البوابة - يُعرِّف الباحثون في مجال العواطف التعاطف عمومًا بأنه القدرة على الشعور بمشاعر الآخرين، إلى جانب القدرة على تخيل ما قد يفكر فيه أو يشعر به شخص آخر. ويعد إظهار التعاطف مع الأطفال الذين فقدوا والديهم أمرًا بالغ الأهمية لمساعدتهم على التغلب على حزنهم والتغلب على هذا الوقت العصيب في حياتهم. 

كيفية إظهار التعاطف مع الأطفال الذين فقدوا والديهم في الحرب

فيما يلي بعض الطرق لإظهار التعاطف وتقديم الدعم:

التأكيد على صدق مشاعرهم: اعترف بمشاعرهم وأخبرهم أنه لا بأس أن يشعروا بالحزن أو الغضب أو الارتباك أو الخوف.

لا تحاول التقليل من مشاعرهم أو مطالبتهم "بالتغلب على الأمر". إن مجرد التواجد من أجلهم والاستماع إليهم دون إصدار أحكام يمكن أن يكون أمرًا مريحًا للغاية.الاستماع بإهتمام: انتبه لما يقولونه، لفظيًا وعاطفياً. حافظ على التواصل البصري، وأومئ برأسك، وتجنب مقاطعتهم. دعهم يعبرون عن أفكارهم ومشاعرهم دون استعجال.استخدم أسئلة مفتوحة: شجعهم على التحدث عن تجاربهم ومشاعرهم من خلال طرح أسئلة تتطلب أكثر من إجابة بنعم أو لا. على سبيل المثال، بدلًا من السؤال "هل أنت حزين؟" اسأل: "كيف تشعر اليوم؟" أو "ما أكثر ما تفتقده في والديك؟"تجنب العبارات الشائعة: تجنب قول أشياء مثل "كل شيء يحدث لسبب ما" أو "الوقت يشفي كل الجروح". يمكن أن تكون هذه الكليشيهات مؤلمة وتتجاهل آلامهم. بدلًا من ذلك، قدم كلمات حقيقية من المواساة والدعم.كن صبورًا ومتفهمًا: الحزن عملية معقدة وشخصية. لا يوجد جدول زمني محدد أو طريقة صحيحة للحزن. اسمح لهم بالتنقل خلال مراحل الحزن على مهلهم.تقديم المساعدة العملية: ابحث عن طرق للمساعدة في المهام أو المهمات اليومية، خاصة إذا كانوا مرهقين أو يكافحون من أجل إدارة حياتهم بعد فقدان والديهم.شجع التواصل مع الآخرين: شجعهم على قضاء الوقت مع الأصدقاء أو العائلة أو غيرهم من البالغين الداعمين الذين يمكنهم تزويدهم بالحب والتفاهم.اطلب المساعدة المهنية إذا لزم الأمر: إذا كانوا يكافحون من أجل التغلب على حزنهم أو تظهر عليهم علامات الاكتئاب أو القلق، فاقترح طلب المساعدة المهنية من معالج أو مستشار متخصص في الحزن والخسارة.تذكر والديهم: تحدث عن والديهم باعتزاز وشاركهم الذكريات الإيجابية. دعهم يعرفون أن والديهم أحبوهم وأن ذكرياتهم ستظل عزيزة دائمًا.تكريم إرث والديهم: ابحث عن طرق للحفاظ على ذاكرة والديهم حية من خلال المشاركة في الأنشطة أو التقاليد التي كانت مهمة بالنسبة لهم.

وأخيراً، تذكر أن إظهار التعاطف لا يعني إصلاح الألم أو التخلص منه. يتعلق الأمر بالحضور والاستماع وتقديم الدعم أثناء تنقلهم في هذا الوقت العصيب من حياتهم.

المصدر: greatergood.berekley / بارد

اقرأ أيضاً:

6 نصائح لتهدئة الأطفال الذين فقدوا والدتهم في الحرب

طبيب البوابة: الأمراض المعدية الأكثر شيوعاً أثناء الحرب

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: حزن الم موت وفاة أطفال حرب مواساة مشاعر صدمة التشابه الوصف التاريخ

إقرأ أيضاً:

من غزة إلى تشيلي.. جدارية تحكي قصص أطفال لم يعرفوا سوى الحرب والشتات

في قلب سانتياغو، عاصمة تشيلي، تبرز لوحة جدارية فريدة تزين جدران المدينة، محملة برسائل قوية عن الحرية والتضامن. هذه التحفة الفنية هي نتاج تعاون غير تقليدي بين أطفال من غزة وأطفال تشيلي، حيث اجتمع الفنانون والمعلمون من الجانبين لإنشاء مشروع يعبر عن الأمل والتواصل بين ثقافتين بعيدتين جغرافيا.

اعلان

بدأت الفكرة بمبادرة من الفنان التشكيلي إيان بيرس، حيث قام الأطفال الفلسطينيون بإرسال صور ورسائل تعبر عن أحلامهم، مثل أن يصبحوا أطباء أو أن يعيشوا في حرية، بينما قام الأطفال التشيليون بترجمة هذه الأحلام إلى رسومات تزين الجدارية

. ووصف بيرس المشروع بأنه أكثر من مجرد فن، قائلاً: "هذا ليس فقط لإشغال الأطفال، بل هو شكل من أشكال المقاومة ضد الاحتلال. نحتاج إلى التضامن والدعم الروحي بقدر حاجتنا إلى الغذاء والدواء".

تعكس معظم الجدرايات في تشيلي المساندة لأطفال غزة

وعلى الجدارية، تظهر فتاة تحمل قفصًا فارغًا بينما تطير الطيور فوق رأسها، في إشارة إلى الحرية والأمل. وعلقت المعلمة آنا ماريا أوسوريو، التي أشرفت على مشاركة الأطفال التشيليين، بأن هذا المشروع يحمل رسالة واضحة عن السلام والحرية، مشيرة إلى أن الأطفال هنا تأثروا عميقًا بما يعانيه أطفال غزة.

رسومات أطفال غزةAP Photo

ومن الجدير بالذكر أن هذا المشروع يأتي في ظل أحداث مأساوية شهدتها غزة، حيث قُتل أكثر من 45,000 شخص في القصف والاجتياح الإسرائيلي الذي بدأ في أكتوبر 2023، بينهم نساء وأطفال. ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، تسببت هذه العمليات في تدمير واسع النطاق وتشريد حوالي 90% من سكان القطاع.

ويأمل بيرس أن تكون هذه التجربة نموذجًا يمكن تكراره في أماكن أخرى حول العالم. وقال: "رسالتنا هي أن حكومات العالم فشلت، ونأمل أن تكون هذه المبادرة مصدر إلهام للمجتمعات التعليمية والفنية".

Relatedمهرجان مراكش السينمائي يكرم الراحلة نعيمة المشرقي بحضور نجوم الفن العربيحينما كانت الأحلام كهربائية: الفن يسبق التكنولوجيا ويشكل المستقبلفي خطوة غير مسبوقة.. طهران تفتح معرضاً يضم أبرز لوحات الفن الغربي من بينها أعمال لبيكاسو وفان غوخ

وبينما يتجسد حلم أطفال غزة على جدران سانتياغو، تبقى الرسالة الأهم هي أن التضامن الإنساني قادر على تجاوز الحدود، وتحقيق الأمل في عالم أكثر عدالة.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "رسم الحياة.. رؤى من غزة".. معرض فني في دير البلح يروي صمود الفلسطينيين وقصصهم في مواجهة الحرب كعك العيد على نار الحرب في غزة: نساء نازحات في دير البلح يبدعن من العدم لرسم بسمة على وجوه محرومة  شاهد: ألصقوا على وجهه صورة لشخصية كارتونية.. نشطاء يستهدفون بورتريه رسمي للملك تشارلز غزةفنانونالفنون الجميلةتشيلياعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. الحرب في يومها الـ445: الأونروا تؤكد مقتل طفل كل ساعة في غزة وانسحاب بطيء لإسرائيل من جنوب لبنان يعرض الآن Next جنود مصريون في القرن الإفريقي.. ما أسباب مشاركة القاهرة في بعثة حفظ السلام في الصومال؟ يعرض الآن Next عاجل. إجلاء السائحين من برج إيفل بعد ورود تقارير عن حريق في المصعد يعرض الآن Next بين عواصف الشتاء وغارات إسرائيل.. نازحون فلسطينيون يكافحون من أجل البقاء في خيام مهترئة في النصيرات يعرض الآن Next عاجل. سفينة شحن روسية تحمل شحنات أسلحة إلى سوريا تغرق في البحر الأبيض المتوسط اعلانالاكثر قراءة بعد ثلاثة أيام.. العثور على ركاب الطائرة المفقودة في كامتشاتكا أحياء مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز هل بدأ انتقام إسرائيل من أردوغان وهل أصبحت تركيا الهدف المقبل للدولة العبرية؟ فلتذهبوا إلى الجحيم! اللعنة كلهم يشبه بعضه! هكذا تعاملت ممرضة روسية مع جندي جريح من كوريا الشمالية بحضور الوزير فيدان.. الشرع يعد بنزع سلاح كل الفصائل بما فيها قسد وإسرائيل قلقة من تحرك عسكري تركي اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومعيد الميلادبشار الأسدإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريادونالد ترامبشرطةضحاياروسياأبو محمد الجولاني أوروباهيئة تحرير الشام الموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • أحد أبناء طائفة القلب النقي اليهودية يعترف: نتزوج فتيات بعمر 14 عاما
  • دوافع ممارسة العنف ضد الحيوانات من بعض البشر
  • عيد ميلاد بدون احتفالات.. مدينة بيت لحم يسودها الحزن تضامنًا مع أوجاع الفلسطينيين
  • هيئة الدواء تُصحح 3 شائعات بشأن لقاحات الأطفال.. وتوجه نصائح للأسر
  • من أجل تربية جيل سوي غير متطرف.. نصائح أستاذ طب نفسي للآباء والأمهات
  • أونروا: طفل يقتل في غزة كل ساعة
  • من غزة إلى تشيلي.. جدارية تحكي قصص أطفال لم يعرفوا سوى الحرب والشتات
  • مرور الوقت يزلزلني.. شمس البارودي تتذكر زوجها وابنها بكلمات مُبكية
  • وفاة طالبة القليوبية بأزمة قلبية.. تأثير الحزن على الصحة ونصائح للوقاية من الأزمات
  • 5 نصائح للحفاظ على سلامة الأطفال في فصل الشتاء