كتبت صونبا رزق في" الديار": نقل وزير سابق مقرّب من بكركي،  أنّ "الفاتيكان مستاء من خلافات القادة المسيحيين في لبنان، وفق التقارير التي تصله تباعاً عن تشرذمهم وانقساماتهم حيال أي استحقاق مهم خصوصاً الرئاسة، اذ يتكرّر المشهد كل ست سنوات، من دون ان تساهم المخاطر التي تحدّق بالوطن في جمعهم وتوحيد قراراتهم، كي يصلوا الى حل أي ازمة".


وقال لـ" الديار": "يبدو انّ سيّدنا الراعي يئس من إمكان جمعهم، لانه يكرّر مناداته لهم من دون ان أي رد إيجابي من قبلهم، وكأنّ البلد بألف خير"، وسأل: " أيعقل ان يتناسوا مصلحة بلدهم امام النكايات التي يتبادلونها حيال أي ملف يقف حجر عثرة؟ وبدل ان يقوموا بحلّ الخلاف يساهمون في وضع العصيّ في الدواليب، وكأنهم غير مؤهلين لتولّي أي مسؤولية في هذا الصدد، مبدياً أسفه للحالة التي وصل اليها هؤلاء، بسبب انقساماتهم حيال معظم القضايا".
 واشار الى انّ البطريرك الماروني "كان وما زال يعمل على مواجهة التحديات، في سبيل وحدة الموقف المسيحي، وهو مُدرك تماماً لحجمها، لكن الخلافات المتجذرة بين الاحزاب المسيحية لا تساعده على نجاح مهمته، لذا يجهد وحيداً لتحقيقها، بعدما تبيّن له أن الازمات المتتالية لها بُعد خطر داخل البيت المسيحي، لكنه لم يلق أي تجاوب مطلوب حتى اليوم".
وكشف انّ الفاتيكان نقل رسالة عبر البطريرك الراعي الى القيادات المسيحية، حملت عتباً كبيراً ودفعاً في اتجاه توافقهم، كما نقل استياء السفير البابوي في لبنان من الفراغ الرئاسي الحاصل. وقال: "هذه الرسالة تزامنت مع إمكانية حصول فراغ ثالث، وهذا يعني حثهم على التحرّك والطلب من البطريرك الراعي القيام بعملية إنقاذ سريعة، ولمّ الشمل المسيحي لانّ الكرسي الرسولي قلق" ، مع نصيحة "بضرورة توافقهم اليوم اكثر من اي وقت مضى، كيلا يكونوا بعيدين عن التسويات التي ستجري في المنطقة، لأن تداعيات الاتفاقات المرتقبة سترخي بظلالها على لبنان ولو بعد حين، لذا عليهم أن يسيروا وفق خارطة طريق تحفظ لهم دورهم في لبنان كما كان سابقاً، وأن يتفقوا أولاً على اختيار الدروب الرئاسية، التي تبدأ بغربلة الأسماء التي طُرحت".
ولفت المصدر المذكور الى انّ الراعي بصدد إجراء اتصالات مع المعنيين بالتمديد لقائد الجيش، خصوصاً وزير الدفاع موريس سليم، في محاولة لكسر الجليد بين الاخير والجنرال عون، على ان تكون بكركي الغطاء المسيحي لهذا التمديد مع تأييد "القوات اللبنانية" وبعض الاحزاب المسيحية ونواب "التغيير" و "المستقلين"، على ان يجري اتصالات مماثلة مع الرئيسين بري وميقاتي وبعض الوزراء والافرقاء السياسيين للوصول الى هذا الهدف.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

رسالة فرنسية - أميركية لإسرائيل تخصّ لبنان.. ماذا فيها؟

نقلت قناة "الجديد" عن مصادر ديبلوماسية قولها إنّ "لقاء الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين والمبعوث الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان في باريس، هو إشارة للإسرائيليين بأنّ الدورين الفرنسي والأميركي يتكاملان في الحل المرتبط بجبهة جنوب لبنان". وقالت المصادر إن "هذه الرسالة تأتي بعد التصريحات الإسرائيلية التي انتقدت الرؤية الفرنسية للحل". وكان هوكشتاين وصل الأربعاء إلى باريس، حيث التقى لودريان لإجراء مباحثات جديدة حول لبنان. وذكرت التقارير أنّ هوكشتاين اجتمع أيضاً مع مسؤولين فرنسيين آخرين لبحث نزع فتيل التصعيد على الحدود اللبنانية.    

مقالات مشابهة

  • انتظروا الفاتيكان بعد احتفالية تطويب البطريرك الدويهي
  • الفاتيكان بعد تقرير بارولين: لا مواعيد لشخصيّات سياسيّة مسيحيّة
  • تمسّك سياسيّ بالبطريرك الراعي بعد حملات تطالبه بالاستقالة
  • رسالة من بو صعب إلى الأمم المتحدة.. هذا ما جاء فيها
  • موفدان للبطريرك الراعي إلى المجلس الشيعي لتنقية العلاقات
  • رسالة فرنسية - أميركية لإسرائيل تخصّ لبنان.. ماذا فيها؟
  • إطلاق التحضيرات لتطويب البطريرك الدويهي في 2 آب
  • القرم: طابع بريدي عليه رسم الطوباوي البطريرك اسطفان الدويهي اعتبارا من 2 آب
  • رُفض نقلها إلى بيروت.. ما جديد الحالة الصحيّة للونا الشبل بعد تعرضها لحادث سير؟
  • البطريرك الراعي أثنى امام وفد مدرسة مارمارون - بيت الدين على دورهم التربوي