RT Arabic:
2025-02-22@09:54:11 GMT

الحرب الإسرائيلية في غزة "قد تكون الأولى الخاسرة"!

تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT

الحرب الإسرائيلية في غزة 'قد تكون الأولى الخاسرة'!

مع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة شهرها الثاني ردا على هجوم 7 أكتوبر، يحذر خبراء أمريكيون إسرائيل من وجود احتمال كبير في أن تكون هذه الحرب، "الأولى" الخاسرة.

إقرأ المزيد تحذير إسرائيلي: "الوقت يداهمنا"!

ويلفت جون ألترمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية إلى أنه على الرغم من عدم وجود خيار آخر غير النصر، بسبب التفوق الإسرائيلي الساحق على حماس، لكن "من المحتمل جدا أن تكون الحرب في غزة هي الحرب الأولى في تاريخ إسرائيل التي خاضها الجيش وخسرها.

وستكون هذه الخسارة كارثية بالنسبة لإسرائيل وستلحق أضرار بالغة بالولايات المتحدة".

ألترمان، يقول في سياق تفسير موقفه إن "قوة إسرائيل تسمح للبلاد بقتل المدنيين الفلسطينيين، وتدمير البنية التحتية الفلسطينية، وتحدي الدعوات العالمية لضبط النفس. كل هذه الأمور تعزز أهداف حماس العسكرية".

وفيما يحاصر الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ويواصل حملة قصف جوي ومدفعي وهجمات برية عنيفة ومدمرة، تقدر صحيفة "أكسيوس" الأمريكية  قوات الغزو الإسرائيلي بحوالي 20 ألف عسكري، مشيرة إلى أن حركة حماس تقدر قواتها بـ 40 ألف مقاتل.

الصحيفة ترصد الأوضاع في أرض المعركة المكتظة بالسكان قائلة إن القتال يستمر الآن في ضواحي غزة، وكذلك حصار بيت حانون. لم تستطع القوات الإسرائيلية الاستيلاء على مدينة أخرى هي خان يونس. كما أحبط الفلسطينيون محاولة لشن هجوم برمائي إسرائيلي على شاطئ رفح".

بهذا الشأن يرى خبراء آخرون أن "القوات البرية الإسرائيلية تستخدم تكتيكا بطيئا للتقدم نحو مدينة غزة، حيث تقوم بمناورة بين التوغلات والانسحابات، بهدف سحب مقاتلي حماس، والكشف عن مواقعهم، ثم تمشيط هذه المواقع بغارات جوية".

أما المعهد الأمريكي للحرب الحديثة "MWI"، فيعتقد أن العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة "ستحدد إلى حد كبير شكل حرب المدن في السنوات المقبلة، ويصف الخبراء الأمريكيون معاييرها التقريبية على النحو التالي:

أولا: الاستخدام النشط للصواريخ في ظروف الأبنية المتراصة، بخاصة أن حماس لديها ترسانة من الصواريخ تقدر بعدة آلاف.

ثانيا: استخدام طائرات مسيرة أكثر من الصواريخ، فلم "يكن على الأمريكيين في عام 2003 ولا الإسرائيليين في عام 2014 التعامل مع مثل هذا العدد والتنوع من الطائرات من دون طيار، من طائرات الكاميكاز المسيرة إلى المروحيات الرباعية التجارية المعدلة لإسقاط الذخيرة".

ثالثا: انتشار استخدام الأنفاق والتحصينات تحت الأرض في قطاع غزة.

رابعا: الاستخدام الفعال للأسلحة المحمولة المضادة للدبابات.

هذه الأنواع وغيرها من الأسلحة المحمولة والفعالة سهلة النقل والإخفاء.

خامسا: استخدام الدعم والقناصة. حماس، بحسب المعهد الأمريكي للحرب الحديثة، "ستسعى جاهدة من أجل القيام بدفاع نشط قائم على القتال المباشر. وتستند هذه التكتيكات على نقاط قوية "المباني المصنوعة من الخرسانة والحديد الصلب، وغالبا مع طوابق سفلية وأنفاق"، وقناصة.

وبهذا الشأن يقول المصدر ذاته إن تاريخ حرب المدن يظهر أن الاستيلاء حتى على مبنى واحد، قد يستغرق أسابيع أو شهورا.

من جهة أخرى، تنقل مجلة "تايم" عن عاموس فوكس، الباحث في جامعة "ريدينغ" المتخصص في الحرب غير النظامية، تشديده على أن "تضاريس غزة قد تجعلها أكثر فتكا للمدنيين من حرب المدن في العراق وسوريا".

وفيما يعتقد جون سبنسر، وهو ضابط أمريكي متقاعد ورئيس دراسات حرب المدن، أن الجيش الإسرائيلي قادر على تدمير قدرات حماس العسكرية، يشكك عاموس فوكس في ذلك قائلا: "من الناحية الواقعية، فإن مثل هذه الأهداف تكاد تكون بعيدة المنال دائما لأنه من الصعب القضاء على فكرة أو أيديولوجية، وشعب يعمل على تلك الأيديولوجية، خاصة بالنظر إلى الوضع الجيوسياسي الذي كان موجودا هناك منذ عام 1948".

الباحثان الأمريكيان يتفقان على أن "الضغط من قبل المجتمع الدولي قد يلعب دورا كبيرا في النتيجة النهائية للحرب. تظاهر مئات الآلاف من الناس في جميع أنحاء العالم ضد الغارات الجوية الإسرائيلية في غزة ودعوا إلى وقف إطلاق النار".

جون سبنسر، الضابط الأمريكي المتقاعد والمتخصص في حرب المدن يصل إلى خلاصة في هذا الشأن مفادها أن "الحرب لا تتعلق فقط بهزيمة عدوك، إنها تتعلق بهزيمة إرادة عدوك. أي مدافع سيخسر مع ما يكفي من وقت، لكن الأنفاق تسمح له بالبقاء على قيد الحياة وإبطاء الجيش الإسرائيلي حتى يطلب منهم التوقف"، من قبل المجتمع الدولي.

RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحرب على غزة حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام حرب المدن

إقرأ أيضاً:

هكذا ردت حماس على الاتهامات الاسرائيلية بشأن جثة الأسيرة الإسرائيلية "شيري بيباس"

  

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها ستفحص الادعاءات الإسرائيلية بشأن عدم استلام جثة الأسيرة شيري بيباس، وأكدت أن الأمر قد بتعلق بخطأ أو اختلاط أشلاء ضحايا القصف الإسرائيلي على الموقع الذي كانت تتواجد فيه الأسيرة.

وأصدرت حماس اليوم بيانا للرد على اتهامات إسرائيلية بتسليم جثة امرأة من غزة بدلا من جثة شيري أمس الخميس، وقالت إنها ستفحص الادعاءات الإسرائيلية “بجدية تامة” وستعلن عن النتائج بوضوح.

وأضافت الحركة “نشير إلى احتمال وجود خطأ أو تداخل في الجثامين قد يكون ناتجا عن استهداف الاحتلال للمكان الذي كانت تتواجد فيه العائلة مع فلسطينيين آخرين”، في إشارة إلى الأسيرة شيري وطفليها.

وتابعت “لا مصلحة لنا في عدم الالتزام أو الاحتفاظ بأي جثامين لدينا.. وندعو لإعادة الجثمان الذي يدعي الاحتلال أنه يعود لفلسطينية”.

وعبرت الحركة عن رفضها لتهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأكدت على ضرورة المضي في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وأضافت “نؤكد جديتنا والتزامنا الكامل بجميع التزاماتنا، وقد أثبتنا ذلك من خلال سلوكنا خلال الأيام الماضية”.

وكان القيادي في حركة حماس إسماعيل الثوابتة قد ذكر -في منشور عبر حسابه بمنصة “إكس”- أن جثة بيباس “تحولت إلى أشلاء بعد أن اختلطت على ما يبدو بجثامين أخرى تحت أنقاض مكان قصفته طائرات الاحتلال الحربية بشكل مقصود ومتعمد”.

وأضاف الثوابتة “نتنياهو نفسه هو من أصدر أوامر القصف المباشر وبلا رحمة، وهو من يتحمل المسؤولية الكاملة عن قتلها مع أطفالها بوحشية مروعة”.

وتابع “على مدار 470 يومًا من الإبادة الجماعية، ارتكب هذا المجرم وجيشه الجرائم تلو الأخرى، فقتلوا أكثر من 30 ألف طفل وامرأة في قطاع غزة، دون أن يثير ذلك غضب هذا العالم المنافق الذي لا يرى إلا بعين واحدة”.

وفي وقت سابق قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستجعل حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) تدفع ثمن عدم تسليم جثمان الرهينة شيري بيباس كما هو متفق عليه.

وأضاف في بيان مصور “سنعمل بكل عزم على إعادة شيري إلى الوطن مع كل رهائننا، الأحياء والأموات، وضمان أن تدفع حماس الثمن الكامل لهذا الانتهاك القاسي والشرير للاتفاق”.

جاء البيان بعدما قال متخصصون إسرائيليون إن إحدى الجثث الأربع التي سلمتها حماس أمس الخميس هي لامرأة مجهولة الهوية وليست لشيري بيباس، التي جرى تسليم جثتي ابنيها كفير وأرييل وتم التأكد من هويتيهما.

واتهم نتنياهو حماس بوضع جثة امرأة من غزة في النعش بدلا من شيري بيباس، التي اختطفت مع ابنيها وزوجها ياردن خلال هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.

  

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم ببنود المرحلة الأولى لاتفاق غزة
  • الجيش الإسرائيلي يستلم محتجزين إسرائيليين اثنين من الصليب الأحمر الدولي
  • جيش الاحتلال يتعرف على جثة الأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس
  • حماس تسلّم جثمان الأسيرة الإسرائيلية شيرى بيباس إلى الصليب الأحمر
  • برلين: إحباط محاولة اعتداء قد تكون تستهدف السفارة الإسرائيلية
  • هكذا ردت حماس على الاتهامات الاسرائيلية بشأن جثة الأسيرة الإسرائيلية "شيري بيباس"
  • أتمنى أن تكون هذه الحرب قد علمتنا خطل منح الامتيازات المناطقية والجهوية!
  • البنك الدولي : خسائر لبنان من الحرب الإسرائيلية 26 مليار دولار
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: ملتزمون بأهداف الحرب ونسعى لنزع سلاح غزة بالكامل
  • محاولات إسرائيلية لتمديد المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى