاع الأوسط مقابل هجمات صاروخية نفذها «حزب الله» في القطاع الشرقي.
ويسود الترقب بانتظار كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله السبت المقبل، والتي ستكون الثانية منذ بدء الحرب على غزة.



وأوضحت مصادر سياسية ل" اللواء" أن الكلمة قد تحمل معها مواقف مرتفعة السقف بناءً على ما استجد على جبهة الجنوب،على أنها قد تكون المؤشر اما للتصعيد أو إبقاء الأمور على ما هي عليه.

وكتب نذير رضا في" الشرق الاوسط": منذ 9 تشرين الأول الماضي، غادر معظم سكان قرى جنوب لبنان الحدودية بلداتهم التي تتعرض لقصف يومي وتبادل لإطلاق النار بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية، فيما يفرض استهداف السيارات المدنية في المنطقة حظر تجوّل للمدنيين على الطرقات القريبة من الحدود، لدرجة أن من يضطر للتوجه إلى قريته لا يتركها بعد الظهر «خوفاً من استهداف أي سيارة عائدة».
ويختبر سكان الجنوب النزوح، وإخلاء المنازل، وإغلاقاً شبه كامل للمدارس والمؤسسات التجارية. وتعاني القرى من «عزلة» وتوتّر.
ومع أن القصف لا يطال أكثر من 7 كيلومترات داخل العمق اللبناني، فإن معظم السكان على مسافة 15 كيلومتراً أخلوا البلدات الحدودية، بعضهم لأسباب وقائية خوفاً من تمدد رقعة القصف فجأة، والبعض الآخر للابتعاد عن أصوات القصف المتكرر والانفجارات، وقد وصلت تردداتها إلى مسافة تقارب الـ40 كيلومتراً في الليل.
وبينما لا تزال التوترات محصورة في القرى الحدودية والمناطق الواقعة في جنوب نهر الليطاني، يتقلص القلق بدءاً من مدينة صور شمالاً، ومدينة النبطية شرقاً.
وتعيش المناطق الواقعة في شمال الليطاني هدوءاً نسبياً كبيراً، وينسحب الهدوء على الضاحية الجنوبية لبيروت التي تشهد ازدحاماً بفعل حركة النزوح من الجنوب إليها.

وأكدت مصادر مطلعة على الوضع الميداني لـ«البناء» أن المقاومة مستمرة في عملياتها العسكرية ضد كافة مواقع الاحتلال على طول الجبهة من الناقورة الى مزارع شبعا ومرتفعات جبل الشيخ طالما الحرب على غزة مستمرة وستبقى المقاومة على هذه الوتيرة من العمليات وستتوسّع تدريجياً كلما طالت الحرب على غزة»، مشيرة الى أن «العدو الإسرائيلي باستهدافه المدنيين يوسع قواعد الاشتباك ويدفع المقاومة الى إطلاق صواريخ الى عمق الأراضي المحتلة»، موضحة أن «المقاومة تسيطر على الوضع الميداني وعلى أتم الاستعداد ولديها كامل الإمكانات والمقومات والكثير من أوراق القوة والتكتيكات العسكرية التي تمكنها من إشغال كامل جيش الاحتلال المنتشر على الجبهة الشمالية وتكبيده خسائر فادحة». كما شددت المصادر على أن «المقاومة مستعدّة لجميع الاحتمالات والفرضيات منها توسيع الحرب إذا فرضت على لبنان»، مضيفة أن المقاومة قادرة على الرد بقسوة على استهداف المدنيين اللبنانيين بقصف أهداف مدنية في المستوطنات الإسرائيلية ما بعد عكا ونهاريا وحيفا والمقاومة لديها بنك أهداف عسكرية ومدنية وحيوية كبيرة جداً في إسرائيل».

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

بن غفير يطالب بالاطلاع على تفاصيل صفقة تبادل المحتجزين المطروحة

ذكر إعلام إسرائيلي، أن وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير يطالب بالإطلاع على تفاصيل صفقة تبادل المحتجزين المطروحة، وفقا لما ذكرته فضائية "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل.

بن غفير يهدد نتنياهو ويدفعه لرفض مقترح وقف إطلاق النار.. تفاصيل إنها حكومة بن جفير الآن!

وفي إطار آخر،  قال مسؤولون إسرائيليون إن رفض "حزب الله" اللبناني، للاقتراح الأمريكي القاضي بنزع السلاح من جنوب لبنان، سيمنح إسرائيل "شرعية دولية" لشن الحرب.

 وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، نقلًا عن مسؤولين أمنيين وأعضاء في الحكومة الإسرائيلية، اعتقادهم أن "الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله، سيرفض اقتراح المبعوث الرئاسي الأمريكي آموس هوكستين".

 

 ورأى المسؤولون أن رفض الاقتراح سيمكّن إسرائيل من "اكتساب الشرعية الأمريكية والدولية" للحرب.

 

قوات النخبة في حزب الله:

 يتضمن اقتراح هوكستين نزع سلاح جنوب لبنان وإعادة قوة "الرضوان" (قوات النخبة في حزب الله) إلى مسافة لا تقل عن 10 كيلومترات من الحدود مع إسرائيل.

 إزالة الأسلحة الثقيلة لـ"حزب الله":

 كما يتضمن إزالة الأسلحة الثقيلة لـ"حزب الله"، بما في ذلك الصواريخ وقاذفات الهاون والطائرات المسيرة من المنطقة.

 وفي المقابل، توافق إسرائيل على بعض التعديلات على الحدود بين البلدين.

 يُذكر أنه في الأيام الأخيرة، صرح مسؤولون إسرائيليون بشكل متزايد بأن "إسرائيل تقترب من اتخاذ قرار بشأن المزيد من الإجراءات على الجبهة اللبنانية"، على خلفية القصف المستمر من "حزب الله" اللبناني.

وصرح الجيش الإسرائيلي، في يونيو الماضي، بأنه اعتمد خططًا قتالية لشن هجوم على لبنان.

كما توقع تقرير نشرته مجلة "بيلد" الألمانية، أن يشهد الأسبوع الثالث أو الرابع من شهر يوليو الجاري، هجومًا إسرائيليًا على جنوب لبنان.

القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي:

 يأتي ذلك فيما يتواصل الاستهداف المتبادل جنوبي لبنان، بين "حزب الله" من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، في السابع من أكتوبر الأول الماضي، حيث يتبادل الجانبان القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.

 وتمثل الأعمال القتالية أسوأ صراع بين الجانبين، منذ حرب 2006، ما يؤجج المخاوف من خوض مواجهة أكبر

 

 

مقالات مشابهة

  • بن غفير يطالب بالاطلاع على تفاصيل صفقة تبادل المحتجزين المطروحة
  • إسرائيل تعتبر رفض حزب الله للمقترح الأمريكي إشارة لشن حرب على لبنان.. تفاصيل
  • “العملية البرية” جنوب لبنان.. تورطٌ في استنزاف مفتوح أم تدحرجٌ نحو حرب كبرى؟
  • غارات إسرائيلية تستهدف بلدتي ميس الجبل وعيتا الشعب في الجنوب اللبناني
  • ‏دوي صفارات الإنذار في شمال إسرائيل لأكثر من نصف ساعة بعد رشقات صاروخية من جنوب لبنان
  • حزب الله يطلق رشقة صاروخية نحو كريات شمونة شمالي إسرائيل
  • المقاومة الفلسطينية تستهدف بقذيفة صاروخية ناقلة جند مدرعة للعدو الصهيوني وسط مدينة رفح جنوب قطاع غزة وتصيبها مباشرة
  • غارات جوية.. ما جديد وضع الجنوب الآن؟
  • اشتباكات في مناطق عدة بالسودان ونزوح أكثر من 55 ألفا في يومين
  • غالانت يهدد باجتياح لبنان