هل يجوز جمع النقود في الجوامع؟
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
يسأل الكثير من الناس عن هل يجوز جمع النقود في الجوامع؟ اجابت دار الافتاء المصرية وقالت لا بأس بذلك متى دعتِ الحاجة إليه، على أن يتم ذلك دون تشويشٍ أو مرورٍ بين المصلين؛ لحديث عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «هَلْ مِنْكُمْ أَحَدٌ أَطْعَمَ الْيَوْمَ مِسْكِينًا؟» فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا أَنَا بِسَائِلٍ يَسْأَلُ، فَوَجَدْتُ كِسْرَةَ الْخُبْزِ فِي يَدِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَأَخَذْتُهَا، فَدَفَعْتُهَا إِلَيْهِ.
المقولة المذكورة هي مَثَلٌ سائر على ألسنة المصريين يعبر عن القيم الحضارية العملية المترجمة للأوامر الشرعية التي تُلزم المسلم بترتيب أولوياته وفق مقتضى الحكمة؛ وهي تفيد بظاهرها أنه لا صدقة إلا بعد الكفاية، بمعنى أنَّ بناء الإنسان مقدمٌ على البنيان، وأن المرء مطالب بالإنفاق في مصارف الخير المتعددة من إعمار المساجد ورعاية الفقراء والمساكين، إلى غير ذلك من وجوه الخير، كلٌّ بحسب حالته وقدرته المالية، وعليه أن يبدأ بنفسه ثم بمن يعول أوَّلًا، فإذا تبقى معه شيء بعد ذلك؛ فيحسن له إخراجه في تلك المصارف على نحو من الاعتدال والوسطية في الإخراج والإنفاق؛ فلا ينبغي التصدق على نحو يضر به، كما لا يجوز له أن يبخل على غيره إذا كان لديه أموال زائدة، وأمَّا ضعيف الحال؛ فلا يجب عليه الإنفاق من ماله في الأحوال المذكورة في السؤال، وأن أهل بيته أولى من ذلك، ولكن يجوز له الإنفاق والمساهمة ولو بأقل القليل؛ نظرًا لوضعه المادي، وكي لا يُـحْرَمَ في الوقت ذاته مِن فضل الصدقة.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
تمور الخير من مركز الملك سلمان تخفف معاناة آلاف الأسر
شمسان بوست / مأرب:
في مشهد مؤثر يعكس عمق العطاء الإنساني رسم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتعاون مع شبكة النماء اليمنية للمنظمات الأهلية لوحة فنية من العطاء في محافظة مأرب حيث وزع 15000 كرتون تمور على 15000 أسرة من الأسر المتضررة من السيول والأمطار والرياح
إن هذه المبادرة الإنسانية النبيلة تؤكد الدور الإنساني الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في دعم الأشقاء في الجمهورية اليمينة، وتجسد قيم التكافل والتضامن التي تربط بين الشعبين الشقيقين، ففي ظل هذه الظروف الصعبة تظل هذه المبادرات بمثابة شمعة تضئ الدروب وتبعث الأمل في نفوس المحتاجين.
وقد عبرت الأسر المستفيدة عن بالغ شكرها وامتنانها لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ولجميع القائمين على هذا المشروع الإنساني مؤكدين أن هذه المساعدات جاءت في وقتها المناسب لتخفف من معاناتهم، وقالت السيدة فاطمة إحدى المستفيدات: هذه التمور كانت بمثابة قرة عين لأطفالنا فقد أضفت فرحة كبيرة في بيوتنا المتواضعة
ويشمل المشروع 5000 طن تمور بما يعادل 625000 كرتون تمور يوزع على 625000 أسرة من الأسر الفقيرة والنازحة