RT Arabic:
2025-01-17@23:19:50 GMT

الحرب الإسرائيلية في غزة "قد تكون الأولى الخاسرة"!

تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT

الحرب الإسرائيلية في غزة 'قد تكون الأولى الخاسرة'!

مع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة شهرها الثاني ردا على هجوم 7 أكتوبر، يحذر خبراء أمريكيون إسرائيل من وجود احتمال كبير في أن تكون هذه الحرب، "الأولى" الخاسرة.

إقرأ المزيد تحذير إسرائيلي: "الوقت يداهمنا"!

ويلفت جون ألترمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية إلى أنه على الرغم من عدم وجود خيار آخر غير النصر، بسبب التفوق الإسرائيلي الساحق على حماس، لكن "من المحتمل جدا أن تكون الحرب في غزة هي الحرب الأولى في تاريخ إسرائيل التي خاضها الجيش وخسرها.

وستكون هذه الخسارة كارثية بالنسبة لإسرائيل وستلحق أضرار بالغة بالولايات المتحدة".

ألترمان، يقول في سياق تفسير موقفه إن "قوة إسرائيل تسمح للبلاد بقتل المدنيين الفلسطينيين، وتدمير البنية التحتية الفلسطينية، وتحدي الدعوات العالمية لضبط النفس. كل هذه الأمور تعزز أهداف حماس العسكرية".

وفيما يحاصر الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ويواصل حملة قصف جوي ومدفعي وهجمات برية عنيفة ومدمرة، تقدر صحيفة "أكسيوس" الأمريكية  قوات الغزو الإسرائيلي بحوالي 20 ألف عسكري، مشيرة إلى أن حركة حماس تقدر قواتها بـ 40 ألف مقاتل.

الصحيفة ترصد الأوضاع في أرض المعركة المكتظة بالسكان قائلة إن القتال يستمر الآن في ضواحي غزة، وكذلك حصار بيت حانون. لم تستطع القوات الإسرائيلية الاستيلاء على مدينة أخرى هي خان يونس. كما أحبط الفلسطينيون محاولة لشن هجوم برمائي إسرائيلي على شاطئ رفح".

بهذا الشأن يرى خبراء آخرون أن "القوات البرية الإسرائيلية تستخدم تكتيكا بطيئا للتقدم نحو مدينة غزة، حيث تقوم بمناورة بين التوغلات والانسحابات، بهدف سحب مقاتلي حماس، والكشف عن مواقعهم، ثم تمشيط هذه المواقع بغارات جوية".

أما المعهد الأمريكي للحرب الحديثة "MWI"، فيعتقد أن العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة "ستحدد إلى حد كبير شكل حرب المدن في السنوات المقبلة، ويصف الخبراء الأمريكيون معاييرها التقريبية على النحو التالي:

أولا: الاستخدام النشط للصواريخ في ظروف الأبنية المتراصة، بخاصة أن حماس لديها ترسانة من الصواريخ تقدر بعدة آلاف.

ثانيا: استخدام طائرات مسيرة أكثر من الصواريخ، فلم "يكن على الأمريكيين في عام 2003 ولا الإسرائيليين في عام 2014 التعامل مع مثل هذا العدد والتنوع من الطائرات من دون طيار، من طائرات الكاميكاز المسيرة إلى المروحيات الرباعية التجارية المعدلة لإسقاط الذخيرة".

ثالثا: انتشار استخدام الأنفاق والتحصينات تحت الأرض في قطاع غزة.

رابعا: الاستخدام الفعال للأسلحة المحمولة المضادة للدبابات.

هذه الأنواع وغيرها من الأسلحة المحمولة والفعالة سهلة النقل والإخفاء.

خامسا: استخدام الدعم والقناصة. حماس، بحسب المعهد الأمريكي للحرب الحديثة، "ستسعى جاهدة من أجل القيام بدفاع نشط قائم على القتال المباشر. وتستند هذه التكتيكات على نقاط قوية "المباني المصنوعة من الخرسانة والحديد الصلب، وغالبا مع طوابق سفلية وأنفاق"، وقناصة.

وبهذا الشأن يقول المصدر ذاته إن تاريخ حرب المدن يظهر أن الاستيلاء حتى على مبنى واحد، قد يستغرق أسابيع أو شهورا.

من جهة أخرى، تنقل مجلة "تايم" عن عاموس فوكس، الباحث في جامعة "ريدينغ" المتخصص في الحرب غير النظامية، تشديده على أن "تضاريس غزة قد تجعلها أكثر فتكا للمدنيين من حرب المدن في العراق وسوريا".

وفيما يعتقد جون سبنسر، وهو ضابط أمريكي متقاعد ورئيس دراسات حرب المدن، أن الجيش الإسرائيلي قادر على تدمير قدرات حماس العسكرية، يشكك عاموس فوكس في ذلك قائلا: "من الناحية الواقعية، فإن مثل هذه الأهداف تكاد تكون بعيدة المنال دائما لأنه من الصعب القضاء على فكرة أو أيديولوجية، وشعب يعمل على تلك الأيديولوجية، خاصة بالنظر إلى الوضع الجيوسياسي الذي كان موجودا هناك منذ عام 1948".

الباحثان الأمريكيان يتفقان على أن "الضغط من قبل المجتمع الدولي قد يلعب دورا كبيرا في النتيجة النهائية للحرب. تظاهر مئات الآلاف من الناس في جميع أنحاء العالم ضد الغارات الجوية الإسرائيلية في غزة ودعوا إلى وقف إطلاق النار".

جون سبنسر، الضابط الأمريكي المتقاعد والمتخصص في حرب المدن يصل إلى خلاصة في هذا الشأن مفادها أن "الحرب لا تتعلق فقط بهزيمة عدوك، إنها تتعلق بهزيمة إرادة عدوك. أي مدافع سيخسر مع ما يكفي من وقت، لكن الأنفاق تسمح له بالبقاء على قيد الحياة وإبطاء الجيش الإسرائيلي حتى يطلب منهم التوقف"، من قبل المجتمع الدولي.

RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحرب على غزة حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام حرب المدن

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: خلاف بين أقطاب الحكومة الإسرائيلية بسبب اتفاق غزة

قال الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية، إن هناك أخبار متلاحقة من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي، بأن هناك حالة من الخلافات بدأت تلوح في الأفق ما بين أقطاب الحكومة الإسرائيلية بسبب اتفاق غزة

نتنياهو أجرى العديد من اللقاءات مع وزراء حكومته

وأضاف «الحرازين»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو أجرى العديد من اللقاءات مع وزراء حكومته وبالأخص مع  وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش لمحاولة أقناعهم بعدم الانسحاب من الحكومة الإسرائيلية، وتقديم لهم مجموعة من الرشاوي حتى تبقى  هذه الحكومة والائتلاف الحاكم.

وعد مكتوب من نتنياهو بمواصلة الحرب

وأشار إلى أن هناك بعض الاشتراطات من قبل سموتريتش على نتنياهو من من ضمنها أن يكون هناك وعد مكتوب من نتنياهو بمواصلة الحرب والاستيطان مرة أخرى بعد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في  قطاع غزة.

وتابع: «بن غفير أعلن عن موقفه بأنه يعارض هذه الصفقة، وهناك بعض التظاهرات الآن في الشارع الإسرائيلي بدعوة من بن غفير لكي يتم وقف اتفاق وقف إطلاق النار في غزة». 

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الإسرائيلي: لم نحقق أهداف الحرب رغم ضرباتنا لحماس
  • إندبندنت: أرقام تكشف تفاصيل تكلفة الحرب الإسرائيلية على غزة
  • أستاذ علوم سياسية: خلاف بين أقطاب الحكومة الإسرائيلية بسبب اتفاق غزة
  • بن جفير : سنستقيل من الحكومة الإسرائيلية عند التصديق على الصفقة
  • الحكومة الإسرائيلية تصوّت الجمعة على اتفاق غزة
  • أبو عبيدة: بعد الإعلان عن الاتفاق استهدف الجيش الإسرائيلي مكان تواجد أسيرة ضمن صفقة التبادل
  • شاهد كيف كان قطاع غزة قبل الحرب الإسرائيلية وكيف اصبح؟
  • حماس ترفض "المراوغة" الإسرائيلية في اتفاق غزة
  • ترحيب عربي ودولي واسع بإعلان اتفاق وقف الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة
  • محللون: الانتقادات الإسرائيلية لنتنياهو تعكس شعور الهزيمة في الحرب