كتابات مناهضة لإسرائيل على جدران منظمة غير حكومية في بلغراد
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
أعلنت منظمة «هافر صربيا» غير الحكومية التي تعنى بتعريف المجتمع الصربي بثقافة الشعب اليهودي، أنّ شعارات معادية لإسرائيل وصوراً لأطفال ولاجئين فلسطينيين كتبت وألصقت على جدران مقرّها في بلغراد.
وقالت المنظمة إنّ البوابة الرئيسية لمركزها في العاصمة الصربية وجدرانه طليت باللونين الأحمر والأخضر وكتبت عليها بالطلاء الأخضر شعارات من بينها «هافر، اخرجي من صربيا»، و«إسرائيل تقتل الأطفال»، و«الحرية لفلسطين»، و«فلتسقط الصهيونية».
وأبلغ أعضاء المنظمة الشرطة التي فتحت تحقيقاً في الواقعة، بحسب ما قال لوكالة فرانس برس ألكسندر ستويانوفيتش العضو في «هافر صربيا».
وأضاف «هذه ليست الواقعة المعادية للسامية الأولى في الأيام الأخيرة. على أية حال، منظمة هافر صربيا هي هدف خاطئ لأنّنا (منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس) نتعاطف مع الشعب الفلسطيني كما مع الشعب الإسرائيلي».
وبحسب مصوّر وكالة فرانس برس، فقد أزيلت هذه الكتابات من على الجدران خلال النهار.
وفي الأسابيع الأخيرة ظهرت كتابات معادية لإسرائيل في أماكن أخرى في العاصمة الصربية.
وندّدت السفارة الإسرائيلية في بلغراد «بشدّة» برسائل «الكراهية» هذه، مشدّدة في الوقت نفسه على أنّ هذه الأفعال لا تمثّل العلاقات التي تربط بين صربيا وإسرائيل.
ويعيش في صربيا نحو 700 يهودي، من أصل عدد سكان يبلغ 6.6 مليون نسمة، بحسب التعداد السكّاني لعام 2022.
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
رغم الحرب.. خطة حكومية في لبنان لبداية عام دراسي جديد
يُرتقب أن تفتح المدارس الرسمية اللبنانية أبوابها لموسم دراسي جديد غدا الإثنين بناء على الدعوة التي أطلقها وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي عقب عرضه خطة أعدّتها الوزارة لانطلاقة العام الدراسي.
هذه الدعوة لاقت تفاعل هيئات تعليمية وأهالي تلاميذ ينتظرون أن يعود أطفالهم إلى مقاعد الدراسة، استكمالا لدراستهم، في ظل حرب مدمرة تعيشها لبنان.
معاناة متواصلةلا يكاد الطلاب اللبنانيون ينتهون من معاناة حتى يدخلوا في أخرى، منذ الاحتجاجات الشعبية التي شهدها لبنان عام 2019، مرورًا بوباء كورونا، ووصولا إلى الحرب الدائرة حاليا التي حوّلت كثيرا منهم إلى ضحايا ونازحين.
أم حسام، الوالدة لخمسة أطفال، نازحة من الجنوب إلى إحدى المدارس في صيدا، تستغرب في حديثها لموقع "الحرة" الكلام عن بدء العام الدراسي في ظل الوضع الحالي، والذي خسرت فيه منزلها في القصف.
اضطرت أم حسام إلى إخلاء منزلها مع بدء القصف، ولم تستطع لملمة أي شيء من أغراض العائلة. تقول إنها "لا تفكّر الآن بالتعليم، بل تهتمّ بسلامة أطفالها فقط".
فيما أبو وليد، النازح من منطقة جنوبية أخرى، يقول لموقع "الحرة" إن لديه هاتفًا واحدًا سيضعه بتصرّف ابنه البكر الذي يدرس في الصف الثانوي الأول، لاستكمال تعليمه، "لكن من المستحيل أن يتمكّن من تعليم أطفاله الثلاثة الآخرين، في ظل هذه الظروف وانعدام الإمكانات"، كما يقول.
عودة "خطرة"التوجس نفسه يعيشه مديرو المدارس ومدرسوها والعاملون بها، فقد أكد مدير مدرسة، رفض الكشف عن اسمه، لموقع "الحرة"، أن الثانوية التي يشرف عليها صارت الآن مركزا لإيواء للنازحين.
واحد يُقتل كل يوم.. معاناة و"ندوب نفسية" يعيشها الأطفال بسبب حرب لبنان في تقرير صادم، كشف مكتب اليونيسف تداعيات الحرب على الأطفال في لبنان منذ الرابع من أكتوبر، مسجلا مقتل طفل على الأقل يوميًا، إلى جانب إصابة عشرة آخرين في المواجهات العسكرية.يقول إنه أُبلغ قبل يومين من العودة للدراسة بأن وزارة التعليم أمّنت مركزًا آخر للإشراف عليه، ما يعني "استحالة العودة هذا الأسبوع، قبل الاطلاع على المركز الآخر، والبحث في كيفية تأمين المستلزمات اللوجستية كمقاعد التعليم والألواح وغيرها، لكي يتمكن من تطبيق قرار الوزير".
ويؤكد أن "حاله يشبه حال معظم مسؤولي المدارس في المناطق الآمنة غير القادرة على العودة بالتاريخ المحدّد".
ويشكو بعض المعلمين من صعوبات العودة للمدارس باعتبار أنهم نزحوا إلى مناطق بعيدة، ومنهم مَن لم يتمكّن من جمع أغراضه، في ظل ظروف صعبة تعقد خيارات التعليم بما فيها التدريس عن بعد.
ولهذا السبب، دعت رابطة التعليم الثانوي، في بيان، المديرين إلى "التروّي وعدم الضغط على الأساتذة إلى حين وضوح الرؤية لخطة الوزارة، وما لم يستجب الوزير إلى تأجيل بداية العام الدراسي، كما اعتبروا خطّة العودة للدراية "ضبابيّة" و"تعرّضهم للخطر".
وأكدت الرابطة أن المعلمين مستعدون للعودة للفصول الدراسية "عندما تزول الأسباب والهواجس والإجابة عن التساؤلات والاتفاق عليها".
وبيان رابطة التعليم الثانوي جاء متوافقًا مع بيان رابطة التعليم الأساسي التي دعت إلى "الامتناع عن الحضور ريثما يصدر القرار اللازم والواضح بتحديد بدل الإنتاجية وموعد تسديدها للمعلّمين وطالبت بالتأجيل أيضًا لأسباب لوجيستيّة".
أثر الحربوكان الوزير عباس الحلبي قد أطلق خطة تربوية في ظل الوضع الأمني الحالي بالبلد، وأعلن بموجبها أن التعليم سيكون لمدة ثلاثة أيام أسبوعيا، وبمعدل 21 ساعة في الأسبوع، واعتماد التعليم من بعد في المدارس غير الآمنة.
ووفقا للخطة نفسها، سيكون هناك دوامان حضوريان قبل الظهر، وآخر بعد الظهر يمتد لخمسة أيام. ويحق للطالب أن يتسجّل للدراسة عن بعد في مدرسته، أو حضوريًا في إحدى المدارس الأخرى حيث يقيم بعد النزوح.
الوزير الحلبي يعرض يعرض خطة مرنة لضمان استمرارية التعليم بدعم فرنسي وتنسيق محلي:
للمزيد:https://t.co/kn3z33ZmIs...#وزير_التربية_والتعليم_العالي #وزارة_التربية_والتعليم_العالي #Lebanon #Education pic.twitter.com/t4z3NJx78G
— MEHE_Lebanon (@MeheLebanon) October 30, 2024
ووزارة التربية اللبنانية من أكثر القطاعات تأثرًا بالحرب، إذ استنفرت طواقمها لتأمين مراكز إيواء في بدايات المواجهات العسكرية، وهي اليوم تعد خطة لتأمين التعليم في المدارس الرسمية للنازحين وغيرهم.
كما تسعى الوزارة إلى التعاون مع المدارس الخاصة في تأمين بداية عودة دراسية، وتحاول تأمين مستحقات المعلمين، رغم تبعات الحرب.