نصائح لإظهار التعاطف مع الأطفال الذين فقدوا أهلهم في الحرب
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
البوابة - يُعرِّف الباحثون في مجال العواطف التعاطف عمومًا بأنه القدرة على الشعور بمشاعر الآخرين، إلى جانب القدرة على تخيل ما قد يفكر فيه أو يشعر به شخص آخر. ويعد إظهار التعاطف مع الأطفال الذين فقدوا والديهم أمرًا بالغ الأهمية لمساعدتهم على التغلب على حزنهم والتغلب على هذا الوقت العصيب في حياتهم.
كيفية إظهار التعاطف مع الأطفال الذين فقدوا والديهم في الحربفيما يلي بعض الطرق لإظهار التعاطف وتقديم الدعم:
لا تحاول التقليل من مشاعرهم أو مطالبتهم "بالتغلب على الأمر". إن مجرد التواجد من أجلهم والاستماع إليهم دون إصدار أحكام يمكن أن يكون أمرًا مريحًا للغاية.الاستماع بإهتمام: انتبه لما يقولونه، لفظيًا وعاطفياً. حافظ على التواصل البصري، وأومئ برأسك، وتجنب مقاطعتهم. دعهم يعبرون عن أفكارهم ومشاعرهم دون استعجال.استخدم أسئلة مفتوحة: شجعهم على التحدث عن تجاربهم ومشاعرهم من خلال طرح أسئلة تتطلب أكثر من إجابة بنعم أو لا. على سبيل المثال، بدلًا من السؤال "هل أنت حزين؟" اسأل: "كيف تشعر اليوم؟" أو "ما أكثر ما تفتقده في والديك؟"تجنب العبارات الشائعة: تجنب قول أشياء مثل "كل شيء يحدث لسبب ما" أو "الوقت يشفي كل الجروح". يمكن أن تكون هذه الكليشيهات مؤلمة وتتجاهل آلامهم. بدلًا من ذلك، قدم كلمات حقيقية من المواساة والدعم.كن صبورًا ومتفهمًا: الحزن عملية معقدة وشخصية. لا يوجد جدول زمني محدد أو طريقة صحيحة للحزن. اسمح لهم بالتنقل خلال مراحل الحزن على مهلهم.تقديم المساعدة العملية: ابحث عن طرق للمساعدة في المهام أو المهمات اليومية، خاصة إذا كانوا مرهقين أو يكافحون من أجل إدارة حياتهم بعد فقدان والديهم.شجع التواصل مع الآخرين: شجعهم على قضاء الوقت مع الأصدقاء أو العائلة أو غيرهم من البالغين الداعمين الذين يمكنهم تزويدهم بالحب والتفاهم.اطلب المساعدة المهنية إذا لزم الأمر: إذا كانوا يكافحون من أجل التغلب على حزنهم أو تظهر عليهم علامات الاكتئاب أو القلق، فاقترح طلب المساعدة المهنية من معالج أو مستشار متخصص في الحزن والخسارة.تذكر والديهم: تحدث عن والديهم باعتزاز وشاركهم الذكريات الإيجابية. دعهم يعرفون أن والديهم أحبوهم وأن ذكرياتهم ستظل عزيزة دائمًا.تكريم إرث والديهم: ابحث عن طرق للحفاظ على ذاكرة والديهم حية من خلال المشاركة في الأنشطة أو التقاليد التي كانت مهمة بالنسبة لهم.
وأخيراً، تذكر أن إظهار التعاطف لا يعني إصلاح الألم أو التخلص منه. يتعلق الأمر بالحضور والاستماع وتقديم الدعم أثناء تنقلهم في هذا الوقت العصيب من حياتهم.
المصدر: greatergood.berekley / بارد
اقرأ أيضاً:
6 نصائح لتهدئة الأطفال الذين فقدوا والدتهم في الحرب
طبيب البوابة: الأمراض المعدية الأكثر شيوعاً أثناء الحرب
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: حزن الم موت وفاة أطفال حرب مواساة مشاعر صدمة التشابه الوصف التاريخ
إقرأ أيضاً:
يونيسيف تدعو لدعم أطفال لبنان والمساهمة في نداء عام 2025 لجمع 658.2 مليون دولار
دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف إلى دعم أطفال لبنان والمساهمة في نداء عام 2025 لجمع 658.2 مليون دولار لتقديم المساعدات المنقذة للحياة إلى 2.4 مليون شخص في لبنان، مؤكدةً أن الحرب الأخيرة في لبنان ألحقت ندوبًا "جسدية وعاطفية" بالأطفال، وأكدت أنها ملتزمة بمواصلة دعم جهود التعافي وإعادة البناء من الآثار المدمرة للحرب، فضلاً عن سنوات الاضطرابات السياسية والاقتصادية.
ونقل مركز إعلام الأمم المتحدة عن ممثل اليونيسيف في لبنان أخيل آير قوله إن الحرب "أحدثت خسائر فادحة للأطفال، وأثرت على كل جانب من جوانب حياتهم تقريبًا - صحتهم وتعليمهم وعلى مستقبلهم في نهاية المطاف.. إن أطفال لبنان بحاجة إلى دعم عاجل للتعافي وإعادة بناء حياتهم والبقاء على قيد الحياة من التأثيرات الدائمة لهذه الأزمة".
وأفاد استطلاع أجرته اليونيسيف في يناير الماضي بأن 72% من مقدمي الرعاية أكدوا أن أطفالهم كانوا قلقين أو متوترين أثناء الحرب.. بينما قال 8 من كل 10 منهم إنهم لاحظوا بعضَ التحسن في الصحة العقلية لأطفالهم منذ وقف إطلاق النار. وأكدت اليونيسيف أن أولئك الذين تحملوا فترات طويلة من الإجهاد الصادم قد يواجهون عواقب صحية ونفسية مدى الحياة.
وكشف التقييم أيضًا عن صورة مقلقة لتغذية الأطفال، وخاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية في محافظتَي بعلبك الهرمل والبقاع، والتي استهدفتها الغارات الجوية الإسرائيلية مرارًا وتكرارًا.. ويعاني ما يقرب من نصف الأطفال دون سن الثانية في المحافظتين من "فقر غذائي شديد" - مما يعني أنهم يستهلكون اثنين أو أقل من 8 مجموعات غذائية رئيسية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن ما يقرب من نصف الأطفال دون سن 18 عامًا في البقاع وأكثر من ثلثهم في بعلبك الهرمل إما لم يأكلوا أو تناولوا وجبةً واحدةً فقط في اليوم الذي سبق إجراء التقييم.
كما أدى الصراع إلى تفاقم الوضع التعليمي الصعب في لبنان، حيث كان أكثر من نصف مليون طفل خارج المدرسة بالفعل بعد سنوات من الاضطراب الاقتصادي وإضرابات المعلمين وتأثير جائحة كوفيد-19.. حتى مع وقف إطلاق النار، لا يزال أكثر من 25% من الأطفال خارج المدرسة، حيث لا يستطيع العديد من الأطفال الالتحاق بالمدرسة بسبب عدم قدرة أسرهم على تحمل التكاليف.
وأظهر التقييم الأممي أيضًا أن 45% من الأسر اضطرت إلى خفض الإنفاق على الصحة، و30% على التعليم لتوفير الضروريات الأساسية، كما تفتقر العديد من الأسر إلى الضروريات الأساسية، بما في ذلك مياه الشرب والأدوية ومصادر التدفئة لفصل الشتاء.
اقرأ أيضًا«اليونيسيف» تعرب عن قلقها إزاء تدهور أوضاع الأطفال بالضفة الغربية
اليونيسيف: نحتاج زيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والأعداد غير كافية حتى الآن
اليونيسيف: سنعمل على معالجة أسباب سوء التغذية وتوفير المياه النظيفة في قطاع غزة