انعقدت في مدينة ميامي بولاية فلوريدا، اليوم الخميس المناظرة الثالثة بين خمسة من المتنافسين على نيل ترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، وذلك وسط غياب الرئيس السابق دونالد ترامب، والذي يعتبر المرشح الأوفر حظًا وفق استطلاعات الرأي.

وشارك في المناظرة كل من حاكم فلوريدا رون دي سانتس، والحاكمة السابقة لساوث كارولينا نيكي هيلي، والسيناتور من الولاية ذاتها تيم سكوت، والحاكم السابق لنيوجرسي كريس كرستي، فضلا عن رجل الأعمال فيفك راماسوامي.

وركزت المناظرة على قضايا رئيسية من بينها السياسة الخارجية، خاصة في ظل استمرار الحرب في غزة، فضلا عن تأمين الحدود والوضع الاقتصادي.

وتعهد ديسانتيس بدعم إسرائيل بكل ما يملك، مشيرًا إلى أنه ساهم كحاكم لولاية فلوريدا في عمليات إجلاء لمئات الأمريكيين من قطاع غزة، فيما قال موجهًا حديثه لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن عليه أن ينهي الأمر في غزة مرة واحدة وللأبد، وأن يمسح حركة "حماس" من الوجود.

وأضاف: "على نتنياهو أن يجبر حماس على إطلاق سراح جميع الرهائن لديها فوراً".

وهاجم ديسانتيس ترامب مشيرًا إلى أنه كان يجب عليه أن يأتي إلى المناظرة ليوضح للأمريكيين، لماذا عليهم أن يمنحوه فرصة ثانية من أجل الوصول إلى البيت الأبيض؟ ولماذا ترك خلفه ديناً كبيراً؟

سجال بين دونالد ترامب والقاضي أثناء محاكمته؟.. شاهد ماذا دار ترامب يشتبك مع القاضي في نيويورك.. ويشكو سوء المعاملة أثناء الإدلاء بشهادته

كذلك دعت نيكي هايلي، إلى دعم إسرائيل بكل الطرق الممكنة، مشيرة إلى أنها ظلت تدعم تل أبيب طوال فترة عملها كسفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة.

وفي رد على سؤال بشأن ما يمكن أن تقوله لنتنياهو إذا ما كانت رئيسة للولايات المتحدة، قالت هايلي: "سأقول له أقض على حماس، لقد حاولت دعم هذا الأمر كل يوم عندما عملت في الأمم المتحدة".

وفي نهاية سبتمبر الماضي، أُجريت المناظرة الثانية، إذ شهدت خرقاً لقواعد الحديث، وقاطع المرشحون بعضهم في محاولة للبروز وكسر حالة التعادل بين بعضهم في استطلاعات الرأي الأخيرة، خاصة نيكي هايلي راماسوامي.

وفي نهاية أكتوبر الماضي، أعلن مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إنهاء حملته التي تنقصها الأموال لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية، وذلك بعد أن كافح لأشهر لإقناع الناخبين الجمهوريين بأنه البديل المناسب لترامب.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحزب الجمهوري انتخابات الرئاسة الامريكية ترامب دونالد ترامب حماس غزة

إقرأ أيضاً:

مستشرق إسرائيلي: محادثات واشنطن مع حماس دفعت لتهميش وفدنا

تحدث مستشرق إسرائيلي عن التهميش الأمريكي للوفد الإسرائيلي خلال جولة المفاوضات الأخيرة في العاصمة القطرية الدوحة، مشيرا إلى أن محادثات واشنطن مع حركة حماس، أدت إلى دفع الوفد الإسرائيلي الضعيف إلى الهامش.

وأوضح المستشرق الإسرائيلي بنحاس عنبري، أنه "رغم أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف لم يجلس وجها لوجه مع خليل الحية رئيس فريق التفاوض في حماس، إلا أن قيادة حماس بأكملها كانت في الدوحة، بجانب ممثلين عن الجهاد، وكانوا هم محور المفاوضات".

وذكر عنبري في مقال نشره موقع "زمن إسرائيل" وترجمته "عربي21" أن "نقطة غائبة عن الكثيرين تتعلق بالتهميش الأمريكي للوفد الإسرائيلي في مفاوضات صفقة التبادل، وذلك عقب سعي الولايات المتحدة لتغيير مكان انعقاد المفاوضات مع الوسيطين القطري والمصري، خوفا من التنصت الإسرائيلي".

وتساءل: "ما الذي تتحدث عنه الولايات المتحدة وحماس تحديدا، وكيف نصل المرحلة الثانية، ونُنهي الحرب بطريقة تُمكّن بنيامين نتنياهو من تجاوز أزمة الائتلاف ومشاكله الأخرى، مع الاستمرار في إطلاق سراح المختطفين؟!".

وتابع: "بناءً على الأخبار الواردة من العالم العربي، هناك بالفعل تفاهمات أساسية بين الولايات المتحدة وحماس حول إنهاء الحرب في المرحلة الثانية، وإطلاق سراح جميع المختطفين، ولكن بسبب مشاكل نتنياهو، سيتم تحديد فترة انتقالية حتى نهاية شهر رمضان، وبعدها سيعمل، مع حكومته المستقرة، على تنفيذ خطة لإنهاء الحرب".



وأوضح أن "هذه الفترة الانتقالية تسمى "فترة الجسر" بين المرحلتين (أ وب)، وحتى الآن، ووفقًا للمعلومات المتاحة، تزعم حماس وجود اتفاق تنتهكه إسرائيل، وأن الوقت قد حان لإخلاء محور فيلادلفيا وفتح معبر رفح خلال فترة الوساطة، فيما تتضارب التقارير حول فترة الوساطة، إذ يؤكد الأمريكيون وحماس أنها لن تستمر بعد رمضان، أي حوالي ثلاثة أسابيع، حيث أضافت تل أبيب إجازة عيد الفصح لفترة الوساطة، والأنباء الواردة من تل أبيب أن ويتكوف اقترح أن تكون فترة الستين يوما الأخيرة مجرد تضليل".

وأشار إلى أنه "في هذه الأثناء، غادر ويتكوف للتعامل مع الأزمة في أوكرانيا، وعند عودته، يُفترض أنه إذا أبدت حماس مرونة، فإنها ستطالب بتجديد المساعدات، وفتح معبر رفح، حيث أُتيحت لمصر فرصة عرض مخططها على ويتكوف، الذي استمع إليه باهتمام بالغ، وكانت النتيجة تراجع دونالد ترامب عن مطالبته مصر باستقبال النازحين من غزة، على أن تُدرّب مصر والأردن قوات لإدارة غزة في سيناء، كي تحلّ محلّ شرطة حماس، بينما تحتفظ الحركة بأسلحتها".

وأوضح أنه "لا توجد قوة في العالم تستطيع إقناع مصر بدخول غزة، والقوة الوحيدة القادرة على أداء الدور الذي اقترحته حماس هي مصر، لكن يبدو أنه لم يتشاور معها بشأنه، فقد عاد وفدها للقاهرة، كي يناقش معها الخطة التي وضعتها مع آدم بوهلر، التي يمكن اعتبارها خطة اليوم التالي المتفق عليها بين الولايات المتحدة وحماس، مع العلم أن مصر ستقبل الدور الذي أسنده إليها الآخرون، كما جاء في قرارات القمة العربية".

وأوضح أنه "في الوقت الحالي، لا يتفق ويتكوف مع موقف مصر القاضي باحتفاظ حماس بسلاحها، ورغم الكلمات القاسية التي وجهها للحركة، فإنه بمجرد كسر المحرمات المفروضة على المحادثات بين الولايات المتحدة وحماس، فإن الاتصال بينهما سيستمر، بطريقة أو بأخرى، لأنه بمجرد موافقة ويتكوف على فترة انتقالية على الأقل، ستكون هذه هزيمة نكراء لحكومة نتنياهو، ولعل هذا سبب رغبتها بتمديد فترة "الجسر" إلى شهرين، ولعل الدرس الذي تعلمه أن التأجيل أمر جيد دائماً".

مقالات مشابهة

  • مستشرق إسرائيلي: محادثات واشنطن مع حماس دفعت لتهميش وفدنا
  • رئيسا الكنيسة الإنجيلية والروم الأرثوذكس يلتقون بمحافظ إدلب بسوريا
  • تيار الحكمة ينتقد ضعف الإرادة في مواجهة الأزمات وغياب القرارات الجريئة
  • هل ينجح الجمهوريون في تصنيف “متلازمة اضطراب ترامب” كمرض عقلي؟
  • صلاح بين التألق وغياب الألقاب.. مستقبل الكرة الذهبية في خطر
  • اشتعال موجهات وحرب طاحنة بين الجيش السوري وعناصر حزب الله ..تفاصيل
  • محادثات غير مباشرة بين حماس والاحتلال بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • أيمن الرقب: حماس لن تفرط في الرهائن إلا باتفاق واضح وكامل
  • لماذا فشلت خطة ترامب؟
  • صلاح ومرموش في تشكيلة مصر وغياب إمام عاشور