رسالة استياء فاتيكانية نقلها الراعي الى القيادات المسيحيّة
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
كتبت صونبا رزق في" الديار": نقل وزير سابق مقرّب من بكركي، أنّ "الفاتيكان مستاء من خلافات القادة المسيحيين في لبنان، وفق التقارير التي تصله تباعاً عن تشرذمهم وانقساماتهم حيال أي استحقاق مهم خصوصاً الرئاسة، اذ يتكرّر المشهد كل ست سنوات، من دون ان تساهم المخاطر التي تحدّق بالوطن في جمعهم وتوحيد قراراتهم، كي يصلوا الى حل أي ازمة".
وقال لـ" الديار": "يبدو انّ سيّدنا الراعي يئس من إمكان جمعهم، لانه يكرّر مناداته لهم من دون ان أي رد إيجابي من قبلهم، وكأنّ البلد بألف خير"، وسأل: " أيعقل ان يتناسوا مصلحة بلدهم امام النكايات التي يتبادلونها حيال أي ملف يقف حجر عثرة؟ وبدل ان يقوموا بحلّ الخلاف يساهمون في وضع العصيّ في الدواليب، وكأنهم غير مؤهلين لتولّي أي مسؤولية في هذا الصدد، مبدياً أسفه للحالة التي وصل اليها هؤلاء، بسبب انقساماتهم حيال معظم القضايا".
واشار الى انّ البطريرك الماروني "كان وما زال يعمل على مواجهة التحديات، في سبيل وحدة الموقف المسيحي، وهو مُدرك تماماً لحجمها، لكن الخلافات المتجذرة بين الاحزاب المسيحية لا تساعده على نجاح مهمته، لذا يجهد وحيداً لتحقيقها، بعدما تبيّن له أن الازمات المتتالية لها بُعد خطر داخل البيت المسيحي، لكنه لم يلق أي تجاوب مطلوب حتى اليوم".
وكشف انّ الفاتيكان نقل رسالة عبر البطريرك الراعي الى القيادات المسيحية، حملت عتباً كبيراً ودفعاً في اتجاه توافقهم، كما نقل استياء السفير البابوي في لبنان من الفراغ الرئاسي الحاصل. وقال: "هذه الرسالة تزامنت مع إمكانية حصول فراغ ثالث، وهذا يعني حثهم على التحرّك والطلب من البطريرك الراعي القيام بعملية إنقاذ سريعة، ولمّ الشمل المسيحي لانّ الكرسي الرسولي قلق" ، مع نصيحة "بضرورة توافقهم اليوم اكثر من اي وقت مضى، كيلا يكونوا بعيدين عن التسويات التي ستجري في المنطقة، لأن تداعيات الاتفاقات المرتقبة سترخي بظلالها على لبنان ولو بعد حين، لذا عليهم أن يسيروا وفق خارطة طريق تحفظ لهم دورهم في لبنان كما كان سابقاً، وأن يتفقوا أولاً على اختيار الدروب الرئاسية، التي تبدأ بغربلة الأسماء التي طُرحت".
ولفت المصدر المذكور الى انّ الراعي بصدد إجراء اتصالات مع المعنيين بالتمديد لقائد الجيش، خصوصاً وزير الدفاع موريس سليم، في محاولة لكسر الجليد بين الاخير والجنرال عون، على ان تكون بكركي الغطاء المسيحي لهذا التمديد مع تأييد "القوات اللبنانية" وبعض الاحزاب المسيحية ونواب "التغيير" و "المستقلين"، على ان يجري اتصالات مماثلة مع الرئيسين بري وميقاتي وبعض الوزراء والافرقاء السياسيين للوصول الى هذا الهدف.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
آحاد الصوم الكبير في المسيحية.. معاني روحية ورسائل إيمانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعد الصوم الكبير في المسيحية من أهم فترات العبادة والتقرب إلى الله، ويمتد لمدة 55 يومًا، تتخلله مجموعة من الآحاد، لكل منها اسم ومعنى روحي يعتبر مسيرة التوبة والنمو الروحي للمؤمنين.
هذه الآحاد تحمل رموزًا مستمدة من الكتاب المقدس وتعاليم الكنيسة، تساعد الصائمين على التأمل في معاني الصوم والاستعداد الروحي لعيد القيامة المجيد.
تفاصيل آحاد الصوم الكبير:
١- أحد الرفاع:-
هو الأحد السابق لبدء الصوم الكبير، ويعتبر بمثابة استعداد نفسي وروحي للصيام.
يُطلق عليه “أحد الغفران”، حيث يتصالح الناس ويطلبون المغفرة من بعضهم البعض قبل بداية الصوم.
٢-أحد الكنوز:-
أول أحد في الصوم الكبير، ويركز على تعاليم المسيح حول أهمية تخزين الكنوز في السماء وليس على الأرض ،و يدعو المؤمنين إلى الزهد في الماديات والتركيز على الروحانيات.
٣-أحد التجربة:-
يذكرنا بتجربة المسيح على الجبل، عندما صام أربعين يومًا وتعرض لإغراءات الشيطان لكنه انتصر عليها ،و يعلم المؤمنين قوة الصوم والصلاة في مواجهة التجارب والضعفات.
٤-أحد الابن الضال:-
يروي مثل الابن الضال، الذي يرمز إلى رحمة الله واستعداده لقبول التائبين ،و يشجع على التوبة والعودة إلى الله بغض النظر عن الخطايا السابقة.
٥-أحد السامرية:-
يتناول لقاء المسيح مع المرأة السامرية عند البئر، حيث كشف لها عن ماء الحياة الأبدية ،و يرمز إلى قبول الله للجميع، مهما كانت خلفياتهم أو أخطاؤهم.
٦-أحد المخلع:-
يذكرنا بمعجزة شفاء المخلع عند بركة بيت حسدا، حيث ظل مريضًا لمدة 38 عامًا قبل أن يشفيه المسيح ، يعني أهمية الثقة في الله وانتظار تدخله في الأوقات الصعبة.
٧-أحد التناصير (أحد المولود أعمى):-
يتناول قصة شفاء المسيح لرجل ولد أعمى، ومنحه البصر الجسدي والروحي ،و يرمز إلى الاستنارة الروحية التي تأتي من الإيمان بالمسيح.
٨-أحد الشعانين (أحد الزعف):-
الأحد الأخير قبل أسبوع الآلام، ويحتفل فيه بدخول المسيح إلى أورشليم وسط هتاف الشعب وسعف النخيل ،و يرمز إلى استقبال المسيح في القلوب كملك ومخلّص
تمثل آحاد الصوم الكبير محطات روحية تساعد المؤمنين على التأمل في علاقتهم مع الله والاستعداد لعيد القيامة. كل أحد يحمل رسالة خاصة تحث على التوبة، الإيمان، والتجديد الروحي، ليكون الصوم ليس مجرد امتناع عن الطعام، بل رحلة إيمانية نحو النقاء والقداسة.