دار مزادات بلندن تسحب لوحتين لفنان لبناني بعد شكاوى.. إحداهما بالكوفية
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
اشتكى فنان لبنان من "التمييز" ضده، بعد قرار دار مزادات كريستي سحب لوحتين من مزاد تنظمه في لندن هذا الأسبوع، بعد تلقيها شكاوى؛ يبدو أنها مرتبطة بالحرب في غزة.
واللوحتان للفنان اللبناني أيمن بعلبكي، وهما "المُلثم"، وطولها متران وتصور شخصا يغطي وجهه بكوفية حمراء، و"مجهول"، وهي جزء من سلسلة أبدعها بعلبكي عن المحتجين في أنحاء العالم العربي وتصور شخصا يضع قناعا واقيا من الغاز وعصابة رأس حمراء اللون مكتوب عليها كلمة "ثائرون" بالعربية، علما أن اللوحتين رسمتا بين العامين 2011 و2012.
وبحسب وكالة رويترز، فقد رُفع العملان من الموقع الإلكتروني لمزاد كريستي للفن الحديث والمعاصر في الشرق الأوسط. وما زالت لوحة ثالثة لبعلبكي، تصور أعلاما حمراء تحترق فيما يبدو، معروضة في المزاد.
وقال متحدث باسم دار كريستي: "القرارات المتعلقة بالمبيعات تبقى سرية بين كريستي والمشاركين في المزاد".
وجاء في رسالة بالبريد الإلكتروني بتاريخ 30 تشرين الأول/ أكتوبر من كريستي واطّلعت عليها رويترز؛ أن "قرار إزالة" العملين "يستند إلى شكاوى"، دون تحديد ماهية الشكاوى أو الجهة التي جاءت منها.
وقالت الرسالة الإلكترونية إنه "إذا واجه العمل عددا من الشكاوى" فإن سحب العمل يمثل "سياسة معتادة" لتجنب "الصحافة المضرّة".
وقال بعلبكي (48 عاما) إنه يشتبه في وجود صلة بين القرار والحرب في غزة. وأضاف لرويترز في منزله ببيروت: "للأسف بأقول في أكثر أسف أنه يوصلوا لهذا الحد من التعدي على حرية التعبير وأنه بشكل واضح يكون فيه شكل من التمييز العنصري بين مجتمع ومجتمع".
وقارن بعلبكي هذا مع ما حدث الشهر الماضي من تأجيل تكريم الكاتبة الفلسطينية عدنية شبلي في فرانكفورت.
وكان من المقرر إقامة حفل تكريم لشبلي عن روايتها "تفصيل ثانوي"، في 20 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، على هامش معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، لكن جمعية "ليتبروم" الألمانية قالت إنه تقرر تأجيل التكريم لموعد لاحق غير مسمى، ولفتت إلى أن تاريخ التكريم سيحدد لاحقا بعد اختتام معرض الكتاب.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن "الجمعية قررت تأجيل التكريم بسبب عدم رغبتها في الاحتفالات في ظل هجمات حماس على إسرائيل".
وقال بعلبكي: "هذا تكرر كتير بالتاريخ وإجه (جاءت) من بعده إبادات جماعية. يعني لما نبلش (نبدأ) ندمر حرية التعبير، الفن، الرواية، أي شي له دلالة حضارية، كان يتزحلق الموضوع بالتاريخ ليوصل.. للأسف، ما بتمنى يوصل.. عم أحكي (أتكلم عن) الموجة يا اللي (التي) فيها الهجوم على تسكيت العالم". ومضى يقول: "الرأي العام للناس، كأنه معتبرين أنه انسحبت صورتهم".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مزادات كريستي حرية التعبير الفلسطينية فلسطين فن مزاد حرية التعبير كريستي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
تدشين مشروع "الرحلة الاستكشافية سلطنة عُمان جوهرة العرب" بلندن
تم تدشين مشروع الرحلة الاستكشافية "سلطنة عُمان: جوهرةُ العرب"، بالعاصمةُ البريطانية لندن برعاية ذي يزن بن هيثم آل سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب، والأمير ويليام، أمير ويلز. ويعيد المشروع إحياء رحلة المستكشف البريطاني برترامتوماس عام 1928م عبر صحراء الربع الخالي، ويهدف إلى تسليط الضوء على التراث الثقافي والطبيعي لسلطنة عُمان، وتعزيز وعي العالم بأهمية قضايا الاستدامة البيئية.
كما يهدف المشروع إلى تعزيز مكانة سلطنة عُمان كوجهة عالمية تجمع بين التراث الثقافي والطبيعي، والتزامها بدعم جهود الاستدامة البيئية، وسيتم توثيق الرحلة عبر إصدار كتاب ومواد ترويجية تبرز التجربة وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون الثقافي والسياحي بين سلطنة عُمان والعالم.
ومن المقرر أن تنطلق الرحلة في يناير 2025م، تستمر ثلاثين يومًا، ويمتد مسارها بدءًا من رأس الحد شمالًا، وصولًا إلى مدينة صلالة جنوبًا، وتجمع الرحلة بين وسائل النقل التقليدية كالإبل والسير على الأقدام، ووسائل النقل الحديثة كاستخدام سيارات الدفع الرباعي، ويشارك فيها مجموعة من المهتمين البريطانيين إلى جانب شباب عُمانيين؛ ما يعكس تعاونًا ثقافيًّا وعلميًّا يعزز الروابط بين البلدين.
وتضمن حفل التدشين عرض فيلم ترويجي عن الرحلة وأهدافها، إلى جانب تدشين الموقع الإلكتروني الخاص بالمشروع، والذي سيواكب جميع مراحل الرحلة عبر التغطية الإعلامية المستمرة.
كما أُقيم معرض مصاحب يضم مقتنيات تاريخية من الرحلة الأولى في عام 1928م؛ ما أتاح للحضور فرصة التعرف على الإرث الثقافي العريق لعُمان. "سلطنة عُمان: جوهرةُ العرب" ليست مجرد رحلة استكشافية، بل هي جسر بين الماضي والمستقبل، يعكس روح التعاون الثقافي والإنساني بين سلطنة عُمان والمملكة المتحدة".