قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لرويترز نكست يوم الأربعاء إن عدد المدنيين الذين قُتلوا في غزة يظهر بشكل واضح أن هناك "خطأ ما" في العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع.

وأفاد غوتيريش بأن حماس "ترتكب انتهاكات عندما تستخدم الناس دروعا بشرية. لكن عندما ينظر المرء إلى عدد المدنيين الذين قُتلوا في العمليات العسكرية، يتضح وجود خطأ ما".

وأضاف: "من المهم أيضا أن نجعل إسرائيل تدرك أنه ليس من مصلحتها ظهور صورة يومية رهيبة عن الاحتياجات الإنسانية المأساوية للشعب الفلسطيني. هذا لا يدعم إسرائيل أمام الرأي العام العالمي".

ورفض مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان تصريحات غوتيريش وقال إنه لا يمكن الوثوق بعدد القتلى الذي أعلنته وزارة الصحة في غزة، مضيفا: "هل يجرؤ الأمين العام على قول إنه بما أن عدد الضحايا المدنيين الألمان خلال الحرب العالمية الثانية كان أعلى من الضحايا المدنيين الأميركيين أو البريطانيين، فإن هذا يعني أن هناك (خطأ ما) في العمليات العسكرية الأميركية والبريطانية عند محاربة نظام إبادة جماعية؟".

التمييز مطلوب

وأدان غوتيريش بشدة هجوم حماس على إسرائيل، لكنه قال "نحتاج إلى التمييز، حماس شيء والشعب الفلسطيني شيء آخر".

وأوضح أنه "إذا لم نقم بهذا التمييز أتصور أن الإنسانية نفسها هي التي ستفقد معناها".

وقارن غوتيريش بين عدد الأطفال الذين قتلوا في غزة وعدد القتلى من الأطفال في الصراعات بأنحاء العالم والتي يقدم الأمين العام تقارير عنها سنويا إلى مجلس الأمن الدولي التابع للمنظمة الدولية، وقال: "في كل عام، يصل الحد الأقصى لعدد الأطفال الذين يقتلون على يد أي من الأطراف الفاعلة في جميع الصراعات التي نشهدها إلى مئات".

وأردف "لدينا في غزة آلاف القتلى من الأطفال خلال أيام قليلة، وهو ما يعني وجود خطأ واضح في أسلوب تنفيذ العمليات العسكرية".

احتياجات هائلة

وصف غوتيريش الوضع الإنساني في غزة بأنه "كارثي"، وبأنه يضغط من أجل وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية للسماح بإيصال مساعدات الإغاثة إلى غزة.

وأشار إلى أن 92 شخصا يعملون مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) قُتلوا في القطاع.

وشدد على أنه "من الضروري تماما، أن يكون هناك تدفق للمساعدات الإنسانية إلى غزة يلبي الاحتياجات الهائلة للسكان".

وبيّن غوتيريش أنه على مدى الأيام الثمانية عشر الماضية لم يدخل معبر رفح الحدودي من مصر سوى 630 شاحنة، مضيفا: "نجري مفاوضات مكثفة مع إسرائيل والولايات المتحدة ومصر كي نضمن توافر مساعدات إنسانية فعالة لغزة. حتى الآن هي قليلة جدا ومتأخرة جدا".

وفيما يتعلق بما سيحدث في غزة بعد انتهاء القتال، أوضح غوتيريش فيما وصفه بأنه "أفضل سيناريو"، أنه "يأمل أن تتولى سلطة فلسطينية يعاد إحياؤها" السيطرة السياسية.

وأقرّ غوتيريش بضرورة أن تكون هناك فترة انتقالية يتم التفاوض عليها مع الفلسطينيين وإسرائيل.

ووصف الحديث عن قوة محتملة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة بأنه "سابق لأوانه"، قائلا إن مثل هذه الخطوة لم تتم مناقشتها في المنظمة الدولية.

واختتم حديثه قائلا: "يمكن لكيانات عديدة أن تلعب دورا. يمكن للأمم المتحدة أن تلعب دورا. يمكن لعدة دول ذات صلة بالمنطقة أن تؤدي دورا. يمكن للولايات المتحدة أن تلعب دورا"، مضيفا أنه يتعين أن يكون ذلك نقطة البداية "لمفاوضات جادة لحل الدولتين"، تنشأ بموجبها دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات غوتيريش حماس إسرائيل غزة مجلس الأمن الدولي الوضع الإنساني في غزة أونروا رفح للأمم المتحدة دولة فلسطينية إسرائيل غوتيريش حماس إسرائيل غزة مجلس الأمن الدولي الوضع الإنساني في غزة أونروا رفح للأمم المتحدة دولة فلسطينية أخبار العالم العملیات العسکریة للأمم المتحدة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: إعلان إسرائيل غوتيريش شخصًا غير مرغوب فيه قرار سياسي

سرايا - قال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك :"إن إعلان "إسرائيل" أن الأمين العام أنطونيو غوتيريش شخصا غير مرغوب فيه، “قرار سياسي واستمرار للهجمات ضد موظفي المنظمة الأممية".

وخلال الإيجاز الصحافي اليومي أعرب دوغاريك عن ترحيبه بـ "دعم أعضاء مجلس الأمن الدولي لغوتيريش"، ولفت إلى أن “دولا أخرى اتخذت قرارات مماثلة في حق موظفين آخرين في الأمم المتحدة”.

وأضاف: "كما أعربنا سابقا، لا نعتقد أن هذا الوضع يمكن تطبيقه على موظفينا"، وأكد دوغاريك أنه "لم يسبق وأن صادف بيانا مماثلا خلال حياته المهنية التي استمرت 24 عاما".

وكانت "إسرائيل" قد اعتبرت أمس الأربعاء، أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "شخصًا غير مرغوب فيه" على أراضيها، بدعوى عدم إدانته المباشرة للهجوم الصاروخي الإيراني على "إسرائيل" في بيانه الأول، والذي ندد فيه باتساع رقعة النزاع دون ذكر إيران بشكل صريح.

وفي وقت لاحق، أوضح غوتيريش خلال اجتماع مجلس الأمن أنه يدين بشدة الهجمات الإيرانية، وزارة الخارجية "الإسرائيلية" اعتبرت غوتيريش معاديًا "لإسرائيل" ووصفته بأنه "داعم للإرهابيين".

 

 

إقرأ أيضاً : الخارجية اللبنانية: نصر الله وافق على الهدنة المؤقتة قبل اغتيالهإقرأ أيضاً : إعلام عبري: 5 مسيرات يمنية أخترقت أجواء "تل أبيب"إقرأ أيضاً : لبنان: الأردن وفرت لنا المستلزمات الطبية وحالت دون انقطاع الأدوية

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: عدد القتلى المدنيين في لبنان جراء الحملة الإسرائيلية غير مقبول بالمرة
  • الأمم المتحدة: عدد القتلى المدنيين في لبنان جراء الحملة الإسرائيلية غير مقبول
  • الأمم المتحدة: عدد القتلى من المدنيين في لبنان جراء الحملة الإسرائيلية "غير مقبول بالمرة"
  • مجلس الأمن يرد على قرار إسرائيل بشأن غوتيريش
  • واشنطن: لا يمكن تحديد مدة زمنية لعمليات إسرائيل في لبنان
  • الأمم المتحدة: إعلان إسرائيل غوتيريش شخصًا غير مرغوب فيه “قرار سياسي”
  • الأمم المتحدة: إعلان إسرائيل غوتيريش شخصًا غير مرغوب فيه قرار سياسي
  • الأمم المتحدة: إعلان "إسرائيل" غوتيريش شخصا غير مرغوب به قرار سياسي
  • واشنطن تنتقد قرار إسرائيل بحق غوتيريش
  • إسرائيل "تنتفض" ضد غوتيريش بعد الهجوم الإيراني